رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بعدما وصل العقل العربي المسلم إلى قمة الإبداع الحضاري في القرون الأولى، سنجد أن آثار ضربات قوى الإرجاف المدمرة عليه ستبدأ في الظهور، في نهاية القرن الخامس. وذلك عندما ستبدأ مظاهر «الوهن» التي مارسها بعض خلفاء بني أمية وبني العباس تترك آثارها على مسيرة تشكيل ذلك العقل، ولتبدأ مراحل الانهيار مع قدوم الاحتلال الصليبي ثم التتري. فبابتعاد العقل العربي المسلم عن المنهج القويم تسارع انفراط عقد أفكاره، وصار تدبيره من وضعه وليس من وحيه. وكان من تداعيات ذلك اسْتِعار نوبات الصراع على الحكم بين أفراد الأسرة الحاكمة الواحدة، في نظام الملك العضود.
وستخلق هذه الآفة جرائم مزمنة في الكيان الإسلامي، كلها نتيجة الفكر الوضعي، منها جريمة سُميت في زمن السلطنة العثمانية «قانون قتل الإخوة»، وإن كانت ممارستها قد حدثت فعليا في كل الدول التي شهدها التاريخ الإسلامي. وذلك على خلافٍ إزاء حقيقة ذاك القانون وتفسيره، وعلى نسبته إلى السلطان محمد الفاتح، وفق كتاب «تاريخ الدولة العلية» للسياسي المصري الراحل محمد فريد. كما سيُنسب إلى الفاتح أيضا أنه هو أول من عمل بقانون ما يسمى «ضريبة الدم في الحريم» أي ألا يتزوج السلاطين وأن يتخذوا جواريهم محظيات ينجبون منهن أبناءهم، حتى كان آخر سلطان أمه ليست أجنبية هو سليمان القانوني. وأرجع مؤرخون نظام المحظيات ذاك إلى هزيمة بايزيد الأول على يد تيمورلنك (1402) الذي جعل زوجة بايزيد تخدمه عارية في حفل انتصاره، وجعل بايزيد يموت كمدا في الأسر.
وبمقتضى «قانون قتل الإخوة»، ونظام آخر مخفف سُمي «شمشيرلك» أو «نظام الأقفاص»، (بمقتضاه بدأ منع الأمراء من تولي الإمارات المختلفة في الدولة للتدرب على الحكم، وحبسهم في أجنحة داخل القصور حتى الموت أو ربما تولي الحكم، وفقا لكتاب تشكيلات السراي، للمؤرخ إسماعيل حقي)، استباح سلاطين وخلفاء أرواح أعداد كبيرة من الأمراء بلا ذنب ولا جريرة، حتى نضب معين الحكام الصالحين للحكم وصار الأمر للحريم.
وقد صَبَغَت نوبات الصراع على الحكم وإدارتها بمكائد النساء، ودسائس الوشاة والاغتيالات، فتراتٍ طويلة من حكم المُلك العضود، أدخلت دولة الإسلام في عصور ظلام طويلة. وكانت حدتها تتزايد بمرور الوقت. فقد كان الخلفاء والسلاطين يتولون السلطة أطفالا أو صغارا، ويموتون أو يقتلون صغارا أيضا، مما فت في عضد الدولة وأشاع فيها الفوضى. مثلا، في أواخر دولة السلاجقة، وبعد وفاة ملكشاه ابن ألب أرسلان، تولى ابنه محمود ذو السنوات الأربع، فملكت أمه توركان زمام أموره وخاضت في كثير من المكائد ضد إخوته وأقربائه من أجل تثبيت ملكه. وقُتل في ذلك كثير من الأمراء وغيرهم، بل هي ذاتها وابنها الصغير، وفق «الكامل في التاريخ» لابن الأثير. بل إن مكائد توركان كان من ضحاياها الوزير نظام المُلك، كونه انتقد نفوذها في كتابه الشهير في فنون الحكم «سياست نامه» (سيَر الملوك). وورد أن توركان تعاونت مع الحشاشين لقتله.
وفي عصور لاحقة تفاقمت الأمور على نحو أخطر. ولا يوضحها بجلاء إلا مثال «السلطانة صفية»، التي تُلخص قصتها كيف أن السلطنة العثمانية في فترات طويلة، وخصوصا بعد رحيل السلطان القانوني، انفرد بإدارتها نساء الحرملك وخُلصاؤهن. صفية تلك كانت جارية من أصل أوروبي. اشترتها إحدى «الجواري السلطانات» عام 1563، وستصبح لاحقا محظية للسلطان مراد الثالث. ولتكون هي المتصرفة الوحيدة في السلطنة ستقوم صفية بقتل 18 وفي قول آخر 19 من أبناء السلطان الذكور حتى يخلو المسرح لابنها محمد الثالث لتولي العرش. بل قيل إنها قتلت نحو 20 من بنات مراد الثالث لنفس السبب. وقد فعلت ذلك بمساعدة المندسين في القصر، والأهم بضعف السلطان أمامها بسبب عشقه لها! (الوهن). وذكر مؤرخون عدة، منهم يلمظ أوزتونا، إنها هي التي كانت وراء «نظام الأقفاص».
لكن صفية لم تكن بدعا في ذلك فقد سبقتها خورم محظية القانوني، ونوبارنو محظية ابنه سليم الثاني، أم زوجها مراد الثالث، في فعل أمور مشابهة. بل إن صفية تلك والرواية ما زالت ليلمظ أوزتونا ستكون وراء منح بريطانيا تسهيلات وامتيازات تجارية في الموانئ التركية ستكون سببا في اتساع الإمبراطورية البريطانية وأفول العثمانية. وهذه لحظة تاريخية مهمة توضح أحد أهم أسباب التراجع الإسلامي، لم يتوقف عندها الباحثون بما يكفي أيضا.
هنا نستشهد على ما تقدم بكتاب (إسماعيل ياغي، الدولة العثمانية في التاريخ الإسلامي الحديث) الذي يقول: بداية انهيار الدولة العثمانية كانت في حقبة السلطان القانوني... بعدما شهدت السلطنة تراجعا كبيرا على كل المستويات لأكثر من قرنين اعتلى خلالها العرش 17 سلطاناً، حكم بعضهم لفترة وجيزة، واعتلى بعضهم العرش وهم أطفال. ويضيف: وكان صغر أعمار بعض السلاطين في تلك الحقبة فرصة لحكم النساء (حريم السلطان) وسيطرتهن على شؤون الدولة ما أدى لضعف الجيش العثماني نتيجة عدم قيادة السلاطين للجيوش كما كان في الماضي. وضعفت الدولة في ظل انغماس الكثير من السلاطين في الملذات وافتقارهم للكفاءة وانتشار الفساد داخل الجيش الانكشاري».
تلك الانكشارية سيكون لها دور خطير في مهزلة التلاعب بالسلاطين، انتقاما فيما يبدو لجريمة «العزوبية»، التي ارتكبت بحقهم. وللحديث صلة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إعلامي وباحث سياسي
ماجستير العلوم السياسية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1818
| 21 نوفمبر 2025
عندما أقدم المشرع القطري على خطوة مفصلية بشأن التقاضي في مجال التجارة والاستثمارات وذلك بإصدار القانون رقم 21 لسنة 2021 المتعلق بإنشاء محكمة الاستثمار مختصة للنظر في الدعاوى المتعلقة بالاستثمار والأعمال التجارية لتبت فيها وفق إجراءات وتنظيم يتناسب مع طبيعة هذه النوعية من القضايا. وتعكس هذه الخطوة القانونية الهامة حرص المشرع القطري على تطوير المناخ التشريعي في مجال المال والأعمال، وتيسير الإجراءات في القضايا التجارية التي تتطلب في العادة سرعة البت بها مع وجود قضاة متخصصين ملمين بطبيعتها، وهذه المميزات يصعب للقضاء العادي توفيرها بالنظر لإكراهات عديدة مثل الكم الهائل للقضايا المعروضة على المحاكم وعدم وجود قضاة وكادر إداري متخصص في هذا النوع من الدعاوى. وجاء القانون الجديد مكونا من 35 مادة نظمت المقتضيات القانونية للتقاضي أمام محكمة الاستثمار والتجارة، ويساعد على سرعة الفصل في القضايا التجارية وضمان حقوق أطراف الدعوى كما بينت لنا المادة 19 من نفس القانون، أنه يجب على المدعى عليه خلال ثلاثـين يوماً من تـاريخ إعلانه، أن يقدم رده إلكترونياً وأن يرفق به جميع المستندات المؤيدة له مع ترجمة لها باللغة العربية إن كانـت بلغة أجنبية، من أسماء وبيانات الشهود ومضمون شهاداتهم، وعناوينهم إذا كان لذلك مقتضى، ويجب أن يشتمل الرد على جميع أوجه الدفاع والدفوع الشكلية والموضوعية والطلبات المقابلة والعارضة والتدخل والإدخال، بحسب الأحوال. وعلى مكتب إدارة الدعوى إعلان المدعي أو من يمثله إلكترونياً برد المدعى عليه خلال ثـلاثـة أيام ولكن المادة 20 توضح لنا أنه للمدعي أن يُعقب على ما قدّمه المدعى عليه من رد وذلك خلال (خمسة عشر يوماً) من تاريخ إعلان المدعي برد المدعى عليه إلكترونياً. ويكون للمدعى عليه حق التعقيب على تعقيب المدعي (خلال عشرة أيام على الأكثر) من تـاريخ إعلانه إلكترونياً وبعدها يُحال ملف الدعوى إلكترونياً للدائرة المختصة في أول يوم . لانتهاء الإجراءات المنصوص عليها في المواد (17)، (19)، (20) من هذا القانون، وعلى الدائرة إذا قررت إصدار حكم تمهيدي في الدعوى أن تقوم بذلك خلال مدة لا تتجاوز عشرة أيام من تاريخ الإحالة، ليتضح لنا اهتمام المشرع بضمان تحقيق العدالة الناجزة. وتتألف هذه المحكمة من دوائر ابتدائية واستئنافية، وهيئ لها مقر مستقل ورئيس ذو خبرة في مجال الاستثمار والتجارة كما هيئ لها موازنة خاصة وهيكل إداري منظم، وسينعقد الاختصاص الولائي لها حسب المادة 7 في نزاعات محددة على سبيل الحصر تدور كلها في فلك القطاع التجاري والاستثماري. وإيمانا منه بطابع السرعة الذي تتطلبه النزاعات التجارية كما حدد هذا القانون مددا قصيرة للطعون، إذ بخلاف المدد الزمنية للطعن بالاستئناف في القضايا العادية أصبح ميعاد الاستئناف أمام هذه المحكمة (15 يوما) من تاريخ الإعلان، و7 أيام بالنسبة للمسائل المستعجلة والتظلم من الأوامر على العرائض والأوامر الوقتية، (و30 يوما بالنسبة للطعن بالتمييز). ومن أهم الميزات التي جاء بها أيضا قانون إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة ما سمته المادة 13 «النظام الإلكتروني» والذي بموجبه سيكون أي إجراء يتخذ في الدعوى يتم إلكترونيا سواء تعلق بتقييد الدعوى أو إيداع طلب أو سداد رسوم أو إعلان أو غيره، وذلك تعزيزا للرقمنة في المجال القضائي التجاري، وتحقيقا للغاية المنشودة من إحداث قضاء متخصص يستجيب لرؤية قطر المستقبلية. ونؤكد ختاما أن فكرة إنشاء محكمة خاصة بالمنازعات الاستثمارية والتجارية في دولة قطر يعطي دفعة قوية للاقتصاد الوطني منها العوامل التي جعلت دولة قطر وجهة استثمارية مميزة على مستوى المنطقة والعالم وجعلها تتمتع ببيئة تشريعية قوية متقدمة تدعم الاستثمارات وتحمي حقوق المستثمرين. وتساهم في جلب الاستثمارات الأجنبية الكبرى، وتعزز من مكانتها الدولية في المجال الاقتصادي لكن هذا المولود القضائي يجب أن يستفيد من التجارب المقارنة في المحاكم التجارية بالبلدان الأخرى لتفادي الإشكالات والصعوبات التي قد تطرح مستقبلاً ليكون رمزاً للعدالة الناجزة التي تسعى إليها الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
1554
| 25 نوفمبر 2025
أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية والعربية للسياحة العائلية بشكل خاص، فضلاً عن كونها من أبرز الوجهات السياحية العالمية بفضل ما تشهده من تطور متسارع في البنية التحتية وجودة الحياة. ومع هذا الحضور المتزايد، بات دور المواطن والمقيم أكبر من أي وقت مضى في تمثيل هذه الأرض الغالية خير تمثيل، فالسكان هم المرآة الأولى التي يرى من خلالها الزائر انعكاس هوية البلد وثقافته وقيمه. الزائر الذي يصل إلى الدوحة سواء كان خليجياً أو عربياً أو أجنبياً، هو لا يعرف أسماءنا ولا تفاصيل عوائلنا ولا قبائلنا، بل يعرف شيئاً واحداً فقط: أننا قطريون. وكل من يرتدي الزي القطري في نظره اسمه «القطري”، ذلك الشخص الذي يختزل صورة الوطن بأكمله في لحظة تعامل، أو ابتسامة عابرة، أو موقف بسيط يحدث في المطار أو السوق أو الطريق. ولهذا فإن كل تصرّف صغير يصدر منا، سواء كان إيجابياً أو سلبياً، يُسجَّل في ذاكرة الزائر على أنه «تصرف القطري”. ثم يعود إلى بلده ليقول: رأيت القطري … فعل القطري … وقال القطري. هكذا تُبنى السمعة، وهكذا تُنقل الانطباعات، وهكذا يترسّخ في أذهان الآخرين من هو القطري ومن هي قطر. ولا يقتصر هذا الدور على المواطنين فقط، بل يشمل أيضاً الإخوة المقيمين الذين يشاركوننا هذا الوطن، وخاصة من يرتدون لباسنا التقليدي ويعيشون تفاصيل حياتنا اليومية. فهؤلاء يشاركوننا المسؤولية، ويُسهمون مثلنا في تعزيز صورة الدولة أمام ضيوفها. ويزداد هذا الدور أهمية مع الجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة السياحة عبر تطوير الفعاليات النوعية، وتجويد الخدمات، وتسهيل تجربة الزائر في كل خطوة. فبفضل هذه الجهود بلغ عدد الزوار من دول الخليج الشقيقة في النصف الأول من عام 2025 أكثر من 900 ألف زائر، وهو رقم يعكس جاذبية قطر العائلية ونجاح سياستها السياحية، وهو أمر يلمسه الجميع في كل زاوية من زوايا الدوحة هذه الأيام. وهنا يتكامل الدور: فالدولة تفتح الأبواب، ونحن نُكمل الصورة بقلوبنا وأخلاقنا وتعاملنا. الحفاظ على الصورة المشرّفة لقطر مسؤولية مشتركة، ومسؤولية أخلاقية قبل أن تكون وطنية. فحسن التعامل، والابتسامة، والاحترام، والإيثار، كلها مواقف بسيطة لكنها تترك أثراً عميقاً. نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لنُظهر للعالم أجمل ما في مجتمعنا من قيم وكرم وذوق ونخوة واحترام. كل قطري هو سفير وطنه، وكل مقيم بحبه لقطر هو امتداد لهذه الرسالة. وبقدر ما نعطي، بقدر ما تزدهر صورة قطر في أعين ضيوفها، وتظل دائماً وجهة مضيئة تستحق الزيارة والاحترام.
1497
| 25 نوفمبر 2025