رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سمير الحجاوي

سمير الحجاوي

مساحة إعلانية

مقالات

849

سمير الحجاوي

أيام الجنرال

08 مايو 2014 , 01:04ص

اللقاء التلفزيوني الطويل جدا الذي أجراه المشير عبد الفتاح السيسي كشف قدرات ومخبوءات الرجل الذي يسوق على أنه "المرشح السوبر" أو "الجوكر الذهبي الوحيد" في انتخابات سيشارك فيها المؤيدون للانقلاب والفلول والبلطجية، وسيقاطعها كل الشرفاء الرافضين للانقلاب وحكم العسكر والداعمين للشرعية. هذا اللقاء كشف المستور وأظهر بؤس تفكير الجنرال بطريقة تدعو للرثاء، وهنا سأقتبس عبارات نصية من حديث السيسي الذي قال إنه "لا عودة إلى ما قبل 25 يناير وما قبل 30 يونيو"، مما يعني ببساطة إلغاء وشطب ثورة 25 يناير التي تمت الإطاحة بها في 30 يونيو وانقلاب 3 يوليو الدامي، ومغزى قول السيسي أنه لا عودة للحكم الديمقراطي المدني بعد الإطاحة بالدكتور محمد مرسي أول رئيس مدني في تاريخ مصر الحديث، والإطاحة بالبرلمان المنتخب والدستور الذي وافق عليه ثلثا المصريين، أي إلغاء كل نتائج وإفرازات انتصار الثورة "الجزئي" وإلغاء الديمقراطية والإرادة الشعبية وسد الباب نهائيا أمام ذلك بإعلان جماعة الإخوان المسلمين، أقوى فصيل في مصر، "جماعة إرهابية" وحظر ذراعها السياسية المتمثلة بحزب الحرية والعدالة، أي القضاء على التيار الذي فاز بكل الانتخابات التي جرت في مرحلة ما بعد سقوط مبارك. هذا الحديث الخطير للسيسي "لا عودة إلى ما قبل 25 يناير وما قبل 30 يونيو" هو إعلان عن سيادة حكم العسكر على مصر بعد الانقلاب الذي أطاح بالشرعية، مقابلة السيسي، وهي تبشر بسنوات سوداء لمصر والمصريين، مما دفع الكاتب الأمريكي الشهير سيمور هيرش إلى القول: "السيسي مُتخلّف عقلياً وسقوط الانقلاب مسألة حتمية، فالثوار في مصر استطاعوا أن يُسقطوا اقتصاد الانقلاب، ودمروا خريطته، وأثبتوا فشله في إدارة الدولة، وما هي إلا أشهر قليلة، وسيخرج الملايين ممن فقدوا أعمالهم ومن سيدهسهم الغلاء والجوع.. وقريباً جداً ستعجز الدولة عن صرف مرتبات العاملين في القطاع العام.. وهؤلاء بالملايين ولا يستطيع عاقل أو منصف أو محايد أن ينكر أن مصر قد أفلست، لأنها في تراجع سريع.. هذا الانقلاب قد فشل، ويعيش الآن بمسكنات خليجية، وبالرصاص الذي يُطلقه على كل من يعترض على ممارساته القذرة وانتهاكاته الدموية.. وإذا استمر الحراك كما هو حاصل الآن، فلن تستطيع لا روسيا، ولا الولايات المتحدة، ولا الخليج إنقاذ قادة الانقلاب من السقوط الكبير".

ما بشر به قائد العسكر هو أن المصري سيتناول ربع رغيف، والصعايدة لا يأكلون ومع هذا لا يموتون وعلى باقي المصريين الاقتداء بهم، وسيدفع المغترب 10 دولارات شهريا والبطالة باقية والفقر سيستمر، و"اللي مش عاجبه يغير اللمض".. لقد دخلت مصر في عصر اللامعقول مع الجنرال الذي طالب المصريين بالصبر لجيلين، فهو يبشر بقرن من السواد الحالك.

اقرأ المزيد

alsharq القضية الكردية بين تركيا وسوريا والولايات المتحدة

شكّلت القضية الكردية أحد أبرز التحديات التي واجهتها تركيا لعقود طويلة، فالجمهورية التركية الحديثة، التي قامت على قطيعة... اقرأ المزيد

150

| 17 نوفمبر 2025

alsharq مؤامرة الصمت

لعل أبرز إشكالية يعاني منها المريض المتضرر من خطأ طبي هي إثبات دعواه أمام القضاء، إذ يتعين عليه... اقرأ المزيد

246

| 17 نوفمبر 2025

alsharq التعلّق.. خيطٌ من المحبة يجرّنا إلى الوجع

التعلّق شعورٌ يولد مع الإنسان منذ أول لحظةٍ يبصر فيها النور، كأنه نداء خفيّ في أعماق القلب يبحث... اقرأ المزيد

153

| 17 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية