رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

طعم مختلف

ما زلنا نعيش على وقع الفرحة بتأهلنا إلى مونديال 2026 لكرة القدم، فالتأهل له طعمه الخاص عند كل عشاق اللعبة في قطر، لأن منتخبنا انتزعه عنوةً واقتداراً، بعد أن خاض مباريات لا تُنسى، آخرها المواجهة المصيرية أمام المنتخب الإماراتي، والتي دخلها بشعار “نكون أو لا نكون”، وبفرصة واحدة هي الفوز ولا شيء غيره، ونجح في تحقيقه عن جدارة واستحقاق. هذه هي المرة الثانية التي سنشارك فيها في المونديال، ولكنها هذه المرة بطعم مختلف فالأولى كانت في قطر بصفتنا المستضيف، أما هذه المرة فسنتوجه إلى أمريكا ببطاقة نلناها عبر تنافسٍ قوي حبس الأنفاس. المطلوب الآن هو التخطيط المبكر والاستعداد الجيد للبطولة، وعلينا ألا ننسى اصطحاب تجربتنا السابقة، التي لم يقدم فيها منتخبنا ما يشفع له، إذ أدهش الكثيرين بالمستويات الضعيفة التي ظهر بها في كل مبارياته رغم انها كانت على أرضه ووسط مساندة جماهيره، ورغم أنه عندما شارك في المنافسة كان بطل آسيا المتوّج، والذي رشّحه الكثيرون للعب دور مهم فيها، عطفاً على الإمكانيات الكبيرة التي أظهرها لاعبونا في بطولة القارة بالإمارات، حين قهروا كبار آسيا وعادوا إلى الدوحة متوجين باللقب التاريخي الأول لنا على مستوى كبرى بطولات القارة الصفراء. عند تحليل أسباب إخفاق المنتخب في مونديال 2022، كان هناك اتفاق عام على أن البرنامج الإعدادي كان السبب الأول إذ ابتعد اللاعبون عن اللعب التنافسي في الدوري، واكتُفي بالمعسكرات الطويلة والمباريات الودية، التي رغم أنها كانت أمام منتخبات كبيرة، إلا أن فائدتها لم تكن بمستوى اللعب التنافسي في الدوري. أعتقد أن المطلوب الآن هو الاستفادة من تلك التجربة، والعمل على تفادي سلبياتها، وذلك بوضع برنامج تجمعات للمنتخب خلال أيام “فيفا”، وترك اللاعبين مع أنديتهم في الفترات الأخرى. ومن المهم أيضاً أن نذكر أن الضغوط كانت كبيرة على اللاعبين، الذين رغم تتويجهم بكأس آسيا، كانوا يفتقدون إلى خبرة اللعب في مثل هذه المناسبات، كما واجهوا ضغوطاً نفسية كبيرة، لأن الجميع كان ينتظر منهم تكرار ما قدموه في كأس آسيا. ونحسب أن اللاعبين الآن قد اكتسبوا الخبرة اللازمة، وأصبحوا يجيدون التعامل مع الضغوط، وهو ما سيخدمهم كثيراً ويشكل دعمًا مقدراً للجهاز الفني. كلمة أخيرة: ونحن نعيش فرحة هذا التأهل، نثق بأن اتحاد الكرة قد بدأ في وضع برنامجه الإعدادي، الذي سيوفر من خلاله كل متطلبات الجهاز الفني من أجل مشاركة مختلفة في مونديال أمريكا.

186

| 20 أكتوبر 2025

تحقق الحلم

ألف مبروك لمنتخبنا التأهل المستحق إلى كأس العالم 2026، بعد الفوز الثمين على نظيره الإماراتي في المواجهة الحاسمة التي جمعتهما على استاد جاسم بن حمد بنادي السد أمس، بهدفين لهدف. والحمد لله أن اللاعبين لم يُخيِّبوا ظنّ الشعب القطري، وحققوا الفوز الغالي في واحدة من أهم مباريات منتخبنا في تاريخه الحديث، ولمَ لا وهي المباراة الفاصلة في الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال. وكما توقعنا، لم تكن المباراة سهلة، لأن المنتخبين كانا يلعبان من أجل هدف واحد، وهو بلوغ المونديال. ولكن لاعبينا كانوا أبطالًا بحق، وقدّموا أنفسهم في أبهى صورة. لم يستعجلوا الفوز، ولعبوا بانضباط تكتيكي عالٍ، ولم يُزعجهم استحواذ المنتخب الإماراتي على الكرة في الشوط الأول وتهديده مرمى محمود أبو ندا أكثر من مرة، بل انتظروا الوقت المناسب ليوجهوا ضربتهم الأولى، برأسية خوخي بوعلام القاتلة ثم اردفوها بأخرى من زميله بيدرو. كان جميع اللاعبين أبطالًا، ووضح أن الجهاز الفني قد أحسن قراءة المنافس جيدًا. ورغم اضطراره إلى إجراء أكثر من تغيير بسبب الإصابات، إلا أن العنابي ظل متماسكًا ومسيطرًا على مجريات المباراة، ثم صمد والحكم يحتسب 15 دقيقة زمنا بدل ضائع وهو يلعب بـ10 لاعبين بعد طرد طارق سلمان ورغم نجاح منتخب الامارات في تقليص الفارق الا أن الابطال قدموا ملحمة تاريخية ومنعوه من الوصول الى هدفه الثاني الذي كان سيحول بطاقة التأهل الى الامارات. نجح أبطال منتخبنا في الحفاظ على التقدم الغالي، لتأمين الانتصار الذي منحهم تأشيرة العبور إلى مونديال أمريكا. جاء الفوز برأسيتي مدافعي منتخبنا، بوعلام وبيدرو. ولكن الفضل في هذا الإنجاز يعود إلى المنظومة بأكملها، من محمود أبو ندا في حراسة المرمى وحتى المهاجمين، الذين قدموا أفضل مستوياتهم وساهموا جميعًا في هذا الانتصار. هو انتصار تاريخي، وبه خلد اللاعبون أسماءهم من جديد بأحرف من نور في سجلّ تاريخ كرة القدم القطرية وصنعوا ذكرى لن تنسى. لقد كان لاعبونا أبطالًا بحق، لكن لا ننسى أن هناك أبطالًا آخرين قادوا المنتخب إلى هذا الفوز، وهم جمهورنا العاشق الذي ملأ مدرجات ملعب البطولات، وظل طوال المباراة يشجع بحرارة ويُلهب حماس اللاعبين ويدفعهم لتقديم الأفضل. ألف مبروك هذا التأهل الغالي إلى المونديال لقيادتنا الرشيدة، ولكل أبناء الشعب القطري. ألف مبروك لاتحاد الكرة، ولإدارة المنتخب، وألف مبروك للاعبين والجهاز الفني.

567

| 15 أكتوبر 2025

90 دقيقة نحو المجد

نفاد تذاكر مباراتنا المصيرية المقررة اليوم باستاد جاسم بنادي السد ضمن الملحق الآسيوي المؤهل الى كأس العالم 2026 يبعث برسالة واضحة الى اللاعبين تؤكد ان كل قطر بمواطنيها ومقيميها معكم وسيدعمونكم بقوة لتحقيق هدف واحد وهو الفوز اليوم.. الفوز ولا شئ غيره هو ما ينتظره الجمهور من رفاق حسن الهيدوس لأنه ببساطة سيوصلنا الى ما نطمح له وهو ان نكون ضمن المنتخبات التي ترفع اعلامها في هذا المحفل الكبير. لا يكفي ان تتواجد الجماهير على مدرجات ملعب البطولات فقط ولكن المهم هو ان تسمع هذه الجماهير صوتها للاعبين وتؤازرهم بقوة وترفع من درجة حماسهم وتحفزهم منذ البداية وحتى النهاية. مباراة اليوم ربما يحضرها 15 ألفا من داخل الملعب ولكن المؤكد ان قلوب جميع سكان قطر ستكون مع المنتخب ولاعبيه وسيتحلق الآلاف خلف شاشات التلفزة تخفق قلوبهم ويرتفع صوت انفاسهم وتعلو اصواتهم في حماس كبير وهم يتابعون المباراة ينتظرون سماع الخبر السعيد. لاعبو منتخبنا في هذه المباراة وكما في كل المباريات السابقة نثق انهم سيجدون الدعم الكامل من الجمهور والكرة الآن اصبحت بين اقدامهم ولكن الأهم انها في عقولهم فهذه المواجهة ليست ككل المواجهات وهم يعرفون قيمتها جيدا فالفوز بنتيجتها سيسعد كل سكان قطر، واما المطلوب منهم لتحقيق الفوز فمؤكد ان الجهاز الفني قام بدوره تماما في تجهيزهم وكشف اوراق المنافس بناء على ما قدمه في مباراته السابقة ضد عمان التي كسبها لهدفين لهدف، ومؤكد ان ادارة المنتخب واتحاد الكرة لم يقصرا في تحفيزهم والجمهور سيكون متواجدا في المدرجات. يبقى المطلوب منهم كلاعبين التركيز والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة وعليهم ان يخوضوا المباراة بصبر ويعلموا ان الفوز سيأتي طالما انهم يثقون في قدراتهم وامكانياتهم ويؤمنون بأنهم يستحقون التأهل.. وباختصار شديد فبيننا وبين المجد 90 دقيقة عليهم ان يبذلوا كل جهدهم للانتصار فيها ونكرر بأن المباراة لن تكون سهلة فالمنتخبان يدخلانها لهدف واحد وهو التأهل الى المونديال.. والحسابات قبل اطلاق الحكم صافرة انطلاقتها واضحة فالأبيض يدخلها بفرصتي الفوز او التعادل فيما ليس لابنائنا من هدف سوى الفوز ولا شئ سواه. كلمة أخيرة: كل من سيتواجد في مدرجات ملعب البطولات يجب ان يدرك بانه (محظوظ لتواجده في الملعب) لانها باذن الله مباراة العمر ولذلك يجب عليه التشجيع طوال الـ ٩٠ دقيقة ويجب ان نؤدي دورنا كجماهير وباذن الله فالنا التأهل.

168

| 14 أكتوبر 2025

زاد العزم واقترب الحلم

فاز المنتخب الإماراتي على نظيره العماني بهدفين مقابل هدف أمس الأول ضمن الملحق الآسيوي ليتصدر المجموعة، وفي نفس الوقت أصبحت الصورة واضحة جدا لمنتخبنا الذي سيحتاج الى الفوز على الأبيض الاماراتي ليقطع تذكرة العبور الى مونديال 2026. هدف دون رد يكفي لتحقيق الانجاز، الأوراق أضحت مكشوفة لدى الاسباني لوبيتيغي مدرب منتخبنا والذي من المؤكد انه قد قام رفقة مساعديه بدراسة المنتخب الاماراتي جيدا ووقف على نقاط القوة والضعف لديه بعد مشاهدته في المباراة السابقة وقام أو سيقوم بتقديم تحليل له للاعبي العنابي ويضع التشكيل المناسب الذي يكفل له الفوز. ولعل أهم ملاحظة يمكن للمدرب الخروج بها بعد مشاهدة تسجيل مباراة المنتخب الاماراتي ضد عمان ان لاعبينا يحتاجون الى اللعب بحذر وبتركيز عال وعدم ارتكاب الاخطاء التي يمكن أن تكلف غاليا فمنافسنا يجيد الاستفادة منها وكلنا شاهد كيف نجح بسببها في تحويل النتيجة من التأخر بهدف الى فوز، كنا قد قلنا بأن مواجهة المنتخب العماني ستكون صعبة وقد كانت كذلك، وبالتأكيد فمباراة اليوم ستكون أصعب فالمنتخب الاماراتي سيدافع عن حظوظه في بلوغ المونديال بكل السبل، وهو ما يتطلب من لاعبينا بذل جهد مضاعف وعليهم ان يسكبوا العرق ويقاتلوا من أجل تحقيق الفوز انتصارا لأنفسهم ولتقديم بطاقة التأهل للمسؤولين الذين لم يقصروا في توفير كل سبل الاعداد لهم وللشعب القطري الذي يقف معهم ويشجعهم بقوة من أجل تحقيق هذا الهدف المنشود للجميع، لاعبونا فالسنوات الاخيرة قدموا الكثير لنا كجماهير وتبقى لنا هذا الانجاز الذي ننتظره منهم ونحن على ثقهم بأنهم قدها. كلمة أخيرة: جماهيرنا من جانبها وكما ملأت مدرجات استاد جاسم بن حمد في مواجهة عمان ستحضر بكثافة في مواجهة غد وهي تعرف المطلوب منها تماما ونأمل أن تخرج سعيدة بعد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة، تعلن تأهلنا الى المونديال الحلم والتي نحسب اننا نستحق التواجد فيها لما بذل من جهد لبلوغها.

513

| 13 أكتوبر 2025

تعثر يتبعه تأهل

انتهت مباراة منتخبنا الوطني وشقيقه العُماني، التي أُقيمت أمس على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم، بالتعادل السلبي، وهي نتيجة تُعدّ سلبية لمنتخبنا بالتأكيد، خاصة في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي حظي به. المنتخب العُماني نجح في تسيير المباراة بالطريقة التي أرادها، فدافع بشكلٍ جيد، وضغط بقوة للحد من خطورة منتخبنا، وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب، وخاصة أكرم عفيف وادميسلون. كما اعتمد على الهجمات المرتدة، التي وإن لم تشكل خطورة كبيرة، إلا أنها جعلت دفاعنا يلعب بحذر، ولا يساند الهجوم كثيراً. ولعلّ ما ساعد «الأحمر» العُماني على فرض أسلوبه هو السلبية الكبيرة التي ظهر بها منتخبنا، خاصة في الخط الهجومي، الذي لم يُهدد مرمى المنتخب العُماني إلا في محاولات قليلة لم يُحسن التعامل معها، مثل فرصة أكرم عفيف الذي واجه المرمى ولعبها بجانب القائم الأيسر، وكذلك فرصة محمد مونتاري بعد دخوله، حين سدد كرة ضعيفة لم يجد الحارس العُماني صعوبة في السيطرة عليها وأيضا رأسية بيدرو التي مرت الى ركلة مرمى. أكثر ما عاب منتخبنا هو البطء في التحول من الدفاع إلى الهجوم، والبناء البطيء من الخلف، إضافة إلى التغييرات الاضطرارية بسبب الإصابات التي لحقت بأكرم عفيف وبوعلام، ما أفقد الفريق لاعبين مهمين جداً، خصوصاً عفيف الذي يمكنه تغيير نتيجة أي مباراة في لحظة، وأيضا كما وضح فالتغييرات التي أجراها المدرب لم تفده كثيرا باستثناء عبدالعزيز حاتم الذي نشط كثيرا فيما لم يقدم المعز ومونتاري المطلوب ووضح تماما أنهما غير جاهزين بدنيا. الآن تعقّدت الحسابات، وعلينا أن ننتظر المباراة القادمة بين المنتخبين العُماني والإماراتي، في حين سيخلد منتخبنا للراحة لمدة ستة أيام، ستكون فرصة له لمتابعة المنتخب الإماراتي قبل مواجهته الأسبوع المقبل. كما تُعدّ هذه الفترة أيضاً فرصة لتكثيف العلاج بوعلام والمصابين، اللذين يحتاجهما المنتخب بشدة في مواجهة الإمارات، كما نحتاج تكاتف جهود الجميع في المباراة المقبلة وبشكل خاص جماهيرنا كون المباراة القادمة هي بوابتنا للمونديال بإذن الله. كلمة أخيرة: يجب علينا جميعا أن نعلم أننا مقبلون على مباراة لا تقبل القسمة على اثنين والفوز ولا غير الفوز مطلب الجميع.

465

| 09 أكتوبر 2025

لا نملك سوى الدعوات

يخوض منتخبنا انطلاقاً من الساعة السادسة مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد مباراة غاية في الأهمية ضد المنتخب العماني الشقيق ضمن الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026. يعتبر هذا الملحق الفرصة الأخيرة للحاق بركب المنتخبات المتأهلة إلى البطولة التي نتطلع للتأهل إليها للمرة الثانية في تاريخنا بعد نسخة الدوحة 2022. المؤكد أن المنتخب سيجد مؤازرة جماهيرية كبيرة كالعادة من مشجعيه الذين ما احتاج إليهم إلا ووجدهم أمامه يملؤون المدرجات ويشجعون بحماس كبير. مباراة اليوم والمباراة القادمة ضد المنتخب الإماراتي تعتبران مباراتي لاعبين ولا أعتقد أن هناك لاعباً لا يحلم بالتواجد في كأس العالم والذي يعتبر البطولة الأكبر في العالم والتي يشاهدها الملايين. الفرصة متاحة أمام هذا الجيل من اللاعبين لتخليد أسمائهم وتدوينها في سجل البطولة وكذلك تدوين اسم قطر عالياً. قناعتنا التامة أن اتحاد الكرة لم يقصر مع هذا المنتخب كالعادة وقدم له كل ما يلزم حتى يعبر هذه المرحلة والكرة الآن بين أقدامهم وعليهم أن يثبتوا أفضلية. إن قال أحد إنها مباراة سهلة فهو كاذب فالمنتخبان يمتلكان عناصر جيدة وكلاهما يدخلها بهدف واحد وهو الفوز والذي يدخلها بهدوء ويهتم بالتفاصيل الدقيقة سيظفر بنقاطها ويقترب من حلم التأهل إلى المونديال. ولكن تظل لمنتخبنا ميزتا الأرض والجمهور اللتين يجب استغلالهما جيداً. وكما قلنا إن المباراة لن تكون سهلة، فالفوز بها أيضاً ليس مستحيلاً إذا ما احترم اللاعبون منافسهم وبذلوا كل جهدهم ولعبوا بتركيز عالٍ واستفادوا من الفرص التي سيحصلون عليها وحرموا العماني من الوصول إلى شباكهم. لا نملك سوى الدعوات لمنتخبنا بالتوفيق وتحقيق الفوز. وما التوفيق إلا من عند الله

