رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أضع عزيزي القارئ بين يديك هذه الرسالة التي وصلتني من إحداهن، رسالة أدعوك لقراءتها بقلبك لا بعينيك، فرغم حرصي على أنّ لا تنحرف ترويدتي عن هدفها في الحديث عن قضايا الأمة، إلا أنَّ ما ستقرأه هو من القضايا الملِّحة، وقضية قد تطرق بابي وبابك، قضية السكوت عنها قد يهدم حصن الأسرة المنيع الذي وُجد كي تُبنى المجتمعات، لذا اتخذت القرار في نشرها بتغيير بعض الحقائق حماية لخصوصية صاحبتها، وحماية لأبنائها، إلا أنَّ رسالتها أشبه بصرخة ولادة من الخاصرة، علَّها تجد طوق النجاة، وعلَّ صوتها المكتوم لسنوات أن يصل لأسرتها، الذين ينظرون إلى الطلاق وكأنه فضيحة لن تمحوها السنوات، ولكن في هذا السياق ليس الهدف من نشر الرسالة التشجيع على الطلاق، بل مناشدة للأهالي ليكونوا سنداً لبناتهم خاصة، وأن الطلاق قد يكون علاجاً أخيراً لحياة لا حياة فيها.
فتقول صاحبة الرسالة... «هذه حالة لطالما تملكتني طويلاً، حالة من البؤس تكاد تجعلني كائنا يحيا تحت الأرض، كائنا يواري ضعفه بورقة توت حتى اللحظة!، حقيقة لا أعلم التفسير الحقيقي لهذه الحالة، ولا أعلم كيف يمكن للمتخصصين وصفها، إلا أنّ ما أشعر به أكاد أراه كما حبل المشنقة الملتف حول عنقي، ويرقب اللحظة ليفصلها عن جسدي بحركة لا تتعدى الثواني لتزهق روحي، روحي التي عاشت ميتة طوال سنوات زواجي، فلم أنعم بحياة رغيدة أستحقها، فكانت ثلاثين سنة عجاف، أي منذ أن انتقلت لمنزل الزوجية، هنا يجب أن أضحك ضحكة ساخرة، فخلال كتابتي هذه الكلمة «الزواج» تذكرت كيف كنت أنسج حياتي الزوجية على أطراف صفحات كتبي، وكيف هي الحياة التي كنت أحكيها بمخيلتي لأسرة سعيدة، إلا أنّ الحياة لا تمنحك كل ما تريد مهما بلغ سعيك، فمشيئة الله فوق كل إرادة، فسذاجتي حالت بيني وبين حقيقة ومشروعية هذه الأحلام، التي أدركت أنها لا تتعدى قصص يوسف السباعي، وروايات نجيب محفوظ، بل وأشعار نزار قباني التي ملأت مكتبتي عن آخرها بها.!»
«.. فلم أدرك أن الزواج لا يعتمد على الفتاة وحدها، بل عليها أن تنسج أحلامها -وهذا الحديث موجه للفتيات- بمعية من يستحق هذا الحلم ليستحيل واقعا تحت رباط الميثاق الغليظ، فمنذ سنوات زواجي الثلاثين، وأنا ناقمة على كلماتي التي كتبتها على أطراف صفحات كتبي، نادمة على اللحظات التي تشتت ذهني بها وأنا سابحة في أحلام اليقظة الوردية، لتصبح الأحلام كوابيس واقعية فاحمة السواد، تأبى الفكاك عني، وكأنها سخرت كل طاقتها لتدميري، فلم تمض الحياة كما أريد ولم أنعم بأبنائي كما خططت، فالاختبارات الإلهية تأتيك على هيئة بشر في بعض الأحايين وهذا ما كان لي، فاختباري تجسد على هيئة زوج وضعت عليه آمالي ليست آمالا مادية كما الكثير من الفتيات، فقد حباني الله بأب خلقت الكلمة لأجله، لم يبخل يوما علي وعلى أشقائي بل كان معطاء مدرارا محبا للخير، لكن ما أعنيه في آمالي التي عقدتها على زوجي هي الحياة التي تخطها الفتاة مع أولى مراحل خطبتها، فتشاركه خططها وآمالها العريضة في الكيفية التي تريدها في بناء لَبِنات هذا المنزل، وللأسف في ذلك الوقت لا يفكر الشريك إلا بلحظة امتلاك الفتاة، ليتفنن فيما بعد في إعادة تصنيعها لتتناسب ونرجسيته ومواضع النقص التي خلفتها تنشئة شيطانية غير محكومة لقواعد وأنظمة، بل قانونها في كفة الذكر مهما فعل، وهذا الذي لم أستطع اكتشافه إلى ما بعد الزواج والاحتكاك بموقف تلو الموقف حتى تبدأ الأقنعة بالسقوط وتبدأ الحقيقة تتكشف شيئا فشيئا رغم مرارتها التي ليتني لم أتذوقها.»
