محليات

427

تطوير 580 قطعة تجارية بالصناعية..و 1.4 مليار ريال لمشروع البنية التحتية

العبيدلي للشرق:

2000 مهندس وعامل يعملون بالحزمة الأولى ضمن 7 حزم للمشروع

حوائط جديدة تفصل بين المنشآت والشوارع ولا إغلاق لواجهات المحلات

أنظمة جديدة ومتطورة للقضاء على أزمة طفح المجاري وتجمعات المياه

المشروع يخدم ما يقرب من 580 قطعة أرض مخصصة للمشاريع التجارية

إنشاء وتطوير طرق بإجمالي 38 كم و19 تقاطعاً مرورياً

تقاطعات متعددة المستويات ومسارات مخصصة للمشاة

الأعمال تؤدي إلى تدفق مروري سلس وتوفير بيئة صحية أقل تلوثاً

تواصل مستمر مع أصحاب الأعمال التجارية والصناعية بالمنطقة

كشف المهندس أحمد العبيدلي، رئيس قسم منطقة جنوب قطر بإدارة المشاريع في هيئة الأشغال العامة "أشغال"، فى تصريحات لـ "الشرق"، عن تقدم أعمال أولى عمليات إنعاش وإعادة الحياة إلى المنطقة الصناعية بالدوحة، وتشمل 7 حزم، مشيراً إلى أن 2000 مهندس وعامل يعملون في الحزمة الأولى، لمشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في المنطقة الصناعية، والتي انطلقت في يناير 2015، ويتوقع الانتهاء منها في الربع الثالث من العام الجاري، وتشمل الشوارع من 1 ـ 15 والشوارع العمودية عليها ضمن نطاق المنطقة، بكلفة إجمالية بلغت 1.4 مليار ريال،

موضحاً أنه قد تم إنجاز أعمال العديد من الشوارع الرئيسية والحيوية، وأصبحت جاهزة للرصف الأولي، ويجري حالياً حفر الأنفاق، وإنشاء غرف فحص وصيانة خرسانية، كما يتم تركيب الأنابيب لنظام تصريف المياه السطحية والجوفية في شوارع غرب الصناعية، بمنطقة البرادات والبناء، كما تجري إزالة الطبقة الإسفلتية للطرق القائمة حالياً، والحفر، للوصول إلى الطبقات السفلى في شوارع (المناجر، الشارع الغربي)، إضافة إلى القيام بشفط المياه الجوفية في جميع مناطق الحفريات ومعالجتها قبل تصريفها إلى المنطقة المخصصة، كما تم إنشاء غرف دفع واستقبال خرسانية لأعمال الحفر الأفقي العميق، في شارع (15) من أجل وصل شبكة الصرف الصحي إليها، كما تم البدء بأعمال حفر الأساسات في بعض المناطق، من أجل تثبيت الحوائط الإسمنتية الجديدة..

وأوضح العبيدلي ـ خلال جولة ميدانية مع "الشرق" بمواقع العمل بمشروع الصناعية ـ أن المساحة الكلية ضمن الحزمة الأولى بالمشروع تبلغ حوالي 480 هكتاراً، وأن المشروع يخدم ما يقرب من 580 قطعة أرض مخصصة للمشاريع التجارية، ويشمل وإنشاء وتطوير طرق يصل إجمالي طولها لأكثر من 38 كم، تتضمن 18 كم من الطرق المحلية، و7 كم من الطرق التجميعية، و14 كم من الطرق الشريانية، بما فيها 19 تقاطعًا لتنظيم وإدارة حركة المرور، ونظام النقل الحالي، اللذان سيشهدان تحسناً كبيراً.

شوارع جاهزة للرصف

وقال رئيس قسم منطقة جنوب قطر: إن العديد من الشوارع أصبحت جاهزة للرصف الأولي، ومن بينها شارع البناء (وهو أحد الشوارع الشريانية بالمنطقة)، حيث تم إنجاز مراحل متقدمة وكبيرة جداً منه، وهناك العديد من الشوارع الرئيسية والحيوية الأخرى، تشهد أعمالا مكثفة للانتهاء منها ضمن أعمال الحزمة الأولى، ومنها شوارع (الجراجات، الكسارات، الوكالات)، مشيراً إلى أن المشروع سيشمل حماية ونقل وتحديث المرافق القائمة؛ ومنها خطوط المياه الصالحة للشرب، والكابلات الكهربائية، والمحطات الفرعية، وشبكات الاتصالات الخاصة بأنظمة الهواتف والأنظمة الأمنية.

