محليات

305

برنامج الجسر الأكاديمي يدشن عامه الخامس عشر

دشن برنامج الجسر الأكاديمي عامه الخامس عشر تحت شعار "خمسة عشر عامًا من بناء جسور النجاح" من خلال فعالية أقيمت اليوم بمقر الجسر في المدينة التعليمية بحضور جميع الطلاب وأعضاء مجلس الإدارة والكادر التدريسي والموظفين.

وسيشهد هذا العام العديد من الفعاليات منها سلسلة من حلقات النقاش لتسليط الضوء على الأداء الناجح لبرنامج الجسر الأكاديمي ونجاح متخرجيه، كما سيقام كرنفال خيري للمساهمة في بناء مدرسة بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، وأيضاً سيقام احتفال لجميع الطلاب المتخرجين من برنامج الجسر الأكاديمي منذ إنشائه وستختتم الفعاليات بمراسم تخريج الدفعة الخامسة عشرة.

وعن المهارات التي يعمل البرنامج على صقلها في طلابه، أوضح الدكتور براين لوألن مدير برنامج الجسر الأكاديمي أننا نعمل بجد في برنامج الجسر الأكاديمي لنؤكد أهمية المسؤولية والالتزام بالمواعيد والاحترام والصدق والنزاهة والعمل الجاد. وأضاف: :نساعد الطلاب لوضع أهداف لأنفسهم ونقوم بتقديم المساعدة والدعم الذي يحتاجونه لتحقيق تلك الأهداف خاصة وأن زيادة مستوى الثقة بالنفس لدى الطالب شيء ذو أهمية جوهرية لنجاحه على المستوى الجامعي".

وتابع الدكتور لوألن، "أن زملاءنا من الجامعات الشريكة لجامعة حمد بن خليفة كثيرًا ما يشيرون إلى أن الطلاب الذين يأتون إليهم من برنامج الجسر الأكاديمي هم الأكثر استعدادًا للجامعة، فهم أفضل تنظيمًا، وأكثر نضجًا ومسؤولية، وأفضل استعدادًا للنجاح في الجامعة مقارنةً بالعديد من قرنائهم الذين دخلوا الجامعة مباشرةً بعد المدرسة الثانوية. وهذا بالطبع يسعدنا لأنه يدل على أننا نسير في طريقنا نحو تحقيق مهمة برنامج الجسر الأكاديمي".

واختتم الدكتور لوألن قائلًا "نريد أن نصبح الخيار الأول لخريجي المدارس الثانوية القطرية. حيث نعتقد أن هؤلاء الطلاب سيزدادون ثقة بالنفس وسيكونون أكثر استعدادًا للنجاح على المستوى الجامعي بعد إتمام برنامج الجسر الأكاديمي"، مشيرا إلى أن برنامج الجسر الأكاديمي الآن يبحث طرق التواصل مع المجتمع لتقديم المساعدة والموارد لدعم البلاد في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.

وعن الدور الذي يقوم به برنامج الجسر الأكاديمي في مؤسسة قطر وكيف نجح في إعداد الطلاب للتعليم العالي، أوضحت السيدة موزة البوعينين مدير مساعد قسم شؤون الطلاب والتي انضمت لبرنامج الجسر الأكاديمي منذ عام 2010، أن برنامج الجسر الأكاديمي بصفته واحدا من مراكز مؤسسة قطر يعمل على تحقيق مهمة المؤسسة الأساسية لإطلاق قدرات الإنسان ودعم رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تهدف إلى تحويل قطر إلى اقتصاد قائم على المعرفة.

وأشارت الى ان برنامج الجسر الأكاديمي ساعد أكثر من 2500 طالب وطالبة، منذ إنشائه في سبتمبر عام 2001، على مواصلة تعليمهم في الجامعات باللغة الإنجليزية. وقد علمهم البرنامج كيفية القيام بالعمل الأكاديمي الجاد، وكيف يفكرون بأسلوب نقدي حيث ان أسلوب الحفظ لم يعد كافيًا للنجاح الجامعي.

ونوهت الى انه تم تدريب الطلبة أيضا على إدارة وقتهم، والتعامل مع العديد من المهام في آن واحد، وكذلك القيام بالتجارب المعملية الحقيقية، وقراءة كمية كبيرة من المواد أسبوعيًا. وقد أنهى العديد من خريجي برنامج الجسر الأكاديمي دراستهم الجامعية وهم الآن يخدمون بلدهم قطر في مناصب قيادية هامة في البلاد.

وشددت السيدة البوعينين على أن الأنشطة اللاصفية تلعب أيضا دورًا حيويًا في برنامج الجسر الأكاديمي وان احد إنجازاته تأسيس علاقة قوية مع المجتمع من خلال العمل التطوعي بالبرنامج وإنشاء نادي الخدمات الاجتماعية /تأسس عام 2012 لتطوير المهارات الاجتماعية والقيادية.

وبينت ان الأنشطة اللاصفية الأخرى تشمل الحكومة الطلابية والمناظرات ونموذج الأمم المتحدة وأندية الفن والتصوير الفوتوغرافي والمعارض، وتجربة الصحيفة المدرسة، والرحلات الميدانية الترفيهية والتعليمية، والفرق الرياضية.

يذكر أن برنامج الجسر الأكاديمي نجح على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية في مساعدة طلابه للعبور بنجاح من مرحلة الدراسة الثانوية إلى مرحلة التعليم العالي حيث يلتحق اكثر من 90% من خريجي البرنامج بالجامعات الناطقة باللغة الإنجليزية في قطر والخارج كل عام، ويرجع ذلك إلى توفير مناهج شمولية تُفَصل حسب احتياجات كل طالب، وأسلوب تدريس يجعل الطالب في بؤرة العملية التعليمية وانشطة تطور وتعزز المهارات الأكاديمية والشخصية والاجتماعية والثقافية للطلاب.

وأسس البرنامج منهاجًا أكاديميًا قويًا يدرس على مدى فصلين دراسيين ويركز على تطوير اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم ومهارات الكمبيوتر جنبًا إلى جنب مع التركيز على تحسين المهارات الأكاديمية المفيدة، مثل: إدارة الوقت، ومهارات الاختبار، وتنمية مهارات الدراسة الفردية، بالإضافة إلى اكتساب المهارات الشخصية والاجتماعية الهامة التي تساعدهم على النجاح في الجامعات التي تعتمد على اللغة الإنجليزية في تدريس مناهجها، لا سيما الجامعات الشريكة لجامعة حمد بن خليفة.