رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2674

الحاخام المتطرف "يهودا غليك".. مستفز الجميع

30 أكتوبر 2014 , 04:33م
alsharq
القدس، القاهرة – بوابة الشرق، وكالات

عادة ما ارتبط اسم الحاخام اليهودي، يهودا غليك، باقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس الشرقية، باعتباره أحد أبرز المبادرين والداعمين لهذه الاقتحامات.

غليك، الذي تعرض لمحاولة قتل أمس الأربعاء، ولد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1965، ويعتبر من نشطاء حزب "الليكود"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ويقيم في مستوطنة "عتنئيل" المقامة جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية.

والحاخام غليك - بحسب عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى، "كان يقتحم المسجد الأقصى في اليوم أكثر من مرة، على رأس مجموعات من المستوطنين، قبل أن تمنعه الشرطة الإسرائيلية منذ 3 أشهر من اقتحام المسجد بسبب الإشكاليات التي يتسبب بها".

استفزازات مستمرة

وقال الكسواني: "كان غليك يسبب الإزعاج للجميع، للأوقاف وللمصلين وحتى للشرطة الإسرائيلية، بسبب استفزازاته التي لا تتوقف".

وكان هذا الحاخام من أبرز الداعين لإقامة "الهيكل" على أنقاض المسجد الأقصى، حيث كان يجاهر بمواقفه هذه حتى أثناء اقتحاماته ساحات المسجد، وفق الكسواني.

وفي 10 أكتوبر 2013 منعته الشرطة الإسرائيلية من اقتحام المسجد الأقصى، وهو ما رد عليه بخوض إضراب عن الطعام استمر 12 يوماً تراجعت بعده الشرطة عن قرارها، قبل أن تعود لمنعه قبل 3 أشهر.

وقد عمل غليك، مديراً عاماً لمعهد "الهيكل"، الذي يدعو لإقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، في أبريل 2005، قبل أن ينضم قبل عامين إلى المؤسسة الخيرية لـ"جبل الهيكل" وهي أيضاً مؤسسة خيرية تدعو للأمر ذاته.

ويقول الموقع الإلكتروني لمعهد "الهيكل": إن غليك حصل على شهادة الماجستير في التاريخ اليهودي من كلية "تورو" في القدس، ومنذ العام 1990 ينشط في تشجيع الهجرة إلى إسرائيل، والتعليم، وقام بعدة رحلات إلى الولايات المتحدة، وروسيا، للتشجيع على الهجرة .

وفي العام 1996 تم تعيينه ناطقاً باسم وزارة الاستيعاب الإسرائيلية، وتدرج في عدة مناصب في الوزارة، قبل أن يُعين مديراً لمكتب وزارة الاستيعاب في عسقلان في العام 2002 حيث بقي في منصبه هذا حتى عام 2005، بحسب الموقع ذاته.

محاولة اغتيال

ويوم أمس الأربعاء، ألقى غليك، كلمة في مؤتمر بعنوان "عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل"، نُظم في مركز "بيجن" في القدس الغربية، قبل أن يقوم يتعرض لعملية إطلاق نار، وإصابته بجروح، وهي العملية التي اتهمت فيها إسرائيل، الأسير الفلسطيني المحرر، معتز حجازي، من القدس الشرقية، قبل أن تقتله لاحقاً.

ووصفت حالة غليك المتواجد في مستشفى "شعاري تصيدق" في القدس الغربية، بالحرجة، لإصابته بـ3 رصاصات في صدره وبطنه، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة.

و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.

كتائب القسام

من جهة أخرى، أشادت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس"، بمحاولة اغتيال الحاخام اليهودي "غليك"، فقد قال أبو عبيدة، الناطق باسم "القسام"، في بيان صحفي:" نبارك الأيدي المقدسية الطاهرة، التي ضغطت على زناد الكرامة، وأطلقت رصاصات الثأر صوب صدر المجرم الحاقد يهودا غليك الذي دنس المسجد الأقصى".

وأغلقت السلطات الإسرائيلية، فجر اليوم الخميس، المسجد الأقصى بشكل كامل، بعد الحادثة التي تعد سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال إسرائيل للقدس عام 1967.

واقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، منزل الأسير المحرر معتز حجازي بحي الثوري في القدس الشرقية وقتلته، بعد أن اتهمته بمحاولة اغتيال غليك.

وقالت كتائب القسام في بيانها، إنّ مدينة القدس، ستكون شرارة معركة تحرير فلسطين، وقبلة المقاومة.

وقال أبو عبيدة، إن القدس كانت "شرارة معركة العصف المأكول "الاسم الذي أطلقته القسام على الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة"، وستكون شرارة معركة التحرير.

مساحة إعلانية