رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

315

الأخضر الإبراهيمي.. السعي وراء المهمة المستحيلة بسوريا

30 يناير 2014 , 02:32م
alsharq
جنيف

فاقت المهمة قدرات كوفي عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة الحائز على جائزة نوبل للسلام، فأعلن انسحابه في أغسطس.

وقال عنان، المعروف عنه أنه لا يستسلم بسهولة، أن مهمة الوسيط الدولي في سوريا مستحيلة طالما استمرت حالة الانقسام الميؤوس منها بين القوى العالمية.

ولم يتوقع الكثيرون تقدما كبيرا من خليفة عنان في المنصب، لكن الأخضر الإبراهيمي الدبلوماسي الجزائري المخضرم "80 عاما"، يرفض بعناد أن يستسلم في مهمته الأخيرة كما هو متوقع، وهي السعي لإنهاء الحرب في سوريا.

واستمرت جهود الإبراهيمي عاما ونصف، إلى أن تمكن من الجمع بين طرفي الصراع في سوريا في غرفة واحدة خلال محادثات السلام هذا الأسبوع في جنيف. ولا يلوح أي اتفاق للسلام في الأفق، ويتعرض الوسيط الدولي بشكل متكرر إلى انتقادات من الطرفين كان آخرها من الحكومة السورية، التي قالت إن الإبراهيمي يتعاطف مع المتشددين الإسلاميين.

لكن رغم المهمة التي تبدو مستحيلة، يقول مؤيدون للإبراهيمي، "وبينهم عدد من الدبلوماسيين من منطقة الشرق الأوسط وما وراءها" إنه لا يوجد من هو أفضل منه ليحاول نزع فتيل الأزمة.

وقالت كارين كونينج أبو زيد، من لجنة تحقيق مستقلة في جرائم الحرب تابعة للأمم المتحدة خاصة بسوريا، والرئيسة السابقة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "أنا معجبة به لأنه صمد والتزم بمهمته المستحيلة.

"هو صديق قديم جدا لي ولآخرين هنا، إنه رجل ماهر للغاية ويملك خبرة عريضة. يعرف من أين نأتي."

نجاح في لبنان

ينحدر الإبراهيمي من أسرة جزائرية أرستقراطية وعزز سمعته كوسيط من خلال توليه منصب مبعوث الجامعة العربية في الحرب الأهلية اللبنانية خلال الثمانينيات من القرن الماضي، وأصبح أحد الشخصيات القليلة التي تخرج من العملية الدبلوماسية الطويلة بسمعة أفضل.

وبعدما حاول الإبراهيمي في أول الأمر تأمين إطلاق سراح رهائن احتجزتهم جماعات شيعية مرتبطة بحزب الله اللبناني، ساعد في التوصل إلى اتفاق الطائف في سبتمبر 1989 الذي أنهى في نهاية المطاف الصراع الذي استمر 15 عاما بين عامي 1975 وعام 1990.

وأسس الاتفاق المعقد الذي بدا مستحيلا، نظاما لاقتسام المناصب الكبرى في الدولة على أساس طائفي، وظل متماسكا منذ ذلك الحين وأصبح فعليا دستورا للبنان.

ولم يمر اتفاق الطائف دون عقبات، حيث اغتيل أول رئيس لبناني اختير للمنصب وفقا له، وامتد وجود القوات السورية التي كان من المتوقع أن تنسحب في غضون عامين إلى نحو 15 عاما، لكن يظل الاتفاق رغم ذلك نموذجا ناجحا للدبلوماسية في الشرق الأوسط.

وبعض الوجوه في محادثات جنيف حاليا مألوفة، وعملت مع الإبراهيمي وبنى معها عقودا من الثقة.

وقال دبلوماسي عمل مع الوسيط الدولي في سوريا لحل مشاكل صعبة أخرى، "تفوق خبرة الإبراهيمي في الشرق الأوسط أي أحد تقريبا في المنطقة.. يعطيه هذا ميزة كبيرة مقارنة بأي شخص يحاول الوساطة لحل الصراع."

ارتجال

قال أشخاص حضروا اجتماعات مع الإبراهيمي، إنه أوضح أنه يعول كثيرا على الارتجال في جزء كبير من عمله.

وقال الإبراهيمي للصحفيين هذا الأسبوع مازحا، إنه يرحب بأفكارهم حول رأب الصدع بشأن تشكيل حكومة انتقالية في سوريا، وهي نقطة شائكة ترفضها الحكومة وتطالب بها المعارضة.

وردا على سؤال حول تطبيقه لنموذج محادثات السلام، بين فيتنام الشمالية والجنوبية في السبعينيات من القرن الماضي، قال الإبراهيمي للصحفيين إن محادثات جنيف لا تتبع أي نموذج لكنهم يفعلون ما يسمح به الموقف.

وأنقذ الإبراهيمي المحادثات من الانهيار بسبب قضايا كبيرة مثل تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وصغيرة مثل من يحق له الجلوس مع من في غرفة المحادثات.

وأمس الأربعاء، اتخذ المفاوضون أول خطوة تجريبية إلى الأمام باتفاق الجانبين على وثيقة واحدة كأساس للمناقشات رغم اختلافهما حول كيفية سير المحادثات.

وقال الدبلوماسي الذي عمل مع الإبراهيمي من قبل، إن الدبلوماسي الجزائري المخضرم لن يترك المحادثات تطول دون نتائج، وأضاف "يدرك أنها المهمة الأخيرة في حياته المهنية، لن يتردد في إنهائها إذا لم تصل المحادثات إلى شيء".

حيادية لا تشوبها شائبة

وإذا كان مجيء الانتقادات من الجانبين هو مؤشر على الحيادية، فإن الإبراهيمي تعرض لذلك، في بادئ الأمر كانت الانتقادات تنهال على الوسيط الدولي أكثر من المعارضة السورية لأنه زار دمشق عدة مرات للقاء الأسد واقترح المحادثات في وقت أعلنت فيه المعارضة أنها لن تجتمع بالحكومة إلا إذا أفضى ذلك إلى ترك الأسد السلطة.

وتحدثت مصادر داخل محادثات السلام، عن مناقشات حامية مع وفد الحكومة هذا الأسبوع، وبأسلوبه المعتاد نفى الإبراهيمي نشوب عراك.

وقالت المصادر، إن ابراهيم الجعفري، وهو مفاوض كبير في فريق التفاوض الحكومي هاجم فكر الإسلاميين في اجتماع يوم الإثنين، وحاول الإبراهيمي منعه حين قال إن الأمم المتحدة ليست المكان المناسب لمثل هذا الكلام.

وقال الإبراهيمي للصحفيين في وقت لاحق، إن الواقعة مبالغ فيها وإنه لا يوبخ أحدا.

وكان مفاوض من المعارضة السورية قد شعر في بادئ الأمر أن خلفية الإبراهيمي كوزير خارجية في حكومة قادها الجيش في الجزائر، قد تخصم من رصيده مع المعارضة لكنه قال إنه لم يرصد أي شبهة انحياز خلال المحادثات.

وأضاف "كنا نفضل لو كان لدينا وسيط لا صلة له بنظام مستبد.. وسيط من دولة محايدة تحترم حقوق الإنسان، لكنه (الإبراهيمي) أبدى حيادية لا تشوبها شائبة، يريد التوصل إلى اتفاق".

اقرأ المزيد

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

248

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

292

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

846

| 14 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية