رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1169

ليبيا تعلنها أمام مجلس الأمن.. مصر والامارات تحرضان على قتل الليبيين من أجل مصالحهما

29 يوليو 2020 , 11:58ص
alsharq
مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني (يوتيوب)
الدوحة- الشرق:

انتقد مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، انتقائية عمل لجان العقوبات الأممية، مؤكدا عدم جدواها في إيقاف الانتهاكات، مؤكدا على أن بعض الدول أتستخدمها لتحقيق مآرب سياسية ببلاده، كما اشتكى تدخلات مصر والإمارات في الشأن الليبي، ودعمهما لعدوان الجنرال خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس.

وجاء ذلك في كلمة ألقاها، مساء يوم أمس الثلاثاء، أمام لجنة العقوبات بمجلس الأمن في نيويورك، التي عقدت بناء على طلب ليبيا، بحضور الدول المتورطة في دعم العدوان على طرابلس.

وقال السني: "منظومة عمل لجان العقوبات أصبحت غير مجدية لإيقاف الانتهاكات، ليس في ليبيا وحدها، لكن في معظم دول العالم. يتم توظيفها لمآرب سياسية لمصلحة بعض الدول، التي ساهمت في إصدار قرارات بفرض عقوبات، وقد اتضح لاحقا أنها تسعى لتقويض الحكومات المتعاقبة".

وتساءل السني مستنكرا: "كيف ما زلنا نسمع إلى الآن تصريحات تساوي بين الحكومة الليبية الشرعية، والخارجين عن القانون والشرعية المسؤولين عن عدوان أبريل 2019 (في إشارة لعدوان مليشيا حفتر على طرابلس)؟".

وتابع: "كيف تتم مساءلة دولة ذات سيادة عن الاتفاقيات التي وقعتها مع آخرين للدفاع عن شعبها وأرضها ضد المعتدين ومن يدعمهم، وهو حقها المشروع حسب ما جاء في ميثاق الأمم المتحدة؟".

وأوضح السني في كلمته أن الإمارات ومصر تتعامل علنا مع المؤسسات الموازية ودعمت بالسلاح والمال المعتدين والمرتزقة لقتل الليبيين، وتتجاهل بشكل علني دعوة مجلس الأمن في وقت سابق الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مساعدة الحكومة الليبية في بسط سيادتها على كامل أراضي البلاد، وعدم التعامل مع أي أجسام موازية تدعي الشرعية.

وركز السني على تدخلات القاهرة في الشأن الليبي، قائلا: "الحكومة المصرية دعت مجموعة من الليبيين على أرضها ومارست التحريض العلني بتفويضات مزيفة للتدخل في ليبيا، والتهديد بتسليح قبائلنا وتجنيدهم والمساهمة في قتل الليبيين"، ما اعتبره إعلان حرب وتهديد للأمن والسلم الدولي وخرق مباشر لقرارات مجلس الأمن، وأضاف قائلا: "ألم يكن من الأجدر الدعوة للحوار والسلم والمصالحة دون إقصاء أي طرف ليبي؟".

ويذكر أنه في منتصف يوليو الجاري، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقاء عقده بالعاصمة المصرية مع ما قالت القاهرة إنهم شيوخ وأعيان قبائل ليبية، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ"جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها".

ولم يغفل السني في كلمته انتقاد شركة فاغنز الروسية حيث قال : "ضف إلى ذلك كل التقارير التي تثبت تورط شركة فاغنر الروسية وعديد المرتزقة بشكل غير مسبوق، كان آخرها ما تم توثيقه من تواجد مقاتليهم وأسلحة ومعدات حديثة واحتلالها لسرت (شمال) والجفرة (وسط) وعدة مرافق وحقول نفطية".

وأضاف: "وما ورد في تقاريركم من تدفق مستمر للأسلحة من الإمارات، وللأسف من الأردن التي كانت تعلن أنها على الحياد من الأزمة الليبية".

واختتم السني قائلا: "ندعوكم جميعا لاحترام سيادة ليبيا، ووحدة أراضيها واحترام إرادة شعبها في اختيار مصيره الذي يرتئيه ووفقا لإرادته الحرة".

مساحة إعلانية