رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الصواريخ لن تهزم «كعبة المضيوم»

تواصلت مع كثير من الزملاء والزميلات والأصدقاء من القطريين والعرب وغيرهم في قطر الحبيبة للاطمئنان عليهم وعلى أسرهم بعد العدوان الصهيوني الغادر. الحمدلله المعنويات كانت عالية، وهناك وعي كبير لما تم من قبل عدو همجي، وأن التضحية التي قدمتها قطر وشعبها من أجل نشر السلام، وإغاثة ضحايا الحروب والمآسي أمر يستحق التضحية. كما لمست رغبة قوية في أن يكون هذا العدوان فعلا معزولا لا يغير مطلقا من كون هذه الأرض المباركة دار أمن وأمان ورخاء، و»كعبة المضيوم» تنشر الخير والسلام والحكمة والرخاء داخل وخارج أرضها. كما وجدت تفهما عميقا للسياسات كافة التي اتبعتها الحكومات القطرية المتعاقبة في عهد الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني باني قطر الحديثة، وفي عهد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ولا يغير من ذلك تعرض قطر لهذا العدوان الغادر فهو حدث معزول عن سياق النجاحات المتعددة التي حققتها الدولة القطرية الحديثة رغم كل العوائق والآلام. قطر الحديثة ليست مجرد منصات لتصدير الغاز والنفط، وليست مشاريع متسارعة تسعى لإنشاء الكتل الخرسانية، فهذه الدولة الضاربة في عمق التاريخ، والتي عبرت كل المخاطر والحروب منذ تأسيسها على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني عام 1876 كانت بالفعل مشروعا حضاريا وإنسانيا انطلق من جذور راسخة، وتزامن فيه التقدم التقني والاقتصادي مع الحضارة والفكر والعمق الإنساني فكان هذا التمازج الفريد من نوعه. الاعتداء الصهيوني لم يكن موجها ضد فكرة معينة أو حدث معين بل كان في مضمونه غيرة من قطر النموذج المتقدم والمتميز والمتحضر في مجالات عدة ومن أهمها الطاقة، والطيران، والإعلام، والسياحة المتنامية، والتأثير الحضاري المتمسك بالجذور العربية والإسلامية. عشت في دولة قطر نحو ثلاث سنين بشكل متقطع خلال جائحة كورونا، وقبل وبعد تحضيرات كأس العالم، وشاهدت بنفسي كيف يتطور مشروع الدولة القطرية بشكل سريع ومتوازن، ومن دون أن يتعرض لهزات اجتماعية كبيرة كما حصل في دول عدة، والسبب في رأيي أن القطريين لم يستوردوا مشروعهم الحضاري بأفكاره ومبادئه وأهدافه ووسائله من الخارج، بل كان مشروعا قطريا عربيا إسلاميا خالصا تناغم مع البعد الإنساني فكانت هذه القاعدة الصلبة التي بُني عليها كل شيء آخر. كمواطن خليجي عشت حقبة النهضة الحديثة، والطفرة النفطية أفخر بدولة قطر وشعبها المتحضر كما فخرت وما زلت أفخر ببلدي العظيم الكويت الذي كان له قصب السبق في هذا التطور الحضاري والاقتصادي والإنساني. بارك الله في خليجنا العربي وشعوبه وحكوماته ودوله، وحمانا جميعا من كل الأخطار، وجعلنا دوما بيارق أمل ترشد كل يائس، وأيادي تبني ولا تكل، وصدرا حنونا لكل مكلوم، وإرادة صلبة تتكسر عليها كل أوهام قد تظن أن هذا الخليج العربي الراسخ في الثبات والقدم سيكون لقمة سائغة لكل جاهل لا يدرك أنه خليج التبر، والصبر، وأنه الصحراء التي تبتلع برمالها كل طامع.

