رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حينما قيل قديماً لحسني مبارك آن الأوان لتلقي خطاب وداع للشعب المصري أجاب باستغراب (ليه!.. همَ رايحين فين )؟!!.. فالرئيس الذي وعلى ما يبدو على وشك التقاط أنفاسه الرئاسية الأخيرة كما يأمل ثمانون مليون مصري وآمل أنا شخصياً بالإضافة إلى جميع الشعوب العربية يمني نفسه بأن ما يحدث ليس سوى زوبعة في فنجان قهوته الصباحية سيبلعها وتسبب له إرباكاً بسيطاً في معدته المتخمة سرعان ما سيزول ويعاود ممارسة تسلطه على شعب يعاني منذ ثلاثين عاماً من مكوثه رئيساً لدولة أحق بها أن تكون أفضل بكثير مما هي عليه الآن.. اليوم يعلن الشعب المصري الجبار أنه أحق من مبارك بأرضه وهو الأحق بأن يقول كلمته الفاصلة التي تأخرت من ثلاثة عقود كان هذا الأخير قابعاً على كرسي يئن تحت ثقله الذي زاد وزنه بعد نهبه لقوت وثروات هذا الشعب الحر الذي تمنيت أن أشاركه ثورته وليس انتفاضته كما يحب الكثيرون تسميتها لاعتقادي بأن الانتفاضة تموت ولكنها الثورة التي ستبقى بإذن الله حتى زوال هذا النظام العابث للحزب الوطني الحاكم مع اعتذاري لكلمة الوطنية من أن تندس بخسة في هذا المقام!.. فأين الوطنية إن كان نظام حسني مبارك يأبى أن يحقن دماء شعبه ويتنحى عن حكمه البغيض ومايزال مصراً على التمسك بقيادة شعب يعلن اليوم بأن مصر على وسعها تضيق به وبعائلته وأعوانه؟!.. أين الوطنية في استشهاد المئات من أفراد هذا الشعب الذي يقبل طواعية أن يموت في سبيل أن يرحل هذا النظام عن رأس الهرم المصري ومع ذلك يصر مبارك وحزبه على البقاء وترويع الآمنين وتصوير المسألة على إنها توابع تلقائية لثورة الياسمين التونسية وإن الأمور لا بد وأن تعود إلى حالها القديمة في السكوت قسراً والخنوع والخضوع لقدر الله في بقاء مبارك رئيساً حتى آخر نفس من أنفاسه التي أدعو الله أن تضيق بصاحبها وتجبره على الرحيل وحفظ الباقي من ماء وجهه بعد أن أظهر الشعب بجميع فصائله وطوائفه كرههم له ورغبتهم في زواله وانضمت إليه جميع فئاته العمرية والحزبية؟!.. اليوم وحتى يتجدد شباب المصريين أعلنها إني مصرية وأفتخر بمصريتي التي ستساند هذا الشعب الأبي في نيل حقوقه المشروعة التي حرمها منه الحزب الحاكم ثلاثين عاماً كان الأحق بهذا الشعب أن يكون في مصاف الشعوب المتقدمة والمرفهة بما تملكه من ثروات وعائدات وتاريخ لا يمكن أن ينكره أحد عليهم.. ورغم هذه الثورة البطولية إلا إنني كنت آمل ألا تدس واشنطن أنفها فيها مع شكي شبه المتيقن بأن للولايات المتحدة الأميركية يداً فيما يحدث وإنه لا يمكن لكلينتون أن تخرج بتصريحات نارية تدل على البيع البخس الذي قام به البيت الأبيض وتنازل فيه عن حسني مبارك الشريك المحبوب لاميركا وإسرائيل في عملية الاستسلام المسماة بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلا إذا كانت تسير وفق خطط مدروسة قام بها خبراء أوباما السياسيين في الشرق الأوسط وإن (كارت) مبارك بات ورقة خاسرة أمام المد الجماهيري الغاضب الذي رفض استخفاف الأخير به في تعيين نائب رئيس يلقى هو الآخر سمعة غير طيبة بين أوساط الشعب والعالم العربي وهو اللواء عمر سليمان رئيس الجهاز الاستخباراتي المصري الذي أقسم على أخذ مصالح الشعب المصري على عاتقه وأكاد أقسم إن القسم كان لإبادة هذا الشعب ولا شيء غيره!.. فبعد ثلاثة عقود يعين مبارك نائباًً له وهو الذي استأثر بالسلطة وحده وكان الرافض العنيد لهذه المسألة طوال هذه المدة ليأتي اليوم ويقول لعمر سليمان في شفرة سرية (والنبي يا عمر خلصني من الورطة دي وليك كل الصلاحيات في إخراس عيال الأبلسه دول اللي قوموا الدنيا عليا)!!.. بل ويزيد استهزاءه بشعبه ويشكل حكومة جديدة لاقت هي الأخرى ما نراه اليوم في شوارع ومحافظات مصر العظيمة من مظاهرات تهتف بصوت واحد (أصبح من المستحيل أن يكون هناك حل غير الرحيل) وإن الشعور الواضح والكبير هو أن الشعب لم يعد يهيم حباً في مبارك وإن المسألة باتت منتهية لديه في إن مبارك يجب أن يسقط إجباراً أو اختياراً رغم إن التنحية الطوعية في نظري هي إجبار بطبيعة الحال!.. ولذا ارحل ودعنا نشعر بأننا بالفعل نستطيع حين نغضب أن نختار شكل حريتنا كما نريد وتثور عزائمنا كما تثور حبات القمح الذهبية من رحم مصر المعطاءة.. ارحل ولا تدع هذا الشعب يقدم من أبنائه ما يجعل الآباء أيتاماً وليس العكس!.. ارحل فإن ثلاثين سنة من الحكم قدمت لك ما كان يمكن للمصريين أن يصبحوا به ملوكاً، وكما كانت (ثورة الياسمين) في تونس فإن (ثورة القمح) في مصر ستؤتي أُكُلها بإذن الله.. ارحل والحق بمَن سبقوك ولجأوا إلى حضن الشقيقة الكبرى الدافئ!.. أما البرادعي المتسلق فله قصة معي سأسردها لكم في الغد لأن الأحق بالحديث الآن مَن يجب أن يكون عنه الحديث بلغة الماضي مستقبلاً!..
فاصلة أخيرة:
وريتنا الويل!
دي الخطوة في عهدك بقت ميل
والضحك بقي نواح وعويل
والكوسة.. عارف الكوسة
ممكن أقول لك فيها مواويل
والجامعة بقت يا إما كباريه أو دار مسنين!
والشباب معظمهم من غير خمرة سكرانين!
والعلم عز على المتعلمين.. والأساتذة بقم دجالين!
واديني في الهايف يا حبيب الملايين!
(( أحمد فؤاد نجم))
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2328
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1239
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
801
| 10 ديسمبر 2025