رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

318

50 يوما من الحرب في غزة قد تكلف إسرائيل كثيرا

28 أغسطس 2014 , 08:33م
alsharq
القدس - وكالات

تباهى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنجاح الهجوم العسكري الإسرائيلي على حماس في قطاع غزة، لكن الأيام الخمسين للحرب قد تكلفه الكثير على الجبهات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.

وتقول استطلاعات الرأي أن شعبية نتنياهو تراجعت بعد عملية "الجرف الصامد"، بينما هاجمه "الصقور المتشددون" في حكومته لقبوله وقف إطلاق النار.

وحاول نتنياهو مساء أمس الأربعاء، الدفاع عن نفسه، في أول تصريح له منذ إعلان وقف إطلاق النار مساء الثلاثاء مؤكدا عدم تقديم تنازلات لحركة حماس مقابل الهدنة.

وقال إن حماس لم تحقق أيا من مطالبها مثل بناء مرفأ ومطار ورفع كلي للحصار، وهذه كانت مطالب أساسية للحركة، وتم تأجيلها مدة شهر بحسب بنود وقف إطلاق النار.

شبح الأنفاق

وحذر مقربون من نتنياهو إن إسرائيل ستعارض بناء ميناء أو مطار وطالبوا بالسيطرة الشديدة على إدخال مواد البناء لقطاع غزة لعدم استخدامها لحفر الإنفاق أو إنتاج الصواريخ.

وتعهدت الدولة العبرية بعد الاتفاق بتخفيف الحصار الذي يخنق القطاع الفلسطيني الفقير واقتصاده.

وبعد سيطرة حماس على غزة في 2007، فرضت إسرائيل حصارا على غزة ومنعت دخول الأسمنت والحصى والحديد إلى القطاع، خشية أن تستخدم لبناء أنفاق تنطلق منها هجمات ضد إسرائيل.

وعلى الصعيد العسكري، تباهى نتنياهو بتدمير أكثر من 30 نفقا بين قطاع غزة وإسرائيل بالإضافة إلى مقتل نحو 1000 مقاتل من حركة حماس "من أصل 20 ألف بحسب خبراء" بينهم قادة جناحها العسكري بالإضافة إلى أداء نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الذي بلغت نسبة نجاحه 90% بحسب الجيش الإسرائيلي.

ويقول مارك هيلير، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي، إن هناك "انتصار صغير عسكريا لكن ليس استراتيجيا" مشيرا إلى أن "نجاح حماس الوحيد هو تمكنها من البقاء".

وخلفت الحرب 2143 قتيلا في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين، و70 قتيلا في الجانب الإسرائيلي بينهم 64 جنديا في أكبر خسارة لإسرائيل منذ حربها في عام 2006 مع حزب الله الشيعي اللبناني، فضلا عن الدمار الهائل في القطاع.

الانتصار الكبير

ورغم القصف العنيف، تمكنت حماس حتى اللحظات الأخيرة من إطلاق الصواريخ على إسرائيل ما دفع بمئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ حتى أنها بلغت تل أبيب، كما أرغمت الصواريخ سكان جنوب إسرائيل إلى مغادرة منازلهم.

كما أن مطار بن غوريون شكل هدفا، وتسبب سقوط قذائف على مناطق قريبة منه أواخر يوليو في إغلاقه لساعات، واعتبرت حماس ذلك "انتصارا كبيرا".

واقتصاديا، قدر خبراء العملية العسكرية، وهي الثالثة في غضون 6 سنوات، والأطول بنحو 3 أو 4مليار دولار.

وطالبت وزارة الدفاع الإسرائيلية بزيادة بحجم هذه المبالغ من أجل تجديد مخزونها من الأسلحة وشراء بطاريات جديدة للقبة الحديدية وتطوير الأنظمة الخاصة بالكشف عن الأنفاق واعتراض القذائف.

وفي حال إذعان الحكومة لضغوط اللوبي العسكري القوي، فان هذا يعني اقتطاعا في الميزانيات وزيادة الضرائب.

ودبلوماسيا، فان التحالف مع واشنطن والذي يعتبر حجر الزاوية في السياسة الخارجية، تأثر سلبا للغاية، فاستخدام إسرائيل للوسائل العسكرية بهذا الحجم والخسائر الجسيمة في صفوف المدنيين والانتقادات اللاذعة التي وجهها مسئولون إسرائيليون لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أدى إلى ازدياد التوتر في العلاقات الصعبة أصلا مع واشنطن.

واعتبر 54% من الإسرائيليين إن أيا من الطرفين لم ينتصر بينما رأى 26% أن إسرائيل انتصرت في المعركة مقابل 16% يعتقدون أن حماس خرجت منتصرة.

وتقييما لأداء نتنياهو في الحرب، أكد 50% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم مرتاحون بشكل عام للطريقة التي أدار بها عملية "الجرف الصامد" التي بدأت في 8 من يوليو الماضي، مقابل 77% قبل 3أسابيع.

كما أشار استطلاع أخر للرأي أن 37% يؤيدون وقف النار، في حين أكد 54% معارضتهم ذلك.

مساحة إعلانية