276

| 12 سبتمبر 2025

اتفاقية سايكس كيري بيكو لافروف

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الغرب يستخدم الشيعة السياسية لتحقيق مشروع كيري لافروف (وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية) لإعادة ترسيم حدود منطقة الشرق الأوسط مقابل وعود بجعل الدول شيعية المذهب هي المسيطرة. والشيعة كتيارات سياسية منقسمون حول مشروع كيري لافروف التقسيمي فمنهم من يرفض بدافع وطني وديني ومنهم من يعتبر أنها فرصة لا تعوض.المؤلم أن إيران. وهي جارة إسلامية. التي ترفع لواء المظلومية الشيعية أصبحت في ظل نظام حكمها الحالي خنجرا يطعن الدول العربية في مقتل مما يجعلها في مصاف الأعداء لا الأصدقاء. وما الإعلان الرسمي بأن القائد بالحرس الثوري الإيراني سليماني يعمل مستشارا للحكومة العراقية. والذي تم بنصيحة غربية. إلا تأكيد على حجم المخطط الذي يعد ضد الدول العربية. التيار المتعصب للعرق الفارسي والذي يحكم إيران حاليا باسم الدين يدعم هذا المشروع التقسيمي لأسباب عدة من أهمها أن الغرب سيدعم أي تحرك إيراني للسيطرة على الإقليم وهو ما يتم حاليا بالفعل في العراق وسوريا. وكذلك لأن النظام الإيراني الذي يواجه ثورة داخلية صامتة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية يريد الهرب من كل ذلك بالانشغال بقضايا خارجية كبرى تجعل الصوت المعارض له في الداخل كما لو كان خائنا لإيران. التصدي لمشروع كيري لافروف بدأ بالفعل بتحرك سعودي ودعم خليجي وأردني وتركي وباكستاني. ونوعا ما مصري. ونقاط المواجهة لم تعد فقط في سوريا واليمن بل امتدت إلى العراق والذي كان يعتقد أنه تحت نفوذ إيراني بشكل قاطع إلا أن التظاهرات الأخيرة غيرت المشهد.الأشهر الأربعة المقبلة وهي الأخيرة فعليا للرئيس أوباما ستكون ملتهبة جدا وستحاول إدارة أوباما إثبات أن "تشييع" القرار الإسلامي هو الحل. وهي محاولات تستغل الشيعة لتحقيق أهداف الأمن القومي الأمريكي الذي تحدده مصالح الشركات الكبرى بإيران وتوابعها العربية. وفي المقابل هناك تحالف إسلامي وعربي بقيادة المملكة العربية السعودية يرفض هذا العبث بمكونات المنطقة ويتخذ إجراءات كثيرة لمنع تحقيق هذا المشروع التقسيمي البائس من ضمنها المراهنة على العرب الشيعة المخلصين لعروبتهم والرافضين لاستغلال النظام الحاكم في إيران للمذهبية لتحقيق أهدافه التوسعية.

451

| 12 يونيو 2016

​عهد "الدبلوماسية الإنسانية"

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في كلمته أمام القمة الإنسانية العالمية التي أقيمت الإثنين الماضي في مدينة إسطنبول دعا حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد إلى العمل في مسارين متوازيين الأول يتعلق بإنهاء الصراعات وبؤر التوتر خصوصا المزمنة منها. والمسار الثاني يتعلق بتفعيل ما أسماه سموه بالدبلوماسية الإنسانية عبر الاستجابة الدولية السريعة للمساعدة في تلبية الاحتياجات الضرورية والحياة الكريمة للمحتاجين.بهذه الكلمات الموجزة لخص أمير الكويت الحل الأمثل لما تواجهه البشرية من كوارث إنسانية غير مسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فالمآسي التي تعيشها كثير من الشعوب بسبب تزايد الحروب الطاحنة ومن أهمها الصراع السوري المؤلم يتطلب بالفعل حوارا عالميا. أشار له أمير الكويت. يؤمل أن يؤدي إلى تحسين ما أسماها سموه نظم التمويل الإنساني والمساواة في الدعم لكافة الدول والأفراد. وتكتسب مقترحات أمير الكويت أهمية خاصة لكون الكويت قد نظمت في السنوات الأخيرة ثلاثة مؤتمرات ناجحة للدول المانحة في الأزمة السورية. كما شاركت الكويت في ترؤس المؤتمر الرابع الذي عقد في مدينة لندن مع بريطانيا والنرويج وألمانيا. كما أن الكويت قدمت في هذه المؤتمرات لوحدها مليارا وستمائة مليون دولار إضافة لمجيء الكويت الأولى عالميا في نسبة المساعدات قياسا إلى الدخل القومي.أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد يدشن بهذه الدعوات تحولا مهما في العمل الإنساني والإغاثي تقوم أسسه على تناغم الدول في هذا الشأن. وعدم تفضيل دولة أو شعب على آخر. واستحداث الدبلوماسية الإنسانية كآلية لإغاثة المنكوبين بدلا من الأطر التقليدية.

384

| 25 مايو 2016

هذه المنطقة ليست كعكة إسفنجية

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا يوجد نزاع ينشأ من فراغ, والحروب الكبرى تبدأ بعد أن تصل النزاعات إلى منتهاها, ولهذا كله تبدو منطقة الشرق الأوسط حاليا وكما لو كانت تعيش فوق برميل ضخم من الديناميت قابل للانفجار في أي لحظة, ويتطلب الأمر إطفاء الحرائق الصغرى التي قد تتسبب في اشتعاله وإشعال المنطقة بأسرها.هنا الشرق الأوسط ولا مكان للروس فيه إلا إذا كانوا قد قرروا سلفا احتلال أجزاء فيه بالقوة العسكرية, وهو ما يبدو أنه حصل بالفعل في سوريا والتي انتهت كدولة قومية وأصبحت مجرد أقاليم موزعة بين بقايا سوريا القديمة, وبين نظم حكم تتشكل من ميليشيات إسلامية متشددة, ومن قوات ثورية سورية, إضافة إلى قوات أجنبية متعددة تتواجد في المشهد انتظارا للحظة التقسيم. إذن كيف هو الخلاص من هذا المشهد المرتبك الذي بدأ يفتت العراق وسوريا كما لو كانت هاتان الدولتان الضخمتان كعكا إسفنجيا, وقد يبدأ في نهش دول شهدت استقرارا يمتد لعقود طويلة كالأردن ودول مجلس التعاون. حقائق الأرض تفيد أن روسيا وإيران أصبحتا عائقا أمام استقرار المنطقة, وأن دفاعهما عما يدعون أنها مصالحهما بشكل مباشر وعبر القوة العسكرية, في ظل غياب دور الولايات المتحدة التقليدي في منع العبث في توازنات المنطقة, أصبح عدوانا حقيقيا على دول المنطقة, فسوريا قلب العالم الإسلامي والتوغل الروسي والإيراني فيها لن يتوقف عند حدودها السياسية. نحن على مفترق طرق ويجب أن تصارح حكومات المنطقة الشعوب بأن المواجهة مع الروس والإيرانيين لم تعد مستبعدة, وأن خيار مواجهة هذه الأطماع عسكريا وفي سوريا نفسها لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة حتمية وإلا امتد السرطان الروسي الإيراني إلى داخل دول المنطقة, ولربما التهم هذا السرطان دول المنطقة كما لو كانت بقية من كعكة الإسفنج . الغزاة على امتداد العصور لم ينجحوا في هزيمة هذه الأرض المباركة, ووجودهم كان دوما عابرا, وما يظنونه لقمة سائغة سيجدونه أشواكا تقطع أنفاسهم.

435

| 01 فبراير 2016

تراجع خامئني يعبر عن المأزق الإيراني

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يصدر تصريح المرشد الأعلى لإيران علي خامئني الرافض للاعتداء على سفارة وقنصلية المملكة العربية السعودية في إيران من فراغ فهذا التصريح المتأخر من قائد إيران الحقيقي يعبر عن نجاح حقيقي لسياسة العزل السياسي والدبلوماسي التي حاصرت فيها السعودية ودول الخليج السياسات العدائية الإيرانية وهي السياسات التي بلغت ذروتها في الاعتداء الأحمق على مقرات دبلوماسية.صانعو السياسة الخارجية في إيران يدركون جيدا أن أزمة الاعتداء على السفارة السعودية كلفت إيران كثيرا من السمعة الدولية الإيجابية التي حاولت أن تظهرها خلال وبعد الاتفاق النووي مع دول 5+1، ولهذا يأتي تصريح خامئني ليحاول التخفيف من أثر حماقة الاعتداء على السفارة السعودية ليكون ذلك خط رجعة يجنب إيران صعوبات جديدة مع المجتمع الدولي في وقت تحتاج فيها إلى رفع العقوبات وجلب الاستثمارات لإنقاذ اقتصادها المتهالك.منذ عاصفة الحزم والسعودية ترفض الرهان على الموقف الأمريكي والغربي في تحديد كيفية التعامل مع أزمات المنطقة فبعد الموقف الغربي البراجماتي والمتلون في القضية السورية وفي الملف النووي الإيراني أصبح الحديث عن تنسيق الجهد الدولي لمعالجة أزمات المنطقة مجرد تصريحات تصدر هنا وهناك للاستهلاك الإعلامي لا أكثر ولا أقل، ولا يمكن للسعودية أن تعول عليها في وقت تتخذ المواقف والسياسات بشكل مغاير. ومن هذا المنطلق أيضا لم يعد للحملات الإعلامية التي تساند إيران في نزاعها مع السعودية، والتي يقودها الإعلام الغربي عبر صحف وكتاب يمينيين وعلمانيين، أي تأثير على سياسة المملكة العربية السعودية فعاصفة الحزم كانت بداية جديدة للتعامل مع هكذا أصوات نشاز فلم يعد لها أي تأثير بعد أن تمت مواجهتها بحملات إعلامية مضادة تشرح وتفسر وتبطل الأكاذيب.وسط كل هذا المشهد المربك والمليء بالدعاية يتبقى على الكتاب والمدونين العرب خصوصا في منطقة الخليج العربي ألا يقعوا ضحية للدعاية الإيرانية التي تصنع من هزائمها انتصارات مدوية، وما تصريح خامئني إلا تأكيد على أن ساسة إيران يعيشون مأزقا حقيقيا بعد أن نجحت السعودية ودول الخليج في تغيير قوانين اللعبة لتعود إيران لحجمها الحقيقي من دون دعاية مبالغ فيها تقوم على الأكاذيب وتعتمد على غياب الطرف الآخر.

378

| 24 يناير 2016

السوبرمان الأمريكي في ورطة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يشتهر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمهارته في رياضة ركوب الدراجات الهوائية لكنه لم يتمكن من تفادي أحد المنعطفات في مدينة سيونزيه الفرنسية قبيل مفاوضاته مع الثعلب محمد جواد ظريف حول الملف النووي الإيراني. ولاحقا كان ظريف يتعمد المشي بنشاط أمام الصحفيين لتكون صورته إلى جانب صورة كيري وهو يسير على عكازين عنوانا للمرحلة الجديدة.أمريكا لم تعد ذلك السوبرمان الذي يطير كما يشاء وينقذ الأبرياء ثم يصفقون له فذلك الزمن انتهى إلى غير رجعة فالسوبرمان الأمريكي مصاب بكسر في الظهر بعد أن عاد إلى المشهد الدب الروسي العنيف.لماذا تخلت أمريكا عن كل ذلك رغم صرخات جون ماكين المرشح الرئاسي السابق والذي ينادي دوما بمنع تراجع الدور الأمريكي في الشرق الأوسط؟ هل يعقل أن كابوس أفغانستان والعراق جعل باراك أوباما يقبل بهذه الهزائم إلى درجة أن فلاديمير بوتن يقفز بقواته من القرم إلى أوكرانيا إلى سورية وكأنه يتمشى في حدائق غناء وليس في ساحات حروب تخضع للنفوذ الأمريكي منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية؟المأساة أن الولايات المتحدة التي ورطت دول الشرق الأوسط بنظام عالمي شيدته وفق توازن دقيق لا تدفع ثمن قيامها بتفكيك هذا النظام فمن يدفع الثمن هم أطفال سورية والعراق وليبيا ومصر واليمن. ولهذا على باراك أوباما إن فاخر بحماية الجنود الأمريكيين المدججين بالسلاح من القتل أن يتذكر أن هؤلاء الأطفال الأبرياء تم تقديمهم كقربان على مذهب المصالح الأمريكية لحماية هؤلاء المارينز.عاد كيري لقيادة الدراجات الهوائية مرة أخرى لكنه هذه المرة لم يعد يسرع في المنحنيات ويا ليته يطبق ذلك في ممارسة السياسة فالمنحنيات فيها تتطلب قيادة ماهرة تواجه المخاطر ولا تعبث بالجمهور.

503

| 10 يناير 2016

لماذا لم تقطع الكويت علاقاتها مع إيران؟

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هناك من يطرح تساؤلات عدة حول ضرورة قيام الكويت بقطع علاقتها مع إيران تضامنا مع المملكة العربية السعودية كما فعلت البحرين والسودان.هذا تساؤل مشروع بالطبع على ألا يطرح بصيغة التشكيك في الموقف الكويتي المساند دوما للسعودية.وللتذكير؛ الكويت اتخذت إجراءات عدة ضد إيران فيما يتعلق بنزاعها مع السعودية فبيان وزارة الخارجية كان واضحا في أن الموقف الكويتي يساند السعودية ويرفض الاعتداءات ضد سفارتها وقنصليتها في إيران, كما أن استدعاء السفير الكويتي في إيران يعتبر موقفا عمليا رافضا لهذه الاعتداءات, والاحتجاج بمذكرة ضد هذه الاعتداءات وتسليمها للسفير الإيراني في الكويت يعتبر إجراء صارما في العرف الدبلوماسي. وعودة للتساؤل المطروح عن سبب عدم قطع الكويت لعلاقتها الدبلوماسية مع إيران, نذكر هنا أن تقييم موقف الدول إزاء قضية معينة أمر يتعلق بالسياسة لا العواطف, ولهذا الإجابة على هذا التساؤل تتطلب أيضا ممن يسأل فهما أكبر للواقع السياسي في المنطقة ليتفهم دوافع الدول في اتخاذ قرارتها الكبرى.الآن ما هو موقف الكويت من المملكة العربية السعودية فيما يتعلق في نزاعها مع إيران؟.الكويت والبحرين هما أكثر الدول مساندة للسعودية في ملفات عديدة من أهمها النزاع مع إيران, فالكويت الآن تشارك بقواتها البرية لتساند الجيش السعودي في مهام عدة من ضمنها تثبيت الشرعية في اليمن, وحماية الحد الجنوبي للسعودية.والمشاركة الكويتية في عاصفة الحزم كانت منذ البداية حيث شاركت في العمليات الجوية وحين دعت الحاجة لبت الكويت الدعوة السعودية وأرسلت قوات برية إلى جبهات القتال.ويستذكر كثيرون مقطع الفيديو الذي أنتشر في شبكات التواصل الاجتماعي ويتضمن جنديا كويتيا يخاطب القادة العسكريين في السعودية ويطلب سرعة الذهاب لجبهات القتال نصرة لقوات التحالف العربي وعلى رأسها السعودية, هو مقطع عفوي لكنه يعبر وببساطة وتلقائية عن مدى حماس الكويت حكومة وشعبا للوقوف مع الشقيقة الكبرى السعودية.ويبرز هنا تساؤل آخر: لماذا لا تقطع الكويت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران طالما وصل النزاع السعودي الإيراني إلى حد الصراع السياسي العلني؟هنا يجب التذكير بأن إيران ليست راضية عن الموقف الكويتي في مساندة السعودية في قضايا عدة من ضمنها اليمن وأيضا سورية ومع ذلك لم تتردد الكويت في اتخاذ المواقف السياسية والميدانية المؤيدة لدول مجلس التعاون, ولم تتخلف عن أي موقف منها وحتى في قضية مشاركة درع الجزيرة في حماية مملكة البحرين خلال فترة الاضطرابات السياسية فقد شاركت الكويت وبقوة عبر قوات بحرية تولت حماية الحدود البحرية للبحرين, وممن؟ بالتأكيد من إيران لأن التخوفات في تلك الفترة كانت من قيام طهران بعمل عسكري أحمق في البحرين عبر البحر.وفيما يتعلق بالقضية السورية كان للكويت دور بارز يتعارض مع السياسات الإيرانية, فسياسيا كانت الكويت أول دولة عربية تدين النظام السوري العام 2011 , وسبق بيان الخارجية الكويتية في توقيته بيان دول مجلس التعاون.كما أن الكويت أيضا كانت أول من أستخدم مصطلح "آلة القتل" في معرض رفضها لعمليات القتل التي قام بها النظام السوري ضد السوريين, وهو المصطلح الذي انتشر لاحقا في خطابات الدول وبيانات القمم وفي تغطيات وسائل الإعلام العالمي والعربي.كما قامت الكويت بتنظيم مؤتمرات دولية عدة لمساندة الشعب السوري ماديا لتحمل ويلات الحرب التي أشعلها النظام السوري بمساندة من النظام الإيراني.بعد كل هذه المواقف الواضحة التي لا تحتمل أي لبس أو غموض يجب وفي المقابل على الآخرين تفهم عدم قيام الكويت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران فالجغرافيا السياسية تحتم على الكويت أن تتوازن في علاقاتها مع الدول المحيطة بها, ومهما قيل عن نوايا إيران العدائية ليس من مصلحة الكويت المبادرة باتخاذ خطوة عدائية مع إيران في ظل العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين .وهذا مرة أخرى، لا يعني التراجع عن دعم الموقف السعودي فالكويت كانت وعلى الدوام مع السعودية قلبا وقالبا, لكن هناك مساحة من التواصل مع الطرف الإيراني بحكم الجغرافيا السياسية, وحتما الحكومة السعودية تتفهم هذه القضية وأجزم بأنها لا تزعجها.الكويت تاريخيا فيما يتعلق بالسياسة الخارجية تحاول بأن تنأى بنفسها عن الصراعات الإعلامية لإدراكها أن بعض ما يثار ضدها ناتج عن فهم منقوص للموقف الكويتي لهذا تعالجه بهدوء, وتراهن على أن الأطراف التي تهاجمها ستتفهم لاحقا حقيقة المواقف الكويتية وهو رهان ينجح دوما."الجيش الكويتي يحارب مع السعودية في جبهات اليمن, والعلاقات مع إيران متوازنة"... هذه هي المعادلة الكويتية في الوقت الراهن.

2641

| 07 يناير 2016

القيصر الروسي والسيد "إرهاب"

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إنه القيصر الروسي الجديد عاد لينتقم من هزيمة الروس من المسلمين في أفغانستان, وأين هذا الانتقام؟ في قلب العالم الإسلامي, وفي أول حاضرة للخلافة الإسلامية.. دمشق.هكذا هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما يتصوره متطرفو الكنيسة الروسية الأرثوذكسية, وهي الكنيسة التي باركت التدخل الروسي في سورية واعتبرته معركة مقدسة فهكذا أعلنها بطريرك الكنسية كيريل بوضوح صدم حتى أتباعه في سورية نفسها من أتباع كرسي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق.الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن منتقما من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، يعتبر الحرب على المسلمين حربا صليبية جديدة, وقيصر روسيا الجديد بوتين بالمثل يحمل الرايات المقدسة, وكل هؤلاء يتخذون من الإرهاب ذريعة لتدخلهم في العالم الإسلامي من دون أن يحاربوا الإرهاب نفسه ولا غرابة فالحرب المقدسة في أذهان هؤلاء لابد أن تطول وتطول ليكون العالم الإسلامي خاضعا للسيطرة دوما.في أفغانستان العام 1978 كما في سورية 2015 الروس يقتحمون الأرض عبر معاهدات السلام, فكما أن الروس في لباسهم السوفيتي صافحوا رئيس الحكومة الأفغانية بابراك كارمل دعما له قبل احتلالهم المرير, قام الروس في عهد القيصر بوتين, ومع تطوير صغير, فأحضروا الرئيس السوري بشار الأسد وحيدا إلى موسكو ليصافحوه أيضا قبل أن تتبختر الدبابات الروسية في الشام وهي تعلن في حاضرة العالم الإسلامي دمشق أن الروس أتباع الكنيسة الأرثوذكسية استطاعوا أخيرا الوصول للمياه الدافئة وهاهم ينتقمون من كل ما هو إسلامي والمبرر في كل ذلك لا سواه السيد "إرهاب".القصف الروسي الأحول الذي يطارد الأطفال بقنابل مدمرة في مدينة عربين بالغوطة الشرقية حيث لا داعش في حين يصاب بالعمى عن المواقع التي يفترض أنه أتى ليحاربها يتطلب وقبل كل شيء طبيبا للعيون يفحص هؤلاء الطيارين المصابين بالحول, وربما يكون فحص النظر الأنسب الذي يحتاجه القيصر بوتين وطياروه الأشاوس على يد طبيب عيون متخصص من طراز أخصائي العيون بشار الأسد فدراسته لهذا الطب في بريطانيا حتما ستثمر عن تشخيص جيد.ما هذا الإرهاب الذي لا يتغير والذي يرفع كل هؤلاء شعار محاربته بدءاً من هولاكو خان والذي أحرق بغداد عن بكرة أبيها, ومرورا بنابليون بونابرت الذي تصنع التأسلم ليبرر احتلاله لمصر, ووصولا للقيصر بوتين الذي ما إن انتهى من التهام القرم, وهي بالمناسبة تعتبر تاريخيا أرضا إسلامية, حتى عاد ليستحضر التاريخ من جديد وباسم ماذا ؟ محاربة السيد "إرهاب".إنهم لا يحاربون الإرهاب إنما يرفعونه شعارا ليبرروا حملاتهم المقدسة ضد الإسلام.التاريخ سيلعن هذه اللحظة والتي يتطاول فيها الأعداء التاريخيون للإسلام ولا يجدون من يمنعهم من العبث في قلب العالم الإسلامي.

314

| 02 يناير 2016

القيصر الروسي والسيد " إرهاب"

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إنه القيصر الروسي الجديد عاد لينتقم من هزيمة الروس من المسلمين في أفغانستان ,وأين هذا الانتقام ؟ في قلب العالم الإسلامي ,وفي أول حاضرة للخلافة الإسلامية .. دمشق .هكذا هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كما يتصوره متطرفو الكنيسة الروسية الأرثوذكسية , وهي الكنيسة التي باركت التدخل الروسي في سوريا واعتبرته معركة مقدسة فهكذا أعلنها بطريرك الكنسية كيريل بوضوح صدم حتى أتباعه في سوريا نفسها من أتباع كرسي بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق .الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن منتقما من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر يعتبر الحرب على المسلمين حربا صليبية جديدة , وقيصر روسيا الجديد بوتين بالمثل يحمل الرايات المقدسة , وكل هؤلاء يتخذون من الإرهاب ذريعة لتدخلهم في العالم الإسلامي من دون أن يحاربوا الإرهاب نفسه ولا غرابة فالحرب المقدسة في أذهان هؤلاء لا بد أن تطول وتطول ليكون العالم الإسلامي خاضعا للسيطرة دوما .في أفغانستان العام 1978 كما في سوريا 2015 الروس يقتحمون الأرض عبر معاهدات السلام , فكما أن الروس في لباسهم السوفيتي صافحوا رئيس الحكومة الأفغانية بابراك كارمل دعما له قبل احتلالهم المرير , قام الروس في عهد القيصر بوتين , ومع تطوير صغير , فأحضروا الرئيس السوري بشار الأسد وحيدا إلى موسكو ليصافحوه أيضا قبل أن تتبختر الدبابات الروسية في الشام وهي تعلن في حاضرة العالم الإسلامي دمشق أن الروس أتباع الكنسية الأرثوذكسية استطاعوا أخيرا الوصول للمياه الدافئة وهاهم ينتقمون من كل ما هو إسلامي والمبرر في كل ذلك لا سواه السيد " إرهاب ".القصف الروسي الأحول الذي يطارد الأطفال بقنابل مدمرة في مدينة عربين بالغوطة الشرقية حيث لا داعش في حين يصاب بالعمى عن المواقع التي يفترض أنه أتى ليحاربها يتطلب وقبل كل شيء طبيبا للعيون يفحص هؤلاء الطيارين المصابين بالحول ,وربما يكون فحص النظر الأنسب الذي يحتاجه القيصر بوتين وطياريه الأشاوس على يد طبيب عيون متخصص من طراز أخصائي العيون بشار الأسد فدراسته لهذا الطب في بريطانيا حتما ستثمر عن تشخيص جيد.ما هذا الإرهاب الذي لا يتغير والذي يرفع كل هؤلاء شعار محاربته بدءاً من هولاكو خان والذي أحرق بغداد عن بكرة أبيها , ومرورا بنابليون بونابرت الذي تصنع التأسلم ليبرر احتلاله لمصر, ووصولا للقيصر بوتين الذي ما إن انتهى من التهام القرم, وهي بالمناسبة تعتبر تاريخيا أرضا إسلامية , حتى عاد ليستحضر التاريخ من جديد وبإسم ماذا ؟ محاربة السيد " إرهاب ".أنهم لا يحاربون الإرهاب يا سادة انما يرفعونه كشعار ليبرروا حملاتهم المقدسة ضد الإسلام .التاريخ سيلعن هذه اللحظة التي يتطاول فيها الأعداء التاريخيون للإسلام ولا يجدون من يمنعهم من العبث في قلب العالم الإسلامي .

346

| 30 ديسمبر 2015

الدب الروسي في موقف تسلل

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تماما كما يحدث في كرة القدم حين يتعرض المهاجم لخطة كشف التسلل ويجد نفسه مكشوفا مهما كانت مهارته يبدو أن الدب الروسي يتعرض لعملية مماثلة بعد أن أُعلن الإثنين الماضي في الرياض عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي مكون من 34 دولة إسلامية لمحاربة الإرهاب عسكريا وفكريا . وهكذا سيجد الروس ،الذين ظنوا أنهم حققوا حلمهم التاريخي بالوصول للمياه الدافئة ،أنفسهم مكشوفين أمام المجتمع الدولي فمبرر التصدي للإرهاب الذي جعلوه بوابة لقصف معارضي حليفهم الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد قائما بعد قيام هذا التحالف الواسع . هذا التحالف الذي تأخر تشكيله كثيرا سيكشف الحكومات العربية والإسلامية التي تفتح أراضيها للدب الروسي باسم محاربة الإرهاب ولكنها في حقيقة الأمر تستقوي بالآلة العسكرية الروسية المتوحشة لقمع شرائح من شعوبها . القارة الإفريقية لها تجربة رائدة في هذا الجانب حيث تستخدم القوة العسكرية المشتركة لمنع أي انقلاب عسكري ما ساهم كثيرا في انخفاض عدد هذه الانقلابات بعد أن كانت تتكرر بشكل كبير ، والأمر نفسه يؤمل أن ينجح فيه هذا التحالف الإسلامي حيث سيكون الرد العسكري جاهزا ضد أي محاولة إرهابية لاختطاف القرار في أي بلد إسلامي . ربما لم يكن لهذا التحالف العسكري الإسلامي أن يتشكل لولا نجاح تجربة التحالف العربي في اليمن والتي تصدت وبحزم للأطماع الإيرانية التوسعية في الإقليم ولهذا تبرز مرة أخرى قيمة معركة عاصفة الحزم والتي جعلت دول الخليج بقيادة السعودية منطلقا للعمل العربي والإسلامي ، وآلية ناجحة للتصدي لأحلام كل من يطمع بالوصول للمياه الدافئة ولحقول النفط العربي . بالطبع هناك من المتضررين من تشكيل هذا التحالف من سيعملون على إفشاله بحملات تشكيك سياسية وإعلامية لكنهم وفي نهاية الأمر لن يستطيعوا إخفاء حقيقة أن هذا التحالف سيكون الآلية التي سيعتمد عليها العالم في التصدي للإرهاب من أجل إنهائه لا من أجل استغلاله لتحقيق أهداف سياسية قصيرة المدى كما يحصل حاليا في المحور الروسي والإيراني والسوري والعراقي .

411

| 23 ديسمبر 2015

إيران وصداعها الجديد للكويت والسعودية

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الأزمة الجديدة في الخليج العربي ستكون فيما يتعلق بالجرف القاري أي الحدود البحرية بين الكويت والسعودية من جهة وبين إيران وهي الحدود التي لم ترسم بعد وتتضمن حقول نفط وغاز. إيران تريد وبقرار منفرد أن تطور حقل الدرة البحري أو ما تسميه هي بحقل آراش في الجرف القاري من دون التنسيق مع الكويت ما حدا بالكويت إلى أن تستدعي القائم بالأعمال الإيراني وتسلمه مذكرة احتجاج شديدة على هذا الإجراء المنفرد وهي المذكرة الثانية خلال أقل من ثلاث سنوات في الموضوع نفسه. الإيرانيون يعشقون خلق الأزمات ويدمنون التفاوض عليها لتحقيق المكاسب وفق سياسة حافة الهاوية، وحين يظهر مسؤولوها على وسائل تجدهم كما لو كانوا ينشدون الأشعار ويعزفون الألحان حول علاقات حسن الجوار مع دول مجلس التعاون وحول التعاون الإسلامي كما جاء في تصريح "الجار قبل الدار" لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. إيران والتي تشترك مع الكويت والسعودية بالجرف القاري بما نسبته 5% تريد استثمارا مشتركا بين الدول الثلاث في حين للكويت والسعودية موقف مختلف. الجديد في هذه الأزمة الناشئة أن إيران قررت أن تكون هناك مواجهة مباشرة مع الكويت ولاحقا السعودية في ملف الجرف القاري على اعتبار أن حدود الجرف القاري تتقاطع في هذه الدول الثلاث، وتحت عناوين اقتصادية ليدخل كل ذلك ضمن الموقف التفاوضي مع دول مجلس التعاون. وأسباب هذا التصعيد الإيراني عدة منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي وذلك لتراجع الموقف الإيراني بشدة في الملفات السياسية في الإقليم بعد فقدانها للتأثير في اليمن نتيجة لعاصفة الحزم الخليجية، وبعد فشلها الجزئي في معركة الزبداني في سوريا التي كانت تراهن عليها كثيرا واضطرارها للتفاوض مباشرة مع الفصائل السورية المعارضة، وأيضا بعد فقدان حليفها بشار الأسد للسيطرة على سوريا بشكل جعل خمسة أسداس الأرض السورية خارج سيطرته. مطلوب من الكويت والسعودية جعل ملف الجرف القاري ساخناً عبر محاور عدة منها القيام بإجراءات على الأرض لاستباق أي محاولات إيرانية لفرض الأمر الواقع عبر سياسة حافة الهاوية. الأيدي الناعمة نهج في السياسة الخارجية تحدث عنه ذات مرة وزير الخارجية الكويتي السابق دكتور محمد صباح السالم وهو نهج يصلح لمواجهة الدهاء الإيراني في التعامل مع دول مجلس التعاون، فالإيرانيون يتعمدون القيام بإجراءات ظاهرها فني وتقني لكنها تتضمن أبعادا تتعلق بمد النفوذ السياسي لمساحات غير متوقعة، ويراهنون على أن الطرف الآخر سيخضع تدريجياً للأمر الواقع ولا بديل له سوى الخضوع أو المواجهة المباشرة وهو ما يتجنبه الجميع لكي لا يعتبره المجتمع الدولي معتديا. إيران ستبقى تحديا مستمرا لدول مجلس التعاون، وستستمر كحالة ضبابية يجب التعامل معها بحرص شديد وحذر فلا عداء سافر ولا خضوع صامت وإلا فتحركات إيران "الشطرنجية" قد تنتهي بـ"كش ملك" والمطلوب أن يكون التحرك الخليجي سريعا قبل أن نتفاجأ بـ"كش ميت".

671

| 01 سبتمبر 2015

الكويت فوق كل تشكيك

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الكاتبة الأستاذة سوسن الشاعر كتبت مقالاً في الوطن البحرينية، تنتقد فيه التراخي الكويتي عن القضايا الخليجية وأرجعت ذلك إلى نفوذ اللوبي الإيراني في الكويت. سوسن الشاعر تعيش في البحرين حيث لا حدود مع العراق ولا حدود مع إيران في حين تبعد إيران عن أقرب أرض كويتية 25 كيلومتراً، لهذا فالجغرافيا السياسية تفرض على الكويت أن تكون مختلفة عن غيرها من دول الخليج فالغزو العراقي الآثم كان نتيجة لأسباب عدة منها المواقف السياسية التي تطالبنا سوسن الشاعر باتخاذها. ومع ذلك لنرصد مواقف الكويت تجاه الأزمات التي عاشتها دول مجلس التعاون الخليجي مؤخرا ففي المسألة البحرينية دعمت الكويت مملكة البحرين سياسيا واقتصاديا وشاركت ضمن قوة درع الجزيرة التي منعت انزلاق البحرين نحو الفتنة وكانت القوة البحرية الكويتية درعا لمملكة البحرين، وقام رئيس الوزراء في حينها الشيخ ناصر المحمد بزيارة هذه القوة. ونتساءل والسؤال للأستاذة سوسن الشاعر لماذا لم يمنع ما تسميه اللوبي الإيراني الكويت من المشاركة عسكريا لحماية البحرين من قوى تحظى بالدعم الإيراني؟ وفي المسألة اليمنية لم يعد سرا القول إن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ومنذ احتلال صنعاء من قبل الميليشيات الحوثية كان رأس الحربة في التصدي لهذا العدوان عبر سلسلة من الإجراءات الدبلوماسية والزيارات المكوكية للرياض ومصر وتركيا إلى أن رد الله كيد المعتدين وجنب الله اليمن الاحتلال الإيراني بالوكالة. ونتساءل والسؤال أيضا للأستاذة سوسن الشاعر لماذا لم يمنع ما تسميه اللوبي الإيراني الكويت من المشاركة سياسيا وعسكريا لحماية اليمن من قوى تحظى بالدعم الإيراني؟ وفي مسألة الخلاف الخليجي الخليجي هل غاب عن الأستاذة سوسن الشاعر الدور الكويتي البارز في منع اشتعال الخلاف السياسي بين السعودية والبحرين والإمارات من جهة ودولة قطر من جهة أخرى، عبر أزمة سحب السفراء، وهي الأزمة التي لولا الله ثم الدور الكويتي لكان التضامن الخليجي في خبر كان. نعم الجغرافيا السياسية تدفع الكويت للتعامل الذكي والمحسوب مع الأزمات التي تحصل في المنطقة فبشاعة الغزو العراقي لا تزال حاضرة في ذهن الشعب الكويتي وذهن صانع القرار السياسي ومع ذلك لم تتخلف الكويت يوما عن أي تضامن خليجي وعربي. في الكارثة السورية كانت الكويت أول دولة عربية تعلن إدانتها للنظام السوري وتم إبعاد السفير السوري، ونظمت الكويت ثلاثة مؤتمرات إغاثة أشاد بها العالم للتصدي الوضع الكارثي الذي تسبب به النظام السوري المدعوم إيرانيا، ولم يستطع اللوبي الإيراني الذي تتحدث عنه أستاذة سوسن الشاعر منع كل ذلك أو التأثير عليه. نقدر حرص الأستاذة سوسن الشاعر ولكن الكويت فوق كل تشكيك، ولولا المثل الشهير "ليس كل ما يُعرف يقال"، لأيقنت زميلتنا العزيزة التي كانت تكتب في الصحف الكويتية حين كانت تمنع من الكتابة في البحرين، أن الكويت كانت ولا تزال في مقدمة كل عمل خليجي وعربي وإسلامي رغم هذه الجغرافيا السياسية البغيضة.

1793

| 20 أغسطس 2015

alsharq
شكاوى مطروحة لوزارة التربية والتعليم

ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...

5007

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...

4050

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
عيون تترصّد نجوم الغد

تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...

2322

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
العالم في قطر

8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...

2190

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
مامداني.. كيف أمداه ؟

ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...

2187

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
السودان.. حوار العقل العربي مع مُشعِلي الفتنة

في السودان الجريح، لا تشتعل النيران في أطراف...

2175

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
الصالات المختلطة

تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...

1536

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
حين يصبح النجاح ديكوراً لملتقيات فوضوية

من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...

1344

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
عندما يصبح الجدل طريقًا للشهرة

عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...

1062

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
الكفالات البنكية... حماية ضرورية أم عبء؟

تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...

1020

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
خطاب سمو الأمير خريطة طريق للنهوض بالتنمية العالمية

مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...

996

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
كلمة من القلب.. تزرع الأمل في زمن الاضطراب

تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...

993

| 11 نوفمبر 2025

أخبار محلية