رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

نجاة اليافعي

نجاة اليافعي

مساحة إعلانية

مقالات

792

نجاة اليافعي

شكراً ضباط المطار ولكن؟!

05 سبتمبر 2013 , 12:00ص

أن تبقى مواطنة وإبنها لثلاث عشرة ساعة في مطار دولة أخرى دون أن يتخذ أحد منكم قراراً بشأن إبنها هو أمر مؤسف حقاً، وأن تضطر لإرسال أبنائها الصغار وهم يبكون خوفا من السفر لوحدهم لتبقى مع أحدهم لأنكم لم تستطيعوا إتخاذ قرار هو أمر لا نستطيع تفسيره.

حدث أن سافرت مواطنة مع أبنائها في رحلة علاجية ومنها سياحية يوم الأحد 25 /8 /2013م ولأن أبناءها غير قطريين فكان عليها التأكد من إقاماتهم السارية المفعول، فخرجت بهم من مطار الدوحة لمطار الدولة الأخرى لتقضي رحلتها ثم عند العودة تكتشف موظفة الناقل الجوي (القطرية) أن جواز أحد أبنائها منتهي الصلاحية ولكن الاقامة سارية المفعول، فيوقفوا كل إجراءاتهم للتحدث لمطار الدوحة للموافقة للطفل ذي السبع سنوات والذي هو على كفالة والدته القطرية للدخول معها ومن ثم تجديد جوازه هناك، فيطمئن المشرف الهندي على رحلة الطيران المواطنة ويقول لها: لا تخافي فأنتي مواطنة وسوف يأتي الأمر بالموافقة وهذا أمر شكلي فقط، لتتفاجأ بعد ربع ساعة أن ضابط الشفت في مطار الدوحة رفض دخول طفلها!! وتحت إستغراب طاقم كونتر الطيران أخبروها أنهم لن يسمحوا لابنها بصعود الطائرة وتستطيع هي والبقية من الأطفال السفر للدوحة.. وهذا تتركه لمن؟ ويعتذرون لها ويرفضون إعطائها رقم الضابط المسئول في مطار الدوحة للتحدث إليه.

فأرسلت بعد جهد ورفض من الناقل الجوي صغارها وهم يبكون على رحلتهم المقرر لهم السفر عليها لتبقى هي مع طفلها ذى السبعة أعوام لتنظر كيف ستحل المشكلة(ونستغرب على القطرية! كيف في أوروبا وأمريكا يسافر الصغار ويرافقهم من يوصلهم للطائرة ويهتمون بهم ورأينا ذلك بأعيننا وطيراننا لم يسمح بذلك إلا بعد جهد ونقاش ووو).

وبعد محاولات عدة للإتصال بالمطار والذي لم يجب أحد على الخط الأرضي، ولم تنفع الأرقام التي ترسلها أوريدو لرد الموظف الذي أخبرها أن السفارة القطرية مغلقة ليلة الجمعة، استطاعت أن تتحدث إلى ضابط الشفت الآخر لأن السابق قد تغير، فطمنها وقال إن الأمر بسيط، وتمر الرحلة بعد الأخرى وشفت بعد شفت حتى الثانية عشرة ليلا فتخرج بابنها من المطار لأقرب فندق، وقد ذهبت كل شنطهم بالشحن، ثم تتواصل طوال الليل مع ضباط شفت المطار والذين لم يقدر أحد منهم على التواصل مع مدير المطار لأخذ الاذن منه بالموافقة لإنهاء أمر بسيط، لأن الوقت كان فجر الجمعة وإجازة مدير المطار وسوف يتصلون به بعد الساعة السابعة... !!؟!! ومصلحة المواطنة!!!

ثم ليقترح عليها أحد ضباط الشفت أن تذهب لتجديد جوازه في تلك الدولة... كيف؟!؟ وهو صباح الجمعة وبعده السبت والسفارات مغلقة ثم أن هذه المواطنة لا تعرف غير المركز العلاجي الذي ذهبت من أجله والمولات القريبة منه لتسلية الصغار، ثم هل ستكون السفارة في تلك المدينة أم في مدينة أخرى!! ولما كل هذا وهي قطرية والسفارة موجودة في بلادها والأمر سهل عليها هناك؟!!!؟

ونعلم أن مثل هذه الأمور موجودة في كل المطارات وقد تحدث لأي شخص، ولكن كيف يخرج شخص ويخُتم جوازه ثم يدخل لدولة أخرى ويقضى إجازته ولم يكتشف أحد من موظفي المطارين ذلك!(يعني من الممكن أن تمر أمور أكبر دون الانتباه لها... مصيبة!) وللعلم فلم يكتشف الأمر غير موظفة الطيران عند العودة فقط، وبعد الحصول صباحا على الموافقة على دخول الطفل لمطار الدوحة من مدير المطار جزاه الله خيرا... لم ينتبه موظف تلك البلاد المغادرة منها إنتهاء صلاحية جواز الطفل!

كيف يا ضباط مطارنا الموقرين تمكث إمرأة ومواطنة بابنها لسبب بسيط وهو على كفالتها لساعات دون حل؟ لماذا كان التعقيد من الضابط الأول وهو يعلم بأنها مواطنة؟ ولماذا لم يستطع أحد من ضباط الشفت الآخرين الاتصال بمدير المطار لأخذ موافقته على الأمر إن لم يستطع هو إتخاذ ذلك القرار؟ كيف إن كان الأمر أكثر تعقيدا من هذا؟!!؟

وعيب علينا إلا نشكر جميع موظفي الشفت من الضباط على حسن خلقهم وأدبهم الجم أثناء التواصل، وتبسيط الأمور وتهدئة المرأة، إلا أن عدم إتخاذ قرار بأمر بسيط جعل المرأة لا تعرف كيف تتصرف؟ ثم قد يضطر أحد من أهلها قطع رحلته (فالجميع مسافر) للذهاب إليها في تلك البلاد.

وحدث قبل هذه الحادثة في 2010م ان دخلت مواطنة قطرية مبتعثة للدراسة لمطار الدوحة بطفليها غير القطريين أحدهما رضيع يحمل جنسية أجنبية والأخرى عمرها سنة ونصف عربية الجنسية ولكن إقامتها منتهية لأيام فقط، فرفضوا إدخال الفتاة لإنتهاء إقامتها وسمحوا بإدخال الرضيع ذي الجنسية الأجنبية غير المقيم بعد بدون مشاكل، تقول فبكيت بحرقة فتعاطفوا معي ولكني ظللت في مطار الدوحة لساعات حتى أدخلونا.

همسة عتاب:

شكراً ضباط مطار الدوحة (شفت ليلة الجمعة 29 /8 /2013م) على حسن أخلاقكم، ولكن إتخاذ قرار في أمر ما لا بد أن يكون سريعا من أجل راحة المواطن، وعدم تعريضه للأذى والارهاق لأمر بسيط، وعند صعوبة إتخاذ قرار ما فعلى الموظف أن يتحدث إلى مسئوله بغض النظر عن الوقت واليوم فكلنا نعمل من أجل قطر وخدمتها وخدمة مواطنيها وعلينا تلبية النداء وقتما إحتاجونا...لا نقول مدير ولا وزير ولا إجازة ولا آخر ليل... فكلنا قطر ولقطر ولخدمة أهلها.

دمتم في حفظ الله ورعايته

اقرأ المزيد

alsharq توطين الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي القطري

يشهد قطاع الرعاية الصحية في قطر ثورة رقمية مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض وعلاجها. ومع... اقرأ المزيد

39

| 23 أكتوبر 2025

alsharq بين الفكر والروح

من الأوقات الصعبة على أيِّ مبدع أن ينتهي من كتابة رواية أو ديوان، وتتوقف الروح لبعض الوقت عن... اقرأ المزيد

45

| 23 أكتوبر 2025

alsharq النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى، وسلامةٌ تُصان، وحياةٌ تُدار بانسيابية ومسؤولية. لا أحد ينكر مدى... اقرأ المزيد

30

| 23 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية