رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
فصل الصيف يعتبر وقتاً مثالياً للاستجمام والاستمتاع بالأنشطة المائية، حيث يخرج الجميع للاستمتاع بالأجواء المشمسة والرحلات والعطلات الصيفية. ومع ارتفاع درجات الحرارة، تصبح السباحة واللعب في المياه من أبرز الأنشطة التي يشارك فيها الأطفال والعائلات. ولكن، مع هذه الفرحة والمرح، ينبغي على الآباء والأمهات أن يكونوا حذرين ويضعوا سلامة أطفالهم في الاعتبار، وخاصة عند استخدام برك السباحة. في فصل الصيف، تكثر حالات الغرق بسبب الإهمال في مسائل السلامة والصحة في المياه. وللأسف، تظهر الإحصائيات أن العديد من الأطفال يصابون بحوادث الغرق سنوياً، وهو أمر يتطلب اهتماماً فائقًا من قبل الوالدين والمجتمع بأكمله.
لذلك، في هذا المقال، سنناقش الدور الحاسم للوالدين في حماية أطفالهم من الغرق، سواء كان ذلك في المنزل أو في حمامات السباحة العامة. وسنسلط الضوء على أهمية التوعية بمخاطر الغرق وتوفير بيئة آمنة للأطفال أثناء اللعب في الماء. كما سنقدم نصائح عملية للوالدين للمساعدة في تقليل خطر الغرق وضمان سلامة أطفالهم. ولكي يظل الصيف ذكرى جميلة ومفعمة بالمرح والسعادة للجميع.
دراسات عديدة عالمية وعربية، أكدت أن الوالدين يلعبون دوراً حاسماً في حماية أطفالهم من الغرق. ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي الإشراف السليم واتباع إجراءات السلامة المائية الملائمة إلى تقليل خطر الغرق بنسبة تصل إلى 88٪. ويعتبر تعليم الأطفال مهارات السباحة أحد الأساليب الرئيسية التي يمكن أن يقوم بها الوالدان للوقاية من الغرق. حيث أكدت دراسة عالمية نُشرت في مجلة Pediatrics أظهرت أن الأطفال الذين تعلموا السباحة في سن مبكرة يكونون أقل عرضة لحوادث الغرق. وأكدت على أهمية قيام الوالدين بتشجيع أطفالهم على حضور دروس السباحة والتأكد من تعلمهم المهارات الأساسية للسباحة والسلامة في المياه..
عربياً، بحث علمي نشر في مجلة البحوث العربية للعلوم والتكنولوجيا، عام 2018 وركز على حوادث الغرق لدى الأطفال في المجتمع العربي. وأشار البحث إلى أن الوالدين يلعبون دوراً حاسماً في تقليل حوادث الغرق من خلال المراقبة الجيدة وتعزيز الوعي بمخاطر الغرق.
وفي مجلة الرعاية الصحية، نشر بحث آخر في عام 2017 وركز على حوادث الغرق بين الأطفال في السعودية، حيث أكد البحث على أهمية دور الوالدين في تجنب حوادث الغرق وأوضح أن المراقبة الجيدة وتوفير بيئة آمنة للأطفال في الماء يلعب دوراً حاسماً في الوقاية من الحوادث.
تتفق جميع هذه الدراسات على أن الوالدين يجب أن يكونوا على دراية بمخاطر الغرق ويتخذوا عدداً من التدابير الهامة، والتي من أهمها المراقبة الدائمة، فيجب على الوالدين أن يكونوا حذرين ومتيقظين في توفير المراقبة المستمرة لأطفالهم أثناء تواجدهم في المياه. فوفقاً لدراسة أجريت في الولايات المتحدة، أظهرت أن 69٪ من حالات الغرق للأطفال تحدث في الوقت الذي كانوا فيه برفقة شخص بالغ غير الوالدين. لذا، يجب أن تكون المراقبة الدائمة والقرب من الأطفال هما الأولوية القصوى. وقد وافق بحث أجري في جامعة واشنطن على ذات النتيجة، حيث أكد على أن وجود الأهل والوالدين في المياه بجوار أطفالهم يقلل من خطر الغرق. ووجد الباحثون أن 53٪ من حالات الغرق التي وقعت في المنازل حدثت أثناء تواجد الوالدين في نفس المكان، ولكنهم كانوا مشغولين بأمور أخرى.
تقرير منظمة الصحة العالمية أشار إلى أن الوالدين الذين يتبعون إجراءات السلامة المائية الملائمة في المنزل وفي الأماكن العامة يمكنهم تقليل خطر الغرق بشكل كبير. وأوصت المنظمة بأن يتعلم الوالدان مهارات الإنقاذ الأساسية والإسعافات الأولية لتكون لديهم القدرة على التصرف بسرعة في حالات الطوارئ.
ومن الخطوات المهمة التي يجب أن ينتبه لها الوالدان، هي أن تكون المسابح في المنزل محاطة بأسوار وحواجز آمنة ومغلقة بإحكام لمنع وصول الأطفال إليها بدون مراقبة. كما ينبغي تغطية المسابح بأغطية محكمة بعد الاستخدام لمنع سقوط الأطفال في المياه دون رؤية الوالدين. أما في الحمامات العامة، فيجب على الوالدين اختيار المناطق المخصصة للأطفال والتأكد من وجود إجراءات السلامة المناسبة.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الوالدين أن يكونوا على دراية بالتشريعات والقوانين المحلية المتعلقة بسلامة برك السباحة والتزامها بشكل صارم. كما يجب أن يشجعوا على المشاركة في برامج التدريب وورش العمل المتعلقة بالسلامة المائية لزيادة معرفتهم ومهاراتهم في هذا المجال.
وختاماً، فإن حماية أطفالنا من الغرق هي مسؤولية جميع الوالدين وأولوية قصوى لهم خلال فصل الصيف وفترة الاستجمام والسفر. فتوفير بيئة آمنة في المنزل والحمامات العامة وتعليم الأطفال مهارات السباحة والمراقبة المستمرة يمكن أن يحد من خطر الغرق بشكل كبير. فالدراسات العديدة تؤكد على أهمية دور الوالدين في حماية أطفالهم من الغرق وتقليل المخاطر المائية. لذا، دعونا نلتزم بالسلامة المائية ونكن حذرين دائماً، فهذا يضمن سلامة وسعادة أطفالنا في الماء. حفظكم الله جميعا أنتم واطفالكم أينما كنتم.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كاتبة قطرية - مستشار الصحة البيئية
falotoum@hotmail.com
@faalotoum
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
1935
| 24 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
1137
| 22 ديسمبر 2025
تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في نسخة تحمل دلالات عديدة على المستويين التنظيمي والفني، حيث يؤكد المغرب مرة أخرى مدى قدرته على احتضان كبرى التظاهرات القارية، مستفيدًا من بنية تحتية متطورة وملاعب حديثة وجماهير شغوفة بكرة القدم الإفريقية. مع انطلاق الجولة الأولى للبطولة، حققت المنتخبات العربية حضورًا قويًا، إذ سجلت مصر والمغرب والجزائر وتونس انتصارات مهمة، مما يعكس طموحاتها الكبيرة ورغبتها الواضحة في المنافسة على اللقب منذ البداية. دخل منتخب المغرب، صاحب الأرض والجمهور، البطولة بثقة واضحة، معتمدًا على الاستقرار الفني وتجانس اللاعبين ذوي الخبرة. كان الفوز في المباراة الافتتاحية أكثر من مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة قوية لبقية المنافسين بأن «أسود الأطلس» عازمون على استغلال عاملي الأرض والجمهور بأفضل صورة ممكنة. أما منتخب الفراعنة، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب، فقد أظهر شخصية البطل المعتاد على البطولات الكبرى، وقد منح الانتصار الأول للفريق دفعة معنوية كبيرة، خاصة أن بدايات البطولات غالبًا ما تحدد الطريق نحو الأدوار المتقدمة. من جهته، أكد المنتخب الجزائري عودته القوية إلى الواجهة الإفريقية، بعد أداء اتسم بالانضباط التكتيكي والفعالية الهجومية. أعاد الفوز الأول الثقة للجماهير الجزائرية، وأثبت أن «محاربي الصحراء» يملكون الأدوات اللازمة للمنافسة بقوة على اللقب. ولم تكن تونس بعيدة عن هذا المشهد الإيجابي، حيث حقق «نسور قرطاج» فوزًا مهمًا يعكس تطور الأداء الجماعي والقدرة على التعامل مع ضغط المباريات الافتتاحية، مما يعزز حظوظهم في مواصلة المشوار بنجاح. كلمة أخيرة: شهدت الجولة الأولى من البطولة مواجهات كروية مثيرة بين كبار المنتخبات العربية والأفريقية على حد سواء. الأداء المتميز للفرق العربية يعكس طموحاتها الكبيرة، في حين أن تحديات المراحل القادمة ستكشف عن قدرة كل منتخب على الحفاظ على مستواه، واستغلال نقاط قوته لمواصلة المنافسة على اللقب، وسط أجواء جماهيرية مغربية حماسية تضيف مزيدًا من الإثارة لكل مباراة.
1062
| 26 ديسمبر 2025