رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1008

أغلبها حيوانات نافقة منذ أسبوعين

مخلفات مجمع عزب سميسمة تنذر بكارثة بيئية

28 مارس 2017 , 07:55م
alsharq
جمال لطفي - نشوى فكري

الجابر: العزب بحاجة إلى تطوير وزيادة عدد حاويات القمامة

المهندي: المنطقة تشهد من فترة لأخرى تجمعات كبيرة للمخلفات

ناصر: يجب الاهتمام بالعزب وتطويرها من كافة الجوانب

النابت: الاهتمام بمجمعات العزب يفترض أن يكون ذاتيا

الشيب: مطلوب توفير مكاتب متنقلة للبلدية للرقابة اليومية

اشتكى عدد من أصحاب العزب بمجمع سميسمة، من انعدام الخدمات، وإهمال النظافة، وعدم الالتزام من الشركة المسؤولة عن نقل القمامة من المجمع، لافتين إلى أن الشركة لم تقم بإزالة القمامة من المجمع منذ ما يقارب اسبوعين، الأمر الذي أدى إلى تراكم اكوام من مخلفات المباني، وجيف الحيوانات الميتة، وانتشار القوارض التي أصبحت تهاجم العزب بشكل مستمر، بالإضافة إلى أن عدد الحاويات الخاصة بالنظافة غير كاف.

وطالبوا وزارة البلدية والبيئة بضرورة تكثيف المراقبة والتفتيش على عمل شركة النظافة المسؤولة، كما طالبوا بضرورة محاسبة المقصرين، خاصة وأن الحيوانات الميتة معظمها تفشت فيها الأمراض، وقد يشكل خطورة كبيرة على جميع من يقطن العزب، وخاصة الأطفال، حيث إنها في مكان ليس ببعيد عن المجمع.

شركة النظافة

في البداية تحدث المواطن إبراهيم الجابر قائلا: إن هناك حالة من الاهمال وانعدام النظافة، نتيجة عدم التزام شركة النظافة المسؤولة بالإزالة في المواعيد المحددة كل ثلاثة أيام، ونتيجة لتجمع القمامة في الحاويات لمدة تجاوزت الـ 15 يوما؛ أصبحت اكوام القمامة منتشرة على الأرض، في مشهد غير حضاري، لافتا إلى أنه يوجد أكوام من إطارات السيارات، تقوم إحدى الشركات المجهولة بتجميعها في هذا المكان، للقيام ببيعها بعد ذلك، وكذلك الحال توجد اكوام من مخلفات المباني، والأثاثات القديمة، فضلا عن أكوام من الحديد، يتم تجميعها أيضا بالقرب من المكان المخصص لحاويات النظافة.

رمي الجيف

وأشار إلى أنه نتيجة امتلاء الحاويات الموجودة، تسبب في قيام البعض من اصحاب العزب برمي الجيف الخاصة بالحيوانات الميتة على الأرض، ومن المؤكد أن هذه الحيوانات كانت مصابة بالأمراض وتتجمع حولها الحشرات، وقد تهدد بانتشار وتفشي الأمراض في العزب، بالإضافة إلى انتشار القوارض التي تهاجم العزب بكثرة، دون وجود حل جذري، كل هذه الإشكاليات تهدد كل من يسكن في العزب، وخاصة الأطفال الصغار، لذلك يجب على الجهات المختصة متمثلة في وزارة البلدية والبيئة، تكثيف الحملات التفتيشية على آلية عمل شركة النظافة، والتأكد من قيامها بالالتزام في إزالة ورفع القمامة في اوقاتها.

عدد الحاويات

وتطرق المواطن إلى ضرورة القيام بزيادة عدد الحاويات الخاصة بالقمامة، حيث إن عدد الحاويات الموجودة لا يتناسب مع الكم الكبير من مختلف انواع القمامة الخاصة بالعزب، مشيرا إلى أن هناك العشرات من المشاكل التي تواجه أصحاب العزب، لذلك يجب على الجهات المختصة النظر بعين الاعتبار، لتطوير العزب، والعمل على تشجيع الكثيرين لعمل مثل هذه المشاريع التي بالتأكيد، تدر دخلا على أصحابها وعلى الدولة في حال تطويرها، وإزالة كافة العقبات أمامها.

أصحاب العزب

من جانبه طالب السيد ناصر المهندي الجهات المختصة ممثلة في وزارة البلدية والبيئة العمل على الاهتمام بالعزب وتطويرها من كافة الجوانب خاصة ان الوضعية الحالية التي يعيشها مجمع سميسمة تنذر بالكثير من الاخطار، كما طالب بفرض قيود مشددة للعزب وإلزام أصحابها بالمحافظة عليها وما حولها وعدم ترك المخلفات بهذه الصورة التي تؤثر سلبا على مثل هذه المواقع، وقال: على الرغم من ان اللوم لا يقع على اصحاب العزب إلا ان هناك جهات تسببت في ذلك خاصة ان الوضع الحالي ينذر بكارثة بيئية حقيقية ولابد من محاسبة المقصرين حتى لا تتكرر مثل هذه الاخطاء لا سيما ان جميع الاسر تقضي عطلاتها بالعزب، ومشاهدتها لمثل هذه المناظر يعكس صورة غير حضارية، لافتا إلى ان هذه المخلفات المتراكمة تشكل بؤرة لتوالد الكثير من الحشرات والزواحف الضارة.

قصور واضح

فيما حمّل أحمد الشيب إدارة النظافة مسؤولية ترك مثل هذه المخلفات لفترات طويلة وتأثرها بمياه الامطار التي شهدتها البلاد مؤخرا وقال هناك قصور واضح في هذا الجانب واعتقد انه اذا تمت المعالجة في حينها لما ظهرت مثل هذه السلبيات، وطالب بضرورة توفير مكاتب متنقلة للبلدية بالعزب أي بمعني توزيعها على المجمعات المنتشرة بالبلاد من اجل السيطرة على كافة اوجه القصور التي تبدر من البعض.

تشديد الرقابة

وانتقد السيد علي بن لحدان المهندي الاهمال الكبير الذي تعانيه بعض العزب في مجمع سميسمة وقال إن المنطقة تشهد من فترة إلى اخرى تجمعات كبيرة للمخلفات بسبب الرمي العشوائي وعدم توفر الرقابة الكافية من الجهات المختصة، كذلك عدم قيام ادارة مشروع النظافة العامة بتوفير الاعداد المطلوبة من الحاويات، والمتواجدة صغيرة الحجم ولا تكفي لكل المخلفات الواردة من المجمع، وتعتبر فرصة للرمي العشوائي الذي له تأثيرات سلبية كبيرة اهمها التلوث وانتشار الزواحف مثل الفئران والثعابين وكذلك الحشرات، الامر الذي يكلف الجهات المختصة مشقة اخرى للقضاء عليها ونأمل التدخل السريع لمعالجة هذه الصور المشوهة والتي تخلق الكثير من المعوقات على المدى البعيد.

مستوى الوعي

وأشار السيد سالم النابت في حديثه لـ"الشرق" إلى ان عملية الاهتمام بالمجمعات الخاصة بالعزب يفترض ان تكون ذاتية في المقام الاول ومن ثم تدخل الجهات المختصة، فكيف يسمح البعض لرمي المخلفات في الروض وهي تحتوي على الكثير من الاشياء التي يمكن ان تضر بالتربة، داعيا المعنيين بالأمر رفع مستوى التوعية على مدار العام حتى نستطيع تجاوز مثل هذه المشاكل.

مساحة إعلانية