رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

848

د. محمد عبدالله لـ الشرق: تطوير تكنولوجيا «البلوك شين» يعزز تقنية المعلومات في قطر

29 مايو 2023 , 07:00ص
alsharq
وفاء زايد

قال الدكتور محمد عبدالله أستاذ مساعد بكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة: تزايد الاهتمام بتكنولوجيا البلوك شين «Block Chain» على مدى السنوات القليلة الماضية وحاز شعبية كبيرة، حيث يُعد بمثابة دفتر الأستاذ الرقمي المرن، الذي يُسجل كل المعاملات بطريقة آمنة وشفافة، وتحتوي هذه التكنولوجيا على مجموعة من التطبيقات الموجودة في مختلف الصناعات، بما في ذلك مجالات التمويل والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية وغيرها الكثير، الأمر الذي دعا العديد من دول العالم، ومنها دولة قطر، لاستكشاف إمكانات تكنولوجيا البلوك شين.

تطوير تقنية «البلوك شين»

وفي هذا الإطار، قامت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، وكلية الهندسة بجامعة قطر، وهيئة تنظيم الاتصالات، بتطوير إطار العمل الوطني لتكنولوجيا البلوك شين، والذي يهدف إلى تحديد المتطلبات والحوافز اللازمة لاعتماد تكنولوجيا البلوك شين في قطر، ولهذا الإطار الوطني عدة أهداف، أهمها تسهيل ظهور الشركات الناشئة والشركات الجديدة، وتحديد الأساليب الناجحة لاستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة من خلال المشاريع التجريبية، وتعزيز الإبداع والابتكار، وتحديث البنية التحتية لتمكين بيئة مواتية لتكنولوجيا البلوك شين.

تقييم التقنية الجديدة

وأحد المقترحات الرئيسية لإطار العمل الوطني لتكنولوجيا البلوك شين، يدعو إلى تشجيع تطوير مشاريع تجريبية في القطاعات ذات الأولوية مثل التكنولوجيا المالية والطاقة والصحة، ونظرًا لأن تكنولوجيا البلوك شين لا تزال حديثة العهد نسبيًا، فمن الضروري تقييم جدواها، وتحديد المشكلات الفنية التي تواجهها، والتحقق من الحلول المحتملة، وتحديد التكاليف المرتبطة بالتحول الدائم إلى حلول تعتمد على البلوك شين، حيث توفر المشاريع التجريبية فرصًا لتحقيق هذه الأهداف، مع التحقق أيضًا من فوائد التحول من حلول تكنولوجية مركزية إلى حلول لا مركزية.

توفير بيئة حاضنة للشركات

وهناك طريقة أخرى لتعزيز الاعتماد على تقنية البلوك ين، وهي توفير بيئة حاضنة مناسبة للشركات الناشئة الواعدة التي تستخدم البلوك شين، وقد بذلت دولة قطر جهودًا كبيرة لإنشاء نظام بيئي نابض بالحياة لريادة الأعمال، من خلال إنشاء مؤسسات ومراكز مهمة لمساعدة رواد الأعمال، وأبرزها بنك قطر للتنمية، ومركز ريادة الأعمال والتميز المؤسسي بجامعة قطر، وحاضنة قطر للأعمال، وحاضنة الأعمال الرقمية، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومؤسسة قطر، حيث تُقدم هذه المراكز والمؤسسات الموارد والدعم لرواد الأعمال لتطوير وإطلاق أفكارهم التجارية، لذا فإننا نقترح إنشاء مؤسسة تمويل جديدة تكون بمثابة تحالف يضم جميع أصحاب المصلحة والمعنيين لتعزيز الشركات الناشئة والمشاريع التي تعتمد في أعمالها على تكنولوجيا البلوك شين.

الدكتور أيمن إربد: إدراج التقنيات الناشئة ضمن المناهج

قال الدكتور أيمن إربد أستاذ مساعد بكلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة: إلى جانب دعم الشركات الناشئة، فإن إطار العمل الوطني يهدف إلى تعزيز الإبداع والابتكار في هذا المجال من خلال مقترحات تتضمن تحديث البنية التحتية للبلاد، واستقطاب الخبرات والكفاءات المتخصصة، وإدراج التقنيات الناشئة في مناهج منظومة التعليم القطري.

وتستعد دولة قطر بالفعل لتصبح مركزًا رئيسيًا لتكنولوجيا المعلومات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوك جين، وقد استثمرت البلاد بكثافة في البنية التحتية المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعمت فتح مركز بيانات إقليمي يوفر خدمات سحابية عامة.

ولتسهيل نشر واختبار التطبيقات الجديدة لتكنولوجيا البلوك جين، يُمكن أن يكون أحد الاعتبارات الرئيسية لتحقيق ذلك الهدف، هو إطلاق منصة لتكنولوجيا البلوك جين فائقة الأداء قائمة على الخدمات السحابية لتسريع إجراء النماذج الأولية والاختبارات .

ويمكن تعزيز إطار العمل الوطني لتكنولوجيا البلوك جين في تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات المبتكرة في قطر، ومع الحرص على التقيد بتوصياتها، فإنه يمكن للبلاد تعزيز الاعتماد على تكنولوجيا البلوك جين في القطاعات ذات الأولوية، وابتكار بيئة مواتية للشركات الناشئة .

مساحة إعلانية