رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. عبدالله العمادي

د. عـبــدالله العـمـادي

 

مساحة إعلانية

مقالات

1212

د. عبدالله العمادي

هنيئاً لهنية

01 أغسطس 2024 , 02:00ص

لن يكون أبو العبد، إسماعيل هنية، آخر شهداء هذه الأمة - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً - بل نعتبره أحدث من انضم لركب الشهداء الذي لن يتوقف حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

إن خبر اغتيال هنية بالأمس، مثلما أحزن ملايين المسلمين حول العالم، فإنه يثبت لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، أن الطريق الذي سار عليه ومن قبله إخوانه في المقاومة الفلسطينية، هو الطريق الصحيح الذي ينبغي البقاء عليه وعدم الانحراف عنه. طريق الأنبياء والمرسلين. طريق الشهداء والصديقين، وحَسُن أولئك رفيقا.

كثيراً ما قرأ الشهيد هنية في صلواته، وكذلك في خطبه عن قوافل الشهداء ( ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يُرزقون) بصوت دافئ يستشعـر السامع له عمق معانيها، وباعثاً في الوقت ذاته الأمان في نفوس أهالي الشهداء، وأن أحبابهم أحياء عند الله يُرزقون بإذنه، إلى أن جاء اليوم الذي صرنا نحن من يقرأ تلك الآية العظيمة، ويقرأها ملايين من المسلمين بعد انتشار خبر استشهاده، لنسأل الله له أن يكون من الشهداء، حياً عند ربه. وما أجمل وأزكى حياة تكون عند الله.

سيفرح الصهاينة والمشركون ومن معهم من منافقي هذه الأمة بخبر اغتيال هنية، ظناً منهم أن اختفاء قائد ومجاهد من المشهد، سوف يوهن من معنويات المجاهدين، غير مدركين أن استشهاد مجاهد بحجم هنية، ما هو إلا عملية إنتاج طاقة جديدة تثبّت النفوس وتقويها، وتدفعها للمزيد من التضحيات في سبيل الله، بل ويتحول الشهيد إلى قدوة مؤثرة لكثيرين ممن لم يبدأ السير على هذا الطريق المبارك بعد.

منذ أن شرع الله دفع الظلم وقتال الظالمين، وركب الشهداء ماض في طريقه لم يتوقف. كان عبيدة بن الحارث، ابن عم النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - أول شهداء الإسلام في بدر الكبرى، ثم تبعه كثيرون. حمزة، سيد الشهداء، مصعب بن عمير، زيد بن حارثة مع ابن رواحة وجعفر الطيار، ثم غيرهم كثير كثير، وصولاً إلى واقعنا المعاصر، حيث الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي والشقاقي ويحيى عياش، لينضم إليهم إسماعيل هنية، فيما آخرون ينتظرون، مصداقاً لقوله تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ).

يستشهد إسماعيل هنية، ليخرج ألف إسماعيل، هكذا المسألة واضحة وضوح الشمس، الجهاد ماض إلى يوم الدين، طالما ظهر كفر وظلم في أرض ما، فالجهاد بالمقابل وبالمرصاد. يظهر ظالم واحد في بقعة ما، فيخرج له مائة مجاهد، وإن مَلَكَ ذاك الظالم قوى العالم كله وقتلهم جميعاً، فالمجاهد يدفع الظلم وهو على يقين تام أن هناك نتيجتين لعمله أو دفعه للظلم لا ثالث لهما. إما النصر أو الشهادة، وكلاهما يسعى إليهما المجاهد. إن انتصر وأنقذ العباد والبلاد من ظلم وظالمين، فنعم العمل هو. وإن لم يستطع واستشهد، فالشهادة أسمى أمانيه.

سنفتقد إمامتك لنا في صلوات الجمعة بجامع مصعب بن عمير بالدوحة يا أبا العبد. سنفتقد صوتك الدافئ وأنت تتلو آيات القرآن في ركعتي الجمعة بمسجد الحي الذي كان أبو العبد يقطنه، وكان لنا نحن أهل الحي شرف جواره. فقد رزقنا الله أن نستمع وننصت، بل ونرى شهيداً يصلي بنا بل ويمشي بجانبنا وفي حينا.. فهنيئاً لك أخي الكريم الشهادة - ونحسبك كذلك ولا نزكيك على الله – ولكن لفراقك يا إسماعيل لمحزونون.

اقرأ المزيد

alsharq هل شيطنة زوجة الأب حقيقة أم وهم؟

في زمن تتقاذفه الصور النمطية والأحكام المسبقة، يطل علينا الإعلام بوجهه الملون، ينسج خيوطاً من الخوف والريبة حول... اقرأ المزيد

27

| 14 نوفمبر 2025

alsharq حين يثقل الحزن قلبك.. اطرق باب الصلاة

إذا داهمك الخوف وشعرت بالحزن فقم حينها إلى الصلاة، فتطمئن نفسك ويهدأ قلبك، لأن الصلاة تقصي القلق وتبعد... اقرأ المزيد

54

| 14 نوفمبر 2025

alsharq السقوط إلى هاوية الطلاق

من المؤسف ان اتحدث عن الطلاق وهي ظاهرة اجتماعية باتت منتشرة وبكثرة في مجتمعنا القطري والخليجي، فنسبة الطلاق... اقرأ المزيد

33

| 14 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية