قطر الحبيبة الغالية صاحبة الأيادي البيضاء على الكثير والكثير من البلدان العربية والغربية، قطر السند والعون -: بعد الله تعالى- للقريب والبعيد، للقاصي والداني. قطر المحبة للسلام.... تلك الواحة الجميلة الغناء وسط صحراء جدباء مقحلة قطر الرائعة بحكامها وحكومتها وشعبها وارضها الطيبة لا تستحق منا إلا كل خير، لا تستحق منا إلا ان ندعو لها بمزيد من الرخاء والسلام والسعادة. قطر لا تستحق منا إلا ان نفديها بأرواحنا ودمائنا.. هذا البلد الكريم المعطاء يتعرض بين عشية وضحاها لعدوان غاشم اصاب قلوبنا قبل ان يصيب ارضها العريقة، كم تألمنا من اجلك يا قطر الغالية فأنت الأب والأم والوطن لنا جميعا، انت يا قطر رمز للوفاء والاخلاص والسلام والمحبة. ستظلين دائما يا قطر الحبيبة كعبة المضيوم عظيمة شامخة مهما امتدت إليك ايدي الخبثاء الحاسدين الماكرين الذين لا عهد لهم ولا ضمير سيحفظك الله تعالى انت وحكامك الرائعين وحكومتك الرشيدة وشعبك العظيم كما يحفظ عباده الصالحين ؛ حفظا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه. اللهم احفظ قطر، وأميرها وشعبها، صغيرها وكبيرها، احفظها من كيد الكائدين ومكر الماكرين ودمر اعداءك اعداء الدين وخذهم اخذ عزيز مقتدر، اللهم احفظ قطر وغزة وكل بلاد المسلمين. اللهم وحد كلمتهم على الحق والدين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين، وسلام على الذي اصطفى من عباده المرسلين.

غزة يا من تمزقت بالجروح وتسابقت فِيكِ القُرُوح هل أنتِ في ماء السراب؟ أم صرتِ في جوف الظلام؟ هل تعلمين قدر الجراح في نفسي وفي نفس الرفاق؟ هل تُبصرين قدر الآلام في قلبي وفي قلب الصباح؟ هل تسمعين هول الصياح في صدري وفي صدر النساء هل ضعتِ في تيه الفناء ام ما زلتِ في نبض الحياة؟ مسكينة يا لحن الوفاء تتألمين وتنشجين وما منا أحد مجيب إلا القليل إلا القليل. لك الله يا غزة كم سالت دماؤك أنهاراً وتمزقت اطفالك أشلاءً وعلا صراخك في السماء، ان مات ابطالك فنحن نموت معهم كل يوم وان صرخ اطفالك فقلوبنا تصرخ مثلهم، وان ثَقُلت جراحك فجراحنا لم تلتئم بعد. شهداؤك في الجنة يتنعمون اما نحن فما زلنا فوق التراب نئن أكثر مما تتخيلين. كوني على ثقة يا غزة ان هناك مسلمين يئنون كما تئنين ويعانون كما تعانين ينتظرون مثلك فرج الله تعالى ونصره «ألا إن نصر الله قريب» وأُصبر نفسي وأُصبرك بقول تعالى «فإن مع العسر يُسرا، إن مع العسر يُسرا» (5، 6 الشرح) نحتاج فقط أن ننفذ قوله تعالى:- «وَأَعدوا لهم ما استطعتم من قُوةٍ ومن رباط الخيل تُرهبُون به عدو اللهِ وعدوكم وآخرين من دُونهم لا تعلمونهم اللهُ يعلمهم وما تنفقوا من شيءٍ في سبيل الله يُوَف إليكم وأنتم لا تظلمون» 60 / الأنفال. أسأل الله تعالى أن يوحد كلمة المسلمين على الحق والتقى وان يُبرم لهذه الامة أمراً رشداً يُعز فيه اهل طاعته ويُذل فيه عدوه. اللهم آمين وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

رغم أن أمتنا الإسلامية تعاني من الضعف والتفكك والخذلان ورغم أن الكثير من البلدان الاسلامية متمزقة إلى طوائف شتى وتعاني انهياراً اقتصاديا، ورغم ان الأمة في العديد من أمور حياتها بَعُدت عن روح الدين، وأصبحت مطمعا لكل مُعتدٍ مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي قال فيه:- « توشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن، فقال قائل يا رسول الله: وما الوهن ؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت «رواه أحمد وأبو داود واللفظ له عن اسلام ويب. أقول رغم الضعف والهوان الذي تتقلب فيه أمتنا ورغم الدماء الطاهرة التي تسيل مدراراً على أرض غزة الغالية والألام التي تعتلج في صدور كل مسلم وكل عربي حر، رغم كل ذلك إلا أن الأمل سيظل كبيراً في الله تعالى أن يصلح حال أمة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم.... سبحانه وتعالى قادر ان يُحيل ضعفنا قوة، وذلنا عزة وتفرقنا وحدة وفقرناً غنى وتخاذلنا نصراً وعزاً وتمكينا. ان أمره سبحانه يقع بين الكاف والنون «إنما أمرُه إذا أراد شيئا أن يقول له كُنُ فيكون» «يس: 82» ففي أقل من لمح البصر يمكنه ان يحول المسلمين البعيدين عن دينهم وعن مصدر قوتهم إلى أُناس يسودون الأرض ويحكمونها بالعدل كما كان أسلافهم العظماء.. قادر سبحانه أن يعيد الأمة الإسلامية إلى سابق مجدها.. أمة يهابها الناس لا أمة تُستباح حرماتها وتُنتهك مقدساتها وثرواتها في وضح النهار أمة فعلا يقال لها انها امة «محمد صلى الله عليه وسلم « كل ما نحتاجه فقط لنحيل حُلم النصر والمجد إلى واقع هو أن نصبح أمة تستحق نصر الله تعالى وتأييده مصداقا لقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم» ( 7 / محمد ). اللهم انصر أهلنا في غزة وفي كل بلاد المسلمين آمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قطر يا بلادي يا غالية عليه أفديكي بروحي وعنيه نموت فداكِ وتعيشي عالية ولا يمس تُرابك همسة أسية يادوحة خضرا وأرض هادية احنا فدآكِ وأولادنا هدية ياروح عالية وشمس غالية ربِ احمها من كُل أذيِة يا نسمة أصيل بتشفي العليل احفظها ربِ من كل بَلية يا نور هداني وحفظ أسلامي يِحميك ربي من كُل دنية يا أمل صحاني وفجر مناني أنتَ للإسلام أغلى هدية آية الله جلت عُلاه في أن تكوني بَدرُ البرية درةٌ مكنونةٌ في بحر الحياة يهديك ربي لخير الرعِّية يرعاك ربِ من فوق عُلاه يا قطر يا غالية عَلية كل عام وأنتم بخير

مسلسل الأحزان والدمار في الوطن العربي ما زال مستمرا. هذا المسلسل المؤلم بدأ بغزة ثم سوريا ثم لبنان ثم اليمن فالسودان. هذا غير تدمير اقتصاد العديد من البلدان العربية الاسلامية والتي كانت تُعد يوما ما من الدول الغنية والمصدرة للبترول. هذا غير المخططات الشيطانية والتي تبذل قصارى جهدها لتتملك الأراضي والعقارات داخل بعض بلاد المسلمين وبذر بذور خبيثة لتصبح على مر السنين غزة الثانية والثالة وهلم جرا. بلادنا العربية يا جماعة الخير تُطوق من الداخل والخارج. الشياطين البشرية تزحف ببطء – أعاذنا الله تعالى وإياكم من شرهم – ولكن إلى متى سيستمر هذا المسلسل النكد؟ إلى متى سيظل اهلنا في غزة يذبحون ويحرقون أحياءً؟ إلى متى سيظل أطفالهم يعانون حر الصيف وبرد الشتاء؟ إلى متى سيظلون يموتون من الجوع ويعانون من فقد الاحباب واقتطاع الاطراف وتشويه الاجساد وامتهان الكرامة؟ إلى متى سنظل نسمع ونرى ويلات الحروب تنتقل من بلد عربي لآخر؟ إلى متى ستظل يا مسلم يا عربي ترى أخاك في الدم والدين والعروبة يذبح وتدمر حياته وأنت صامت لاهٍ في حياتك غير مبالٍ بما يجري لإخواننا وأخواتنا في غزة وفي بلاد شتى من بلاد العرب والمسلمين؟ .. كم دولة عربية وإسلامية هبت لنجدت أهلنا المعذبين؟ لم أقرأ أو أسمع إلا عن قطر الغالية فقط والتي تبذل قصارى جهدها لمساعدة إخواننا المنكوبين في غزة والوطن العربي بل في العالم أجمع ولكن اين باقي الدول العربية؟ .. أين العرب؟ أين المسلمون؟ أفيقوا يا إخوان. استيقظوا. دافعوا عن حياضكم؛ ديننا واحد، عروبتنا واحدة. دمنا واحد تاريخنا واحد. استيقظوا قبل فوات الأوان. قبل أن نصبح جميعا في خبر كان. لا تخذلوا إخوانكم، لا تيأسوا من رحمة الله تعالى. اللهم اجعلنا ممن ينصرك فتنصرهم آمين يا رب العالمين.

مهما اشتد الظلام حلكة فلنعلم أن الليل قد آن له أن ينجلي، ومهما ازداد الظلم الواقع على أهل غزة والسودان وغيرهما من بلاد المسلمين فلنثق في مُغيث المستغيثين، ومهما تعالت صرخات الاطفال وآنات المعذبين وجرت دماء الشهداء أنهاراً على ارض الخليل فلنعلم انه آن الأوان لنصر من الله وفتح مبين. ورغم تخاذل بعض الحكومات العربية عن نصرة أهل غزة ونصرة كثير من المبتلين في العديد من بلاد المسلمين إلا إننا ما زلنا نرى نوراً وسط الظلام تمثل في موقف قطر النبيل – أميرا وحكومة وشعبا – من القضية الفلسطينية بشكل خاص وقضايا العرب والمسلمين بشكل عام، بل إن قطر لم تتوان في مد يد العون لضحايا الكوارث الطبيعية على امتداد كوكب الأرض. في الوقت الذي صرح فيه البعض علانية بخيانتهم لقضية المسلمين الاولى «قضية فلسطين» وجدنا قطر كما عهدناها دائما تعلن وفاءها وتمسكها بحق الفلسطينيين في أرضهم وفي أن يحيوا حياة كريمة. شاهدنا افعالاً كريمة بداية من مساندتها الدائمة لشعب فلسطين الغالي ومحاولات عدة لإعمار غزة ووصولاً إلى نصرتها للمظلومين ودفاعها عن حقوقهم وتمسكها بتحقيق العدل، فكانت بحق كعبة المضيومين. هنيئا لك يا قطر مواقفك النبيلة المشرفة وجعلك الله زخراً للعرب والمسلمين «اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا سخاءً رخاء وسائر بلاد المسلمين» آمين.

تم تدمير الجسد تماما بحيث أصبحت كل الاجزاء متناثرة في اماكن شتى ومازالوا يبحثون عن الرأس! انه جسد البطل الشهيد اسماعيل هنية والذي قتله اعداء الدين واعداء الإنسانية قتلة يتبرأ منها كل من كان له مثقال ذرة من رحمة بل تتبرأ منها وحوش البرية. اي إجرام واي بشاعة وصل لها هؤلاء البغاة الظالمون (الصهاينة الغاصبون ومن والاهم) انهم لم يكتفوا بقتل النساء والاطفال العُزل من السلاح، لم يكتفوا بتقطيع الابرياء إربا إربا وحرقهم احياء، لم يكتفوا بتدمير المدارس والمستشفيات والمساجد بل راحوا يتفننون في كيفية تدمير الغالين من اهل فلسطين بأحقر مما يكاد يتصوره عقل. ونسي هؤلاء الفسقة الكفرة ان هناك ربا في السماء يمهل ولا يهمل وانه اذا اخذهم لن يفلتهم. وعزاؤنا الوحيد انهم جميعا ماتوا شهداء وعزاؤنا ايضا قوله تعالى «وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ» (آل عمران ١٦٩ – ١٧١). واحب ان اختم كلماتي هذه بكلمة حق تجيش في صدري:- «جزاك الله تعالى يا قطر خير الجزاء أميراً وشعباً وحكومة على كل ما تبذلينه من جهد مبارك في سبيل نصرة الحق والمظلومين وأنت يا قطر الغالية كما عهدناكِ دائما كعبة المضيوم ونصير الضعفاء والمظلومين حفظك الله من كل سوء وحفظ كل بلاد العرب والمسلمين وجعلك ذخرا للجميع وسجل كل خير تفعلينه بحروف من نور على صفحات التاريخ» وأخيراً وليس آخراً ورغم كل معاناة شعبنا الغالي في غزة ورغم الآلآم التي نعانيها بسبب جُرحنا الدامي في ارض المعراج إلا اننا سنظل آملين متفائلين بوعد الله تعالى للمؤمنين «نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ».

تُرى ما الكاريزما؟ وما أهمية التأثير الأخلاقي؟ وكيف نكسب القلوب؟ وما اركان النجاح في الحياة وتلك الميزة المغناطيسية ومفتاح الموثوقية؟ كيف يمكن ان تشرق بنورك الداخلي على العالم وتستخدم خبرات الاتصال لدى خبراء التأثير مع طيف الاقناع الكامل؟ وما الكلمات السحرية والجوجيتسو اللفظي؟ كيف يمكننا ان نطلق العظمة غير المحدودة بداخلنا؟ أسئلة كثيرة وهناك الأكثر منها سنجد اجابات شافية لها في هذ الكتاب الرائع والذي قال فيه د/ ستيفن كوفي "إنه شامل بشكل لا يصدق بزوايا جديدة مبتكرة وامثله عملية للغاية، هل تريد المزيد من التأثير في العمل والمنزل وفي أي مكان؟ تعلم وطبق". وقال فيه ايضا لاري كينج - قناة سي إن إن - "طريقة مؤكدة لتحسين وتعزيز قدراتك على الإقناع". تكشف هذه المعلومات كيف يمكنك تغيير الأفكار والآراء والتأثير على الآخرين والوصول إلى اهدافك الأكثر اهمية. عندما يكتب العديد من المفكرين العالمين امثال برايان تراسي ومارك فيكتورهانسن وغيرهم كلاما جميلا عن كتاب ما فهذا لا يشير إلا إلى شيء واحد وهو ان هذا الكتاب على درجة عالية من الروعة والقوة وانه بعون الله تعالى ثم بتطبيق المعلومات الواردة فيه يمكن للقارئ ان يغير حياته في الاتجاه الذي يتمنى الوصول إليه. قبل ان نخوض في تفاصيل اسرار الكاريزما دعونا نتعرف على نبذة عن هؤلاء المؤلفين الرائعين والذين قدموا للإنسانية هدية رائعة. * اولا:- البروفيسور كيرت مورتنسن هو عالم دولي بالكاريزما والتدريب والتفاوض والتأثير، امضى 28 عاماً من الابحاث في الإقناع والتفاوض وعلم النفس التحفيزي درب مورتنسن عشرات الآلاف في مجاله وهو مؤسس "المعهد الوطني الأمريكي للقيادة والكاريزما". *ثانيا:- د/ ايمن كامل حاصل على ماجستير إدارة الأعمال وهو الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة التدريب والاستشارات العالمية "ميديكس إنترناشيونال" وقد استفاد د/ ايمن من مهاراته وخبراته لإقامة شراكات مع مراكز خبرة عالمية مشهورة أخرى مثل "إل جي إل سيمينارز، ومركز التخطيط الاستراتيجي المبسط والمعهد الوطني الامريكي للقيادة والكاريزما والمعهد الامريكي للتعلم والتنمية البشرية وغيرهم". *ثالثا:- د/ مصطفى كامل هو المؤسس المشارك ونائب الرئيس الأول لشركة ميديسك إنترناشيونال يتمتع د/ مصطفى بأكثر من عقدين من الخبرة في علوم الحياة والفطنه في مجال الاعمال التجارية العالمية. شارك العديد من مشاهير الخبراء في التدريب المصاحب مع الترجمة الفورية امثال بروفيسور مورتنسن والسيد لاسكوسكي ود/ ويتمور و د/ رمسترونج وغيرهم، وتعمل خبرته في البنيه التحتية على توسيع نطاق الانظمة من الشركات الصغيرة إلى المؤسسات بصفته عضوا في هيئة تحرير النسخة العربية لخدمة أخبار طب التصحيح الجزيئي (العلاج بالجرعات الصحيحة من المغذيات الرئيسية)، يستثمر د/ مصطفى باستمرار في رفع مستوى المعرفة الصحية. الحقيقة ان كل مؤلف لهذا الكتاب الرئع لديه ما يزيد عن صفحة كاملة تعبر عن علومهم القيمة وخبراتهم العظيمة ولا يمكننا في هذه العُجالة ان نوفيهم حقهم. والآن. لننطلق في رحلتنا عبر محيط من اسرار الكاريزما والتأثير، هذا المحيط الضخم تم جمعه بين دفتي كتاب من الحجم الصغير ويقع فيما يربو عن 230 صفحة، وتم تقسيمه على شكل مقالات تتضمن اكثر من 20 سرا وهذا مما يُيسر على القارئ القراءة بسهولة وسلاسة. * من اهم اسرار الكاريزما والتي وردت في هذا الكتاب القيم على سبيل المثال لا الحصر:- أيقظ الكاريزما المتأصلة فيك، الميزة المغناطيسية، تكتيكات الاتصال لدى خبراء التأثير، فن نزع السلاح، التأثير بالطريق المختصرة، الوفرة تأسر القلوب، اغراء الحلول. * تحت عنوان السر 1 #: "اكسر شفرة التأثير الأخلاقي" يأتي اقتباس لتوني اليساندرا: "التأثير الحقيقي يخلق وضعاً مربحاً للجانبين يستفيد فيه الجميع أما التلاعب فيخلق سيناريو يربح فيه طرف بينما يخسر الآخر" الحقيقة التي رأيتها بنفسي ان هذا الاقتباس يعكس سياسة المؤلفين كما رأيتها في ميديكس. وتحت هذا المعنى ايضا ورد ذكر تجربة رائدة الاعمال سارة والتي كان لديها شغف بصنع منتجات صديقة للبيئة وبدلا من ان تلجأ سارة إلى اساليب التلاعب لبيع منتجاتها ركزت على بناء علاقات حقيقية مع عملائها وكانت النتيجة النهائية ان عملاءها اصبحوا مناصرين لعلامتها التجارية. * وتحت عنوان السر 2 #: "اكسب القلوب، لا المجادلات" ذكرت دراسة أجريت عام 2014 في "مجلة التفاوض" انها توصلت إلى ان محاولات الإقناع باستخدام تقنيات الباب - في - الوجه والتي تؤكد على الفوائد لكلا الطرفين حصلت على تأييد أكبر من البائعين من الشركات مقارنة بحجج التفاوض "المحكم" المنطقية التي تركز على هزيمة النقاط المضادة. تمضي الاسرار في هذا الكتاب الرائع يحمل كل منها معلومات قيمة ودراسات علمية مثبته وتجارب وقصص لأناس واقعيين طبقوا المعلومات الواردة في "اسرار الكاريزما والتأثير" وخرجوا بنتائج رائعة. كل فرد معنا يحتاج لزيادة نجاحه وثقته بنفسه وثروته سيجد مثل هذا الكتاب القيم سيكون خير مرشد له في رحلته نحو النجاح بعد كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي الختام نتمنى لجميع المؤلفين كل التوفيق والسداد.

رمضان رحلة عظيمة، إنها رحلة نقوم بها بأرواحنا قبل أجسادنا! رحلة نتقرب فيها من خالقنا العظيم.. نتخفف فيها من متطلبات الجسد المادي هذا المُكون الطيني الذي يغلف أرواحنا، هذا الذي إذا حرصت على تلبية كل طلباته خنق روحك وأضعفها وجعلها تثقل عن القيام بشكل تام بالهدف الحقيقي من وجودها على الأرض.. لقد خلقنا الله تعالى لعبادته، والعبادة بمعناها الواسع هي كل شيء وكل عمل يقربنا منه سبحانه.. أن نستشعر معيته في كل لحظة من لحظات حياتنا، أن ندرك مقدار نعمه الجزيلة العظيمة والتي يغمرنا بها ليل نهار، أن يكون كل هدفنا في الحياة هو رضاه تعالى علينا فنعتق من نيرانه وندخل جناته مع الأبرار. في رمضان نصوم لساعات طويلة عن الطعام والشراب ونجتهد في كف ألسنتنا عن الحرام ويُستحب لنا أن نُكثر من تلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار، وأن نستزيد من صلاة قيام الليل ونكثر قدر استطاعتنا من كل أعمال الخير وبذلك تسمو أرواحنا وتتوهج قلوبنا بطعم السعادة الحقيقة؛ سعادة القرب من موجدنا ومصدر حياتنا ومصدر كل خير علمناه ولم نعمله.. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.. اللهم وفقنا لكل طاعة تحبها في رمضان وفي كل أيام عمرنا وأحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، آمين يا رب العالمين.

أتُراها تَعودُ؟! أتُراها تَعُودُ بعدَ هذا الفُراقِ؟ يا شَمْسَ الأصِيلِ.. يا لَحنَ الغَدير ... وحُبِّي الغَزِير عُودي إليّ يا وَطنِي السَّلِيب.. ويَا أَرْضَ الخَلِيلِ أَنِيرِي لِي كُرْبةَ اليَأْسِ البَهِيم ... بِنُورِ الأمِلِ المُبِين وأَعِيدِينِي إِلَى ظِلّكِ الحَبِيب وحُبِّكِ الشَّدِيد يا أَرْض أجْدَادِي.. وحُبَّ وِجْدانِي.. أَوَلَمْ يَحنْ وَقْتُ اللّقاء؟ بعدَ أنْ طالَ الفراقُ.. أمِ أنّكَ قدْ مَضِيت مَع السّراب؟ وأَطْفئتِ نورَكِ الوَضّاءَ؟.. وسَكَبْتِ دَمْعَكِ الدّفّاق وقَتَلْتِ حُبَّك الغالِي... وغَربْتِ يا شمسي ويا ظِلّي لا.. لَمْ يَحِنْ بعدُ الضبابُ.. ولنْ تذهبي أبدًا مَعَ السّراب ولنْ نرى فِيكِ المَحاقَ.. ما دامَتْ شَمْسُكِ العَلْياء تَضْوِى في السّماءِ.. ومَا دامَ نِجْمُكِ الخَفّاق يَخْفُقُ بالضّياء.. ومَا دامَ طَيْرُك الشّادِي.. يَشْدُو بِالغِناءِ ولكنْ صبرًا يا أرْضَ الأنْبِياءِ.. ومَهْدَ يَسوعٍ قاتِلِ الدّجال قَريبًا.. قريبًا نحنُ عائِدُون.. نَرْوِي أرْضَك العَطْشَى بِالدّماءِ.. ونَمْحِو الدّمْعةَ الحارّة ونَجْعلُ مِن لَيْلِكِ نهارًا.. ونَدْعُو ربّنا الأعْلى ليزيل عَنْكِ اللئامَ.. ويُضِيءَ وَجْنتيكِ بِالنّهار ويُباركِ أرضكَ يا قَلْبَ العُروبةِ الوَضّاء وينصرك على أَعْداءِ النّهار يَا شَمْسَ النّهار.. وحُبّ الميامِينِ الأبْرار

في ربيع العمر لا تسل عن زهر يشكو أيام السنين في زمان اليوم لا تسل عن بؤس عصفور حزين في زمان الأمس والأمس القريب قد ترى الأصنام تحني رؤوس قوم مؤمنين في زمان الظلم والقهر العتيد قد ترى البؤساء صرعى تحت أيدي الظالمين في فؤادك يا ربوع غزة ويا أرض الخليل قد ترى الظلم عدلاً وسط حكم لا يلين في سمائك يا عيون الشرق قد ترى قتلى وجرحى بأيدي كفرة فاسقين في زمان غير أيام السنين قد ترى أو لا ترى حقاً يضيع وأرضاً تغتصب وقلباً لا يلين في زمان الرعب قد ترى أو لا ترى أصناف بؤس فوق أرض القدس والأقصى الحزين في زمان القهر قد ترى أو لا ترى أطفال غزة بأيدي كفرة مذبحين في زمان البؤس قد ترى أو لا ترى أصناف بطش فاقت فعل أبليس اللعين في زمان الظلم قد تنادي أين أنت ؟ أين أنت يا زمان الحق والنور المبين في زمان اليوم واليوم القريب قد تنادي وتنادي أين أنتم يا مسلمين ؟

كل عام وقطر الغالية بخير وسعادة، كل عام وهذا البلد الكريم الطيب المعطاء بأفضل حال يحبها الله ورسوله. هذا البلد الطيب الذي ملأ حبه قلوب من عرفوه وعاشوا على أرضه المباركة. هذا البلد الغالي الذي يزداد تميزاً يوماً بعد يوم، ففي كل صعيد وكل مجال تجده يزداد تألقا ونجاحاً. على صعيد التعليم تلحظ تطوراً ملحوظا في الكم والكيف، فهناك زيادة في عدد المدارس والجامعات وهناك طفرة نوعية في أسلوب التعليم نفسه والتشجيع على البحث العلمي وفي مجال العمارة ترى بنفسك تلك القطع الفنية من بنايات وأبراج تقف شامخة على تقدم هذا البلد الكريم. وفي كل مجال تقريبا من مجالات الحياة خطت دولتنا الحبيبة خطوات واسعة على طريق التميز سواء في مجال الصناعة أو الزراعة أو الاقتصاد. وأينما تولي وجهك تجد الجمال والذوق الرفيع؛ أشجار وارفة الظلال وورود غاية في الجمال. وعلى الصعيد الدولي تجد تميزا ولباقة في التعامل، هذا علاوة على احتواء أي مشكلة تبرز بأسلوب ذكي. وفوق ذلك ترى أياديها الكريمة الممتدة لمساعدة البلاد المنكوبة والوقوف بجوار المظلومين والمضطهدين. حفظ الله قطر وكل بلاد العرب والمسلمين، وحفظ أمير البلاد المفدى سمو الشيخ تميم وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، حفظه الله، وحفظ سمو الشيخة موزا بنت ناصر، وحفظ شعبها الكريم «اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سلاماً رخاء وسائر بلاد المسلمين» آمين.