رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1100

وسائل التواصل الاجتماعي سلاح أمريكا لمحاربة "داعش"

30 أغسطس 2014 , 12:22م
alsharq
واشنطن - وكالات

تخوض الولايات المتحدة حرباً جديدة من نوع مختلف، تعتبر "حرب عصابات" بدون سلاح ولا جنود، ضد تنظيمي الدولة الإسلامية "داعش"، والقاعدة، فالولايات المتحدة تحارب على شبكات التواصل الاجتماعي بخطاب مباشر وأحيانا ساخر يتعارض بالكامل مع وسط الدبلوماسية المنمق.

تويتر وفيسبوك ويوتيوب

ويقرر دبلوماسيو وخبراء هذه "الدبلوماسية الرقمية" بأن مواقع تويتر وفيسبوك ويوتيوب، لن تكون، على الإطلاق، الوسيلة "المثلى" لمحاربة "الجهاديين".

وتتقصى وزارة الخارجية الأمريكية، في ساحة معركة شبكات التواصل الاجتماعي، منذ 18 شهرا، عشرات الحسابات لجماعات إسلامية متطرفة، وتسعى إلى التوعية باللغتين العربية والإنجليزية، مستهدفة الشبان في البلدان العربية والغربية، عبر تويتر، ونشر أشرطة فيديو وصور والروابط والتعليقات وترد أحيانا بحدة على الذين يتحدون أمريكا.

ويحرك عشرات الموظفين من مركز الاتصالات الإستراتيجية لمكافحة الإرهاب، في وزارة الخارجية، حسابا على تويتر بالعربية منذ أواخر 2012 "@DSDOTAR" مرادفا للحساب باللغة الإنجليزية "@ThinkAgain_DOS".

كما فتحت، قبل بضعة أيام، صفحة على فيسبوك "ThinkAgainTurnAway". وكانت الولايات المتحدة أنشأت مركز الاتصالات هذا، عام 2011.

حرب عصابات

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، "إنها حرب من آلاف المناوشات، وليست معركة كبيرة"، ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، ومن يدور في فلكهما. موضحا، "أن أمريكا تحب المعارك الكبرى، لكن الأمر هنا ليس كذلك، بل إنها بالأحرى حرب عصابات"، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

وكان لقطع رأس الصحفي الأمريكي، جيمس فولي، الذي بث تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو عنه، في 19 أغسطس، كان له وقع الصدمة.

مركز الاتصالات الإستراتيجية

فمنذ ذلك الحين يكثر مركز الاتصالات الإستراتيجية لمكافحة الإرهاب من التغريدات، منها كلمات تشيد بمزايا الصحفي، الذي اغتيل وريبورتاجات وتحليلات في الصحافة الدولية حول الإسلام المتطرف وصور تثير الصدمة وكريكاتورات.

ومجدت الخارجية الأمريكية، الأسبوع الماضي، إعلان مقتل أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بينهم المتحدث باسمها أبو موسى، الذي توعد في شريط مصور بـ"رفع علم الله على البيت الأبيض".

وعبرت تغريدة أخرى عن الارتياح لـ"الهجوم المضاد"، الذي قامت به ميليشيات ايزيدية، الطائفة الناطقة بالكردية وغير المسلمة، و"قتلت 22 مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سنجار" في العراق.

وتظهر صورة مركبة، أكثر انسجاما مع الخط الدبلوماسي لواشنطن، على خلفية مدينة مهدمة، الرئيس السوري، بشار الأسد، وزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي. وكتب في التغريدة، "البغدادي والأسد يتسابقان لتدمير سوريا، لا تفعلوا الأسوأ".

وتحتل صور الإعدامات الفورية التي بثها "الجهاديون"، حيزا كبيرا على حساب الوزارة، التي تجازف بمقارنات تاريخية، مثل نشر صورتين الواحدة فوق الأخرى، إحداهما بالألوان تظهر "جهاديين" يطلقون نيران الرشاشات على أسرى في احد الخنادق، والأخرى بالأسود والأبيض تظهر نازيين يرتكبون الجريمة نفسها، وتستخدم الدبلوماسية الأمريكية أيضا الأسلوب الساخر.

واستعادت، في تغريدة، رسما كريكاتوريا نشرته الصحف يظهر إسلاميا وهو يسكب دلوا من الدم على ممثل لـ"العالم المتحضر". وهو تحوير لـ"تحدي دلو الماء المثلج" الشهير، المبادرة الرامية لجمع أموال لجمعية خيرية.

مساحة إعلانية