رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

سوريا مستعمرة روسية - إيرانية

العالم كله تآمر على الثورة السورية، هذه حقيقة لا يمكن لأحد أن يقف ضدها، فالأصدقاء والأعداء على حد سواء غدروا بالسوريين، وحولوا مطالب الشعب بالحرية إلى "ثورة مغدورة".فصول الغدر لم تتوقف حتى الآن، وبعد 6 سنوات من الحرب ضد طاغية الشام الإرهابي بشار الأسد، وحلفائه، وصلت فصول الغدر إلى مربع القتل النهائي لسوريا الدولة والتاريخ والهوية والحضارة، وظهر ذلك فيما يسمى "الدستور الروسي لسوريا" الذي كتبه إمبراطور الكرملين وسيد قم والذي شطب من سوريا العروبة والإسلام والدولة، وحول الجمهورية العربية السورية إلى "الجمهورية السورية" أو "سوريا"، وألغى مرجعية الإسلام في الدستور، وألغى وحدة الدولة وجعلها قضية خاضعة للنقاش والمفاوضات، وألغى شرط أن يكون الرئيس مسلما، وأعطى الأكراد حرية التحرك باتجاه الانفصال، وحول سوريا إلى "جمعية مناطق" بلا مركزية سلطات، واخترع "جمعية الشعب" بدلا من مجلس الشعب، وحول الحكم إلى "وحدات إدارية" لا يجمع بينها مجلس عام أو مجلس شعب أو برلمان، وحول البنك المركزي إلى "بنك وطني" ما يعني أن كل منطقة سيكون لها بنك خاص بها، وحول الرئيس إلى "وسيط" بين الدولة والمجتمع.الدستور الروسي لسوريا لم يركز على شيء كما ركز على "الأقليات"، وهي أكثر كلمة ترددت في هذا الدستور العتيد، ونص على التمسك "بالتمثيل النسبي لجميع الأطياف الطائفية والقومية لسكان سوريا، وتُحجز بعض المناصب للأقليات القومية والطائفية". هذا الدستور الروسي- الإيراني الذي يبدو حريصا على الأقليات، يهدر حقوق الغالبية العربية المسلمة والتي تشكل 80 في المائة من السوريين. تحالف "بوتن – خامنئي" يفكك سوريا، كما فكك تحالف "بوش – خامنئي" العراق من قبل على يد بريمر. إنها المؤامرة الكبرى ضد سوريا والعروبة والإسلام، وتحويلها إلى مستعمرة روسية - إيرانية.

1232

| 29 يناير 2017

ثورة 25 يناير.. بداية التغيير

ستبقى ثورة 25 يناير علامة فارقة في تاريخ مصر، وهي مجرد البداية لتغيير شامل، رغم الانقلاب الأسود الذي أطاح بالدولة التي بدأ تأسيسها كنتيجة لهذه الثورة.يعتقد البعض أن الثورات مجرد فعل "أصم" أو حركة "بهلوانية" سريعة، أو "كبسة زر" للتغيير، وهذا غير صحيح، فالثورة عبارة عن سيرورة مستمرة ومتواصل، وفعل متجدد وحركي لإحداث التغيير في العقل والعقلية والثقافة والمجتمع والنظام السياسي والاقتصادي والقانوني والإعلامي والديني في البلد، وهو تغيير شامل يطال كل مناحي الحياة.في بلد مثل مصر، تعد ثورة 25 يناير سابقة، لأنها ثورة شعبية أدت إلى إجبار رأس النظام الحاكم على الرحيل، وكانت مرشحة لتغيير النظام برمته، إلا أن أعداء ثورة الشعب المصري المكون من تحالف الجنرالات ورجال الدين، في الأزهر والكنيسة القبطية، ورجال الإعلام والقضاء ورجال الأعمال والبلطجية والجهاز البيروقراطي الفاسد، أو ما يعرف اصطلاحا بـ"الدولة العميقة" استطاعوا الانقضاض على أول ثورة كبيرة للشعب المصري، وإسقاط الدكتور محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، بالضربة الانقلابية القاضية، وذلك بعد سنة واحدة من الحكم. وهي المؤامرة التي بدأت عمليا قبل عام من الانقلاب، أي من بداية حكم الرئيس مرسي، وكشفت التسريبات أنها نفذت على الأرض قبل 6 شهور من الانقلاب في يوليو 2013.منذ الانقلاب حتى الآن، أي بعد 3 سنوات ونصف السنة، حول الجنرالات الانقلابيون حياة المصريين إلى جحيم، فكل شيء ينهار، وهوى سعر الجنيه المصري ليصل الدولار الواحد إلى 20 جنيها، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، واعتقل 100 ألف مصري، وقتل ما يزيد على 7 آلاف شخص، وتحولت مصر في عهد السيسي إلى "جمهورية الخوف والدم والدموع"، وهو حكم إلى أفول مهما طال الزمن.

1453

| 27 يناير 2017

الربيع العربي في عامه السادس

ست سنوات كاملة انقضت على اندلاع الثورات العربية المعاصرة، من سيدي بوزيد التونسية التي أشعل فيها محمد البوعزيزي نفسه، ليشعل معه عالما عربيا مليئا بالقش الفكري والاجتماعي والاقتصادي والديني والسياسي، لتنتقل الثورة من تونس إلى مصر وليبيا واليمن وسوريا بسرعة كبيرة فاقت قدرة الاستخبارات الأمريكية على التوقع كما قال أحد مسؤوليها ذات يوم.البعض يرى أن هذه الثورات العربية فشلت، وأن الربيع العربي تحول إلى خريف أو حتى شتاء قارص، وأن الأمور ازدادت سوءا ورداءة وعنفا ودما ومقتا وغضبا.ربما يبدو المظهر الخارجي لما يجري في العالم العربي على هذه الشاكلة، لكن الحقيقة شيء آخر، فقد نجح الربيع العربي في إزاحة 4 رؤساء في تونس ومصر وليبيا واليمن، ركبوا صدور الناس مثل المرض المزمن، فتنفسوا الصعداء وحلموا ببداية جديدة لاسترداد "السنوات المسروقة" من أعمارهم، وهي السنوات التي ضاعت من عمر جيلين، الجيل الماضي والجيل الحاضر.نجح العرب بكسر حواجز الخوف والرعب، وأثبتوا أنهم قادرون على الثورة أيضًا مثل الشعوب الأخرى. وتعامل الناس مع ما يجري "ببراءة ثورية" سمحت للدولة العميقة والمحتالين والبلطجية والشبيحة والجنرالات والمثقفين المزيفين بالانقضاض على إرادة الشعوب العربية والعودة إلى ما قبل الثورة. وحدها تونس كانت استثناء لم يغرق بالدم، رغم المال الخارجي"الملوث". وعلى النقيض كانت سوريا التي تحولت الثورة فيها إلى "حرب عالمية"، كشفت كل العفن عند العرب والعالم، لتتحول إلى "رقعة شطرنج" لإخراج الغائب في السرداب، وإنزال المخلص من السماء، وتحقيق أحلام "كاترين" الروسية على يد "بوتين" الذي منع جيشه استعادة السوريين لعاصمتهم دمشق.الثورة لا تزال مستمرة، والربيع لا يزال يتشكل وسيزهر، وما بعده لن يكون كما كان قبله حتى وإن طال الزمن.

1212

| 24 يناير 2017

ترامب يعلن الحرب على الإسلام "المتطرف"

رسم دونالد ترامب في خطاب تنصيبه رئيسًا جديدًا لأمريكا ملامح عهده الذي سوف يستمر 4 سنوات كاملة على الأقل، ولم يغير من نهجه الذي اختطه قبل وأثناء حملته الانتخابية التي مكنته من التحول من رجل أعمال إلى رئيس أقوى دولة في العالم. ولذلك لا يمكن اعتبار كلمته ، كلاما عابرا لأن كل كلمة تفوه بها مدروسة جيدا، وهو يعني ما يقول، فالكلمات عنده تحمل معاني حقيقية وقوية وواضحة ولا يجامل أحدًا.حافظ الرئيس الأمريكي ترامب على خطه الثابت دون أن يغير حرفا واحدا من تعهداته الانتخابية، وأهمها اقتلاع الإسلام "المتطرف" حيث هدد في حفل تنصيبه قائلا: "سنعزز التحالفات القديمة ونشكل تحالفات جديدة، ونوحد العالم المتحضر ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف، الذي سنزيله بشكل كامل من على وجه الأرض".لم يستخدم ترامب في خطابه كلمة الإرهاب إلا مرة واحدة وربطها بالإسلام ليعلن تدشين حرب عالمية ضد "الإرهاب الإسلامي المتطرف" ليتخلى بذلك عن عبارة "الحرب على الإرهاب" الهلامية.رسالة ترامب للجميع أعلنت نهاية "وقت الكلام الفارغ. لقد دقت ساعة العمل. ومن هذه اللحظة فصاعدا ستكون أمريكا فقط أولا. وستكون من القواعد الرئيسية لسياساتنا الولاء التام للولايات المتحدة. فنحن نقف عند ولادة ألفية جديدة، وسنجعل أمريكا قوية وسنعيد إلى أمريكا عظمتها مرة أخرى".خطاب الرئيس ترامب يأتي منسجما مع خطاباته السابقة التي أعلن فيها تحالفه الإستراتيجي مع الكيان الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومنع المسلمين من الدخول إلى أمريكا، وتعهده بإجبار حلفائه العرب على دفع ثمن حمايتهم لأن عصر "ببلاش انتهى".. لقد بدأ عصر ترامب وعلى العرب أن يستعدوا لمزيد من المشاكل والأزمات والمصائب.

884

| 22 يناير 2017

عباس يتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني

"أقول لهم، عندما تصحح كل الأمور، وقبل ذلك، عليهم أن يواجهوا الشعب، وأن يفهم الشعب أنهم هم المخطئون (حماس)، وهم الذين يتلاعبون بمصير شعبهم، خاصة في هذه الأيام والظروف الصعبة"..هذه العبارة أطلقها محمود عباس "أبومازن" رئيس سلطة رام الله، ويتهم فيها حماس بأنها تتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني، ولهذا فهو يصر على استمرار حصار غزة حتى إسقاط حماس، أودفع الشعب الفلسطيني في غزة إلى الثورة أو التمرد.ويبرر عباس قطع الكهرباء على غزة بقوله: "هناك الكثير من الأخطاء والخطايا تجري في هذا الموضوع، سواء فيما يتعلق بالنفط (وقود المحطة)، أو بتوزيع الكهرباء، أو بجمع الاشتراكات".. وهذه الأسباب بالطبع كافية لإغراق قطاع غزة و2 مليون فلسطيني في الظلام العتمة، وأن تتوقف المستشفيات عن العمل.هذا هو أول اعتراف علني من محمود عباس ميرزا بأنه يحاصر غزة، وقبل ذلك اتهمه وزير خارجية الكيان الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأنه حرض على تشديد الحصار على قطاع غزة وعدم رفعه، وهدد بنشر تسجيلات تثبت ذلك، وهي الاتهامات التي لم يرد عليها عباس.الكيان الإسرائيلي والسيسي وعباس يحاصرون غزة من أجل إخضاع المقاومة الفلسطينية، وإلغاء هذه المقاومة نهائيا وقتل أي بذرة للمقاومة ضد الاحتلال، وهذه المرة يأتي الإعلان الرسمي من عباس، ولولا تدخل دولة قطر لدفع قيمة الكهرباء والضرائب التي يفرضها عباس على الشعب المحاصر، لتوقفت مستشفيات غزة عن العمل ولمات أطفال الفلسطينيات الغزاويات في حاضنات الأطفال بسبب انقطاع الكهرباء.ما يقوم به عباس عار يسجله التاريخ بحروف سوداء قاتمة، وعلى الشعب الفلسطيني أن يقول كلمته بحق من يتلاعب بمصيره ويدمر حاضره ومستقبله.

611

| 20 يناير 2017

الفقراء يموتون دفاعًا عن الأغنياء

تسود العالم معادلات مختلة "عقليًا"، تنشر حالة من الجنون و"الهبل"، وأسوأ ما في هذا الجنون الأحمق أن الفقراء يقاتلون دفاعًا عن الأغنياء، وأن الفقراء يقتلون أنفسهم من أجل أن تتضخم ثروات الأغنياء.ويصح هذا القول في العالم العربي قبل أن يصح في العالم كله، وربما كان الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- أوعى بالناس بهذا المعادلة المختلة، عندما قال قولته المشهورة، لولا أني أخشى أن تقفوا ضدي فيما أريده لكم، لأخذت أموال بني أمية وردتتها إلى بيت مال المسلمين، لكنه لم يفعل ذلك، لأن الحمقى والأغبياء من الفقراء والعامة سوف يقاتلون دفاعا الأغنياء.على مدى 14 قرنًا، ازداد الفقراء حمقا وبلاهة، فقد كشفت أرقام نشرتها منظمة أوكسفام الدولية أن 8 أشخاص يمتلكون ثروة تعادل ثروة النصف الأفقر من سكان العالم. وأن 6 أمريكيين وإسبانيًا تعادل أملاكهم ما يمتلكه 3.6 مليار شخص من سكان النصف الأكثر فقرًا من العالم. وهم بيل غيتس وكارلوس سليم وورن بوفية وجيف بيزوس ومارك زوكربيرغ وأمانسيو أورتيغا ولاري أليسون ومايكل بلومبيرغ، ويبلغ مجموع ثرواتهم 426 مليار دولار.وقال بول أوبراين نائب رئيس "أوكسفام" في الولايات المتحدة لشؤون السياسات والحملات: إن الأرقام المخيفة لتفاوت الثروة "تحتجز الملايين في فخ الفقر". لأن أغنى 1% من سكان العالم يمتلكون من الثروة ما يزيد عن سائر البشر مشيرا إلى أن تلك الحصيلة لم تتبدل منذ عام 2015.في العالم العربي الفقر "يسرح ويمرح"، والبطالة لعنة تطل برأسها على الغالبية العظمى من الشباب، والبؤس تحول إلى غمامة سوداء تظل الكثيرين، والتفاوت الطبقي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وهذا ما ينذر بانفجارات ستتطاير شظاياها في كل الاتجاهات.

3140

| 17 يناير 2017

سفارات التآمر

أبرع النصابين في العالم هم الذي يجيدون زرع الثقة في عقول ضحاياهم، وأبرع الكذابين هم الذين يسوقون أكاذيبهم على أنها حقائق، وأخطر المتآمرين هم الذي يبرعون في إقناع ضحاياهم أن "نظرية المؤامرة" مجرد وهم لا وجود له، في الوقت الذي يحيكون فيه المؤامرات بمغازل الشيطان نفسه.ينطبق هذا الوصف على السفارة الإسرائيلية في لندن التي علقت على فضيحة مؤامراتها في بريطانيا، بأنها أقوال صدرت عن "أحد صغار الموظفين وستنتهي فترة عمله مع السفارة قريبا".لم تجد سفارة الكيان الإسرائيلي مناصا من الاعتراف "الاحتيالي" بعد أن كشفت شبكة الجزيرة "الطابق" بالصوت والصورة، وقدمت الدليل الدامغ على المؤامرات التي يحيكها "شاي ماسوت" المسؤول السياسي في السفارة الذي كان يتآمر لإسقاط وزراء ونواب بريطانيين يعارضون الكيان الإسرائيلي، ويخطط لاختراق الحزبين الكبيرين في بريطانيا "المحافظين والعمال"، إلا أن السفارة زعمت أنه "موظف صغير".ردة الفعل البريطانية غريبة فوزير الخارجية، الذي وصفه الدبلوماسي الإسرائيلي بـ"الأحمق" اعتبر "الملف مغلق"، وهو ما أثار حفيظة زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جريمي كوربن الذي طالب رئيسة الوزراء تيريزا ماي بإجراء تحقيق جدي بشأن فضيحة الدبلوماسي الإسرائيلي واللوبي التابع للسفارة في بريطانيا، وأن تتعامل مع ما ورد في الفيلم باعتباره "قضية أمن قومي". ومحاولة "للنيل من الديمقراطية البريطانية".بريطانيا هي "أم المؤامرات" في العالم، منذ "وعد بلفور" و"سايكس- بيكو"، لكن الكيان الإسرائيلي وسفارته أثبت أنه أقدر على التآمر من "المتآمر الأعظم"، وأنه "لعيب" من الطراز الأول، ولو أن دولة أخرى غير الكيان الإسرائيلي فعلت ذلك فلربما أعلنت بريطانيا "حربا صليبية" ضدها، أما تآمر سفارة الكيان الإسرائيلي في لندن فينطبق عليها المثل الشعبي "ضرب الحبيب زبيب".

622

| 15 يناير 2017

أنت وقح

في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك تقديس للاتيكيت، أي فن السلوك والتصرف، حتى لو كانت الحركات كلها مزيفة ومصطنعة، فالمهم أن تظهر بالمظهر الملائم، خاصة لدى السياسيين.الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أخل بما اعتاد عليه الناس في الغرب ونعت مراسل محطة سي إن إن الأمريكية بكلمة فظيعة خلال مؤتمر صحفي، وقال له "don’t be rude" وهذه الكلمة تعني "وقح، غير مؤدب، فظ، جلف، خشن، جاهل، شرير"، ثم اتبع ذلك بشتيمة أخرى لمحطة "سي إن إن" وقال بطريقة هجومية "منظمتكم فظيعة وتنشر أخبارا مزيفة".مراسل المحطة الأمريكية الدولية "جيم كسوتا" لم يسكت، ودخل الرجلان في سجال، رد عليه الصحفي بقوله "أيها الرئيس المنتخب: ما تقوله غير مناسب وغير ملائم".العلاقة بين الإعلام والسياسيين في أمريكا، لم تكن دائما على ما يرام، فالرئيس نيكسون أطاح به صحفي، وكثير من السياسيين الأمريكيين دخلوا في حالة من الصراع مع الإعلام، كانت الغلبة فيها في النهاية للإعلام، وترامب لن يكون بدعا من القول أو استثناء، خاصة وأن الإعلام الأمريكي يتمتع بدرجة عالية من الحرية والاستقلالية والنفس الهجومي، ما يجعل من مهمة ترامب في البيت الأبيض صعبة للغاية.ترامب غاضب من شبكة سي إن إن لمساندتها منافسته هيلاري كلنتون ونشرها تقريرا احتوى بيانات أمنية عن امتلاك روسيا معلومات مالية وأفلام جنسية فاضحة لدونالد ترامب تسمح بابتزازه، بل ذهب إلى مهاجمة المخابرات الأمريكية نفسها.ترامب، رجل أعمال ناجح، وهذا لا شك فيه، ولكنه سيكون عبئا على حزبه الجمهوري قبل غيره، ولن يخرج منتصرا من معركته مع أكبر وأهم محطة إخبارية في العالم.

802

| 13 يناير 2017

إسرائيل تخرب بريطانيا

الفضائح الإسرائيلية في العالم لا تتوقف، وهي تدير شبكة من سفارات وشركات ومؤسسات ولوبيات يهودية ورجال أعمال ونساء وسياسيين وصحفيين ورجال دين، باستخدام نفوذ ترتكز أضلاعه على الثالوث المقدس: المال والجنس والقتل.أعمال التخريب الإسرائيلية لا تتوقف عند حدود الاغتيالات كما حدث مع الشهيد التونسي محمد الزواري الذي اغتاله عناصر الموساد في تونس مؤخرا، بل تتعداها إلى استخدام وسائل أخرى، اقتصادية وسياسية أو رشاوى وفضائح جنسية وتسجيلات وغيرها، والعدو الإسرائيلي بارع في استخدام هذه "الخلطة السرية"، وقد اعترفت وزيرة خارجيته السابقة، تسيبي ليفني، بأنها مارست الجنس مع "مسؤولين" للحصول على معلومات، بفتوى من أحد الحاخامات اليهود الذي أجاز لها استخدام جسدها لخدمة "إسرائيل".ولذلك فإن ما قام به الدبلوماسي في السفارة الإسرائيلية في لندن شاي ماسوت من عبث وتخريب وتآمر على دبلوماسيين ونواب بريطانيين ليس أمر غريبا، بل يقع في صلب السياسة الإسرائيلية.المفاجأة هذه المرة هي أن شبكة الجزيرة سجلت سبقا وتمكنت من فضح الدسائس والمؤامرات الإسرائيلية بالصوت والصورة، بطريقة حولت ما قامت به السفارة الإسرائيلية في بريطانيا إلى عاصفة كبيرة، لأن ما بثته كان "فضائح إسرائيلية بالجملة"، رغم أنها ليس أكثر من رأس هرم الفضائح.الكيان الإسرائيلي تلقى ضربة موجعة أدت حتى الآن إلى استقالة مسؤولة بريطانية كبيرة وسحب الدبلوماسي من لندن، وبدء حملة للمطالبة بالتحقيق حول "تدخلات" السفارة الإسرائيلية في الحياة السياسية البريطانية، لكن حكومة نتنياهو تعمل على إخماد هذه العاصفة باستخدام أذرعها الاستخباراتية ونفوذها في عالم الإعلام والسياسة والاقتصاد والملاهي الليلية، ونجحت في دفع الحكومة البريطانية إلى اعتبار أن "الموضوع منتهٍ". وبالطبع فإن الفضيحة الإسرائيلية ستموت حتما إذا سكت الإعلام البريطاني عن القصة وستتحول إلى جزء من ماض لن يتذكره أحد.

457

| 10 يناير 2017

مطران المقاومة

لم يكن رجل دين مسيحيا عاديا، فقد آمن بالحرية، وقرر أن يدعمها قولا وعملا، فدفع الثمن من حريته.. إنه مطران المقاومة هيلاريون كابوتشي الذي رحل عن عالمنا في عامه الرابع والتسعين قبل أيام.ترجم هذا المطران تعاليم المسيح عليه السلام بدفع الظلم ومناصرة المظلومين في فلسطين، فاستحق عن جدارة لقب "المطران المناضل" و"مطران المقاومة الفلسطينية"، فقد عاش وطنيا مدافعا عن قيمه حتى توفاه الله، فذرف عليه الدمع فلسطينيون مسلمون ومسيحيون، فقد وحد المشاعر حيا وميتا، وهل هناك شرف أكبر من هذا، ومجد أرفع من أن يرفعك الناس في الممات بعد الحياة.بوفاته تفقد فلسطين قامة كبيرة ومناضلا شجاعا، نعته حماس وفتح والشعبية والديمقراطية وكل الفصائل الفلسطينية، لم يختلفوا عليه لأنه توحد مع فلسطين والمقاومة والحقوق والمنفى وفرق بينهم الموت.لم يكن هذا المطران الجليل فلسطينيا في الولادة، لكنه كان فلسطينيا في الروح، فقد ولد في حلب وعين مطرانا لكنيستها قبل أن يعين مطرانا لكنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس المحتلة عام 1965 إلى أن اعتقلته قوات الاحتلال بينما كان ينقل السلاح للفدائيين الفلسطينيين، ليحكم عليه العدو بالسجن 12 عاما قضى 4 منها في الأسر، ثم أطلق سراحه بواسطة من بابا الفاتيكان عام 1978 ليعيش منفيا في روما حتى وفاته.رغم سنواته التسعين لم تلن له قناة وبقي داعما للمقاومة والقضية الفلسطينية في كل المحافل وشارك في أسطول الحرية عام 2009، وكان على متن سفينة مافي مرمرة عام 2010، ونجا من الموت برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا 10 أتراك.عرف طريقه كما عرفه من قبله ابن بلده الشيخ عزالدين القسام، فقدمت سوريا لفلسطين القسام، وقدمت المطران هلاريون كابوتشي، فالمجد للمطران كابوتشي الذي أقام الحجة على كل المتقاعسين.

708

| 08 يناير 2017

السيسي يلتهم إعلامييه

السيسي يأكل أذرعه الإعلامية، وبسرعة منقطعة النظير، مما يبشر بخراب العلاقة بين التابع والمتبوع و"الولد ده والبت دي"، كما يروق لعباس كامل، أن ينعت الإعلاميين التابعين له، والذين لا يرى فيهم أكثر من أدوات لتلميع الانقلاب.آخر الساقطين "إبراهيم عيسى"، الذي تبعه "جابر القرموطي"، وقبلهما طبعا قائمة طويلة لم تبدأ حكما بمفجر "ثورة 30 يناير العظيمة توفيق عكاشة"، وبالطبع دب الخوف في قلوب "أولاد عباس كامل" من الحسيني إلى عمرو أديب ولميس الحديدي وغيرهم، فالحسيني بكى على الشاشة، وعمرو أديب قدم وصلة مخاوف، أما زوجته لميس فقالت إنها مستعدة "لشغل البيت وعمل المحاشي".. و"آهو كل شغل" على حد قولها.الإعلاميون الذين أسقطهم السيسي عاثوا في مصر فسادا وإفسادا.. حرضوا ضد الديمقراطية ونتائجها، واعتبروا الشعب المصري قاصرا لا يستطيع أن يقرر ويجب أن تفرض عليه الوصاية بعد أن انتخب الدكتور محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديث.عكاشة وإبراهيم عيسى والقرموطي وغيرهم حرضوا على ثورة يناير وحرضوا على الثوار ونفخوا في كير الانقلاب الذي جاء بالسيسي، وكانوا هم سدنة التحريض والتزييف والتدليس، ورغم كل ذلك فإن تاريخهم الأسود لم يشفع لهم، وها هم يتساقطون واحدا تلو الآخر، فالعسكر لا يقبلون الشراكة أبدا..الخارطة الإعلامية في "جمهورية السيسي" تتغير، وتتوالى الإطاحات خاصة بعد اقتحام مقر نقابة الصحفيين واعتقال اثنين من الصحفيين من داخلها واعتقال رسام الكاريكاتير إسلام جاويش إلى جانب 100 صحفي آخر.السيسي يضع الصحافة "تحت الإقامة الجبرية" ويطبق سياسة تكميم الأفواه وانتهاك حرية التعبير مما يضع مصر في هاوية الدول الأكثر عداء للصحافة في العالم.

546

| 06 يناير 2017

استهداف تركيا

الجريمة الإرهابية النكراء التي تعرض لها ملهى ليلي في مدينة إسطنبول، عبارة عن استهداف إجرامي وقح لتركيا وشعبها وحكومتها، فتركيا هي الدولة المسلمة الوحيدة في "الشرق الأوسط" التي لا تزال تنبض بالحياة كدولة قادرة على التأثير في مجريات الأحداث، ولذلك فإن استهداف تركيا يهدف إلى تقويضها من الداخل بعمليات إجرامية دموية بعد فشل المحاولة الانقلابية والحرب ضد الاقتصاد التركي.ما جرى ضد الأبرياء في الملهى جريمة نكراء همجية حاقدة، أدت إلى مقتل 39 شخصا وإصابة 69 آخرين، وهي دماء غزيرة أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنها، بل وأعلن أنه سيواصل الاعتداء على تركيا وشعبها.لقد أصاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كبد الحقيقة حين قال: "إن الذين يستهدفون أمن شعبنا، يحاولون بالتعاون مع عملائهم إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في بلادنا عبر تنفيذ هجمات وحشية تستهدف المدنيين وتستهدف زعزعة معنويات الشعب" وهدد أعداء تركيا: "لن نسمح أبدًا بنجاح المؤامرات التي تحاك ضدنا، وذلك من خلال التحلّي بالوعي والحكمة والتكاتف فيما بيننا"، متهما الولايات المتحدة الأمريكية أنها كانت تعلم بالهجوم الإرهابي قبل وقوعه، وهو ما نفته واشنطن.الرئيس التركي لخص ما تواجهه بلاده بقوله: "كلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، يأتي الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى". وأن "كافة المنظمات الإرهابية، سواء "بي كا كا" أو "داعش" أو "غولن"، تهاجم تركيا وشعبها لهدف مشترك".تركيا هي النموذج الوحيد الناجح سياسيا واقتصاديا وشعبيا في المنطقة، وهي التي تحاول موازنة الكفة في سوريا التي تتعرض لحرب إيرانية روسية داعشية أسدية بالتحالف مع حلف الشيطان المكون من حزب الله والفصائل الشيعية العراقية والأفغانية والباكستانية، ولذلك يتآمرون عليها.

574

| 03 يناير 2017

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

4857

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3609

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2877

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2736

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2658

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

1956

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1485

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1407

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1050

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

975

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

837

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

813

| 17 أكتوبر 2025

أخبار محلية