رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

192

450 معلماً ومعلمة يشاركون في برنامج التمكين التربوي للمعلمين الجدد

31 أغسطس 2015 , 05:11م
alsharq
الدوحة - قنا

أكدت السيدة منى الكواري مديرة مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم أن دولة قطر تؤمن بأن التعليم يعد دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الدولة أضحت من أوائل الدول استثمارا في التعليم ومركزا ًعلميا هاما.

وأضافت الكواري أنه استنادا إلى رؤية قطر 2030، فإن المركز يصبو إلى تقديم برامج وأنشطة تطويرية تواكب المعايير العالمية وتسهم في بناء جيل واعد مبدع ومبتكر، معتز بهويته وقيمه ويمتلك مهارات عالية في التفكير التحليلي الناقد.

جاء ذلك خلال جلسة التهيئة الثقافية لمبادرة التمكين التربوي للمعلمين الجدد التي عقدت اليوم بفندق انتركونتينتال، بحضور أكثر من 450 معلما ومعلمة تعاقد معهم المجلس الأعلى للتعليم للعمل بالمدارس المستقلة بداية من العام الأكاديمي الجديد 2015/ 2016.

وقد خصصت الجلسة الافتتاحية للتهيئة الثقافية للمعلمين والمعلمات الجدد من خارج دولة قطر وتعريفهم بالقيم والتقاليد القطرية ونظام التعليم في الدولة، علما أن البرنامج ينظمه لأول مرة مركز التدريب والتطوير التربوي، ويستمر على مدى خمسة أيام.

وأضافت السيدة الكواري أنه مع التطور المتسارع الذي يشهده قطاع التعليم في دولة قطر، ندرك أهمية الاستثمار بكافة الوسائل والإمكانات لتنمية القدرات العلمية والمعرفية لدى كل معلم ودعم أنشطتهم وإعدادهم الإعداد الأمثل ليصبحوا الركيزة الأساسية لبناء الإنسان في دولة قطر، منوهة بدور المعلمين الهام والمحوري للارتقاء بالعملية التعليمية في المدارس المستقلة، وقالت إن ذلك لن يتم إلا بالعمل الدؤوب والجاد لاكتساب المهارات وتنمية القدرات من خلال أنشطة برنامج التمكين التربوي الذي صمم خصيصا للمعلمين الجدد، وفق مبادئ الالتزام بقيم التعاون والابتكار، والعمل الجماعي والريادة والانفتاح على العالم الخارجي للمساهمة الفاعلة في بيئة مدرسية يسودها الاحترام المتبادل والأخلاق الحميدة.

وبينت أن مبادرة التمكين التربوي، التي تأتي انطلاقا من الإيمان بأن النجاح الذي نتطلع إليه ينبع من إعداد برنامج ملائم للمعلمين الجدد، تسعى لتعزيز بوادر الإبداع لدى كل معلم بما يوفر بيئة تعليمية ملائمة لكل متعلم، تشجع الطلبة على التفوق والإبداع والمبادرة والمساهمة في خدمة المجتمع، وتأهيلهم ليصبحوا قادة المستقبل وروادا للتطور، مما يؤكد القناعة بأن خير استثمار هو في الطاقات البشرية التي بدورها ستحقق الكثير من الإنجازات للأجيال وبما تصبو له البلدان العربية.

وعبرت الكواري عن ثقتها بأن المعلمين والمعلمات الجدد سيبذلون أقصى طاقاتهم التعليمية وخلاصة خبراتهم المهنية والتربوية في المدارس المستقلة، بما يحقق الآمال في رفع التحصيل الأكاديمي للطلبة وتزويدهم بالمعارف والمهارات الحياتية المتقدمة.

من جهتها أوضحت السيدة نوف الكعبي، مساعدة مدير مركز التدريب والتطوير التربوي في كلمتها أن مبادرة التمكين التربوي تأتي كجزء من جهود المركز في بناء القدرات، وتستهدف المعلمين الجدد وقادة المدارس، لافتة إلى أن برامج التهيئة تساعد جميع التربويين في المدارس على التكيف مع بيئة عملهم وتقدم الدعم المهني لهم.

وأشارت الكعبي إلى أن هذه المبادرة تتمحور حول تعزيز ممارسات الدعم والتشجيع والإرشاد وتقديم التغذية الراجعة للتربويين من أجل تلبية الاحتياجات الشخصية والمهنية لهم. كما تسعى لتحقيق رسالتها من خلال تقديم برامج تعريفية وتطوير مهني للمعلمين وقادة المدارس الجدد شاملة ومحددة ومرتبطة بسياق أعمالهم وتلبي احتياجاتهم وتمكنهم من إحداث أثر إيجابي على تحصيل الطلبة أكاديميا وشخصيا وجعل المدرسة بيئة تعلم غنية ومتنوعة ومحفزة.

يذكر أن برنامج التهيئة الثقافية يتضمن العديد من الفعاليات منها ما يتعلق بنظام التعليم في دولة قطر والمعايير المهنية الوطنية للمعلمين.

وقد أشاد المعلمون الجدد بهذا البرنامج المثمر الذي يهيئ لهم صورة واضحة عن النظام التعليمي في قطر.

جدير بالذكر أن مركز التدريب والتطوير التربوي بالمجلس الأعلى للتعليم تم إنشاؤه مؤخرا ويضطلع بتحقيق جملة من الأهداف، أهمها توفير منظومة متكاملة للتدريب والتطوير المهني للمعلمين وقادة المدارس والمعنيين بالعملية التعليمية، وكذلك توفير نظام شامل للمعلومات والبيانات الدقيقة من الاحتياجات الضرورية والمسارات الوظيفية والترخيص المهني وعمليات التقييم، بهدف متابعة أثر التنمية المهنية على تقدم الطلبة أكاديميا.

مساحة إعلانية