رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

جاسم المحمود

جاسم المحمود

مساحة إعلانية

مقالات

1239

جاسم المحمود

تقييم المدير

02 أكتوبر 2012 , 12:00ص

معروف أن الإدارات الحكومية بدأت منذ عدة سنوات بتقييم موظفيها من خلال المسؤول المباشر ومن ثم مدير الإدارة، وخصص قانون الموارد البشرية نسبا مختلفة في زيادة الراتب السنوية بحسب التقييم الحاصل عليه الموظف لتشجيع الموظفين على الجد والاجتهاد في وظائفهم والسعي للحصول على أعلى تقدير لتحسين الوضع المالي للراتب الشهري، وطريقة التقييم تعتمد وبشكل أساسي على ذمة وضمير المسؤول المباشر والمسؤول الأعلى فإذا كان الضمير حي يرزق وفي كامل نشاطه فلا خوف على الموظف من وقوع الظلم الذي يكرهه الجميع، ولكن المشكلة تكمن في الضمير المريض أو الميت لدى بعض المسؤولين، ولهذا أعتقد أنه من الضروري أن يتم اعتماد تقييم سنوي على المسؤولين ومديري الإدارات، ومن يقومون بالتقييم هم الموظفون العاملون تحت رئاستهم، لأن بعض الرؤساء والمديرين وللأسف الشديد لا يتقون الله في مرؤوسيهم وبما أنه لا يوجد من يحاسبهم أو يعاتبهم على ظلمهم لموظفيهم فقد بات من الضروري أن يتم تطبيق التقييم عليهم من قبل مرؤوسيهم حتى يكون ضميرهم حي ويراقبوه ولا تكون تقييماتهم حسب الأهواء الشخصية والأمزجة المتعنترة على الضعفاء، وحتى يعلم المسؤولون الأعلى مدى درجة كفاءة هذا الرئيس أو المدير، فبعضهم وللأسف اداراتهم سيئة ولكنهم يستطيعون أن يلمعوا وجودهم أمام من هم أعلى منهم ويظهروا وكأنهم ممسكين بزمام الأمور حيث إنهم يقومون بزياراتهم الميدانية للمسؤولين حتى يعززوا من وجودهم في الأذهان ولكنهم في حقيقة الأمر على النقيض تماماً، والقصد من تقييم الموظفين لمسؤوليهم هو لمعرفة مدى قدرتهم على التواصل مع الموظفين ومدى قدرتهم على احتوائهم ومدى سلاسة التعامل معهم والقرب منهم وسهولة جعلهم يعملون كفريق واحد يحمل هم العمل ويرغبون في حل الصعاب وتجاوزها بقلب واحد، حيث إن بعض المسؤولين يعملون بمبدأ (خذوهم بالصوت) ويكون الصراخ هو السمة الغالبة عليهم وكأنهم بذلك يستطيعون أن يسيِّروا الأعمال بهذه الطريقة، وبعضهم لا يملكون الأفكار التطويرية للعمل ولا يجدون الحلول المناسبة لحل المشكلات أو تسهيل الإجراءات إلا من خلال موظفيهم البسطاء ولكنهم وبحكم المنصب فإنهم ينسبونها إليهم وبكل وقاحة، والبعض الآخر يتصيدون الأخطاء على بعض الموظفين النجباء والذين يعتقدون بأنهم من الممكن أن يحتلوا كرسي الإدارة بسبب أفكارهم الذكية التي من الممكن أن تسهل أمور العمل وتطور آلياته، وبحكم أنهم يفتقدون هذه الموهبة فإن محاربة هؤلاء الموظفين هي الحل المناسب!!.

مساحة إعلانية