رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

891

إلغاء حدود العراق وسوريا هدف "الخلافة الإسلامية"

30 يونيو 2014 , 12:14م
alsharq
بغداد - وكالات

كانت الحدود العراقية السورية تشكل هاجسا كبيرا لبغداد، على مدى السنوات الماضية في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق في 2003، على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة الأمريكية.

ومثلت الحدود الوجهة الرئيسية لتسلل متشددين إسلاميين من تنظيم "القاعدة" إلى العراق لشن هجمات شرسة ضد القوات الأمريكية والجيش العراقي، أوقعت خسائر كبيرة في صفوف القوات الأجنبية والمحلية على حد سواء، فضلا عن المدنيين.

الواقع تبدل

إلا أن هذا الواقع تبدَّل بصورة جذرية عند اندلاع الانتفاضة السورية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، وتحولت مع مرور الأيام إلى حرب ذات طابع طائفي جذبت المقاتلين المتشددين من أنحاء العالم بما فيه العراق.

وشهدت الحدود حركة تسلل معاكسة من العراق إلى سوريا عندما بدأ المتشددون الإسلاميون بالزحف نحو الأراضي السورية وعلى رأسهم أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، والذي شكل تنظيما جديدا في منتصف 2012 باسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والمعروف بـ(داعش).

وكان الإسلاميون المتشددون يتحركون بسهولة على طرفي الحدود بعد أن فقدت سوريا سيطرتها شبه الكاملة عليها، وسيطرت عليها قوات مناوئة لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

هدف إستراتيجي

وتشكل إزالة الحدود بين طرفي الدولتين هدفا إستراتيجيا لتنظيم الدولة الإسلامية، للوصول إلى غايته النهائية، المتمثلة بإقامة خلافة إسلامية تمتد من البحر المتوسط في سوريا، وصولا إلى حدود إيران شرق العراق.

ومنذ أواخر 2012 كثف المتشددون الإسلاميون من تنظيم "داعش" هجماتهم في العراق وفتحوا ثغرات كثيرة في الحدود بعد أن وجدوا لأنفسهم مواطئ قدم في الصحراء الغربية للعراق المتاخمة للحدود السورية.

وأتاح الهجوم الواسع الذي بدأه مسلحو "داعش" مطلع العام الجاري باجتياح مدن في محافظة الأنبار، غربي العراق، والسيطرة على المدينتين الرئيسيتين الفلوجة والرمادي حرية أوسع للتحرك بين حدود البلدين.

إلغاء الحدود

إلا أن "تنظيم الدولة الإسلامية" ألغى الحدود تماما على امتداد مساحات شاسعة شهر يونيو الجاري، بعد السيطرة على شمال البلاد وغربه خلال هجوم واسع ومفاجئ انهار على إثره الجيش العراقي، وما زال المتشددون يزحفون باتجاه الحدود الأردنية والسعودية اللتين عززتا قواتهما على الحدود.

وفقد العراق السيطرة على معظم الحدود المشتركة مع سوريا في الأسبوعين الأخيرين من ضمنها معبرين من أصل ثلاثة.

وكان معبر ربيعة (120 كلم شمال غربي الموصل) أول معبر خسره في يوم 10 يونيو الجاري عندما سيطر مسلحو داعش وفصائل سنية أخرى على مدينة الموصل حيث فرت القوات العراقية من المعبر، وزحفت نحوها قوات البشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الكردية لتحكم قبضتها عليه.

وبالاتجاه نحو الجنوب، فقد العراق السيطرة على معبر آخر مع سوريا هو معبر "القائم" على بعد نحو 350 كم غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار لصالح مسلحي داعش قبل أيام قليلة.

ويطلق عليه من الجانب السوري اسم معبر البوكمال وتحكم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة قبضتها عليه.

ولم يتبق هناك إلا معبر واحد بيد الحكومة العراقية وهو الوليد (350 كلم غرب الرمادي) رغم أن أنباء تحدثت عن تأرجح السيطرة عليه بين داعش وحكومة بغداد في الأيام الماضية.

مساحة إعلانية