رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2074

ثمّن منحة قطر للأشقاء في اليمن ..

د. القرة داغي: فساد السياسة والتعليم أضر بالأمة الإسلامية

29 سبتمبر 2018 , 02:24ص
alsharq
الدوحة - الشرق

رأى فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن كل ما نراه من اضطرابات أمتنا في مختلف المجالات مرجعه إلى أمرين أساسيين: أولهما: النظام التعليمي؛ لأنه الذي يبنينا ويبني الآخرين، ولو كان هذا النظام فعالاً في الأمة اليوم لكانت الأمة بخير، وعلى أحسن حال مما هي عليه اليوم. الأمر الثاني: النظام السياسي، وما الاضطرابات السياسية في عالمنا الإسلامي إلا نتيجة حتمية للاضطرابات الفكرية التي تخص أمتنا في العالم.

 

و قال في خطبته بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريج كليب أمس عن العلم إنما التفرق والتمزق إلا آثار من آثار الاضطرابات الفكرية والسياسية والعلمية والنفسية، وقد استطاع العدو أن يجعل هذا الأمة، صاحبة الحضارة، وصاحبة أعظم كتاب أنزل أمة غير فاعلة، ولا مؤثرة، وليست لها كلمة في منابر الأمم.. مضيفا: كم يؤلمنا أن تهدر أموال الأمة في سبيل تقويض أركانها، وإهلاكها وتشتيت شملها، وتشويه محاسنها.كنا نتمنى أن تنفق هذا الأموال في سبيل نهضة الأمة وتعليمها، ومن أجل القضاء على فقرها ومجاعتها، ولأجل علاج مرضاها وقضاياها..

 

ودعا بالخير لقطر بقوله: جزى الله المسؤولين في قطر، حيث أثلجت منحة قطر المقدمة للأشقاء في اليمن صدور المؤمنين، فقد أدت واجبها تجاه أمتها، نسأل الله تعالى أن يزيدها توفيقاً لخدمة شعبها وأمتها.

 

وأكد أن التعليم وإصلاح النظام التعليمي هو السبب في نهضة الأمة وحضارتها وتحقيق العمران والقوة الاقتصادية والفكرية والإنسانية والعسكرية. وأي عناية مهما كبرت، وأي جهد مبذول وإن عظم، وأي مال يُنفق مهما كان ثميناً، لا يساوي شيئاً أمام العلم والتعليم..واليوم نتحدث عن التعليم الذي هو مفتاح هذا الكون، والذي يحقق بناء الحضارات، وليس أي علم يتعلمه الإنسان، وإنما العلم الذي جعله الله مفتاحاً لهذا الكون هو العلم الشامل، الذي يُبنى على أسس متينة قوية من بناء القدرات العقلية والثقافية والاجتماعية والبدنية للإنسان منذ نعومة أظفاره إلى أن يدرج في مؤسسات التعليم بكافة مراحلها.

بناء القدرات العقلية

وأكد أن أهم هذه المباني هو بناء القدرات العقلية التحليلية التدبرية التفكرية لدى الدارسين في مختلف مجالات التعليم..إذا لم تُبنَ هذه القدرات كان في التعليم نقصاً وخللاً في تحقيق التوازن، ولا شك في أن القدرات البدنية مطلوبة في تحقيق هذا التوازن؛ إذ العقل الصحيح في الجسم السليم، ولكنها وسيلة إلى بناء القدرات العقلية، والقدرات البدنية وحدها لا تغني ولا تكفي في بناء العلاقات الاجتماعية السليمة، رغم أهميتها، وهي تساعد في تحقيق التوازن المنشود في العلاقات الاجتماعية بشرط أن لا تكون مبالغة فيها.

 

حضارتنا تقود الغرب

قال د. القرة داغي ان الغرب ينتهج المنهج العلمي العملي ولقد اطلعت بنفسي على منهج كلية الطب المصنفة بالرقم" 1" في العالم، وجدت أن الطالب يدرس خلال أربع سنوات كل ما يتعلق بالعلوم بشكل عام، ثم يدرس أربع سنوات ما يتعلق بعلم الطب أيضاً بشكل عام، ثم يتخصص في مجال الطب بفرع من فروعه، وهذا المنهج هو الذي كان سائداً في حضارتنا الإسلامية، وبخاصة في المدراس النظامية.

مساحة إعلانية