رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

داهم القحطاني

داهم القحطاني

مساحة إعلانية

مقالات

314

داهم القحطاني

القيصر الروسي والسيد "إرهاب"

02 يناير 2016 , 01:04ص

إنه القيصر الروسي الجديد عاد لينتقم من هزيمة الروس من المسلمين في أفغانستان, وأين هذا الانتقام؟ في قلب العالم الإسلامي, وفي أول حاضرة للخلافة الإسلامية.. دمشق.

هكذا هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما يتصوره متطرفو الكنيسة الروسية الأرثوذكسية, وهي الكنيسة التي باركت التدخل الروسي في سورية واعتبرته معركة مقدسة فهكذا أعلنها بطريرك الكنسية كيريل بوضوح صدم حتى أتباعه في سورية نفسها من أتباع كرسي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق.

الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن منتقما من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، يعتبر الحرب على المسلمين حربا صليبية جديدة, وقيصر روسيا الجديد بوتين بالمثل يحمل الرايات المقدسة, وكل هؤلاء يتخذون من الإرهاب ذريعة لتدخلهم في العالم الإسلامي من دون أن يحاربوا الإرهاب نفسه ولا غرابة فالحرب المقدسة في أذهان هؤلاء لابد أن تطول وتطول ليكون العالم الإسلامي خاضعا للسيطرة دوما.

في أفغانستان العام 1978 كما في سورية 2015 الروس يقتحمون الأرض عبر معاهدات السلام, فكما أن الروس في لباسهم السوفيتي صافحوا رئيس الحكومة الأفغانية بابراك كارمل دعما له قبل احتلالهم المرير, قام الروس في عهد القيصر بوتين, ومع تطوير صغير, فأحضروا الرئيس السوري بشار الأسد وحيدا إلى موسكو ليصافحوه أيضا قبل أن تتبختر الدبابات الروسية في الشام وهي تعلن في حاضرة العالم الإسلامي دمشق أن الروس أتباع الكنيسة الأرثوذكسية استطاعوا أخيرا الوصول للمياه الدافئة وهاهم ينتقمون من كل ما هو إسلامي والمبرر في كل ذلك لا سواه السيد "إرهاب".

القصف الروسي الأحول الذي يطارد الأطفال بقنابل مدمرة في مدينة عربين بالغوطة الشرقية حيث لا داعش في حين يصاب بالعمى عن المواقع التي يفترض أنه أتى ليحاربها يتطلب وقبل كل شيء طبيبا للعيون يفحص هؤلاء الطيارين المصابين بالحول, وربما يكون فحص النظر الأنسب الذي يحتاجه القيصر بوتين وطياروه الأشاوس على يد طبيب عيون متخصص من طراز أخصائي العيون بشار الأسد فدراسته لهذا الطب في بريطانيا حتما ستثمر عن تشخيص جيد.

ما هذا الإرهاب الذي لا يتغير والذي يرفع كل هؤلاء شعار محاربته بدءاً من هولاكو خان والذي أحرق بغداد عن بكرة أبيها, ومرورا بنابليون بونابرت الذي تصنع التأسلم ليبرر احتلاله لمصر, ووصولا للقيصر بوتين الذي ما إن انتهى من التهام القرم, وهي بالمناسبة تعتبر تاريخيا أرضا إسلامية, حتى عاد ليستحضر التاريخ من جديد وباسم ماذا ؟ محاربة السيد "إرهاب".

إنهم لا يحاربون الإرهاب إنما يرفعونه شعارا ليبرروا حملاتهم المقدسة ضد الإسلام.

التاريخ سيلعن هذه اللحظة والتي يتطاول فيها الأعداء التاريخيون للإسلام ولا يجدون من يمنعهم من العبث في قلب العالم الإسلامي.

اقرأ المزيد

alsharq القضية الكردية بين تركيا وسوريا والولايات المتحدة

شكّلت القضية الكردية أحد أبرز التحديات التي واجهتها تركيا لعقود طويلة، فالجمهورية التركية الحديثة، التي قامت على قطيعة... اقرأ المزيد

150

| 17 نوفمبر 2025

alsharq مؤامرة الصمت

لعل أبرز إشكالية يعاني منها المريض المتضرر من خطأ طبي هي إثبات دعواه أمام القضاء، إذ يتعين عليه... اقرأ المزيد

246

| 17 نوفمبر 2025

alsharq التعلّق.. خيطٌ من المحبة يجرّنا إلى الوجع

التعلّق شعورٌ يولد مع الإنسان منذ أول لحظةٍ يبصر فيها النور، كأنه نداء خفيّ في أعماق القلب يبحث... اقرأ المزيد

153

| 17 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية