رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عائشة العبيدان

Wamda.qatar@gmail.com

 

 

 

مساحة إعلانية

مقالات

1290

عائشة العبيدان

أن تأتي متأخراً.. خير من أن لا تأتي

07 يناير 2024 , 02:00ص

استبشر المتقاعدون خيراً حين بدأت الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية بالنظر في حقوقهم بمبادرات مطروحة لمؤسسات الدولة، بضرورة النظر في قضية المتقاعدين بتوفير المكافآت والخدمات في مختلف المجالات الخدماتية كحق مكتسب وجوبي على الدولة، من باب أنهم أبناء الوطن، ومن جهة الإحساس والتقدير لعطائهم خلال عملهم، سنوات طويلة من عمرهم الزمني بإخلاص وتفان.. لذلك بدأت بعض الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة الاستشعار بأهمية عطائهم والتجاوب مع الهيئة العامة للتقاعد للمبادرة، بعد سنوات من التفاني والإخلاص لخدمة الوطن، وبعد سنوات من التواصل في المطالبة بحقوقهم من المكافآت نتيجة ما قدموه لخدمة الوطن خلال وظائفهم، حتى أخذت قضية المتقاعدين حجماً واسعاً من التداول كقضية مجتمعية،، فكم هو جميل هذا الشعور وهذا الإحساس بأبناء الوطن وعطائهم، خاصة أن الحاجة اليوم تتطلب التفكير في تلك الفئة وبالتحديد الفئات التي ما قبل إصدار قرار 2022 وما زال راتبهم ضئيلاً إذا ما قيس بالفئات ما بعد القرار، لذلك حسناً فعلته الخطوط الوطنية القطرية بالإعلان عن خصم 25 ٪ لحجوزات الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال، و50 % للدرجة السياحية، كما هو خصم 20 % على جميع الأسواق الحرة للمتقاعدين حاملي بطاقة التقاعد وأثلجت صدورهم، وقد سبق ذلك الخصومات المستحقة للمتقاعدين على فواتير الاتصالات «أوريدو» كما هي بادرة كتارا للضيافة بالإعلان عن خصومات ومزايا للمواطنين المتقاعدين الحاملين لبطاقات التقاعد ٢٥٪ على جميع الفنادق التابعة لها ومرافقها والمطاعم في الداخل والخارج اعتبارا من ١ يناير ٢٠٢٤ وتجددها سنويا.

…. وقد ثمّن الكثير من المتقاعدين تلك المبادرات باعتبار الاستشعار بحقوقهم وعطائهم، ونتمنى أن تأخذ تلك المبادرات امتدادها على المستوى الصحيّ من خلال توفير بطاقة التأمين الصحي للمتقاعدين للمستشفيات والعيادات الخاصة، خاصة لما يشهده القطاع الصحي الحكومي من تأخير في المواعيد، أسوة ببعض الدول المجاورة، وأسوة ببعض الشركات والمؤسسات الخاصة التي وفرت بطاقة تأمين صحي للعلاج وصرف الدواء للعيادات والمستشفيات الخاصة لموظفيها وأبنائهم، كما هي خصومات البطاقة التعليمية،، والشركات الوطنية الأخرى والشركات التجارية الكبرى التي تغذي المتطلبات والاحتياجات الضرورية. ويطمح المتقاعد شمولية الاحتياجات لتخفيف الأعباء عن كاهله في ضوء ارتفاع الأسعار بصورة مستمرة دون ضوابط ودون مراعاة للمستوى المعيشي والفروق المادية بين المتقاعدين وغيرهم، فهناك رواتبهم لم تلامسها الزيادة ولا تتوازى مع التضخم في الأسواق نتيجة الغلاء المتزايد.. وهناك إنفاق على أسر بأعداد كبيرة يحتضنها المتقاعد، فالمتطلبات الضرورية التمويلية بأسعار مخفضة للمتقاعد لابد من النظر إليها كما هي المبادرات الأخرى التي لامسها التخفيض. شكراً للهيئة العامة للتقاعد وشكراً للشركات الداعمة المتعاونة وينتظر المتقاعدون مزيداً من المبادرات الوطنية الخدماتية.

مقالات ذات صلة

مساحة إعلانية