رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1480

وزير التعليم يؤكد أهمية التدريب التربوي في خدمة المنظومة التعليمية

28 مارس 2017 , 02:53م
alsharq
الدوحة - قنا

أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي، وزير التعليم والتعليم العالي، أهمية التدريب التربوي في خدمة المنظومة التعليمية وإكساب القيادات التربوية والتعليمية المهارات والخبرات اللازمة في مجال عملهم.

جاء ذلك في تصريح لسعادة وزير التعليم والتعليم العالي اليوم، على هامش حفل تدشين المقر الجديد للمركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج بالدوحة.

وأضاف سعادته قائلا في هذا الصدد "نعول كثيرا على المركز في تدريب القيادات التربوية والكوادر التعليمية من المعلمين والقائمين على إدارات التعليم في المدارس أو في وزارات التعليم بالدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج.

وقال إننا في دولة قطر نحتاج لهذا المركز بشكل كبير لدعم احتياجاتنا التدريبية والتطويرية في منظومة التعليم، منوها بالعلاقة الوثيقة بين وزارة التعليم والتعليم العالي والمركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، لا سيما وأن المركز يلبي احتياجات الوزارة في إعداد الكثير من الحقائب التعليمية للمعلمين والقيادات التربوية.

ونوه بأن مكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي يتبع له المركز، يبذل جهودا كبيرة فيما يتعلق بالتدريب التربوي، ويعتبر من أفضل المراكز على مستوى العالم العربي من حيث تقديم جودة نوعية في تدريب القيادات والكوادر التعليمية.

وأشار في سياق ذي صلة، إلى أن مركز التطوير التربوي التابع لوزارة التعليم والتعليم العالي، يقوم بإعداد برامج تدريبية عديدة متنوعة خلال العام الدراسي، لآلاف المعلمين، فضلا عن قياس التدريب من خلال عدة وسائل منها نتائج الطلبة والملاحظة الصفية للموجهين والاستبيانات.

وأوضح سعادته أن الوزارة ركزت هذه السنة على قياس أثر الدورات التدريبية التي تعقد للمعلمين، من أجل تحسين عملية التدريب، ليصبح لها أثر على نتائج الطلاب أيضا.

من جهته، قال سعادة الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج ، في كلمته بحفل الافتتاح، إن التدريب يحتل مكانة عالية في المنظومة التربوية، ويعتبر من أهم محاور تطوير العمل، كونه المزود بالمهارات والمرتقي بالمستويات والفرصة الأعلى قيمة التي تتيح للأفراد الانتقال الإيجابي في مستوياتهم، ليكون من نتائجه المباشرة، تحقيق الاحتياجات البشرية في الميدان وتقنين الزمن والاستفادة القصوى من الوقت.

كما نوه بقدرة التدريب في إحداث التغييرات وصقل المهارات والتأثير في الأفكار أكثر من غيره من البرامج والنشاطات.

وشدد على أن التطور الكبير في الساحة التربوية القطرية، مثال على أهمية إعمال التدريب في الميدان التعليمي والتربوي، مشيرا إلى أن افتتاح المقر الجديد للمركز العربي للتدريب التربوي اليوم بالدوحة،يتماشى مع رؤية ومسيرة قطر الثرية في التعليم والتي حققت من خلالها قفزات نوعية عزت على كثير من الدول، حتى المتقدمة منها.

وتوجه سعادة الدكتور القرني بالتحية لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا لما تقدمه من دعم للمركز، وما تحققه من إنجازات في مختلف المجالات.

وأعرب الدكتور القرني عن تطلعه إلى أن يصبح هذا المركز وبرؤى قطرية، مركزا للتميز في التدريب ليكون مصدر إشعاع لتطوير التعليم ليس فقط على مستوى دول الخليج، ولكن على المستوى العربي كله.

أما الدكتورة موزة ناصر الكعبي، مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، فأوضحت في كلمتها أن المركز ومنذ بدء عمله الفعلي بالدوحة عام 2001 ، حرص على توظيف كافة إمكانياته لتحقيق رؤيته في التميز والريادة في التدريب التربوي وتفعيل رسالته وتطبيقها بشكل واقعي، من خلال تقديم خدمات تدريبية مبنية على دراسات ميدانية علمية للاحتياجات التدريبية، لأجل تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية ورفع كفاءة وفاعلية المؤسسات التعليمية للدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج من خلال عمل جاد ومخلص ينطلق من القيم المؤسسية للمركز، والتي ظهرت واضحة في كل ما يقوم به من مهام، لتتسم جميعها بالجودة والتميز والالتزام والمبادرة والتشاركية.

واعتبرت المركز إحدى الأدوات الأساسية نحو تنفيذ الخطة الاستراتيجية لمكتب التربية العربي لدول الخليج، التي بدأت عام 2015 وتستمر حتى عام 2020، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تركز على الجودة والابتكار للوصول لمجتمع المعرفة واقتصادها.

وشددت على أن المركز بإمكانياته وتجهيزاته، قادر على الإسهام في تنفيذ وتفعيل وتطبيق الاستراتيجية المذكورة، وإبراز دوره كبيت خبرة متخصص في مجال التدريب التربوي لخدمة الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج.

وتحدث في حفل الافتتاح كذلك الدكتور محمد بن سعود المقبل، ممثلا لمجلس أمناء المركز ، فقال إن مفتاح تطوير التعليم وتحسين مخرجاته وسر نجاحه، هو تطوير الأداء المهني للعنصر البشري وتحسين ممارساته، من خلال برامج التطوير المهني على رأس العمل.

ونوه بأن المركز سيكون داعما ورافدا للمساهمة في تقديم المزيد من البرامج النوعية ونقل الخبرات وتبادل الآراء حول أفضل الممارسات في مجال التدريب والتطوير المهني التعليمي، وبالاستفادة من الخبرات الثرية في مجال التعليم بين الدول الأعضاء.

ويعد المركز العربي للتدريب التربوي ومقره الدوحة، أحد أجهزة مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويهدف إلى الإسهام في تطوير أداء القادة التربويين على أسس تربوية علمية حديثة وإطلاعهم على المستجدات التربوية والتقنيات الحديثة في مجال عملهم بهدف تحقيق التطوير المهني لهم لتمكينهم من القيام بدور فعال في تطوير التعليم بدولهم.

يذكر أن فكرة إنشاء المركز ومناقشتها جاءت في المؤتمر العام للدورة الرابعة لوزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالدوحة مارس 1997، وبعد إعداد الدراسات المتعلقة بذلك، صدر قرار إنشائه خلال المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج في دورته الخامسة، أبريل عام 1999 في أبوظبي.

وظل المركز منذ إنشائه يقدم أنشطته التدريبية والاستشارية للدول الأعضاء في مجالات تدريب القيادات التربوية والتعليمية باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في العملية التربوية من خلال إقامة برامجه المعتمدة ضمن الخطة الاستراتيجية لمكتب التربية العربي، والتي تلبي معظم احتياجات الدول الأعضاء، بالإضافة إلى برامجه المجتمعية والخاصة، التي تستهدف المؤسسات التربوية وتسهم في تطوير وتنمية المعلمين والمشرفين والمنسقين ومديري المدارس والعاملين في مجال البحوث والدراسات والاستشارات.

وكان للمركز أيضا بصماته الواضحة في الارتقاء بثقافة التدريب التربوي من خلال إصداره الكثير من الدراسات والبحوث المرجعية في مجال التربية والتعليم والإدارة، وإنتاجه مجموعة من الحقائب التدريبية التي تعالج موضوعات تربوية كثيرة يحتاجها المعلمون والمدربون، وكذا تقديمه عددا من الاستشارات التربوية والإدارية لجميع الدول الأعضاء.

مساحة إعلانية