..وتستطرد صاحبة الرسالة « إلا أن الحياة تجبرك على الاستمرار، في ظل مجتمعات شرقية تنظر إلى الطلاق وصمة عار، بل وفضيحة أتت بها الفتاة لأهلها ولقبيلتها !، مع العلم أن الطلاق شُرِّع كالزواج، إلا أن وقوع الطلاق هو مسؤولية المرأة دوماً، فهي المتهم الأول في هدم المنزل، لأنها لم تستطع تحمل نزق زوجها ! مما يدفع السواد الأعظم من الفتيات لتحمل أعباء حياة بائسة أشبه بالموت، حياة تخلو من الود والوئام لتنجو من لقب مطلقة، ولتنجو من نظرات المحيطين بها قبل مجتمعها.»
.. فهذه النظرة تنعكس على الأسرة فقد يزداد عدد الأطفال، ويضاعف من استمراء الزوج سوء معاملة زوجته، ليضع الزوجة تحت ضغط أسري واجتماعي قد يؤدي بها إلى المصحات النفسية والتي تضطر إليها لعدم قدرتها على البوح بما يعتمل بها وينهش من روحها ومن رونقها.
ختاما..
أيها الآباء والأمهات لا تجعلوا من بيوت بناتكم قبورا، فرسالتكم بزواج بناتكم لم تنته بعد، بل عليكم التأكيد لها قبل أن تطأ قدماها عتبة منزل الأسرة أنَّ والدها وإخوانها سيبقون سنداً وحماية من غدر حياة لا تليق بها، وأن المشاكل المعقدة لها حل، وأن الطلاق ليس عيبا ولا حراما، بل العيب والحرام أن تصل بإحداهن أن تزهق حياتها للخلاص من عيشة بائسة مع زوج لم يكن سوى ذكر.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
صحفية فلسطينية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
 
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع تحت وهج الشمس، تُقاد من بعيدٍ بإشاراتٍ باردةٍ لا تعرف الرحمة. تطير ولا تفكر، تضرب ولا تتردد، تعود أحيانًا أو ربما تنتحر. لا فرحَ بالنصر، ولا ندمَ على الدم. طائراتٌ بلا طيارٍ، ولكنها تذكّرنا بالبشر الذين يسيرون على الأرض بلا وعيٍ ولا بوصلة. لقد صار في الأرض مسيَّراتٌ أخرى، لكنها من لحمٍ ودم، تُدار من وراء الشاشات، وعبر المنصات، حيث تُضغط أزرار العقول وتُعاد برمجتها بصمتٍ وخُبث. كلاهما – الآلة والإنسان – مُسيَّر، غير أن الثانية أخطر، لأنها تغتال العقل قبل الجسد، وتُطفئ الوعي قبل الحياة، وتستهدف الصغير قبل الكبير، لأنه الهدف الأغلى عندها. تحوّل الإنسان المعاصر شيئًا فشيئًا إلى طائرةٍ بشريةٍ بلا طيار، يُقاد من برجٍ افتراضي لا يُرى، اسمه “الخوارزميات”، تُرسل إليه الأوامر في هيئة إشعاراتٍ على هاتفه أو جهازه الذي يعمل عليه، فيغيّر مساره كما تُغيّر الطائرة اتجاهها عند تلقّي الإشارة. يغضب حين يُؤمر، ويُصفّق حين يُطلب منه التصفيق، ويتحدث بلسان غيره وهو يظن أنه صوته. صار نصفه آليًّا ونصفه الآخر بشريًّا، مزيجًا من لحمٍ وإشارة، من شعورٍ مُبرمجٍ وسلوكٍ مُوجَّه. المسيرة حين تُطلِق قذيفتها أو تصطدم تُحدث دمارًا يُرى بالعين، أمّا المسيرة البشرية فحين تُطلِق كلمتها تُحدث دمارًا لا يُرى، ينفجر في القيم والمبادئ، ويترك رمادًا في النفوس، وشظايا في العقول، وركامًا من الفوضى الأخلاقية. إنها تخترق جدران البيوت وتهدم أنفاق الخصوصية، وتصنع من النشء جنودًا افتراضيين بلا أجر، يحملون رايات التدمير وهم يظنون أنهم يصنعون المجد. المسيرة المعدنية تحتاج إلى طاقةٍ لتطير، أمّا المسيرة البشرية فتحتاج فقط إلى “جهلٍ ناعمٍ” يجعل أفئدتها هواءً. ويُخيَّل للمرء أن العالم بأسره قد صار غرفةَ تحكّمٍ واحدة، تُدار بمنهجٍ وفكرٍ وخطة، وأننا جميعًا طائراتٌ صغيرة تدور في مساراتٍ مرسومة، لا تملك حرية رفرفة جناحٍ واحدةٍ خارج هذه الحدود. من يملك الإعلام يملك السماء، ومن يملك البيانات يملك العقول، ومن يملك كليهما، هنا يكمن الخطرُ كلُّه. لكن السؤال الذي يفرض نفسه: كيف نحمي أبناءنا ومجتمعاتنا من أن يصبحوا مسيَّراتٍ بشريةً أخرى؟ كيف نُعيد إليهم جهاز الملاحة الداخلي الذي خُطِف من أيديهم؟ الجواب يبدأ من التربية الواعية التي تُعلّم الطفل أن يسأل قبل أن يُصدّق، وأن يتحقّق قبل أن ينقل، وأن يفكّر قبل أن يحكم. نحتاج إلى مؤسساتٍ وهيئاتٍ تُنمّي مهارة التفكير النقدي، وإعلامٍ يُحرّر لا يُبرمج، وأُسَرٍ تُعلّم أبناءها التمييز بين الصوت الحقيقي وضجيج التقليد، وبين المنابر الحرة والخُطب المصنوعة. فالوعي لا يُوهَب، بل يُصنَع بالتجربة والتأمل والسؤال. ثم تأتي القدوة الحيّة، فالمجتمع لا يتغيّر بالمواعظ فقط، بل بالنماذج. حين يرى الجيل من يفكّر بحرية، ويتحدث بمسؤولية، ويرفض الانقياد الأعمى، سيتعلم أن الحرية ليست في كسر القيود، بل في معرفة من صنعها ولماذا. وأخيرًا، علينا أن نُعلّم أبناءنا أن التحكم في النفس أعظم من التحكم في آلة. فشخصٌ واحد قد يصنع مئات الآلات، ولكن آلاف الآلات لا تصنع إنسانًا واحدًا. ليست كل حربٍ تُخاض بالسلاح، فبعضها تُخاض بالعقول. والمنتصر الحقيقي هو من يبقى ممسكًا بجهاز تحكمه الداخلي، مستقلًّا لا يتأثر بالموجِّهات والمُشوِّشات. إن إنقاذ الجيل لا يكون بإغلاق السماء، بل بتنوير العقول. فحين يتعلم الإنسان كيف يطير بوعيه، لن يستطيع أحد أن يُسيّره بعد اليوم أو يُسقطه.
2793
| 28 أكتوبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق بالحياة، تملؤه الأصوات وتشتعل فيه الأرواح حماسةً وانتماء. اليوم، صار صامتًا كمدينةٍ هجرتها أحلامها، لا صدى لهتاف، ولا ظلّ لفرح. المقاعد الباردة تروي بصمتها حكاية شغفٍ انطفأ، والهواء يحمل سؤالًا موجعًا: كيف يُمكن لمكانٍ كان يفيض بالحب أن يتحول إلى ذاكرةٍ تنتظر من يوقظها من سباتها؟ صحيح أن تراجع المستوى الفني لفرق الأندية الجماهيرية، هو السبب الرئيسي في تلك الظاهرة، إلا أن المسؤول الأول هو السياسات القاصرة للأندية في تحفيز الجماهير واستقطاب الناشئة والشباب وإحياء الملاعب بحضورهم. ولنتحدث بوضوح عن روابط المشجعين في أنديتنا، فهي تقوم على أساس تجاري بدائي يعتمد مبدأ المُقايضة، حين يتم دفع مبلغ من المال لشخص أو مجموعة أشخاص يقومون بجمع أفراد من هنا وهناك، ويأتون بهم إلى الملعب ليصفقوا ويُغنّوا بلا روح ولا حماسة، انتظاراً لانتهاء المباراة والحصول على الأجرة التي حُدّدت لهم. على الأندية تحديث رؤاها الخاصة بروابط المشجعين، فلا يجوز أن يكون المسؤولون عنها أفراداً بلا ثقافة ولا قدرة على التعامل مع وسائل الإعلام، ولا كفاءة في إقناع الناشئة والشباب بهم. بل يجب أن يتم اختيارهم بعيداً عن التوفير المالي الذي تحرص عليه إدارات الأندية، والذي يدل على قصور في فهم الدور العظيم لتلك الروابط. إن اختيار أشخاص ذوي ثقافة وطلاقة في الحديث، تُناط بهم مسؤولية الروابط، سيكون المُقدمة للانطلاق إلى البيئة المحلية التي تتواجد فيها الأندية، ليتم التواصل مع المدارس والتنسيق مع إداراتها لعقد لقاءات مع الطلاب ومحاولة اجتذابهم إلى الملاعب من خلال أنشطة يتم خلالها تواجد اللاعبين المعروفين في النادي، وتقديم حوافز عينية. إننا نتحدث عن تكوين جيل من المشجعين يرتبط نفسياً بالأندية، هو جيل الناشئة والشباب الذي لم يزل غضاً، ويمتلك بحكم السن الحماسة والاندفاع اللازمين لعودة الروح إلى ملاعبنا. وأيضاً نلوم إعلامنا الرياضي، وهو إعلام متميز بإمكاناته البشرية والمادية، وبمستواه الاحترافي والمهني الرفيع. فقد لعب دوراً سلبياً في وجود الظاهرة، من خلال تركيزه على التحليل الفني المُجرّد، ومخاطبة المختصين أو الأجيال التي تخطت سن الشباب ولم يعد ممكناً جذبها إلى الملاعب بسهولة، وتناسى إعلامنا جيل الناشئة والشباب ولم يستطع، حتى يومنا، بلورة خطاب إعلامي يلفت انتباههم ويُرسّخ في عقولهم ونفوسهم مفاهيم حضارية تتعلق بالرياضة كروح جماهيرية تدفع بهم إلى ملاعبنا. كلمة أخيرة: نطالب بمبادرة رياضية تعيد الجماهير للمدرجات، تشعل شغف المنافسة، وتحوّل كل مباراة إلى تجربة مليئة بالحماس والانتماء الحقيقي.
2472
| 30 أكتوبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال الذي نشرته الأسبوع الماضي بجريدة الشرق بذات العنوان وهو «انخفاض معدلات المواليد في قطر»، وقد جاء الكثير من هذه التعليقات أو الملاحظات حول أن هذه مشكلة تكاد تكون في مختلف دول العالم وتتشابه الى حد كبير، والبعض أرجعها الى غلاء المعيشة بشكل عام في العالم، وهذه المشكلة حسبما أعتقد يجب ألا يكون تأثيرها بذات القدر في دول أخرى؛ لأن الوضع عندنا يختلف تماما، فالدولة قد يسرت على المواطنين الكثير من المعوقات الحياتية وتوفر المساكن والوظائف والرواتب المجزية التي يجب ألا يكون غلاء المعيشة وغيرها من المتطلبات الأخرى سببا في عدم الاقبال على الزواج وتكوين أسرة أو الحد من عدد المواليد الجدد، وهو ما يجب معه أن يتم البحث عن حلول جديدة يمكن أن تسهم في حل مثل هذه المشكلة التي بدأت في التزايد. وفي هذا المجال فقد أبرز معهد الدوحة الدولي للأسرة توصيات لرفع معدل الخصوبة والتي تساهم بدورها في زيادة المواليد ومن هذه التوصيات منح الموظفة الحامل إجازة مدفوعة الاجر لـ 6 اشهر مع اشتراط ان تعود الموظفة الى موقعها الوظيفي دون أي انتقاص من حقوقها الوظيفية، وكذلك الزام أصحاب العمل الذين لديهم 20 موظفة بإنشاء دار للحضانة مع منح الأب إجازة مدفوعة الأجر لا تقل عن أسبوعين، وإنشاء صندوق لتنمية الطفل يقدم إعانات شهرية وتسهيل الإجراءات الخاصة بتأمين مساكن للمتزوجين الجدد، وكذلك إنشاء صندوق للزواج يقدم دعما ماليا للمتزوجين الجدد ولمن ينوي الزواج مع التوسع في قاعات الافراح المختلفة، وهذه الاقتراحات هي في المجمل تسهل بشكل كبير العقبات والصعاب التي يواجهها الكثير من المقبلين على الزواج، وبتوفيرها لا شك ان الوضع سيختلف وستسهم في تحقيق ما نطمح اليه جميعا بتسهيل أمور الزواج. لكن على ما يبدو ومن خلال الواقع الذي نعيشه فإن الجيل الحالي يحتاج الى تغيير نظرته الى الزواج، فالكثير اصبح لا ينظر الى الزواج بالاهمية التي كانت في السابق، ولذلك لابد ان يكون من ضمن الحلول التي يجب العمل عليها، إيجاد أو إقرار مواد تدرس للطلاب خاصة بالمرحلة الثانوية وتتمحور حول أهمية تكوين وبناء الاسرة وأهمية ذلك للشباب من الجنسين، والعمل على تغيير بعض القناعات والاولويات لدى الشباب من الجنسين، حيث أصبحت هذه القناعات غير منضبطة أو غير مرتبة بالشكل الصحيح، والعمل على تقديم الزواج على الكثير من الأولويات الثانوية، وغرس هذه القيمة لتكون ضمن الأولويات القصوى للشباب على أن يتم مساعدتهم في ذلك من خلال ما تم ذكره من أسباب التيسير ومن خلال أمور أخرى يمكن النظر فيها بشكل مستمر للوصول الى الهدف المنشود. وفي ظل هذا النقاش والبحث عن الحلول، يرى بعض المهتمين بالتركيبة السكانية ان هناك من الحلول الاخرى التي يمكن أن تكون مؤثرة، مثل التشجيع على التعدد ومنح الموظفة التي تكون الزوجة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة، علاوة مستحدثة على أن تكون مجزية، الى جانب حوافز أخرى تشجع على ذلك وتحث عليه في أوساط المجتمع، حيث يرى هؤلاء أن فتح باب النقاش حول تعدد الزوجات قد يكون إحدى الأدوات للمساهمة في رفع معدلات الإنجاب، خصوصًا إذا ما اقترن بدعم اجتماعي ومؤسسي يضمن كرامة الأسرة ويحقق التوازن المطلوب.
1815
| 03 نوفمبر 2025