رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

789

مراكز كلية الدراسات الإسلامية تعزز مفهوم الوسطية

28 يوليو 2015 , 02:27ص
alsharq
غنوة العلواني

ينضوي تحت مظلة كلية الدراسات الإسلامية في قطر، عدد من المراكز المتخصصة التي تعنى بكافة قضايا الشؤون الإسلامية. وقد استطاعت هذه المراكز أن تقوم بدور فاعل في المجتمع عن طريق عدد من الفعاليات والأنشطة، التي تقدمها على مدار العام..

ومن هذه المراكز: مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد، الذي أسس في عام 2008، ويعمل على تعزيز مفهوم الوسطية، وإحياء الفكر الإسلامي من خلال البحث العلمي.

يحمل المركز اسم فضيلة العلامة يوسف القرضاوي، حامل لواء الوسطية في العالم الإسلامي. كما يسعى مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد ـ من خلال إحياء البحث العلمي ـ للمساهمة بطور جديد من الحضارة الإسلامية.

وتتمحور رؤية المركز في إقامة مجتمع مبني على الوسطية، والتعاون المنفتح والعدالة المستنيرة، مدعماً بالمعرفة التي تتفاعل مع القضايا المعاصرة، كالديمقراطية والاقتصاد وحقوق الإنسان، ودور المرأة والعائلة، والمشاكل البيئية وتحديات الحرب والسلم، والعنف والإرهاب، والتخلف والفساد.

ومن أجل المساهمة في دعم الحقل المعرفي للفكر الوسطي يقوم مركز القرضاوي للوسطية الإسلامية والتجديد، بتدريب الباحثين في مجال الدراسات الإسلامية، ونشر مبادئ الوسطية والتجديد بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وذلك من أجل مكافحة الأيديولوجيات المتعصبة والمتطرفة. والمشاركة في بناء مجتمع إنساني فاضل، يقوم على الانفتاح والتعاون والعدالة والرحمة والسلام، من خلال التفاعل الإيجابي بين الحضارات والثقافات، وذلك عبر حوار الأديان والحضارات. وخلق بيئة بحث إنتاجية تنشر مطبوعات المركز باللغة العربية واللغة الإنجليزية، وذلك من أجل جعل هذه المنشورات متوافرة للقراء والباحثين المهتمين. وتزويد المسلمين الذين يشاركون بحوار الأديان محلياً وعالمياً بتقنيات الحوار المثمر الفعال.

إلى جانب المشاركة في تطوير المجتمع، وذلك بتقديم المشورة فيما يخص القضايا والمسائل الدينية والثقافية، التي تخص المجتمعات المسلمة، وبناء قاعدة البيانات لتزويد المعلومات للباحثين والكتاب، وتقديم المشورة الأكاديمية للدارسين المهتمين باختصاص المركز.

ويسعى المركز إلى بناء قاعدة بيانات؛ من المعلومات المتعلقة بالوسطية الإسلامية، وبناء مكتبة متخصصة بالفكر الإسلامي الوسطي، وإنتاج بحثي متنوع؛ يضم: الكتب وأوراقاً بحثية في الفكر الإسلامي الوسطي، وأوراقاً بحثية عن رواد الفكرالإسلامي الوسطي، وترجمات لأعمال مختارة ومتميزة، ومحاضرات عامة وندوات، ومؤتمرات، واستضافة ورش عمل عن تطبيقات مختلفة للفكر الإسلامي الوسطي.

مركز الاقتصاد والتمويل

أُسس مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في عام 2010، لتلبية احتياجات الطلبة والأكاديميين والمتخصصين، بهدف تكوين مركز عالمي متميز في تطوير وازدهار الاقتصاد الإسلامي، من خلال منتجات مالية حقيقية، وسياسات مالية ونقدية، وممارسات وأعمال تجارية.

هذا وقد أصبحت مبادئ ومؤسسات الاقتصاد الإسلامي في العالم المعاصر، ذات تأثير كبير على السياسة والاقتصاد والأعمال، حيث أصبح الاقتصاد الإسلامي واحداً من أسرع الاقتصادات نمواً على مستوى العالم. فقد جذب إليه الاهتمام الأكاديمي والمهني من جميع أنحاء العالم، وبدأت الكثير من المنتجات الجديدة، تظهر على الساحة مما استلزم الدراية بهذه التطورات، وبأساسيات الاقتصاد الإسلامي والاقتصاد العام.

هذا بالإضافة إلى التطورات المعاصرة في الصناعة المالية الدولية، والتركيز العالي للمؤسسات المالية الإسلامية في الشرق الأوسط، يستوجب بذل جهود بحثية قوية تساوي هذا التطور والتقدم، الذي لحق بمؤسساته.

هذه الجهود البحثية عليها أن تقدم التحليلات الملموسة والمتميزة للصناعة المالية، وللأفكار القديمة، والجديدة، كما أن عليها أن تقدم أفكاراً مستقبلية تناسب التطورات في البيئة القانونية، والتنظيمية والسوقية المتغيرة.

ويهدف المركز إلى إنتاج البحوث المتميزة في كافة مواضيع الاقتصاد والتمويل الإسلامي، ودعم الاحتياجات البحثية للكلية والمجتمع، وتنظيم الفعاليات البحثية والمؤتمرات والورش، وتوفير التمويل المناسب للأبحاث، وتقديم دراسات نقدية للمنتجات الاقتصادية والمؤسسات والسوق، والتنسيق بين التعليم والبحث في الاقتصاد والتمويل الإسلامي.

مركز دراسة المجتمعات الإسلامية

يعكف مركز دراسة المجتمعات الإسلامية المعاصرة، على تقديم معرفة متكاملة عن المجتمعات الإسلامية المعاصرة، واقعاً وتاريخاً وتحدياتٍ تواجهها، من خلال منهجية؛ تجْمع التمكن من دراسة الإسلام، نصوصاً وروحا؛ إلى العلم بتفاصيل حياة المسلمين كأعضاء في مجتمعات، توازن جوهر العقيدة الثابت، مع متغيرات؛ الجغرافيا، والسياسة، والاقتصاد، وتباينات المدارس الفكرية. ويهدف الى تأسيس مجتمع أكاديمي ناشط، يجمع باحثين ودارسين من تخصصات ومشاربَ فكريةٍ متباينة، يضم إلى الانشغال بالهموم الآنية الملحة للمجتمعات المسلمة، الاهتمام بالتطور التاريخي لقضاياها وهويتها؛ مهتم بتغطية ما لم يدرس من جوانب حياة هذه المجتمعات، مثلما هو معني بإعادة تقييم ما بحث منها، سواء من خلال الدراسات المباشرة، أو من خلال التفاعل مع مؤسسات بحثية أخرى. كما يعمل على توفير قاعدة بيانات متكاملة، عن المجتمعات الإسلامية، وكافة جوانب حياتها، تضمن الأساس القوي لمشاريع المركز البحثية، ولكلِ مَن يريد الاستعانة به.

مركز محمد بن حمد

أنشئ مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة في عام 1983، من أجل تمكين غير الناطقين بالعربية من الوصول إلى المصنفات العلمية، التي تبرز إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية.

وفي عام 2010م انضم المركز إلى كلية الدراسات الإسلامية، بجامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. ويهدف المركز إلى ترجمة مجموعة مختارة من أمهات كتب الحضارة الإسلامية، إلى اللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات الرئيسية.

وقدم المركز حالياً ترجمات بالانجليزية للأعمال الرئيسية، لعلماءَ مسلمين بارزين، أسهموا في الحضارة الإنسانية خلال الفترة الممتدة من القرن الأول إلى القرن التاسع الهجري، عندما كانت الحضارة الإسلامية في ذروتها، وأسهم المسلمون إلى حد كبير في التطوير، والتأثير على الحضارات العالمية المعاصرة، وفي وضع أسس النهضة الأوروبية.

وتشمل ترجمات سلسلة أمهات كتب الحضارة الإسلامية، جميعَ المجالات الرئيسية بما فيها البحوث الفكرية الإسلامية، التي تمت خلال هذه الفترة. وهي تغطي طائفة واسعة من المواضيع؛ مثل: القانون واللاهوت، والفقه، والتاريخ والسياسة، والأدب، والطب، وعلم الفلك، والبصريات، والجغرافيا.

وتعتبر هذه الكتب مصادر أساسية موثوقة في حقولها، وتشكل مكتبة كاملة من الأعمال والدراسات الإسلامية المفيدة، والغنية بالمعلومات. وتتم ترجمة ومراجعة هذه السلسلة، بوساطة علماء مؤهلين، وخبراء في مجالات تخصصاتهم.

مساحة إعلانية