رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

586

المؤتمر يوصي في ختام أعماله بدمج الرقمنة في منظومات التدريب العربية..

درع الدوسري: مؤتمر الدوحة محطة مميزة بمسيرة التدريب في قطر والمنطقة

29 أكتوبر 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ محمد الجعبري

- المؤتمر استعرض 45 ورشة تدريبية و20 ورقة عمل

- 470 متدربا شاركوا في المناقشات المعمقة خلال الفعاليات

اختُتمت أعمال مؤتمر الدوحة الثالث للتطوير والتدريب، الذي انعقد خلال الفترة من 24 إلى 26 أكتوبر، تحت شعار «رؤية مستقبلية للتدريب والتطوير في عصر الرقمنة والتنمية المستدامة»، ونظّمته مؤسسة الفيصل القابضة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتدريب والتطوير، وبرعاية إعلامية من جريدة "الشرق". شهد المؤتمر مشاركة أكثر من 470 متدربًا من 20 دولة عربية، واستعرض 45 ورشة تدريبية و20 ورقة عمل، إلى جانب 9 قصص نجاح ملهمة جسّدت أثر التدريب في تطوير الأفراد والمؤسسات. وقد هدف المؤتمر إلى استكشاف الفرص والتحديات التي أوجدتها الثورة الرقمية والتنمية المستدامة في مجال التدريب، مؤكدًا أهمية الاستثمار في الكفاءات البشرية لمواكبة المتغيرات المتسارعة في سوق العمل.

   - النسخة شكّلت محطة مميزة

وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور درع الدوسري، رئيس مؤتمر الدوحة الثالث للتدريب والتطوير، أن هذه النسخة شكّلت محطة مميزة في مسيرة التدريب بدولة قطر والمنطقة، مشيدًا بالتكامل بين الرقمنة والتنمية المستدامة بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.

وقال الدوسري: “ما تحقق هو ثمرة عملٍ جماعي بين اللجان والمتطوعين والشركاء، وتجسيد عملي لشعارنا عبر توظيف الرقمنة لخدمة التنمية المستدامة بما يواكب رؤية قطر الوطنية 2030.”

كما ثمّن دعم المنظم الفيصل القابضة، والشركاء والداعمين: مركز ميجا للتدريب، الاتحاد الدولي للتدريب والتطوير، سنونو، Vista Edge، وجريدة الشرق الراعي الإعلامي، معبّرًا عن تقديره لجهود الأستاذة مشاعل الدهمي وجميع رؤساء وأعضاء اللجان التنظيمية.

وأشار إلى أن من أجمل لحظات المؤتمر كانت دعوة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني لزيارة متحفه واستضافة المشاركين على العشاء، معتبرًا ذلك “لمسة أصيلة عكست كرم الضيافة القطرية وأضفت بعدًا ثقافيًا خاصًا لتجربة الحضور”.

  - محطة بارزة في مسيرة التدريب

من جانبه أكد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمؤتمر الدوحة الثالث للتدريب والتطوير، أن اختتام أعمال المؤتمر تحت شعار «رؤية مستقبلية للتدريب والتطوير في عصر الرقمنة والتنمية المستدامة»، يمثل محطة بارزة في مسيرة التدريب والتنمية البشرية في الوطن العربي، لما حملته الجلسات والورش من فكر نوعي ورؤى استراتيجية ترسم ملامح مستقبل التدريب في المنطقة.

وقال الدكتور الجندي في تصريحه: «لقد أثبت المؤتمر أن الرقمنة لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة استراتيجية في بناء القدرات وتنمية المهارات لمواكبة متغيرات سوق العمل العالمي، ولتحقيق التنمية المستدامة التي تشكّل أحد محاور رؤية قطر الوطنية 2030.»

وأضاف أن المؤتمر شهد مشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء والمدربين من 20 دولة عربية، واحتضن أكثر من 45 ورشة تدريبية و20 ورقة عمل علمية تناولت أحدث الاتجاهات في مجال التدريب، إلى جانب 9 قصص نجاح واقعية عكست أثر التدريب في تمكين الإنسان العربي وتعزيز جاهزيته لعصر الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.

  - توسيع نطاق التدريب

وأوضح الجندي أن التوصيات الختامية للمؤتمر جاءت عملية وقابلة للتطبيق، إذ دعت إلى إدماج الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية، وتضمين مقررات إلزامية حول استخدامه في الممارسات الصحية، إضافة إلى توسيع نطاق التدريب التطوعي الرقمي عبر برامج اعتماد ومعايير لقياس الأثر التدريبي. كما أوصى المؤتمر بضرورة مواءمة التدريب المهني مع متطلبات التنمية المستدامة، وربط العملية التدريبية بالقيم المجتمعية والسلوك الإيجابي، تأكيدًا على أن بناء الإنسان هو جوهر التنمية.

واختتم الأمين العام تصريحه قائلًا: «إن مؤتمر الدوحة الثالث لم يكن مجرد فعالية علمية، بل منصة عربية رائدة لتبادل الخبرات وصناعة الفكر في ميدان التدريب والتطوير. لقد وضعنا الأسس لشراكات مستقبلية تسهم في تمكين الشباب العربي وتأهيلهم لاقتصاد المعرفة. ونفخر بأن تكون الدوحة حاضنة لهذا الحراك المعرفي والتنموي الذي يجمع بين الرؤية والريادة، بين الفكر والممارسة، وبين الإنسان والتقنية.»

  - التوصيات الختامية 

في ختام أعمال المؤتمر، صدرت مجموعة من التوصيات التي عكست مداولات جلسات أوراق العمل وورش التدريب، أبرزها ما يلي:

1. في مجال الذكاء الاصطناعي والتخصصات الصحية

• إدراج مقرر إلزامي بعنوان «الذكاء الاصطناعي في الممارسة الصحية» ضمن برامج البكالوريوس في كليات الرعاية الصحية.

• إنشاء برمجيات ومحاكاة عملية في مجالات التشخيص والعلاج.

• تعزيز التعاون مع الخبرات العالمية وتشجيع الاستثمار في الابتكار الصحي الرقمي.

2. في مجال التدريب التطوعي الرقمي

• وضع برامج اعتماد للمدربين المتطوعين في المجال الرقمي.

• تطبيق آليات قياس أداء علمية لقياس الأثر التدريبي.

• توفير فرص تدريب قصيرة المدى لتمهين المتطوعين وتطوير مهاراتهم.

3. في مجال التنمية الذاتية والقيادة

• دعوة المختصين في العلوم السلوكية والتنمية البشرية لدراسة أثر «اكتشاف الذات» على الأفراد والمجتمعات.

• إدخال مفهوم اكتشاف الرسالة الشخصية في برامج التدريب القيادي والمؤسسي.

4. في مجال التعليم المستقبلي وجيل ألفا

• إدماج موضوعات الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية منذ المراحل المبكرة.

• تهيئة الطلبة لسوق العمل عبر برامج قائمة على التساؤلات المستقبلية وتوفير مساحات حوار آمنة لمناقشة تطلعاتهم.

5. في مجال القيم والتدريب المجتمعي

• توسيع نطاق التدريب ليشمل جميع فئات المجتمع مع زيادة الاستثمار والإنفاق عليه.

• مواءمة التدريب المهني مع متطلبات سوق العمل واستراتيجيات التنمية المستدامة.

• تعزيز القيم المجتمعية والسلوك الإيجابي ضمن برامج التدريب.

• اعتماد معايير قياس علمية لتقييم أثر التدريب ومخرجاته على الأفراد والمؤسسات.

وفي ختام الفعاليات، أكد المشاركون أن مؤتمر الدوحة الثالث للتطوير والتدريب لم يكن فعالية عابرة، بل منصة لصناعة الفكر وتبادل الخبرات، ورسالة تؤكد دور دولة قطر الريادي في دعم التنمية البشرية المستدامة وبناء القدرات العربية في عصر التحول الرقمي.

مساحة إعلانية