رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1773

أصحاب سيارات يتهمون شركات تأمين بالتلاعب لتقليل نفقات الإصلاح

30 مارس 2015 , 06:59م
alsharq
محمد زهران

أصبحت مشاكل المواطنين والمقيمين من أصحاب السيارات مع شركات التأمين كثيرة ومتعددة ووصلت إلى حد اتهامها بالتلاعب من أجل تحقيق الأرباح .

وأكدوا للشرق أن هناك شريحة كبيرة من السائقين وأصحاب السيارات باتوا يعانون نتيجة عدم التزام العديد من شركات التأمين ببنود العقد، خصوصاً في حال حدوث حوادث مرورية، حيث لا تقوم بتنفيذ الإصلاح بالجودة المناسبة بينما شركات التأمين تؤكد أنها تلتزم بالقوانين وبنود وثيقة التأمين وأنها بسبب كثرة الحوادث والتعويضات تتعرض للخسائر الكبيرة وأن بعض الشركات قد تختفي من الأسواق . الشرق في هذا التحقيق ترصد حقيقة هذا الاتهامات وأين تكمن المشكلة وما هي حقيقة هذه الاتهامات .

في البداية يقول عبدالملك الهوتي من المتأذين من شركات التأمين إن شركات التأمين أسعارها عالية جداً وأصبحت مكلفة خصوصاً في الفترة الأخيرة دون أن تقدم خدمات جيدة بل الشركة تتعمد التربح على حساب العميل وعندما نشكو للمسؤولين بالشركة يجيب علي أحد الموظفين بأن الأسعار بشكل عام في ارتفاع وخاصة في سوق السيارات بشكل خاص وإن ارتفاع أسعار السيارات ينعكس بشكل مباشر على أسعار التأمين وقطع الغيار مضيفا أن تعامل الموظفين مع العملاء سيئ للغاية ويتسبب ذلك في نفورهم وتلك المشكلة موجودة بالفعل.

يقول عبد الحميد رمضان أحد المؤمّنين إن التأمين مظلوم في كثير من الأحيان وعلى عكس ما يثار فإن أداء شركات التأمين جيد جداً ويضيف رمضان أنه دون تلك الشركات التي توفر علينا الكثير من الأموال لزادت التكاليف بشكل كبير ولقصمت ظهورنا أسعار الكراجات .

وفي سياق متصل يشير بلال خالد إلى أن شركات التأمين هي بمثابة صمام للأمان ترد الحقوق لأصحابها وتمضي من أجل حماية عائلاتنا من مخاطر تحيط بنا ويواصل حديثه قائلاً: أنا راض عن الخدمات التي تقدمها الشركات وإنها تلتزم ببنود الوثيقة .

وقال سامر قواس مدير التعويضات في إحدى شركات التأمين إن الشركات دائما يوجه إليها أصابع الاتهام واللوم والنقد اللاذع دون وجه حق على الرغم من أنها تقوم بتنفيذ القوانين التي تضعها الدولة والتي تحفظ حق العميل وحق الشركة وهناك بوليصة تأمين بمثابة اتفاقية على أساسها يرتضي العميل أن يؤمن على مركبته في تلك الشركة فهناك مرجعية قانونية تحكم عملنا .

وأضاف أن جميع مشاكلنا مع العملاء تنقسم لثلاثة أنواع، الأول أن كثيرا من المتعاملين يريدون تصليح أضرار مركباتهم في الوكالة الخاصة، بالرغم من قدم موديل السيارة وتجاوزها العمر القانوني وهذا يخالف نص القانون الوزاري الصادر من وزير الداخلية رقم(4) لسنة 1992 الذي يقول فيه إن شركة التأمين يجب أن تقوم بجبر السيارة المتضررة في كراج وكالتها إذا كان عمر السيارة المتضررة لا يتجاوز السنة من تاريخ تسجيلها في إدارة المرور والدوريات حيث إنه يوجد شرط واضح وصريح في نفس القانون يفيد بأنه ليس بالضرورة إجراء التصليح بنفس وكالة السيارة المتضررة.

وأوضح أن النوع الثاني من مشاكلنا مع المتضررين تتمثل في أن الذي يؤمن سيارته لدى شركة ويكون متسببا في حادث فمن المفترض أن شركته هي التي تتكفل بالتصليح وجبر الضرر الذي سببه عميلها ولكن تحدث مشكلة عندما يخبر المتضرر موظف التأمين بأنه لن يقبل بغير قطع غيار جديدة وأصلية مجاناً فيقابل موظف التأمين طلب المتعامل بصدر رحب موضحا له أنه لا يتم تحديد ما إذا كانت السيارة سوف يتم تصليحها بقطع جديدة أم لا إلا بعد النظر في سنة صنع المركبة ويتم تنفيذ بنود الوثيقة وفقا لذلك وعندئذ تبدأ المشاكل مع العملاء .

وأضاف سامر قواس أن شركة التأمين ملزمة قانونياً إذا لم تجد قطع غيار قديمة دفع القيمة للمتضرر لأن الشركة أمام القانون مسؤولة عن دفع العوض للمتضرر. موضحا أن النوع الثالث من المشاكل مع الزبائن يكون في حالة الخسارة الكلية وتسبب العميل المؤمن عليه بالشركة بإحداث خسارة كلية لسيارة أخرى فهذه النقطة تعد من أكثر النقاط المثيرة للنزاع وجبهة من جبهات الصراع بل إنها تصل لحد الهجوم اللفظي على موظف التأمين الذي لا يمتلك غير تطبيق القوانين، فبعد معاينة حالة السيارة والاتفاق على أنها غير صالحة للاستخدام مرة أخرى وبقرار من الخبير الفني الذي تعينه الدولة، لتبدأ بعدها عملية تقدير التعويض الذي سوف يقدم للعميل بعد حسابات دقيقة وقوانين صارمة. ولكن للأسف بعض العملاء يرفضون تقييم هذا الخبير ويتهمونه بالظلم والوقوف بجانب الشركات .

وأكد قواس أن تعويض أصحاب السيارات المدعومة كلياً يكون حسب آلية واضحة بمعنى أن على شركة التأمين تعويض صاحب السيارة الخاسرة حسب القيمة السوقية لها بمعنى أكثر وضوحاً أن الشركة تدفع ثمنها وكأنها معروضة في سوق السيارات وكثير من الناس يحتجون على هذا الشرط فربما الشركة تقدر السيارة بقيمة منخفضة مشيرا إلى أن التقييم دائما يكون منصفا لأننا ومن خلال الاحتكاك الدائم بالسوق والتعامل المباشر مع أصحاب معارض بيع وشراء السيارات كلها عوامل تكسبنا خبرة كبيرة وعلى أساسها نستطيع تقدير السعر المناسب وللزبون حرية النزول إلى السوق وتقدير قيمة سيارته ليتأكد بنفسه وبموضوعية كبيرة .

وأشار إلى أن التأمين قد يظلم المتضرر في بعض الحالات نظراً لتذبذب أسعار السوق ولكن التغيرات تكون طفيفة لا تتجاوز الألف أو الألفي ريال فهذا هو سوق السيارات وهذا هو واقع المجال إلا أن شركات التأمين تراعي باجتهاد شديد ضرورة التوصل مع العميل لحل يرضيه ولا يكبد الشركة الخسارة .

مساحة إعلانية