رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

علي عيسى

إعلامي قطري

مساحة إعلانية

مقالات

0

علي عيسى

تجارب ودروس

09 ديسمبر 2025 , 05:00ص

خسر منتخبنا أمس الأول مباراته الثالثة ضمن المجموعة الأولى ببطولة كأس العرب أمام نظيره التونسي بثلاثة أهداف دون رد، ليخرج من البطولة بطريقة مؤلمة عبر الباب الضيق من دورها الأول، في حين لم يشفع الفوز الكبير لمنتخب تونس للتأهل، فرافق العنابي خارج البطولة، ليتأهل المنتخبان الفلسطيني والسوري عن هذه المجموعة.

وبخلاف فوز المنتخب التونسي أمس الأول، نجد أن المنتخبين اللذين خرجا من المنافسة - والمفترض أنهما الأفضل والمرشحان للتأهل عن هذه المجموعة كونهما تأهلا الى المونديال - قد منحا الفدائي ونسور قاسيون بطاقة التأهل على طبق من ذهب بخسارة منتخبنا في الافتتاح مع الفلسطيني، والهزيمة القاسية لنسور قرطاج في مباراتهم الأولى ضد السوري.

بالنظر إلى نتائج المنتخبات الأربعة نجد أن من اجتهد وقاتل وقدم أفضل ما لديه منذ البداية هو من تأهل إلى المرحلة التالية من البطولة، في حين لم تنفع الصحوة الأخيرة المنتخب التونسي، فيما منتخبنا لم يقدم ما يشفع له وخذل الآلاف من مشجعيه الذين ظلوا يملأون المدرجات ويشجعون بحرارة.

هذه البطولة تعتبر بمثابة جرس إنذار لإدارة اتحاد الكرة والمنتخبات فالعنابي الذي يستعد لبطولة كأس العالم 2026، التي ننتظر فيها ظهورًا مختلفًا عن الذي كان في مونديال 2022 الذي استضفناه في بلادنا يحتاج الى عمل كبير خلال الشهور القليلة المتبقية قبل المونديال.

من الواضح أن الاتحاد وإدارة المنتخبات في حاجة إلى تقييم هذه المشاركة بدقة، ومعرفة أسباب هذا الظهور السلبي للعنابي.

ولا يخفى على أحد أن واحدًا من أسباب هذا المستوى المتواضع لمنتخبنا هو اختيارات المدرب من اللاعبين، وكذلك طريقة اللعب السلبية التي يتبعها والتي جعلته بلا هوية فلا هو قادر على الدفاع بشكل جيد، ولا هو يستطيع الهجوم بطريقته المعتادة.

ولا نريد أن نظلم أحدًا، ولكن المنتخب الذي خسر مباراتين وتعادل في واحدة، ولم يسجل سوى هدف واحد، واستقبلت شباكه خمسة أهداف، وهي نسبة متواضعة تؤكد أن المنتخب لم يتحضر بشكل جيد لهذه البطولة التي يُفترض أن يوليها الجهاز الفني أهمية كبيرة كونها تدخل ضمن الإعداد لكأس العالم.

معرفتنا بالجدية التي يتعامل بها المسؤولون عن المنتخبات تجعلنا واثقين بأن هذه النتائج لن تمر مرور الكرام، وسيتم التعامل معها بحرص كبير لتصحيح المسار خلال الفترة المقبلة.

مساحة إعلانية