رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

5071

شبيه صدام حسين يعيش بحفرة منذ 25 عاما

30 أكتوبر 2015 , 02:51م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

يعيش شبيه، إلى حد ما، بالرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، والرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، في حفرة منذ 25 سنة، كإنسان العصر الحجري، بعيداً عن كل المستجدات وكل الكائنات، سوى كلب اسمه "بارون" يرافق دورة حياته اليومية، وثعلب صغير وجده في البرية فاصطحبه ليربيه، والباقي لأنطونيو فرانسيسكو كالادو، هو كما لطرزان الغابات في الأفلام.

ولم تنتبه صحف البرازيل لقصة أنطونيو فرانسيسكو كالادو، إلا الثلاثاء الماضي، فقط، والسبب أن قاضياً زاره برفقة محامين وصحفيين واثنين من الأطباء، أحدهما نفساني، ليتأكد من صحة ما وصل صداه إليه من شقيقة "رجل الحفرة" التي لجأت إلى القضاء بعد وفاة والدها، ليفصل في إرث تركه لها ولشقيقتها ولأخيها الذي حفر "بيته" بنفسه ليعيش فيه، رافضاً كل مغريات القرن الـ21.

وأمضى القاضي نصف يوم تقريباً يدرس مع الطبيبين حالة أنطونيو كالادو الصحية، عضوياً ونفسانياً، حتى يتخذ بشأن حصته من الميراث حكماً قانونياً.

ونقلت صحيفة برازيلية، تفاصيل الحياة اليومية لرجل بالكاد يرى شخصاً أو أكثر يمر كل عام بالمكان الذي يعيش فيه، ويتمتع الرجل بذكاء طبيعي، مكنه من العيش وحيداً طوال هذه المدة، "إلا أن هناك إشكالات نفسانية".

ومن الإشكالات أن "رجل الحفرة" الذي أخبر القاضي بأنه "يتحدث أحياناً إلى البرق والرعد"، مصاب بنوع من "الشيزوفرينيا" المحتدمة عليه من قلة وعيه للواقع الذي يعيشه، وقلة تواصله مع الآخرين وشدة عزلته التي جعلته "يشعر بهلوسات وإيمان مزيف" وحيداً في منطقة معزولة وشائكة، إلى درجة أن سائق السيارة التي نقلت القاضي قادها أكثر من ساعة ليصل إليها، وفوقها اضطر القاضي للمشي صعوداً مسافة 1000 متر تقريباً ليصل إلى حيث يقيم "رجل الحفرة" مع ثعلبه وكلبه، فاكتشف بعد الحوار معه أن "حديثه مشتت، يتحدث قليلاً عن كل شيء، وغير موزون.

واخترع الرجل طريقة منع بها مياه الأمطار من التسرب إلى الحفرة الضيقة، مع أن مدخلها انحداري، وفي الوقت نفسه تمكن من "اختراع" طريقة أخرى للاحتفاظ بماء المطر للشرب، ولغسل أدوات مطبخية يستخدمها، "مع أنه لم يغسل القدر الذي يطبخ فيه منذ 10 سنوات تقريباً.

مساحة إعلانية