رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1464

سوزان إم جوردون النائب السابق لمدير المخابرات الأمريكية لـ الشرق: كورونا والوضع الداخلي أبرز تحديات بايدن

29 يناير 2021 , 12:28ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

تعد سوزان إم جوردون، نائب مدير المخابرات الوطنية سابقاً، والتي تم ترشيحها من قبل لشغل منصب مديرة وكالة الاستخبارات المركزية ومدير المخابرات الوطنية في إدارة الرئيس بايدن، واحدة من أكثر محترفي الاستخبارات احتراما في أمريكا، وصوتا موثوقا به في الاستراتيجية والابتكار والقيادة، ومن ضابطات الاستخبارات الأكثر اضطلاعاً بالملف الأمني توجته بمسيرة مهنية رائدة في مؤسسات الاستخبارات الوطنية.

في حديثها لـ الشرق حددت إم جوردون أبرز التحديات التي تواجه إدارة الرئيس بايدن في ملف الأمن القومي، معتبرة أن جائحة كورونا والاقتصاد والتغير المناخي والهجرة والانقسام المجتمعي والإرهاب الداخلي من القضايا التي لا تقل أهمية عن التعامل مع الملف الروسي والنفوذ الصيني وغيرها من أولويات وتحديات السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة، مؤكدة أن فريق بايدن الذي اختاره يتخذ زمام المبادرة لمواجهة التحديات، موضحة أيضاً أن واشنطن بحاجة للتعامل بصورة مغايرة مع الصين على عكس إدارة ترامب، واتباع نهج من المناقشة والشراكة مع الحلفاء لنقل المخاوف والتحديات، كما أن أمريكا أيضاً عليها القيام بدور أكثر انخراطاً في افريقيا التي يتعدد بها اللاعبون الدوليون دون حضور أمريكي بارز كما كان منتظرا منه، كما أكدت أيضاً على خطورة التضليل المعلوماتي وارتباطها بالتوجهات الشعبوية داخلياً وعالمياً وتقويض الانقسام المجتمعي في ظل أوضاع عالمية يحتاج فيها الجميع إلى الآخر لمكافحة كورونا والتبعات المدمرة للجائحة على الصعيدين الوطني والعالمي، وتوقعت انخراطاً أكبر لوزارة الدفاع في قضايا كورونا والتغير المناخي دون سياسة متهورة تستند للتلويح بالحروب والحشد العسكري، كما ألقت الضوء على ما ينبغي على إدارة الرئيس بايدن معالجته خلال الشهر الأول له بمقعد الرئاسة الأمريكية.

◄ مخاطر وتحديات

تقول سوزان إم جوردون: إن توجيه قضايا الاهتمام الأمريكي بما يتوافق مع أولويات الأمن القومي وتغيرات المشهد الدولي، حيث هناك قضايا عديدة تصدرت المخاطر والتحديات الأمريكية أولها جائحة كورونا والاقتصاد والتغير المناخي والهجرة والإرهاب الداخلي والتغيرات المجتمعية، فكل تلك القضايا هي بالفعل قضايا خطيرة مهددة للأمن القومي، ربما ليست بدرجة الاحتياج لحضور عسكري لحماية الأمن القومي، ولكنها تحديات وقضايا رئيسية تحتاج إدارة الرئيس بايدن توجيه الاهتمام الكافي لها كقضايا رئيسية مهددة للأمن القومي، وأيضاً فيما يتعلق بمخاطر الأمن القومي المرتبطة بالسياسة الخارجية فلم يعد هناك العداء التقليدي الأمريكي الروسي بامتداده من إرث الماضي، على النقيض فروسيا والصين لا ينبغي التعامل معهما بما كانت عليه المسألة في الماضي، فيجب إعادة تعريف النفوذ الروسي والصيني وحضورهما العالمي، ففيما يتعلق بالصين وتصاعد النفوذ المعتمد على الجانب الاقتصادي بما يتضمن من سياسة السوق الحرة، وأيضاً قضايا التكنولوجيا والأمن السيبراني والتي تتفوق فيها الصين بمساحة تثير مخاوف الأمن القومي لدى أمريكا، فالواقع إن الصين بات لديها ميزات تفوق فيما يتعلق بكم البيانات والمعلومات التي تمتلكها والتعامل مع بيئة الإنترنت بصورة أصبحت في واقع تشكل فيه حرب المعلومات الوجه الأحدث للحروب الجديدة، فإن الصين بات لديها تفوق في هذا الجانب يشكل مخاوف حقيقية على الأمن القومي الأمريكي.

◄ النفوذ الصيني

وتابعت سوزان إم جوردون حديثها موضحة: الأمر الآخر الذي يرتبط بالصين ومكانتها الاقتصادية العالمية والتي توسعت بصورة درامية في مناطق عديدة من العالم وحتى في أمريكا الجنوبية، فالصين بات لديها مكانة اقتصادية بما تمثله من قيم عالمية ومن نفوذ يصل مباشرة إلى الجوار الأمريكي، فحينما يتم التفكير الآن حول الصين فيجب أن يكون هناك سيناريو مغاير للتعامل مع النفوذ الصيني يتخلص من سيناريوهات وخيارات الحرب التجارية والحرب الباردة، ومن وجهة نظر أمنية استخباراتية أرى ان أي مخاوف على الأمن القومي الأمريكي من النفوذ الصيني، يجب أن يتم تحليله من خلال مناطق توسع الاستثمارات الصينية عالمياً في مناطق قريبة من النفوذ الأمريكي، ولكن أيضاً بمعالجة مختلفة ومغايرة عن الطريقة التصادمية والقطبية التي كان يتم التعامل بها من قبل بعض توجهات إدارات سابقة، وهذا ما ينبغي على الرئيس بايدن أن يتجه الى خيار ثالث مغاير تماما، فنهج ترامب الذي عكف على نبذ كل ما يتعلق بالصين وصب الغضب على الطلاب والمبتعثين الصينيين في الجامعات الأمريكية، ومنع وفرض قيود على شركات التكنولوجيا من التعامل مع المنتجات التكنولوجية الصينية وتقييد المشاركة التكنولوجية بين الشركات الأمريكية والصينية.. كل هذا كان له تبعات سيئة فلا يمكن لأمريكا أن تستعيد دورها كقائد عالمي وتقدم نموذجا مشابها في التعامل مع الصين وذلك عبر التخلي عن مفاهيم الانفتاح والتنافسية وتدشين مزيد من القيود والعراقيل.. ولا يمكن لإدارة بايدن الاستمرار على هذا النحو بكل تأكيد، ولكن أي مخاوف لدى أمريكا من النفوذ الصيني من الممكن مناقشتها بصورة شاملة مع الحلفاء لأمريكا وأيضاً نقل تلك المخاوف بصيغة جماعية إلى الصين، فلا أحد يرغب بحروب تجارية وسياسات ابتزاز اقتصادي، وأيضاً من الضروري بالفعل أن تبدو إدارة بايدن بقوة في الملفات المهددة لأمنها القومي ولكن ذلك في ظل احترام مبادئ التنافسية وتطوير أدوات التقدم التكنولوجي في سوق عالمية مفتوحة وهذا من بين التحديات الرئيسية.

◄ تضليل وشعبوية

وأكدت نائب مدير الاستخبارات الوطنية سابقاً في تصريحاتها لـ الشرق: إن قضايا التضليل المعلوماتي والحملات التي تم استهداف وسائل الإعلام بها أفقدت الثقة بصورة عامة لدى الكثير من الأمريكيين فيما يتعلق بنظرتهم لما يحدث داخلياً، وأيضاً ما يدور في مناطق أخرى من العالم، فهي قضية مهمة للغاية من استعادة القابلية للتصديق والإيمان في ظل حالة التشتت والتشويش الكبيرة لما يحدث وما يدور في المجتمع الأمريكي، ويرتبط كل هذا بكل تأكيد بتصاعد التوجهات الشعبوية وهذا من القضايا المهمة الذي ينبغي أن تعالج وتتصدر أولويات إدارة بايدن خلال الشهر الأول من رئاسته الجارية، فمعالجة الانقسامات المجتمعية شيء حاسم فقد جاءت جائحة كورونا لتعزز من أهمية ومدى حاجة كل واحد للآخر، وأيضاً هناك العديد من القضايا الثانوية الأخرى ومن بينها مدى ضلوع القطاع الخاص وتأثيره على صناعة القرار وقضايا التغير المناخي ومنظومة معالجة ذلك وأيضاً ما يتعلق بالأمن العالمي وضرورة الحد من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل ولكن في مقدمة كل هذا تبقى خطورة الانقسام الداخلي من الأولويات الرئيسية التي يعالجها الرئيس بايدن.

◄ فريق بايدن

وأكدت سوزان إم جوردان: إن اختيارات فريق الأمن القومي بالنسبة للرئيس جو بايدن فإنها ارتكزت حول كوادر تدخل في صميم القضايا مباشرة ويحاولون استعادة الشراكات والتحالفات وإعادة بناء القيم وترميم سلبيات الإدارة السابقة، وأيضاً دون تهور نرى من خلاله حشداً للقوات أو تلويحا مباشرا بالخيارات العسكرية، لكني أرى أن وزارة الدفاع سيكون لها دور مباشر في التعاطي بجدية مع قضايا كورونا والتغير المناخي، وما تعلمناه من التجربة السابقة أنه كان هناك سوء تنسيق وتواصل بين الإدارة والحكومة الفيدرالية فوضع التعاطي مع تلك القضايا المهمة بأيدي الولايات والمجتمعات بصورة أحادية والتي لم تكن مهيأة من قريب أو بعيد للتصدي لتلك القضايا ذات الصعيد الوطني والعالمي، وأيضاً يجب أن تكون الإدارة الأمريكية على وعي بخطورة القرصنة والاستيلاء على الحقوق الفكرية وما خسرته أمريكا من ملايين عالمية وفقاً لذلك بجانب الأخطار الأمنية العديدة، وأيضاً هناك ضرورة متجاهلة من أهمية وجود حضور أمريكي فاعل في قارة افريقيا، فحينما تنظر إلى افريقيا تجد نفوذاً فرنسياً وآخرين وأمريكا ليست من اللاعبين الكبار في افريقيا وهو ما يحتاج للاستعانة من الشراكة مع الحلفاء وتوطين نفوذ أمريكي أكثر حضوراً في أفريقيا.

اقرأ المزيد

alsharq الاتحاد الأوروبي وكندا يؤكدان التزامهما بدعم إعادة إعمار قطاع غزة وتحقيق السلام

أكد الاتحاد الأوروبي وكندا، اليوم، التزامهما بدعم إعادة إعمار قطاع غزة وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل... اقرأ المزيد

56

| 13 نوفمبر 2025

alsharq صوت إسرائيل الكاذب يغادر منصبة بعد 20 عاما من التضليل الإعلامي

أعلنت هيئة البث العبرية أن أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، سيغادر منصبه قريبًا بعد عشرين عامًا... اقرأ المزيد

182

| 12 نوفمبر 2025

alsharq السلطات التركية تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرتها المنكوبة على الحدود الأذرية - الجورجية

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، العثور على الصندوق الأسود للطائرة العسكرية المنكوبة، وبدء التحقيقات حول سبب... اقرأ المزيد

98

| 12 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية