رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

949

ماريا كوناذون: أخلاق جارتي دفعتني للإسلام

31 مايو 2017 , 12:10م
alsharq
تقوى عفيفي

"ماريا كوناذون" فتاة تبلغ من العمر أربعة وثلاثين عاما، أم عزباء لديها طفل واحد وأخ أشهر إسلامه مؤخراً ويعمل في إحدى الدول العربية.. حياة كوناذون تتلخص في الآتي: منذ زمن بعيد احبت شخصاً وتقدم لها بالزواج وفي أول عام لها معه أنجبت منهطفلها الأول ولكن لم يشأ القدر بأن تكتمل قصة الزواج فانفصلا عن بعضهما البعض، وقررت حينها كوناذون أن تهاجر بعيداً عنبلدها لتؤمن مستقبلا أفضل لطفلها فتقدمت لأكثر من مكتب للعمل في أي دولة عربية، وبالفعل تحققت أمنيتها بالسفر خارجالبلاد، حيث تركت طفلها الصغير مع والديها ومن هنا بدأت التفاصيل.

تحكي كـونـاذون قصة حياتها قائلة "عـنـدمـا فشلت علاقتيالأولى بدأت أشعر باليأس وبأن حياتي تنهار، ولم أكن أعرف كيف لي أن أربـي طفلا بمفردي، ولهذا السبب قـررت أن أعملبــالــخــارج، وبـالـفـعـل تـحـقـقـت رغـبـتـي وســافــرت وعـمـلـت لـدىإحدى الأسر بدولة قطر، ومن هنا بدأت حياتي تتغير جذرياً ".

شاءت الأقدار ذات يوم أن تلتقي كوناذون مع جارتها بمحضالصدفة، وبدأ التعارف بينهما من خلال اللقاءات العابرة، ثم تطور التعارف واصبحت كـونـاذون تـزور جارتها بين الحينوالآخــر وفــي بـعـض الأوقـــات الـتـي تـكـون فيها قـد انـتـهـت منعملها. قد يخيل للبعض أن هذه الزيارة ربما كانت فضفضةعن الأهل أو ربما مشاكل الحياة، ولكنها لم تكن سوى بدايةلإســلام كــونــاذون..

تكمل قائلة " أحببت فـي جـارتـي المسلمةأخلاقها وطريقة تعاملها مـع الآخـريـن وترحيبها بـهـم.. لقدكانت جارتي تقدم لي كل شيء من الطعام والشراب والدردشةالـيـومـيـة ولـحـظـة تـلـو الأخـــرى كـنـت أشــاهــدهــا وهــي تــؤديالـصـلـوات الـخـمـس وتـقـرأ الـقـرآن وكـيـف تـتـعـامـل مـع غـيـرهـا،بالإضافة إلى صوت القرآن الكريم الذي كان لا يخلو من بيتها،

وبعد فترة فكرت أن أتـحـدث معها عـن كيف يمكنني اعتناق الإسلام".

لحظة فارقة:

كانت هذه اللحظة فارقة في حياة كوناذون فلم تكن تعرفأبـداً بـأن هجرتها قـد تغير حياتها رأسـاً على عقب، وجــاءت تـلـك الـلـحـظـة الـتـي الـتـقـت فيها مـع جارتها لتخبرها بـارتـدادهـا عـن دينها والتحاقها بالديانة الإسـلامـيـة، ومـن تلك اللحظة بـدأت جارتها تعلمها كـل يـوم الأساليب الصحيحة للصلاة وكيفية قـراءة الـقـرآن الكريم والـصـوم في الشهر الفضيل والمعاملة الحسنة وكل الأفعال الحلال والحرام بالدين الإسلامي،

وبـعـد أن تـأكـدت مـن اصــرارهــا عـلـى اعـتـنـاق الإســلام أخذتها لمركز "ضيوف قطر" لكي تنضم إلى المهتديات الجديدات وتعلن إسلامها.

تتحدث كوناذون عن هذه اللحظة قائلة "لاحظت الفرق الكبير بين الإسـلام وأي ديانة أخرى، وهو أن أي ديانة مرتبطة بصلاة واحدة فقط، أما الإسلام فقد أنعم علينا الرب بخمس صلوات يومية كفيلة بـأن تجعلنا نشعر بـالـسـعـادة، وعندما كـانـت جـارتـي تـحـدثـنـي كـثـيـراً عـن الــرب لـم أكــن أعـرف عمن تتحدث ولهذا السبب قررت أن أتخذ خطوة جريئة بحياتي لأعرف حقيقة وجود الله التي أنكرها الجميع وأقنع أسرتي وجميع زملائي بالارتداد عن دينهم".

لقد كـانـت تعتقد كــونــاذون بــأن والــدهــا سـيـرفـض إسـلامـهـا ولكنه تقبله مثلها مثل أخوها الذي أشهر إسلامه قبلها، حيث يعتقد والـدهـا بـأن الـديـن حـريـة شخصية وأنـهـا من ستحاسب على اختيارها بالنهاية.

مساحة إعلانية