رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في زمن عز أن تجد فيه مناصراً للحق ومدافعاً عن الحقيقة، في زمن سُلِبتْ فيه أغلب أراضي العرب والمسلمين وأضحت دماؤهم رخيصة تراق في كل مكان وأصبح كل من تمسك بدينه يوصم بالإرهاب وأصبحت كلمة إرهابي مرادفة لكلمة إسلامي، بينما كل من ينتسب لديانة أخرى لا غبارعليه، المشكلة باتت في كلمة إسلامي، في زمن شوهت فيه الحقائق وطغت يد الظالم وبات العالم يشكو من وطأة الظلام وعربدة الطغاة الظالمين، ظهر شعاع من نور راح يبدد من هذا الظلام الدامس، لقد انبثق هذا الشعاع النوراني من بلد غالٍ حبيب، بلد ألقى الله -تعالى- حبه في قلب كل من وطأت أقدامهم ترابه إنها قطر الغالية هذا البلد الطيب بشعبه العريق وحكومته الرشيدة هذا البلد الكريم الذي حقق نجاحاً منقطع النظير على الصعيدين الداخلي والخارجي، ففي الداخل حقق بفضل الله -تعالى- نهضة رائعة شملت تقريبا كل جوانب الحياة وعلى الصعيد الخارجي تميز في علاقاته والتي اتسمت بالأخلاق الراقية والذكاء الشديد وفوق ذلك وقوفه بجوار المظلومين ومساندته للمحتاجين على اختلاف دياناتهم وجنسياتهم لقد سجلت حكومته الرشيدة بقيادة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقبله سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني صفحات من نور على جدار التاريخ، مواقف راقية وصمود في وجه الباطل ومناصرة للحق قل أن تجد مثلها في هذا الزمان - إلا من رحم ربي - وكنا بحاجة لأن نعرف المزيد من تفاصيل هذا الشعاع النوراني والذي انبثق من قطر الغالية فجاءت عدسة مكبرة قوية راحت تقرأ وتحلل وتلقي الضوء على سياسة قطر الخارجية من خلال مواقف سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، هذه العدسة النقية ظهرت على شكل كتاب قيم جاء بعنوان " خطاب أُمة " سطره بصدق وإخلاص أخ وزميل عزيز ألا وهو الأستاذ جابر الحرمي رئيس جريدة الشرق الغراء، هذا الكاتب الصحفي الكبير والذي عرف بالنزاهة والدفاع عن الحق مع التمتع بالذكاء واللباقة في كتاباته، يقع هذا الكتاب القيم في أكثر من 170 صفحة من القطع المتوسط وهو عبارة عن عمل توثيق مهم لملامح السياسة القطرية الخارجية تجاه قضايا المنطقة، عبر خطابين تاريخيين لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، أولها خطابه في الجلسة الافتتاحية العامة للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، في سبتمبر 2014، وثانيها خطابه في مجلس الأمن خلال اجتماع المناقشة المفتوحة على مستوى القمة، حول التهديدات للسلم والأمن الدوليين، الناجمة عن الأعمال الإرهابية (المقاتلين الإرهابيين الأجانب )، التي ترأسها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث تضمن الخطابان توصيفا دقيقا لمواقف قطر تجاه جميع القضايا السياسية، التي تشغل منطقة الشرق الأوسط والعالم، لقد سجل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الخطابين مواقف بارزة تجاه عدد من القضايا المهمة في العالم العربي وقد اختارت قطر وخلال حكم الأمير الوالد حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الانحياز إلى خيارات الشعوب وقد حدد خطاب سمو الأمير تميم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بوضوح سياسة قطر تجاه الأوضاع في البلدان التي شهدت ثورات الربيع العربي، ويوثق هذا الكتاب موقفا مهما لسمو الأمير تجاه قضية الإرهاب التي تؤرق العالم والمنطقة العربية، وقد قام سموه بطرح معالجات يمكنها بقدرة الله -تعالى- أن تخلص العالم من الإرهاب الآخذ بالتفاقم، وكان مما قاله سموه: "لا يمكن مكافحة الإرهاب إلا من خلال بيئته الاجتماعية وإنه لكي تقف المجتمعات معنا في مكافحة الإرهاب يجب أن ننصفها، وألا نخيرها بين الإرهاب والتمييز الطائفي، لا يمكن أن تنجح الحرب على الإرهاب إلا إذا اقتنعت الشعوب بأنها حربها وليست حرباً من أجل تثبيت نظام يقمعها "، وقد قدم الكتاب مجموعة من الساسة المشهورين وهم دولة السيد أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء في الجمهورية التركية وسعادة السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق وسعادة د. رياض حجاب رئيس الوزراء السوري السابق،
وقد قسم الأستاذ جابر الحرمي كتابه القيم على عدة فصول رئيسية كان منها:
أولاً: ملامح السياسة الخارجية القطرية إزاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.
ثانياً: خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ثالثاً: خطاب سمو الأمير في اجتماع المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي.
رابعاً: حوار سمو الأمير مع شبكة " CNN " حول الموقف القطري من القضايا السياسة.
خامساً: قراءة معمقة في مواقف الأمير في خطابي الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ومقابلة " CNN ".
السياسة الخارجية
على مستوى السياسة الخارجية القطرية إزاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية قدم الكاتب عرضا موفقا وعلميا بحيث يمنح الباحثين فرصة للتعرف على ملامح السياسة الخارجية القطرية من جميع القضايا وقد مهد لذلك بمقدمة شاملة جاء فيها:
"حظيت السياسة الخارجية القطرية باهتمام غير مسبوق، وضعها في مصاف الدول المؤثرة في الأحداث الإقليمية، التي تصنع التحولات الكبرى في المشهد السياسي "، " وقد خصصت مراكز الدراسات مجموعات عمل خاصة من الخبراء، لإعداد الكثير من البحوث والدراسات عن قطر وسياستها الخارجية، فيما اسم قطر لا يغيب عن الصحافة العربية والعالمية وعن الأخبار والبرامج الفضائية، مما جعل الدراسات والمقالات والمواد الإعلامية عن السياسة القطرية خلال السنوات الأخيرة وخصوصاً مع انطلاق الربيع العربي، حجماً قياسياً يفوق ما كتب عن عشرات الدول مجتمعة "، لقد شهد العقد الأخير دوراً سياسياً مميزاً لدولة قطر على المستويين العربي والإقليمي تميزت فيه عن معظم الدول والأنظمة العربية، وحققت من خلاله نجاحاً دبلوماسياً مشهوداً وذلك من خلال مبدأين جوهريين، أولهما دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ومساندة قوى المقاومة، وثانيها لعب دور الوسيط لحل الأزمات السياسية في المنطقة، ومن خلالهما اندرجت مجريات الحركة الدبلوماسية الناشطة، التي جعلت من الدوحة وجهة لكثير من المحطات البارزة في تاريخ المنطقة.
خطاب الأمير في الجمعية العامة للأمم المتحدة
تضمن الكتاب أيضا توثيقا مهما لخطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الجلسة الافتتاحية العامة للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في مقر المنظمة الدولية بنيويورك بتاريخ 24 سبتمبر 2014: وكان مما جاء في الخطاب قوله -حفظه الله-:
"مسؤولية الأمم المتحدة حفظ السلم والأمن الدوليين عبر تفعيل آليات ميثاق الأمم المتحدة للحيلولة دون وقوع النزاعات ومعالجة جذورها وتسويتها بالطرق السلمية "، " ما ارتكبته إسرائيل في عدوانها على غزة وفقاً لأحكام القانون الدولي والإنساني هو جرائم ضد الإنسانية " ، "استجابة المجتمع الدولي لتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال أمر لازم لتأكيد عدالة الشرعية الدولية"، " لقد هز الضمير الإنسانيّ الحيّ ما شاهده العالم من صورمأساوية ووقائع غير مسبوقة أثناء العدوان على غزة واستهدافه للمدنيين.
أطفال رضع قتلوا وهم في أحضان أمهاتهم وشُرد ما يقارب نصف مليون فلسطيني، ودمار شامل لقطاع غزة قبل أن ننتهي من إعمار ما هدمه العدوان السابق. إن تعريف ما ارتكبه هذا العدوان وفقاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، هو جرائم ضد الإنسانية، إن غطرسة القوة لن تقهر الشعب الفلسطيني، وإنني أُحيي صمود مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة، في مواجهة الاحتلال والإصرار على استعادة كافة حقوقه المشروعة وأحتسب عند الله أرواح شهدائه. على إسرائيل أن تعي أن أمن شعبها لن يتحقق إلا بالسلام، وأن الاحتلال مصيره إلى زوال.
وقد تناول سموه أهم القضايا العربية بدءاً بقضية فلسطين وأوضح سموه: — " أن مسؤولية مجلس الأمن إصدار قرار تحت الفصل السابع يلزم إسرائيل بإنهاء احتلال عام 1967 وتنفيذ حل الدولتين في إطار مفاوضات تسوية دائمة للقضية الفلسطينية " " واجب العالم أن يقنع الفلسطينيين بأن من قتل أطفالهم في غزة لن يُستقبلَ في الصالونات الدبلوماسية كأنه قام بعمل حضاري " وعن الملف السوري قال سمو الأمير: " الشعب السوري أصبح يعيش بين فكي كماشة إرهاب النظام وإرهاب القوى المتطرفة التي نمت في مستنقع العنف " " تشريد وتهجير ما يقارب نصف الشعب السوري يحتم على المجتمع الدولي العمل الجاد لوضع حد لإراقة الدماء وعملية تدمير سورية بشكل منهجي من النظام " وعن ظاهرة الإرهاب قال سمو الشيخ تميم أمير البلاد المفدى: " نكرر دعوة مجلس الأمن لأن يتحمل مسؤوليته القانونية والإنسانية ويدعم الشعب السوري ضد الخطريْن المحدقين به، خطر إرهاب النظام وخطر القوى الإرهابية " " المجتمعات الأكثر تضرراً من الإرهاب هي المجتمعات التي نبتت فيها هذه النبتة الضارة التي تعادي التنوع والتعددية " " المجتمعات العربية والإسلامية الأكثر تضرراً من الإرهاب لأنه يمس الأبرياء، ويفقر مجتمعاتنا ويحرمها التنوع الديني والإنساني ويطمس مطالب الشعوب " " لا توجد حضارة لم تعرف الإرهاب في العصر الحديث وعلينا جميعاً مضاعفة الجهود لمحاربة هذه الظاهرة " الإرهاب في سوريا والعراق لقد عانى الشعب السوري من الاستبداد والإرهاب، ولم يستمع المجتمع الدولي لصرخات استغاثته، وكان الشعب العراقي نفسه أول ضحايا الإرهاب في العراق. ولكن الشعب الذي قاتل الإرهاب وانتصر عليه، وجد نفسه عرضة للتهميش والتنكيل من قبل مليشيات إرهابية طائفية. ومن هنا لا بد من إقناع الشعب العراقي بأنه لن يدفع الثمن ألف مرة، وأنه حين يدافع عن وطنه، إنما يدافع عن حقوقه وكرامته التي يجب أن تكْفَل. وهذا ما يجب أن تقتنع به غالبية الشعب السوري، التي أغرقها النظام السوري في الدماء لتجرّؤها على المطالبة بالحرية والكرامة.
وعن إرادة الشعب الليبي قال " لا يمكن أن تنجح الحرب على الإرهاب إلا إذا اقتنعت الشعوب بأنها حربها وليست حرباً من أجل تثبيت نظام يقمعها " " أدعو القوى السياسة الليبية كافة إلى اتباع طريق الحوار الوطني للتواصل إلى صيغة النظام الذي يلبي طموحات الشعب الليبي "
محاربة الإرهاب
وعرض الكاتب خطاب سمو الأمير في مجلس الأمن 25 سبتمبر 2014 حيث أكد سموه: أننا حريصون على تعزيز التعاون والتنسيق الدوليين للتصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين وأوضح سموه أنه " من الخطأ المميت ربط ظاهرة العنف السياسي بثقافة أو دين أو قومية " " نحن ملتزمون بالتصدي للإرهاب على المستوى الوطني والتفاعل مع الجهود الدولية لمكافحته " " لا يجوز أن يعاقب المدنيون الأبرياء مرة من الإرهاب وأخرى عند مكافحة الإرهاب " " انتشار حركات السيطرة على أرض وسكان في بلد من البلدان ليس ممكناً إلا بغياب الدولة " " لا يجوز أن تخير المجتمعات بين الإرهاب والاستبداد الدموي كما في سورية "
رؤية قطر لمكافحة الإرهاب
في سياق مكافحة الإرهاب لا بد من التذكير بما يلي: 1 — لقد تعلمنا من الخبرات السابقة، أن العمل العسكري وحده ليس سبيلاً لحل كافة المشاكل ولا بد أن يأتي في سياق حلول سياسية، تفتح أفقاً لمستقبل أفضل. فالعنف يولد العنف إذا لم يكن جزءاً من حل سياسي شامل. 2 — تحظى السياسة بعمق شعبي. إذا حظيت بمصداقية، وإذا لم تكل بمكيالين. يجب أن يكون الموقف من استهداف المدنيين بالقتل، هو نفسه إذا قامت به دولة استبداد، أو دولة احتلال، أو تنظيم إرهابي. لا يجوز أن يسود انطباع أن المجتمع الدولي يظهر العجز عن مواجهة سياسة قتل مئات الآلاف من المدنيين، ثم يستنفر بسرعة في سياق آخر. أعرف أنه يوجد دائما تفسير وتبرير، ولكني أخشى أن هذا هو الانطباع الذي يتولد عند الشعوب. 3 — التصدي للإرهاب، ليس تفويضاً مطلقاً باتخاذ أي إجراء دون الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان والحريات الأساسية. فلا يجوز أن يعاقب المدنيون الأبرياء مرة من الإرهاب وأخرى عند مكافحة الإرهاب. وختاماً نعيد التأكيد على دعمنا لكافة الجهود المبنية على الاجتماع الدولي لوضع حد لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والإرهاب بكافة مظاهره وأشكاله وبغض النظر عن مبرراته. وشكراً لكم. وقد أكد سموه على أن " العمل العسكري وحده ليس سبيلاً لحل المشاكل ولا بد أن يأتي في سياق حلول سياسية " " أخشى أن يسود انطباع لدى الشعوب بأن المجتمع الدولي يعجز عن مواجهة سياسة قتل مئات الآلاف من المدنيين.
وفي الكتاب عرض الكاتب حوار سمو الأمير مع شبكة " CNN " حول الموقف القطري من القضايا السياسية في الفصل الأخير من كتابه القيم " خطاب أمة " سلط الكاتب الصحفي الكبير رئيس تحرير الشرق عدسته القوية على مواقف سمو الأمير وأوضح أنها أول مرة يقوم فيها — قائد عربي بتوجيه التحية لصمود المقاومة من منبر الأمم المتحدة. ومن خلال سلسلة من المقالات سلط الكاتب الضوء على المواقف التي رسخها سموه والسياسة التي تنتهجها قطر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، والتي كانت محل اهتمام الرأي العام العالمي وكان مما جاء في هذه المقالات:
اتهمت قطر بأنها تدعم الإخوان المسلمين، وهو اتهام عارٍ تماماً عن الصحة، صحيح قطر لا تعادي هذه الحركة، وليس من مصلحتها خلق عداوات مع أي طرف، فهي تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، والمنصفون يذكرون جيداً كيف وقفت قطر مع الشعب المصري الشقيق. وقدمت كل الدعم والمساندة لهذا الشعب ولثورته في 25 يناير 2011، ولم يكن آنذاك في المشهد أي " رائحة " لحركة إسلامية، وإنما كانت ثورة شعبية، بل إن سمو الأمير الوالد، حفظه الله، عندما كان أميراً للبلاد كان أول زعيم يزور مصر بعد الثورة في مايو 2011، وكان آنذاك ممسكاً بالحكم المجلس العسكري برئاسة المشير طنطاوي، وفي الشهر الذي أعقبه، يونيو من العام نفسه، قام سمو الشيخ تميم، عندما كان ولياً للعهد، بزيارة مماثلة إلى مصر والتقى طنطاوي، وكل الاتفاقيات الخاصة بدعم الشقيقة مصر، وقعت مع عصام شرف الذي كان رئيساً للوزراء.
وقد اختتم الأستاذ جابر الحرمي كتابه الرائع بقوله:
" هذا النموذج الفريد الذي استطاعت قطر أن تحققه بفضل حكمة وحنكة قيادتها، والبراعة في ممارسة سياسة خارجية متوازنة، جعلها تحظى بهذه الثقة الكبيرة عالمياً.
سمو الأمير المفدى، حفظه الله، يكمل اليوم ما بدأه سمو الأمير الوالد حفظه الله ورعاه، فتلك الركائز التي غرسها سمو الأمير الوالد، يبني عليها سمو الأمير المفدى، مواصلاً المسيرة والنهج.
حفظ الله قطر، وحفظ قيادتها الحكيمة، وأدام عليها الأمن والأمان والاستقرار.. وحفظها بكنفه، ورعاها برعايته في الليل والنهار ".
كتاب " خطاب أمة " يحمل بين دفتيه بشرى لكل عربي ولكل مسلم فلغة القوة والثقة التي تحدث بها سمو الأمير الشيخ تميم تنبئ بأن نصر الله قريب وبأن مجد الأمة الإسلامية قد بات وشيكا هي فقط مجرد لحظات من عمر الزمان حتى ينقشع الضباب ليُسفر عن فجر رائع منير. اللهم وفق أمير قطر وحكومتها وسائر حكام المسلمين لكل ما فيه رضاك. واجعل هذا البلد آمنا مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.. آمين.
كأس العرب... حدث يوحد العرب وقطر تمنحه بريقاً عالمياً
تُعد بطولة كأس العرب لكرة القدم إحدى أبرز البطولات الإقليمية التي تجمع المنتخبات العربية تحت راية واحدة، في... اقرأ المزيد
108
| 09 ديسمبر 2025
الأبعاد العميقة.. بواقعية!
من أصعب ما نواجه هذه الأيام الاعتراف بالإشكاليات، حيث ندرك الصعوبات ونتجاهل الحلول لها. ونستيقن الأوضاع غير المرغوبة... اقرأ المزيد
201
| 09 ديسمبر 2025
نقلة جديدة في مسيرة الشراكة القطرية السعودية
شكلت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى المملكة العربية السعودية،... اقرأ المزيد
87
| 09 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية



مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول شعاع يلامس مياه الخليج الهادئة، من المعتاد أن أقصد شاطئ الوكرة لأجد فيه ملاذا هادئا بعد صلاة الفجر. لكن ما شهده الشاطئ اليوم لم يكن منظرا مألوفا للجمال، بل كان صدمة بصرية مؤسفة، مخلفات ممتدة على طول الرمال النظيفة، تحكي قصة إهمال وتعدٍ على البيئة والمكان العام. شعرت بالإحباط الشديد عند رؤية هذا المنظر المؤسف على شاطئ الوكرة في هذا الصباح. إنه لأمر محزن حقا أن تتحول مساحة طبيعية جميلة ومكان للسكينة إلى مشهد مليء بالمخلفات. الذي يصفه الزوار بأنه «غير لائق» بكل المقاييس، يثير موجة من التساؤلات التي تتردد على ألسنة كل من يرى المشهد. أين الرقابة؟ وأين المحاسبة؟ والأهم من ذلك كله ما ذنب عامل النظافة المسكين؟ لماذا يتحمل عناء هذا المشهد المؤسف؟ صحيح أن تنظيف الشاطئ هو من عمله الرسمي، ولكن ليس هو المسؤول. والمسؤول الحقيقي هو الزائر أولا وأخيرا، ومخالفة هؤلاء هي ما تصنع هذا الواقع المؤلم. بالعكس، فقد شاهدت بنفسي جهود الجهات المختصة في المتابعة والتنظيم، كما لمست جدية وجهد عمال النظافة دون أي تقصير منهم. ولكن للأسف، بعض رواد هذا المكان هم المقصرون، وبعضهم هو من يترك خلفه هذا الكم من الإهمال. شواطئنا هي وجهتنا وواجهتنا الحضارية. إنها المتنفس الأول للعائلات، ومساحة الاستمتاع بالبيئة البحرية التي هي جزء أصيل من هويتنا. أن نرى هذه المساحات تتحول إلى مكب للنفايات بفعل فاعل، سواء كان مستخدما غير واعٍ هو أمر غير مقبول. أين الوعي البيئي لدى بعض رواد الشاطئ الذين يتجردون من أدنى حس للمسؤولية ويتركون وراءهم مخلفاتهم؟ يجب أن يكون هناك تشديد وتطبيق صارم للغرامات والعقوبات على كل من يرمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، لجعل السلوك الخاطئ مكلفا ورادعا.
