رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1798

500 مريض على قائمة انتظار زراعة الأعضاء

29 مايو 2023 , 07:00ص
alsharq
د. يوسف المسلماني
هديل صابر

رجح الدكتور يوسف المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء-، إجراء 50 جراحة زراعة كلية خلال هذا العام، بزيادة عدد الجراحات عن العام الماضي الذي شهد إجراء 41 جراحة زراعة كلى، كما أنه يتم سنويا إجراء ما بين 4-5 جراحات زراعة كبد، معربا في هذا السياق عن غبطته لبدء مركز قطر لزراعة الأعضاء في إجراء جراحات زراعة الرئة إذ تم إجراء 3 جراحات تكللت كلها بالنجاح حتى الآن.

مضاعفات خطيرة

وحذر الدكتور يوسف المسلماني من إجراء جراحات زراعة الأعضاء في الخارج لدى مرافق صحية غير معتمدة، سيما وأنَّ البعض من المرضى يلجأ لإجراء هذا النوع من الزراعة في مرافق صحية خارج الدولة لا تتبنى الأنظمة العالمية في هذا النوع من الجراحات لمكاسب ربحية فقط هربا من قوائم الانتظار، فيتم شراء العضو المتبرع به الأمر الذي يعد مخالفا للقوانين الدولية، كما أنَّ 70% من الذين يجرون جراحات زراعة أعضاء في مرافق خارج الدولة لا تتبع الإجراءات الصحية تحدث لهم مضاعفات خطيرة، فيما 10% يتوفون، بالرغم من أنَّ نسبة الوفاة في جراحات زراعة الأعضاء عند إجرائها في مرافق صحية معترف بها لا تتجاوز الـ1%.

500 مريض

وأضاف الدكتور يوسف المسلماني في ندوة بعنوان «التبرع بالأعضاء» نظمها نادي الجسرة الثقافي، قائلا « إنَّ هناك 750 مريضا بحاجة إلى زراعة، منهم 500 مريض على قائمة الانتظار، وأود توضيح أن قائمة الانتظار في جراحة زراعة الأعضاء أمر في جميع المرافق الصحية العالمية، والتي قد تصل في بعض الدول مدة الانتظار لـ3 سنوات، لذا تأتي أهمية التبرع لاسيما ما بعد الوفاة، لذا نسعى في حمد الطبية أن نرفع وعي الأسر في هذا الجانب، لكن لا يتم اتخاذ أي قرار إلا بموافقة من ذوي الشخص المتوفي حتى وإن كان الشخص المتوفي مسجلا في سجل قطر للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، لا نقوم بأي إجراء إلا بعد موافقة أسرته، حتى وإن كان الشرع والقانون لصالحنا».

500 ألف متبرع

وكشف الدكتور يوسف المسلماني النقاب عن أنَّ سجل التبرع بالأعضاء بعد الوفاة قد تجاوز الـ500 ألف متبرع مسجل، أي ما يمثل 25% من السكان البالغين في قطر، مشيرا إلى أنَّ هذه النسبة تفوق النسب العالمية في التسجيل للتبرع بالأعضاء ما بعد الوفاة، لافتا إلى أنَّ سجل التبرع بالأعضاء في قطر يتضمن أكثر من 131 جنسية، مما انعكس إيجابا على معدل التبرع بالأعضاء بين جميع الجنسيات، حيث أسهمت قيم احترام حقوق الإنسان والاستقلالية والإنصاف في جعل دولة قطر نموذجا يحتذى، في الممارسات الأخلاقية، واتباع أفضل الممارسات الطبية، مشددا في حديثه على أهمية التبرع بالأعضاء لمنح الحياة لآخرين، إذ يمكن لعمليات زراعة الأعضاء أن تسهم في إنقاذ حياة المرضى، كما يمكنها أن تسهم في تحسن كبير في نوعية حياة المرضى المصابين بفشل مزمن لأحد أعضاء الجسم، وكذلك قد يسهم المتبرع بالأعضاء بعد الوفاة في إنقاذ حياة ما يصل إلى ثمانية أفراد، كما يمكن أيضا التبرع بكلية أو بجزء من الكبد أثناء الحياة، لافتا إلى أنَّ برنامج زراعة الأعضاء في قطر يوفر عمليات جراحية لزراعة الكلى، الكبد، الرئة، القلب، القرنية، البنكرياس، العظام، نخاع العظام وأنسجة الجلد، ما يجعل مؤسسة حمد الطبية واحدة من أكثر مراكز زراعة الأعضاء شمولا في المنطقة.

تكلفة اجتماعية واقتصادية

وعرج الدكتور يوسف المسلماني في حديثه موضحا أنَّ علاج فشل أي عضو آثاره ليست سلبية على المريض بل على أسرته أيضا، كما أنَّ فشل أي عضو يكلِّف القطاع الصحي أضعاف مما تكلف جراحة زراعة العضو، مؤكدا أهمية التبرع بالأعضاء ليس فقط من منطلق إنساني وأخلاقي بل من منطلق ديني إذ أنَّ عدد من الفقهاء أفتى بجواز التبرع بالأعضاء من منطلق الصدقة الجارية والتقرب إلى الله، كما أنَّ الدراسات أثبتت أنَّ من يحيا على الغسيل الكلوي –على سبيل المثال لا الحصر- حياته أفضل من المصاب بالفشل الكلوي لكنه لا يحظى بالعلاج، كما أنَّ نسبة الوفيات بين الذين يحيون على أجهزة الغسيل الكلوي أقل من الذين يخضعون لزراعة الكلى، مشيرا إلى أنَّ التبرع قد يكون للأحياء من خلال نقل استئصال كلية من متبرع حي إلى آخر، أو استئصال جزء من الكبد من متبرع حي لآخر، في حين أن التبرع ما بعد الوفاة يتيح نقل مالايقل عن 8 أعضاء لـ8 مرضى بحاجة إلى هذه الأعضاء، لافتا إلى أنَّ 50% من المتبرعين متوفون دماغيا، و50% متبرعون أحياء.

مركز هبة

وأوضح الدكتور يوسف المسلماني قائلا «إنَّ مركز هبة للتبرع بالأعضاء يهدف إلى نشر الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء، ويبدأ نشاطه من شهر رمضان، حيث هناك 15 موقعا يتواجد فيه الأخوة لتعريف الجمهور بالتبرع بالأعضاء، من خلال نشر المنشورات باللغات الأربع الرئيسية في الدولة لمخاطبة كافة الجنسيات، إلى جانب الأنشطة التي يقوم بها مركز هبه بالتنسيق مع الجاليات والجامعات خاصة طلبة الطب في جامعة قطر وكلية وايل كورنيل».

وقد تعرف الحضور خلال الندوة على مركز هبة للتبرع بالأعضاء،إذ تفاعل عدد من الحضور وقام بالتسجيل في سجيل قطر للتبرع بالأعضاء.

مساحة إعلانية