رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بغض النظر عن (جزئية) الانسحاب الروسي من سوريا، من الواضح، بحسبةٍ بسيطة، أن تَبِعاته كانت وستبقى سلبيةً بالنسبة للنظام، وستصب في مصلحة قوى الثورة، إن أتقنت التعامل مع المعطيات الراهنة والقادمة.
لكن المؤكد أن الموقف الروسي بالنسبة للقضية السورية يمثل جانبًا واحدًا فقط من صراعٍ تحاول روسيا أن يكون (إستراتيجيًا) مع الغرب، وأمريكا تحديدًا. وهذا صراعٌ كانت أوروبا، وستبقى الموقع الأساسي له. وليست سوريا سوى هامش مناورات تكتيكي جيوسياسي فيه.
ثمة حقيقةٌ يجب استحضارها على الدوام فيما يتعلق بهذا الموضوع بعيدًا عما هو شائع. فبمقاييس (القوى العظمى) الحقيقية اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا وحتى عسكريًا، لم يعد ثمة مجالٌ للمقارنة بين أمريكا وروسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي السابق، والأرقام والشواهد العلمية المتعلقة بهذا الموضوع أكثر من أن تُحصى بالنسبة للمتخصصين. بين عامي 1990 - 1995 فقط انخفض الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي لروسيا بنسبة 50%، وشهد معدل الوفيات ارتفاعًا كبيرًا، وهوى ملايين الناس في براثن الفقر بحيث ارتفعت نسبة الفقراء من 1.5% في ظل الدولة السوفيتية إلى قرابة 50%، مع انتشار الفساد والفوضى والمافيات وارتفاع نسب الجريمة والبطالة بشكلٍ مخيف، فضلًا عن النتائج الكارثية لتمرد الشيشان والحرب فيها.
كان هذا واقعًا مُعترفًا به، عمليًا، من قِبلِ روسيا قبل أمريكا. لكن الطرفين لم يمانعا، أيضًا، في استمرار الحديث النظري عن كون روسيا (دولةً عظمى) إعلاميًا ودبلوماسيًا، حيث كان هذا (الانطباع) يحقق لكلٍ من الدولتين أهدافًا تناسب طبيعتها ودورها في النظام العالمي الجديد الذي ظهر بعد سقوط المعسكر الشرقي.
وصل الرئيس فلاديمير بوتين إلى الحكم عام 1999، وبحكم خلفيته الأمنية، خلال وجود الاتحاد السوفيتي وبعد زواله، ومع شخصيته الطموحة القوية، طبق الرجل سياسات تضمن وجوده واستمراره رئيسًا قويًا لروسيا قوية تحت سيطرته المباشرة. وخلال 14 عامًا، منها 4 بشكلٍ غير مباشر تحت رئاسة صورية لديميتري ميدفيديف، استطاع تحقيق إنجازات اقتصادية أعادت للبلاد شيئًا من التوازن الداخلي المضبوط، لكنه استثمر بشكلٍ كبير في الصناعات العسكرية. وبالنتيجة، بدأ الرجل يبحث عن دورٍ أكبر لروسيا بوتين، الأمر الذي بدا، من بعيد، خرقًا للتفاهم الروسي الأمريكي.
في إطار التفاهم المذكور، كان المجال الحيوي الجيوسياسي لروسيا يتضمن السيطرة السياسية غير المباشرة على الدول المجاورة لها بما فيها أوكرانيا. بدأت المشكلات في هذا البلد الحساس بالنسبة لروسيا عام 2004 واستمرت في التصاعد حتى انفجرت بشكلٍ كامل عام 2014، لتُصبح العامل الأهم في تذكير بوتين بالتفاهمات الأصلية، وبضرورة ضبط طموحاته لتبقى في إطارها.
ذكرنا في الجزء الأول من هذا المقال واقع الحصار العسكري والاقتصادي والدبلوماسي الكثيف الذي تعرضت له روسيا، ولاتزال، خلال العامين الماضيين. من هنا، جاء قفز بوتين، المؤقت دائمًا، إلى سوريا في أواخر العام 2015 كهامشٍ أراد الحركة فيه بدرجةٍ مقبولةٍ أمريكيًا لأنها تُساعد على تحقيق أهداف تكتيكية لها تتعلق بحساباتها في المنطقة، وبحيث يمكن اعتبارها أيضًا حركةً تتطلب ثمنًا يتعلق بالصراع الأصلي، مع كونها تدخل في سياق روح التفاهم الأصلي الذي يسمح بالاستعراض الإعلامي والدبلوماسي، والعسكري في هذه الحالة فقط، لروسيا.
من هنا، وبعيدًا عن مقولة (الانسحاب) الأمريكي من المنطقة، وهو أمرٌ ليس في يد الرئيس أوباما، حتى لو أراده حقًا، وهذا أمرٌ يحتاج لمزيد تحليل، فإن الدور الروسي في سوريا يتعلق بالصراع الأساسي المذكور في جزءي هذا المقال. ولايجب أن يكون مصدر تشويشٍ كبير لحسابات المعارضة بعد الجولة الأولى من مفاوضات جنيف3. قد يُفسر هذا التحليل، مثلًا، التناقض الذي يكاد يكون هزليًا فيما يتعلق بمصير بشار الأسد خلال الأيام التي تلت انتهاء الجولة المذكورة.
فبعد اجتماع كيري ببوتين عشية انتهاء المفاوضات يصرح نائب لافروف أن "واشنطن تفهمت موقف موسكو بأن مستقبل الأسد يجب ألا يُبحث في الوقت الراهن". وفي اليوم التالي، يَصدر بيانٌ رسمي عن مايكل راتني، مبعوث أمريكا الخاص لسوريا، يؤكد فيه أن "نوع الانتقال السياسي الذي نتحدث عنه ليس شيئًا غامضًا وإنما هو انتقالٌ بعيدٌ عن بشار الأسد". وبعدها بيوم، تنقل رويترز عن وكالة الإعلام الروسية أن السفارة الأمريكية في روسيا ذكرت أن مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان أثار مسألة رحيل بشار الأسد مع المسؤولين الروس، وحصل هذا خلال زيارة له في أوائل شهر مارس، أي قبل قرار سحب القوات الروسية من سوريا.
ورغم استمرار التشويش، وربما التناقض البناء، في هذا الموضوع تحديدًا، فإن انتباه المعارضة السورية يجب أن يكون مركزًا على ما تستطيع هي فعلهُ، وعلى ما هو في مجال تأثيرها العملي، بدلًا من ضياع الجهد والوقت في محاولات تفسير الموقف الروسي، وتفكيك ألغاز خلفياته وارتباطاته.
هل من الحكمة القبول بمسألة كتابة الدستور في هذه المرحلة كما في مقترح دي ميستورا؟ هل يمثل الفصل بين المسارين السياسي والإنساني الطريقة الأمثل فعلًا لتحقيق مصالح الثورة والسوريين؟ ما هي المكاسب التي تحققت حتى الآن فعلًا مقابل الذهاب إلى جنيف؟ ماذا عن قضايا الشفافية والمؤسساتية في عمل الهيئة العليا للمفاوضات؟ هذه أمثلةٌ على ما يجب أن يكون أجندة اهتمام المعارضة في هذه الفترة. وهو ما سنعود له بالتفصيل في الجزء الأخير من المقال.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول شعاع يلامس مياه الخليج الهادئة، من المعتاد أن أقصد شاطئ الوكرة لأجد فيه ملاذا هادئا بعد صلاة الفجر. لكن ما شهده الشاطئ اليوم لم يكن منظرا مألوفا للجمال، بل كان صدمة بصرية مؤسفة، مخلفات ممتدة على طول الرمال النظيفة، تحكي قصة إهمال وتعدٍ على البيئة والمكان العام. شعرت بالإحباط الشديد عند رؤية هذا المنظر المؤسف على شاطئ الوكرة في هذا الصباح. إنه لأمر محزن حقا أن تتحول مساحة طبيعية جميلة ومكان للسكينة إلى مشهد مليء بالمخلفات. الذي يصفه الزوار بأنه «غير لائق» بكل المقاييس، يثير موجة من التساؤلات التي تتردد على ألسنة كل من يرى المشهد. أين الرقابة؟ وأين المحاسبة؟ والأهم من ذلك كله ما ذنب عامل النظافة المسكين؟ لماذا يتحمل عناء هذا المشهد المؤسف؟ صحيح أن تنظيف الشاطئ هو من عمله الرسمي، ولكن ليس هو المسؤول. والمسؤول الحقيقي هو الزائر أولا وأخيرا، ومخالفة هؤلاء هي ما تصنع هذا الواقع المؤلم. بالعكس، فقد شاهدت بنفسي جهود الجهات المختصة في المتابعة والتنظيم، كما لمست جدية وجهد عمال النظافة دون أي تقصير منهم. ولكن للأسف، بعض رواد هذا المكان هم المقصرون، وبعضهم هو من يترك خلفه هذا الكم من الإهمال. شواطئنا هي وجهتنا وواجهتنا الحضارية. إنها المتنفس الأول للعائلات، ومساحة الاستمتاع بالبيئة البحرية التي هي جزء أصيل من هويتنا. أن نرى هذه المساحات تتحول إلى مكب للنفايات بفعل فاعل، سواء كان مستخدما غير واعٍ هو أمر غير مقبول. أين الوعي البيئي لدى بعض رواد الشاطئ الذين يتجردون من أدنى حس للمسؤولية ويتركون وراءهم مخلفاتهم؟ يجب أن يكون هناك تشديد وتطبيق صارم للغرامات والعقوبات على كل من يرمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، لجعل السلوك الخاطئ مكلفا ورادعا.
4095
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين برحيل معالي الأستاذ الدكتور الشيخ محمد بن علي العقلا، أحد أشهر من تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، والحق أنني ما رأيت أحدًا أجمعت القلوب على حبه في المدينة المنورة لتواضعه ودماثة أخلاقه، كما أجمعت على حب الفقيد الراحل، تغمده الله بواسع رحماته، وأسكنه روضات جناته، اللهم آمين. ولد الشيخ العقلا عليه الرحمة في مكة المكرمة عام 1378 في أسرة تميمية النسب، قصيمية الأصل، برز فيها عدد من الأجلاء الذين تولوا المناصب الرفيعة في المملكة العربية السعودية منذ تأسيس الدولة. وقد تولى الشيخ محمد بن علي نفسه عمادة كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1428، فكان مكتبه عامرا بالضيوف والمراجعين مفتوحًا للجميع وجواله بالمثل، وكان دأبه الرد على الرسائل في حال لم يتمكن من إجابة الاتصالات لأشغاله الكثيرة، ويشارك في الوقت نفسه جميع الناس في مناسباتهم أفراحهم وأتراحهم. خرجنا ونحن طلاب مع فضيلته في رحلة إلى بر المدينة مع إمام الحرم النبوي وقاضي المدينة العلامة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ وعميد كلية أصول الدين الشيخ عبد العزيز بن صالح الطويان ونائب رئيس الجامعة الشيخ أحمد كاتب وغيرهم، فكان رحمه الله آية في التواضع وهضم الذات وكسر البروتوكول حتى أذاب سائر الحواجز بين جميع المشاركين في تلك الرحلة. عرف رحمه الله بقضاء حوائج الناس مع ابتسامة لا تفارق محياه، وقد دخلت شخصيا مكتبه رحمه الله تعالى لحاجة ما، فاتصل مباشرة بالشخص المسؤول وطلب الإسراع في تخليص الأمر الخاص بي، فكان لذلك وقع طيب في نفسي وزملائي من حولي. ومن مآثره الحسان التي طالما تحدث بها طلاب الجامعة الإسلامية أن أحد طلاب الجامعة الإسلامية الأفارقة اتصل بالشيخ في منتصف الليل وطلب منه أن يتدخل لإدخال زوجته الحامل إلى المستشفى، وكانت في حال المخاض، فحضر الشيخ نفسه إليه ونقله وزوجته إلى المستشفى، وبذل جاهه في سبيل تيسير إدخال المرأة لتنال الرعاية اللازمة. شرفنا رحمه الله وأجزل مثوبته بالزيارة إلى قطر مع أهل بيته، وكانت زيارة كبيرة على القلب وتركت فينا أسنى الأثر، ودعونا فضيلته للمشاركة بمؤتمر دولي أقامته جامعة الزيتونة عندما كنت مبتعثًا من الدولة إليها لكتابة أطروحة الدكتوراه مع عضويتي بوحدة السنة والسيرة في الزيتونة، فكانت رسالته الصوتية وشكره أكبر داعم لنا، وشارك يومها من المملكة معالي وزير التعليم الأسبق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الوالد الشيخ عبدالله بن صالح العبيد بورقة علمية بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في خدمة السنة النبوية» ومعالي الوالد الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك، العضو السابق بهيئة كبار العلماء في المملكة، وقد قرأنا عليه أثناء وجوده في تونس من كتاب الوقف في مختصر الشيخ خليل، واستفدنا من عقله وعلمه وأدبه. وخلال وجودنا بالمدينة أقيمت ندوة لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد آل سعود حضرها أمير المدينة يومها الأمير المحبوب عبد العزيز بن ماجد وعلماء المدينة وكبار مسؤوليها، وحينما حضرنا جعلني بعض المرافقين للشيخ العقلا بجوار المستشارين بالديوان الملكي، كما جعلوا الشيخ جاسم بن محمد الجابر بجوار أعضاء مجلس الشورى. وفي بعض الفصول الدراسية زاملنا ابنه الدكتور عقيل ابن الشيخ محمد بن علي العقلا فكان كأبيه في الأدب ودماثة الأخلاق والسعي في تلبية حاجات زملائه. ودعانا مرة معالي الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري في الحرم المكي لتناول العشاء في مجلس الوجيه القطان بمكة، وتعرفنا يومها على رئيس هيئات مكة المكرمة الشيخ فراج بن علي العقلا، الأخ الأكبر للشيخ محمد، فكان سلام الناس عليه دليلا واضحا على منزلته في قلوبهم، وقد دعانا إلى زيارة مجلسه، جزاه الله خيرا. صادق العزاء وجميل السلوان نزجيها إلى أسرة الشيخ ومحبيه وطلابه وعموم أهلنا الكرام في المملكة العربية السعودية، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، اللهم تقبله في العلماء الأتقياء الأنقياء العاملين الصالحين من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
1734
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه أكثر مما ينظر إلى ما يملكه. ينشغل الإنسان بأمنياته المؤجلة، وأحلامه البعيدة ينشغل بما ليس في يده، بينما يتجاهل أعظم ما منحه الله إياه وهي موهبته الخاصة. ومثلما سأل الله موسى عليه السلام: ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى﴾، فإن السؤال ذاته موجّه لكل إنسان اليوم ولكن بطريقة أخرى: ما هي موهبتك؟ وما عصاك التي بيدك؟ جوهر الفكرة ان لكل إنسان عصا. الفكرة الجوهرية لهذا المفهوم بسيطة وعميقة، لا يوجد شخص خُلق بلا قدرة وبلا موهبة وبلا شيء يتميز به، ولا يوجد إنسان وصل الدنيا فارغ اليدين. كل فرد يحمل (عصاه) الخاصة التي وهبه الله ليتكئ عليها، ويصنع بها أثره. المعلم يحمل معرفته. المثقف يحمل لغته. الطبيب يحمل علمه. الرياضي يحمل قوته. الفنان يحمل إبداعه. والأمثلة لا تنتهي ….. وحتى أبسط الناس يحملون حكمة، أو صبرًا، أو قدرة اجتماعية، أو مهارة عملية قد تغيّر حياة أشخاص آخرين. الموهبة ليست مجرد ميزة… إنها مسؤولية في عالم الإعلام الحديث، تُقدَّم المواهب غالبًا كوسيلة للشهرة أو الدخل المادي، لكن الحقيقة أن الموهبة قبل كل شيء أمانة ومسؤولية. الله لا يمنح إنسانًا قدرة إلا لسبب، ولا يضع في يدك عصا إلا لتفعل بها ما يليق بك وبها. والسؤال هنا: هل نستخدم مواهبنا لصناعة القيمة، وترك الأثر الجميل والمفيد أم نتركها مدفونة ؟ تشير الملاحظات المجتمعية إلى أن عددًا كبيرًا من الناس يهملون مواهبهم لعدة أسباب، وليس ذلك مجرد انطباع؛ فبحسب تقارير عالمية خلال عام 2023 فإن نحو 80% من الأشخاص لا يستخدمون مواهبهم الطبيعية في حياتهم أو أعمالهم، مما يعني أن أغلب البشر يعيشون دون أن يُفعّلوا العصا التي في أيديهم. ولعل أهم أسباب ذلك هو التقليل من قيمة الذات، ومقارنة النفس بالآخرين، والخوف من الفشل، وأحيانا عدم إدراك أن ما يملكه الشخص قد يكون مهمًا له ولغيره، بالإضافة إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الموهبة يجب أن تكون شيئًا كبيرًا أو خارقًا. هذه الأسباب تحوّل العصا من أداة قوة… إلى مجرد منحوتة معلقة على جدار الديوان. إن الرسالة التي يقدمها هذا المقال بسيطة ومباشرة، استخدم موهبتك فيما يخدم الناس. ليس المطلوب أن تشق البحر، بل أن تشقّ طريقًا لنفسك أو لغيرك. ليس المطلوب أن تصنع معجزة، بل أن تصنع فارقًا. وما أكثر الفروق الصغيرة التي تُحدث أثرًا طويلًا، تعلُم وتعليم، أو دعم محتاج، خلق فكرة، مشاركة خبرة، حل مشكلة… كلها أعمال نبيلة تُجيب على السؤال الإلهي حين يُسأل الإنسان ماذا فعلت بما أعطيتك ومنحتك؟ عصاك لا تتركها تسقط، ولا تؤجل استخدامها. فقد تكون أنت سبب تغيير في حياة شخص لا تعرفه، وقد تكون موهبتك حلًّا لعُقدة لا يُحلّها أحد سواك. ارفع عصاك اليوم… فقد آن لموهبتك أن تعمل.
1587
| 02 ديسمبر 2025