رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1004

أمسية ثقافية تستعيد ذكريات رمضان من "زمان لول"

29 يونيو 2015 , 09:58م
alsharq
الدوحة- الشرق

في أمسية رمضانية، مزجت بين التراث والتثقيف، واستعادة الماضي، وألقت بظلالها على الواقع الحالي، نظمت وزارة الثقافة والفنون والتراث من خلال إدارة التراث ليلة تراثية حول العادات القطرية في رمضان قديماً.

واستهل الليلة حضور سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، والذي افتتح معرضا للصور الفوتوغرافية التي توثق للعادات القطرية القديمة في رمضان، وتضمن صوراً للمسحر وطرق إعداد الوجبات والمشروبات الرمضانية، وأوضاع الحياة في الفريج قديما خلال رمضان، وما يسبقه من استعدادات.

وأكد سعادة الوزير أن دولة قطر تعمل على حماية تراثها الثقافي، وتحافظ على الموروث الاجتماعي كجزء أساسي من مكونات التنمية. لافتا إلى حرص الوزارة على إحياء القيم الثقافية والتراثية والاجتماعية للمجتمع، خاصة تلك التي ترتبط بالشهر الفضيل الذي يحظى بطبيعة خاصة في قطر.

وقال سعادته إن هذا الشهر يرتبط بتقاليد يحرص أهل قطر على الحفاظ عليها، "وعندما يتم استضافة أحد خبراء التراث ليتحدث عن العادات والتقاليد في المجتمع قديما فهذا يؤكد على أهمية دورنا في إحياء هذا التراث بشقيه الثقافي والاجتماعي". مؤكداً أن لشهر رمضان سماته الخاصة، "فهو شهر العبادة والترابط الاجتماعي".

وأضاف وزير الثقافة أن رؤية قطر الوطنية تنظر بثبات إلى تطور المجتمع مع المحافظة على الهوية والتقاليد في الوقت نفسه، "وهو ما نحرص عليه الآن سواء في معرض الصور أو المحاضرة الخاصة التي ألقاها الباحث خليفة السيد ليظهر أهم ما يحتويه هذا الشهر الفضيل من عادات وقيم توارثناها جيلا بعد جيل رغم ما اعترى المجتمع من تغيرات".

وحول البدائل الأخرى للقرية التراثية لإقامة أنشطة الوزارة بها. قال سعادته "نحرص على تنفيذ الأنشطة التراثية وإحياء العادات والتقاليد القطرية وكان يتم ذلك في القرية التراثية ونتيجة لتطوير الكورنيش والمنطقة بشكل عام فتوقفت الأنشطة في القرية، وهناك تواصل مع وزارة البلدية لتوفير مكان آخر لإقامة الأنشطة الخاصة بإدارة التراث".لافتا إلى تخصيص حديقة دحل الحمام في مدينة خليفة الشمالية لاحتضان الفعاليات التراثية.

حضر الأمسية السيد عبدالرزاق الكواري، مدير مكتب وزير الثقافة، والسيد حمد حمدان المهندي، مدير إدارة التراث، والسيد إبراهيم عبدالرحيم البوهاشم السيد، استشاري التراث الثقافي والمشرف العام على مجلة المأثورات الشعبية، والسيدة أمل العلي، رئيس قسم الفعاليات بإدارة التراث.

وبدوره، قال السيد عبدالرزاق الكواري، إن "الأمسية نستعيد فيها العادات والتقاليد الرمضانية، إذ أن الاهتمام بالتراث والحفاظ عليه يمثل الهوية الوطنية، ويتعداها إلى مواجهة التحديات المتعلقة بالعولمة والانفتاح على الثقافات الأخرى".

وتابع:"لقد أدركت قيادتنا أهمية التراث، والحفاظ عليه، وأن من دونه لا يمكن تحقيق أي مجال للتنمية، ولذلك احتل التراث محورا بارزا في رؤية قطر 2030". مؤكداً أن تنظيم الندوة خير دليل على اهتمام الوزارة بالتراث الشعبي، والحرص على انتقاله من جيل إلى آخر.

وأدار الأمسية الصحفي صالح غريب، رئيس القسم الثقافي بجريدة "الشرق"، والذي استهل الندوة بتأكيده على أن أهل قطر يستعدون لاستقبال الشهر الكريم قبل حلوله بنحو شهر كامل، حيث تقوم الفرق النسائية بدق الحب، وهو طقس من الطقوس الرمضانية. وقبل ولوج الباحث خليفة السيد إلى محاضرته، قدم غريب السيرة الذاتية للمحاضر، واصفا إياه بأنه أول من كتب في المسرح عام 1973، كما أن له العديد من المؤلفات. لافتا إلى أن المتغيرات التي شهدتها المنطقة ومنها قطر انعكست على العادات والتقاليد الرمضانية التي اختفى منها الكثير، "ولذلك تأتي الندوة لتلقي بظلالها على أبرز هذه العادات".

وتعرض خليفة السيد للكثير من الاستعدادات التي تسبق شهر رمضان لدى أهل قطر.لافتا إلى أنه رغم كل التطورات الحديثة التي يشهدها عالم اليوم، إلا أن العادات والتقاليد الرمضانية القديمة لا تزال باقية في نفوس أهل قطر.

وألمح إلى هذه الاستعدادات في إقدام أهل قطر على تنظيف البيوت والمساجد وإعادة فرشها بالحصر، علاوة على تخزين العديد من المواد الغذائية، بالإضافة إلى دق الحب بأنواعه الهريس والطحين والنرمة.

وقال إنه كان يتم استعمال الصوف في الفراش إذا كان حلول رمضان في فصل الشتاء من أجل التدفئة، بينما كان يتم حشو ذات الفراش بالقطن حال قدوم رمضان في فصل الصيف.لافتا إلى أنه في زمان لول كانت هناك خمسة مجالس، كان يفتح منها اثنين أو ثلاثة في رمضان، بينما تفتح البقية خلال عيد الفطر المبارك.

وأضاف أن النساء لم يكن يذهبن إلى المساجد سوى في رمضان، وأن أهل الفريج كانوا لا يحرصون على السهر طويلا، وأنه بحلول العاشرة مساء، كان السكون يلف عموم الفريج، حتى إذا استيقظ عند هذه الساعة، تحول الفريج إلى حالة من النشاط والحركة، نتيجة لأصوات "المواعين"، والإعداد للسحور.

مساحة إعلانية