خزان لتخزين مياه الأمطار

وأضاف العبيدلي: كما يتم إنشاء شبكة لمياه الصرف المعالجة، واستخدامها في ري نباتات تزيين الطرق والحدائق العامة، إضافة إلى إنشاء نظام إضاءة الشوارع، وذلك وفق أحدث التقنيات، موضحاً أنه سيتم استبدال الحوائط الإسمنتية القديمة الفاصلة بين المنشآت القائمة والشوارع، ووضع حوائط جديدة تفصل بين تلك المنشآت والشوارع، ولا إغلاق لواجهات المحلات بمثل هذه الحوائط، كما سيتم تطوير وتحديث نظم تصريف المياه والصرف الصحي، وإنشاء خزان كبير لتخزين مياه الأمطار، بحيث يستوعب كمية الأمطار الكبيرة جداً حتى بعد هطول كثيف ومستمر.

الاستغناء عن الصهاريج

ونوه المهندس العبيدلي إلى أن أزمة طفح المجاري، وتجمع المياه السطحية أو الجوفية ومياه الأمطار في موسم تساقطها، سوف تختفي تماماً عند الانتهاء من المشروع، وأنه سيتم الاستغناء عن أي شاحنات وصهاريج لسحب تلك المياه وتجمعاتها، وذلك مع اكتمال الأنظمة الجديدة والمتطورة، التي سيتم إنشاؤها في المنطقة، والتي ستلبي كافة احتياجات أصحاب المنشآت التجارية والصناعية، والتي تضمن تصريف المياه بكفاءة، وتجنب أي مخاطر محتملة قد تحدث عند هطول الأمطار.

بيئة صحية أقل تلوثاً

ولفت العبيدلي إلى أن المشروع يستهدف توفير طرق وبنية تحتية؛ يتم تنفيذها وفقًا لأعلى المعايير، وتشمل تحديث الطرق، وإنشاء تقاطعات مرورية بإشارات ضوئية، وتقاطعات متعددة المستويات، ومسارات مخصصة للمشاة، إضافة إلى تركيب أنظمة الإضاءة في الشوارع، وتجميل وتزيين الشوارع، مشيراً إلى أن أغلبها باتت بحاجة ماسة للتطوير، موضحاً أن أعمال التطوير الحالية ستعود بفوائد عديدة؛ أبرزها: خلق شبكة طرق متطورة ومنظمة وآمنة، تؤدي إلى تدفق مروري سلس وتوفر بيئة صحية أقل تلوثاً، وكل هذا سيعود بآثار إيجابية على أصحاب المشاريع التجارية والصناعية والموردين بوجه عام، ويعزز مكانة المنطقة الصناعية في الدوحة.

مطبوعات تعريفية

ونوه رئيس قسم منطقة جنوب قطر بإدارة المشاريع في هيئة الأشغال العامة "أشغال"، إلى أن الهيئة ومنذ أن بدأت تنفيذ أعمال الحزمة الأولى بالمشروع، تحرص على التواصل الفعال مع المجتمع المحلي، وأصحاب الأعمال التجارية والصناعية بالمنطقة، وفي هذا الإطار تقوم الهيئة بتوزيع مطبوعات تعريفية، تحتوي على كافة التفاصيل والمعلومات الأساسية حول الأعمال التي يضمها المشروع، والمزايا التي ستحققها أعمال التطوير بعد إنجازها.

شبكات التواصل الاجتماعي

وأكد العبيدلي أن الهيئة حريصة أيضاً في الرد على كافة الاستفسارات والاقتراحات والشكاوى، من خلال مواقعها على شبكات التواصل الاجتماعي، ومركز الاتصال الذي يعمل على مدار الساعة طوال أيام في الأسبوع، كما تقدم خدمة التحديثات عبر الرسائل القصيرة، من خلال التسجيل في الموقع الإلكتروني الخاص بالهيئة، لافتاً إلى أن الهيئة تواصل جهودها لتسريع وتيرة تنفيذ أعمال برنامج الطرق المحلية والصرف، لإعادة تأهيل وتطوير البنية التحتية أو إنشائها بشكل متكامل في بعض المناطق، التي تفتقر لوجودها، ويبرز مشروع تطوير البنية التحتية والطرق في المنطقة الصناعية، كأحد أهم مشاريع هذا البرنامج، حيث سيُحدث تغييراً جوهرياً.. للمنطقة الصناعية في الدوحة.