رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

488

أعضاء "الشورى" يدعون لتوثيق الإرث الثقافي للمونديال

30 مايو 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

ناقش مجلس الشورى الاقتراح برغبة حول مشروع الإرث الثقافي لاستضافة دولة قطر لكأس العالم 2022، للحفاظ على المكتسبات التي تحققت من هذه الاستضافة، والبناء عليها لتحقيق المزيد في المستقبل.

وقالت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى ان الهدف من المقترح برغبة هو ان لدينا ارثا لابد من توثيقه وإبرازه للعالم اجمع.

وأضافت: نحن حققننا نجاحا كبيرا باستضافتنا لبطولة كأس العالم ليس فقط على مستوى مشروعات البنية التحتية وإنما على المستوى القيمي والاجتماعي والثقافي وعلى كافة المستويات الاخرى .

وتابعت: لذلك فإنه لابد لنا من المحافظة على هذا الارث وان نستمر فيه ونقدره ونفخر به مشيرة الى ان تقدير هذا الارث يكون من خلال تكاتف جميع المؤسسات سواء كانت وزارات او مؤسسات خاصة او عامة وكذلك ان نعمل على ابرز هذا النجاح في عملية التبادل الثقافي مع الدول الاخرى

ولفتت الى انه حتى بالنسبة للاحتفال باليوم الوطني فانه يجب ان تكون قصة نجاح استضافة كأس العالم جزءا من احتفالنا به لان كأس العالم كان من ضمن احتفالاتنا باليوم الوطني مشيرة الى ان هذا الارث لابد ان يستمر وان يكون تاريخيا، مؤكدة انه لولا جهود القيادة الرشيدة والحكومة والمؤسسات والقطاع الخاص وحتى الافراد وتكاتفهم لما استطعنا تحقيق هذا النجاح .

وشددت سعادتها على ان هذا النجاح لابد ان يسطر وان يسخر في المناهج الدراسية وفي الفعاليات ولابد ان يسرد كقصة لاطفالنا وللكبار ايضا وان يتم ترجمته بلغات مختلفة لكي يعلم بها القاصي والداني. وقالت ان هذا الامر لابد ان يحظى باهتمام كبير منا لانه يمثلنا ويمثل هويتنا ووطنيتنا داعية الى رفع هذا المقترح برغبة بأسرع وقت.

الى ذلك قال سعادة د. خالد بن غانم العلي عضو المجلس إن أي مجتمع لابد ان يستثمر قصص النجاح التي يمر بها، مضيفا ان استضافة كأس العالم كانت على الاقل قصة نجاح فاق التوقعات من كل النواحي سواء فيما يتعلق بالمنشآت او الملاعب او مشاريع البنية التحتية التي تمت اقامتها وفي نفس الوقت كان هناك تمسك بالقيم والهوية الوطنية مشيرا الى انه خلال استضافة هذا الحدث الهام كان لنا هوية عربية واسلامية نفخر بها.

وأوضح ان السؤال هو كيف نستثمر قصة النجاح هذه وان نحث جميع مؤسسات الدولة المختلفة مثل الجامعات والمؤسسات البحثية

على اجراء بحوث حول هذا الموضوع لاسيما في ظل الظروف الصعبة المختلفة التي مرت بها البلاد خلال الاستعداد لتنظيمه ومن بينها جائحة كورونا، كذلك ان تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي باستثمار هذا النجاح في قضية التنشئة لاسيما في المدارس . وقال اننا يمكن ان نقوم بنقل هذا النجاح الى الخارج لان الكثير من دول العالم عندما يكون لديهم مبادرة او قصة نجاح تمر بها فانها تستثمر فيها من اجل تعريف دول العالم الاخرى بها. مؤكدا اننا بحاجة الى جرعة من الثقة نقوم ببثها في انفسنا وفي الاجيال القادمة .

وفي مداخلاتهم حول هذا الاقتراح برغبة اكد عدد من السادة اعضاء المجلس ان قطر لم تمثل نفسها في كأس العالم ولكنها كانت تمثل محيطها العربي والاسلامي مشيرين الى انه اصبح لدينا ارث نحمله على كاهلنا داعين المؤسسات البحثية والجامعات ومراكز الفكر وكل المؤسسات الاخرى الى ان تقوم بدورها في توثيق هذه التجربة .

وقالوا اننا نرصد مردودها في الوقت الحالي من خلال الافواج السياحية التي تأتي الى دولة قطر من كافة دول العالم بعد انتهاء كأس العالم مشيرين الى ان نجاح استضافة كأس العالم موروث ثقافي وتاريخي واجتماعي مهم لابد من توثيقه وهو يمثل نقطة تحول في تاريخ قطر وعلامة فارقة للاجيال القادمة

ولفتوا الى ان قطر اجتازت هذا التحدي بنجاح منقطع النظير وعاد معه الامل والثقة والتفاؤل الى العالم العربي والاسلامي في الحفاظ على هويته الوطنية العربية والاسلامية.

ونوهوا بان ما تحقق انما هو بمثابة قوة ناعمة ولا يجب ان تقف عند هذا الحد بل يجب ان يكون هناك استمرار في استثمار هذه المكتسبات لتحقيق نجاحات اخرى في شتى المجالات .

واشار احد السادة الاعضاء الى ان الانجاز الذي تحقق لا ينبغي الاكتفاء بتضمينه فقط ضمن المناهج الدراسية ولكن يجب ان تدور حوله ابحاث في الماجستير والدكتوراة ايضا لان ما حققته دولة قطر في خلال 10 سنوات لا تسطيع دول كبرى تحقيقه.

مساحة إعلانية