4242
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو الطيب» يتألق في نَظْم الشعر.. وفي تنظيم البطولات تتفوق قطر - «بطولة العرب» تجدد شراكة الجذور.. ووحدة الشعور - قطر بسواعد أبنائها وحنكة قادتها تحقق الإنجاز تلو الآخر باستضافتها الناجحة للبطولات - قطر تراهن على الرياضة كقطاع تنموي مجزٍ ومجال حيوي محفز - الحدث العربي ليس مجرد بطولة رياضية بل يشكل حدثاً قومياً جامعاً -دمج الأناشيد الوطنية العربية في نشيد واحد يعبر عن شراكة الجذور ووحدة الشعور لم يكن «جحا»، صاحب النوادر، هو الوحيد الحاضر، حفل افتتاح بطولة «كأس العرب»، قادماً من كتب التراث العربي، وأزقة الحضارات، وأروقة التاريخ، بصفته تعويذة البطولة، وأيقونتها النادرة. كان هناك حاضر آخر، أكثر حضوراً في مجال الإبداع، وأبرز تأثيراً في مسارات الحكمة، وأشد أثرا في مجالات الفلسفة، وأوضح تأثيرا في ملفات الثقافة العربية، ودواوين الشعر والقصائد. هناك في «استاد البيت»، كان من بين الحضور، نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، مهندس الأبيات الشعرية، والقصائد الإبداعية، المبدع المتحضر، الشاعر المتفاخر، بأن «الأعمى نظر إلى أدبه، وأسمعت كلماته من به صمم»! وكيف لا يأتي، ذلك العربي الفخور بنفسه، إلى قطر العروبة، ويحضر افتتاح «كأس العرب» وهو المتباهي بعروبته، المتمكن في لغة الضاد، العارف بقواعدها، الخبير بأحكامها، المتدفق بحكمها، الضليع بأوزان الشعر، وهندسة القوافي؟ كيف لا يأتي إلى قطر، ويشارك جماهير العرب، أفراحهم ويحضر احتفالاتهم، وهو منذ أكثر من ألف عام ولا يزال، يلهم الأجيال بقصائده ويحفزهم بأشعاره؟ كيف لا يأتي وهو الذي يثير الإعجاب، باعتباره صاحب الآلة اللغوية الإبداعية، التي تفتّقت عنها ومنها، عبقريته الشعرية الفريدة؟ كيف لا يحضر فعاليات «بطولة العرب»، ذلك العربي الفصيح، الشاعر الصريح، الذي يعد أكثر العرب موهبة شعرية، وأكثرهم حنكة عربية، وأبرزهم حكمة إنسانية؟ كيف لا يحضر افتتاح «كأس العرب»، وهو الشخصية الأسطورية العربية، التي سجلت اسمها في قائمة أساطير الشعر العربي، باعتباره أكثر شعراء العرب شهرة، إن لم يكن أشهرهم على الإطلاق في مجال التباهي بنفسه، والتفاخر بذاته، وهو الفخر الممتد إلى جميع الأجيال، والمتواصل في نفوس الرجال؟ هناك في الاستاد «المونديالي»، جاء «المتنبي» من الماضي البعيد، قادماً من «الكوفة»، من مسافة أكثر من ألف سنة، وتحديداً من العصر العباسي لحضور افتتاح كأس العرب! ولا عجب، أن يأتي «أبو الطيب»، على ظهر حصانه، قادماً من القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، لمشاركة العرب، في تجمعهم الرياضي، الذي تحتضنه قطر. وما من شك، في أن حرصي على استحضار شخصية «المتنبي» في مقالي، وسط أجواء «كأس العرب»، يستهدف التأكيد المؤكد، بأن هذا الحدث العربي، ليس مجرد بطولة رياضية.. بل هو يشكل، في أهدافه ويختصر في مضامينه، حدثاً قومياً جامعاً، يحتفل بالهوية العربية المشتركة، ويحتفي بالجذور القومية الجامعة لكل العرب. وكان ذلك واضحاً، وظاهراً، في حرص قطر، على دمج الأناشيد الوطنية للدول العربية، خلال حفل الافتتاح، ومزجها في قالب واحد، وصهرها في نشيد واحد، يعبر عن شراكة الجذور، ووحدة الشعور، مما أضاف بعداً قومياً قوياً، على أجواء البطولة. ووسط هذه الأجواء الحماسية، والمشاعر القومية، أعاد «المتنبي» خلال حضوره الافتراضي، حفل افتتاح كأس العرب، إنشاد مطلع قصيدته الشهيرة التي يقول فيها: «على قدر أهل العزم تأتي العزائم» «وتأتي على قدر الكرام المكارم» والمعنى المقصود، أن الإنجازات العظيمة، لا تتحقق إلا بسواعد أصحاب العزيمة الصلبة، والإرادة القوية، والإدارة الناجحة. معبراً عن إعجابه بروعة حفل الافتتاح، وانبهاره، بما شاهده في عاصمة الرياضة. مشيداً بروعة ودقة التنظيم القطري، مشيراً إلى أن هذا النجاح الإداري، يجعل كل بطولة تستضيفها قطر، تشكل إنجازاً حضارياً، وتبرز نجاحاً تنظيمياً، يصعب تكراره في دولة أخرى. وهكذا هي قطر، بسواعد أبنائها، وعزيمة رجالها، وحنكة قادتها تحقق الإنجاز تلو الآخر، خلال استضافتها الناجحة للبطولات الرياضية، وتنظيمها المبهر للفعاليات التنافسية، والأحداث العالمية. وخلال السنوات الماضية، تبلورت في قطر، مرتكزات استراتيجية ثابتة، وتشكلت قناعات راسخة، وهي الرهان على الرياضة، كقطاع تنموي منتج ومجزٍ، ومجال حيوي محفز، قادر على تفعيل وجرّ القطاعات الأخرى، للحاق بركبه، والسير على منواله. وتشغيل المجالات الأخرى، وتحريك التخصصات الأخرى، مثل السياحة، والاقتصاد، والإعلام والدعاية، والترويج للبلاد، على المستوى العالمي، بأرقى حسابات المعيار العالمي. ويكفي تدشينها «استاد البيت»، ليحتضن افتتاح «كأس العرب»، الذي سبق له احتضان «كأس العالم»، وهو ليس مجرد ملعب، بل رمز تراثي، يجسد في تفاصيله الهندسية، معنى أعمق، ورمزا أعرق، حيث يحمل في مدرجاته عبق التراث القطري، وعمل الإرث العربي. وفي سياق كل هذا، تنساب في داخلك، عندما تكون حاضراً في ملاعب «كأس العرب»، نفحات من الروح العربية، التي نعيشها هذه الأيام، ونشهدها في هذه الساعات، ونشاهدها خلال هذه اللحظات وهي تغطي المشهد القطري، من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه. وما من شك، في أن تكرار نجاحات قطر، في احتضان البطولات الرياضية الكبرى، ومن بينها بطولة «كأس العرب»، بهذا التميز التنظيمي، وهذا الامتياز الإداري، يشكل علامة فارقة في التنظيم الرياضي. .. ويؤكد نجاح قطر، في ترسيخ مكانتها على الساحة الرياضية، بصفتها عاصمة الرياضة العربية، والقارية، والعالمية. ويعكس قدرتها على تحقيق التقارب، بين الجماهير العربية، وتوثيق الروابط الأخوية بين المشجعين، وتوطيد العلاقات الإنسانية، في أوساط المتابعين! ولعل ما يميز قطر، في مجال التنظيم الرياضي، حرصها على إضافة البعد الثقافي والحضاري، والتاريخي والتراثي والإنساني، في البطولات التي تستضيفها، لتؤكد بذلك أن الرياضة، في المنظور القطري، لا تقتصر على الفوز والخسارة، وإنما تحمل بطولاتها، مجموعة من القيم الجميلة، وحزمة من الأهداف الجليلة. ولهذا، فإن البطولات التي تستضيفها قطر، لها تأثير جماهيري، يشبه السحر، وهذا هو السر، الذي يجعلها الأفضل والأرقى والأبدع، والأروع، وليس في روعتها أحد. ومثلما في الشعر، يتصدر «المتنبي» ولا يضاهيه في الفخر شاعر، فإن في تنظيم البطولات تأتي قطر، ولا تضاهيها دولة أخرى، في حسن التنظيم، وروعة الاستضافة. ولا أكتب هذا مديحاً، ولكن أدوّنه صريحاً، وأقوله فصيحاً. وليس من قبيل المبالغة، ولكن في صميم البلاغة، القول إنه مثلما يشكل الإبداع الشعري في قصائد «المتنبي» لوحات إبداعية، تشكل قطر، في البطولات الرياضية التي تستضيفها، إبداعات حضارية. ولكل هذا الإبداع في التنظيم، والروعة في الاستضافة، والحفاوة في استقبال ضيوف «كأس العرب».. يحق لدولتنا قطر، أن تنشد، على طريقة «المتنبي»: «أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي» «وأسعدت بطولاتي من يشجع كرة القدمِ» وقبل أن أرسم نقطة الختام، أستطيع القول ـ بثقة ـ إن هناك ثلاثة، لا ينتهي الحديث عنهم في مختلف الأوساط، في كل الأزمنة وجميع الأمكنة. أولهم قصائد «أبو الطيب»، والثاني كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية العالمية الأولى، أمــــا ثالثهم فهي التجمعات الحاشدة، والبطولات الناجحة، التي تستضيفها - بكل فخر- «بلدي» قطر.
1950
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين برحيل معالي الأستاذ الدكتور الشيخ محمد بن علي العقلا، أحد أشهر من تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، والحق أنني ما رأيت أحدًا أجمعت القلوب على حبه في المدينة المنورة لتواضعه ودماثة أخلاقه، كما أجمعت على حب الفقيد الراحل، تغمده الله بواسع رحماته، وأسكنه روضات جناته، اللهم آمين. ولد الشيخ العقلا عليه الرحمة في مكة المكرمة عام 1378 في أسرة تميمية النسب، قصيمية الأصل، برز فيها عدد من الأجلاء الذين تولوا المناصب الرفيعة في المملكة العربية السعودية منذ تأسيس الدولة. وقد تولى الشيخ محمد بن علي نفسه عمادة كلية الشريعة بجامعة أم القرى، ثم تولى رئاسة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1428، فكان مكتبه عامرا بالضيوف والمراجعين مفتوحًا للجميع وجواله بالمثل، وكان دأبه الرد على الرسائل في حال لم يتمكن من إجابة الاتصالات لأشغاله الكثيرة، ويشارك في الوقت نفسه جميع الناس في مناسباتهم أفراحهم وأتراحهم. خرجنا ونحن طلاب مع فضيلته في رحلة إلى بر المدينة مع إمام الحرم النبوي وقاضي المدينة العلامة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ وعميد كلية أصول الدين الشيخ عبد العزيز بن صالح الطويان ونائب رئيس الجامعة الشيخ أحمد كاتب وغيرهم، فكان رحمه الله آية في التواضع وهضم الذات وكسر البروتوكول حتى أذاب سائر الحواجز بين جميع المشاركين في تلك الرحلة. عرف رحمه الله بقضاء حوائج الناس مع ابتسامة لا تفارق محياه، وقد دخلت شخصيا مكتبه رحمه الله تعالى لحاجة ما، فاتصل مباشرة بالشخص المسؤول وطلب الإسراع في تخليص الأمر الخاص بي، فكان لذلك وقع طيب في نفسي وزملائي من حولي. ومن مآثره الحسان التي طالما تحدث بها طلاب الجامعة الإسلامية أن أحد طلاب الجامعة الإسلامية الأفارقة اتصل بالشيخ في منتصف الليل وطلب منه أن يتدخل لإدخال زوجته الحامل إلى المستشفى، وكانت في حال المخاض، فحضر الشيخ نفسه إليه ونقله وزوجته إلى المستشفى، وبذل جاهه في سبيل تيسير إدخال المرأة لتنال الرعاية اللازمة. شرفنا رحمه الله وأجزل مثوبته بالزيارة إلى قطر مع أهل بيته، وكانت زيارة كبيرة على القلب وتركت فينا أسنى الأثر، ودعونا فضيلته للمشاركة بمؤتمر دولي أقامته جامعة الزيتونة عندما كنت مبتعثًا من الدولة إليها لكتابة أطروحة الدكتوراه مع عضويتي بوحدة السنة والسيرة في الزيتونة، فكانت رسالته الصوتية وشكره أكبر داعم لنا، وشارك يومها من المملكة معالي وزير التعليم الأسبق والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الوالد الشيخ عبدالله بن صالح العبيد بورقة علمية بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية في خدمة السنة النبوية» ومعالي الوالد الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك، العضو السابق بهيئة كبار العلماء في المملكة، وقد قرأنا عليه أثناء وجوده في تونس من كتاب الوقف في مختصر الشيخ خليل، واستفدنا من عقله وعلمه وأدبه. وخلال وجودنا بالمدينة أقيمت ندوة لصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد آل سعود حضرها أمير المدينة يومها الأمير المحبوب عبد العزيز بن ماجد وعلماء المدينة وكبار مسؤوليها، وحينما حضرنا جعلني بعض المرافقين للشيخ العقلا بجوار المستشارين بالديوان الملكي، كما جعلوا الشيخ جاسم بن محمد الجابر بجوار أعضاء مجلس الشورى. وفي بعض الفصول الدراسية زاملنا ابنه الدكتور عقيل ابن الشيخ محمد بن علي العقلا فكان كأبيه في الأدب ودماثة الأخلاق والسعي في تلبية حاجات زملائه. ودعانا مرة معالي الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري في الحرم المكي لتناول العشاء في مجلس الوجيه القطان بمكة، وتعرفنا يومها على رئيس هيئات مكة المكرمة الشيخ فراج بن علي العقلا، الأخ الأكبر للشيخ محمد، فكان سلام الناس عليه دليلا واضحا على منزلته في قلوبهم، وقد دعانا إلى زيارة مجلسه، جزاه الله خيرا. صادق العزاء وجميل السلوان نزجيها إلى أسرة الشيخ ومحبيه وطلابه وعموم أهلنا الكرام في المملكة العربية السعودية، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، اللهم تقبله في العلماء الأتقياء الأنقياء العاملين الصالحين من أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. «إنا لله وإنا إليه راجعون».
1773
| 04 ديسمبر 2025