رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

3251

غانم شاهين لـ الشرق: "جرحك" اختصرت سنوات مشواري الفني

30 نوفمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
حاورته هاجر بوغانمي

يعيش المطرب غانم شاهين حالة من الرضا وهو يواصل شق طريقه الفني الذي بدأه منذ ثمانينيات القرن الماضي، محافظا على خطه ومبدئه ومكانته لدى الجمهور خاصة بعد نجاح أغنية "جرحك" التي حققت أكثر من مليوني مشاهدة على اليوتيوب، ولا يزال العدد في تزايد. وفي الآونة الأخيرة سجل غانم شاهين عددا من أغانيه الجديدة في جلسات صوت الخليج، في تجربة جديدة تضاف إلى سلسلة مشاركاته ضمن هذا المشروع الرائد الذي استقطب أصواتا عديدة من قطر وخارجها.

في لقاء مع (الشرق) كشف صاحب الحنجرة الطربية غانم شاهين عن جملة من المواضيع لم يكشف عنها من قبل، منها ما يتعلق بخطه الفني، ومنها ما يتعلق بتجربة التلحين التي يخوضها مع اثنين من الفنانين أحدهما صوت قادم على مهل، بالإضافة إلى مواضيع أخرى في الحوار التالي..

* كيف ترى تجربة صوت الخليج في تسجيل جلساتها بمسرح قطر الوطني؟

** هذا هو الموسم الثالث الذي أشارك فيه في جلسات صوت الخليج، وقد جمعت هذا العام عددا كبيرا من الفنانين القطريين والمقيمين. وفي كل موسم تقدم صوت الخليج الجديد من ناحية الفرقة الموسيقية، والمكان، والديكور.. إلخ، وفي كل عام تبرز أصواتا جديدة تثري بها الساحة الفنية.

*هل هذا التطوير يحفزكم كفنانين لتقديم أعمال جديدة؟

** نعم، إضافة إلى أن الفنان مطالب بمسايرة العصر ومواكبة التطور الحاصل في وسائل الإعلام وفي الوسط الفني أيضا من ناحية تسجيل الحفلات والمشاركة في المهرجانات، وصوت الخليج تساير هذا التطور.

* هل الجلسات تتضمن الأغاني التي تم تقديمها في مهرجان الأغنية القطرية الأخير؟

** الأغاني جديدة وحصرية لصوت الخليج، وشخصيا قدمت (جرحك) التي حققت انتشارا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، وحققت نسب مشاهدات عالية على اليوتيوب. كما قدمت أغنية (جيتني تسأل) من كلمات الشاعر الكويتي مبارك، وألحان مطر علي الكواري، ويعد العمل ثاني تعاون مع الملحن مطر علي في اللون العاطفي. والأغنية الثالثة التي سجلتها هي (لا تذكرون اسمه) من كلمات الشاعر صالح الريان وألحان عمر الخميّس.

* ما سر هذه العودة إلى الأغاني العاطفية بعد انقطاع دام سنوات؟

** ليس هناك سر في الموضوع. ربما انشغالي بالأغاني الوطنية في الفترة الماضية بسبب الأحداث التي فرضت نفسها، ودورنا كفنانين في دعم دولتنا الحبيبة قطر. كنت متواجدا أيضا في الجلسات الغنائية وفي المشاركات الخارجية مع وزارة الثقافة، وأصبح لدينا زخم كبير في الأغنية الوطنية، لذلك ارتأيت أن أعود إلى اللون العاطفي خاصة أني قدمت في مجال الأغنية الوطنية قرابة 6 أعمال حققت انتشارا كبيرا من أبرزها أغنية (تبسم) من ألحاني وغناء المجموعة، وكلمات الشاعر عبدالله إبراهيم النصر. كما قدمت أغنية (استبشري يا دار) وغيرها من الأعمال الوطنية التي حققت انتشارا واسعا. والعودة إلى الأغنية الوطنية كانت مدروسة، وكان لابد من أعمال تليق باسمي وبمشواري الفني، فكانت أغنية (جرحك) التي حققت انتشارا كبيرا، واختصرت كل سنوات مشواري الفني، والمبهج حقا أن هناك من الجيل الجديد من كان يظن أن صاحب أغنية (جرحك) مطرب جديد.

* ما سر نجاح هذه العمل؟

** لكل فنان في قطر خط معين، وأنا فنان طربي كما هو معروف عني. عُرضت عليَّ العديد من الأعمال لكني رفضتها لأني لم أر نفسي فيها، وعندما غناها مطربون آخرون نجحت وحققت نجاحا كبيرا، حتى أن بعض الأصدقاء عاتبوني لأني لم أغنها، ولكني لا أرى نفسي في الأغاني الخفيفة، إضافة إلى أنني إذا لم تلامس الكلمة واللحن مشاعري لا أغنيها وهذا مبدأ اتخذته في حياتي. كل ذلك بهدف الحفاظ على اسمي وتاريخي الفني.

* ما هي استعداداتك لمونديال العرب 2021؟

** نتمنى أن يكون هناك ظهور لكل الفنانين القطريين، ونحن على قدر المسؤولية للمشاركة في هذا الحدث الرياضي الضخم.

* ماذا أضافت لك تجربة "وقت النغم" الذي تقدمه على إذاعة قطر؟

** تجربة مهمة جدا بالنسبة لي، لم أتوقع أني سأستمر فيها. هذه التجربة حققت لي الانتشار لأن الجمهور يعرف غانم شاهين كمطرب، لكنهم تفاجأوا عندما اكتشفوا أني أقدم برنامجا فنيا على إذاعة قطر، وفي نفس الوقت أحببت التجربة لأنها تدخل ضمن مجالي الفني، بالإضافة إلى أن برنامج "وقت النغم" أفادني كثيرا في تعزيز ثقافتي الفنية، فقد أصبحت أعرف قصص بعض الأغاني، إلى جانب أنها أفادتني أيضا في التعامل مع الجمهور.

* ما جديدك القادم؟

** أحضر لأغنية عاطفية ستظهر مع بداية العام المقبل، وهي من كلمات الشاعر يوسف علي الحميد، ومن ألحاني.

* متى سنرى لك ألحانا لفنانين آخرين؟

** هناك عملان غنائيان، الأول أغنية للصوت الجديد محمد المطوع، وهذا بفضل أغنية "جرحك" التي جعلت الكثير من الفنانين يطلبون مني ألحانا. والعمل الآخر طربي مع إضافة اللون الشعبي للفنان خالد دلوان.

* هل ستستمر في تجربة التلحين إن نجحت هذه الأعمال؟

** ليست لديَّ ألحان أعرضها. الفنان يطلب مني اللحن بعد أن يعرض عليَّ الكلمات. إذا أحسست بها وظهرت الجملة اللحنية أسمعه لكني لا أعرض ألحاني على الفنانين.

* ما رأيك في جرأة الأصوات الجديدة بتقديم نفسها للجمهور؟

** الحماس سلاح ذو حدين. والسؤال: هل سيستمر الصوت الجديد في هذا الحماس؟ هل سيكون على قدر المعوقات التي ستواجهه؟ في بداياتي عندما يكون هناك حفل أو مهرجان ولا أدعى للمشاركة كنت أغضب وتسيطر عليَّ أحيانا فكرة الانقطاع عن المجال الفني. ثم عندما وصلت إلى مرحلة فرضت فيها نفسي كمطرب، أصبحت لا أبالي إن كنت موجودا في الحفلات والمهرجانات أم لا. يكفيني فخرا أني موجود من خلال أعمالي الغنائية. أنا أطلق أغنيتي على السوشيال ميديا ويتابعها الملايين من الناس، فهل الصوت الجديد عندما تعترضه مثل هذه المواقف سيستمر أم لا؟ لابد أن يكون هذا الصوت مقتنعا بأن صوته جميل وبأنه قادر على تحقيق اسم وشهرة.

* هل يمكن أن نصف هذه المرحلة بأنها مرحلة جديدة من مشوارك الفني؟

** نعم منذ أغنية (جرحك) دخلت منعطفا جديدا، وأصبحت متصالحا مع نفسي ومع العالم، وأعرف ماذا أقدم للجمهور.

* هل للفنان سن نضوج فني؟

** هذا يعتمد على التجارب والمواقع والأعمال التي قدمها. لذلك أؤكد دائما أن الفنان إذا أراد أن يصل إلى هدفه عليه أن يستمر..

* هل أنت مع أم ضد فكرة إعادة توزيع الأغاني القديمة؟

** أنا مع هذه الفكرة، وبحكم تقديمي لبرنامج (وقت النغم) الكثير من الاتصالات والرسائل تطلب الأغاني القديمة. هناك أغانٍ قديمة لا يزال يسمعها الجمهور إلى اليوم، وانتشارها أكبر من انتشار الأغاني الجديدة، وبالتالي على الفنان اليوم أن يقدم الجديد لكن بروح القديم التي تلامس الناس، وفي نفس الوقت هي وجهات نظر واختيارات فردية لا يمكن تعميمها.

* ما رأيك في تكريم الفنان في مرحلة معينة في حياته؟ هل هو إعلان عن انتهاء مشوار أم تقدير لعطائه وفنه؟

** هذه ظاهرة صحية ولا تعني إطلاقا أنه إيذان بتوقف المشوار الفني للفنان. إذا كنتِ تقصدين الفنانين الذين تم تكريمهم في مهرجان الأغنية القطرية الأخير، وهم من الفنانين الذي نعتز بهم وتجمعنا معهم علاقة إنسانية وفنية جميلة جدا، هؤلاء الفنانون بعضهم ابتعد عن المجال الفني، مثل الفنان محمد الماس ومحمد جولو وهما فنانان معتزلان والبعض الآخر بات ظهوره قليلا في الساحة الفنية مثل الفنان علي عبدالستار والفنان صقر صالح. وبالتالي أعتقد أن تكريمهم في المهرجان تقدير لعطائهم الفني، وأنا أدعو من هذا المنبر أن يتم في الدورات القادمة من المهرجان تكريم الفنانين الذين لا يزالون متواجدين في الساحة حتى يقدموا أكثر لأن الحافز المعنوي مهم جدا بالنسبة للفنان.

مساحة إعلانية