972

| 08 أكتوبر 2025

في قطر العد التنازلي لا ينتهي

كلنا نعلم أن العد التنازلي ما هو إلا سلسلة من الأرقام من رقم كبير إلى صغير، وغالباً وفي معظم الأحداث يُستخدم لتحديد الوقت المتبقي قبل انطلاق حدث معين، أو للإشارة إلى اقتراب موعد الانطلاق، وخلالها يتضمن العد التنازلي الانتهاء من التجهيزات الضرورية استعداداً لبدء هذا الحدث، وغالبا يكون العد التنازلي حدثا مهما (وبلا شك هو كذلك) إلا في قطر، ففي كل الدول يتم تسليط الضوء على الحدث الكبير كونه حدثا يصعب تكراره ونادر حدوثه إلا في أعوام متباعدة أو لمرة واحدة في العام فقط.. ولكن هذا ما لا ينطبق على قطر، كيف لا والدوحة عاصمة الرياضة دائما هي الاستثناء بشهادة الجميع. نعم.. في قطر العد التنازلي لا ينتهي، بل وعن أي عد تنازلي أتحدث ؟ قبل أيام اعلن عن تبقى أقل من ١٠٠ يوم على انطلاق كأس العرب لكرة القدم والتي تستضيفها الدوحة في الأول من شهر ديسمبر المقبل، وبالأمس تاريخ ٢٧ أغسطس تبقى عامان على انطلاق بطولة كأس العالم لكرة السلة ٢٠٢٧ في قطر، بل وتبقى على انطلاق بطولة كأس العالم للناشئين لكرة القدم في قطر أقل من ٣٥ يوما، هذه البطولة التي ستنظم قطر الخمس النسخ القادمة إن شاء الله بالتعاون مع الفيفا، ولأول مرة في تاريخ كرة القدم وبطولات الفيفا أن تنظم دولة بطولة تضم ٤٨ منتخبا وستشهد البطولة إقامة ١٠٤ مباريات. كل ما ذكرته أعلاه وهو على سبيل المثال فقط لا الحصر، كون أن البطولات في قطر كمثل (نهر جارٍ) لا يجف وهذا بفضل الله سبحانه وبفضل القيادة الرشيدة والنظرة الثاقبة للمسؤولين عن رياضتنا في قطر والتي من القرن الماضي وقطر هي قبلة الرياضة والرياضيين على جميع المستويات والرياضات (خليجيا وعربيا وآسيويا ودوليا وقاريا) والحمد لله اليوم في قطر نملك أفضل بنية تحتية رياضية على مستوى العالم في كل الألعاب بمبان اقل ما يقال عنها إنها تحف معمارية لا يختلف عليها أحد. كلمة أخيرة: أهلا بالجميع في دوحة الجميع.. فهنا تلتقي الحضارات وتجتمع اللغات، وكما قال سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في تصريح سابق: إن الرياضة لغة عالمية لتقريب الشعوب ودمج الثقافات وتجاوز الخلافات.

2307

| 27 أغسطس 2025

الأولمبياد الدرة الناقصة في التاج القطري

أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية عن مشاركتها في النقاشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية بهدف استضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036، وتأتي هذه الخطوة لتعكس التزام دولة قطر الراسخ بدعم الحركة الأولمبية وفي سعيها لاستضافة هذه البطولة الرياضية الأهم والأكبر على مستوى العالم، ومن خلال حرص الدوحة الدائم على الإسهام بتطوير الرياضة وتعزيز مفهوم (الرياضة من أجل السلام) الذي يأتي ضمن أهم المبادئ في رؤية قطر الوطنية وان الرياضة ماهي إلا لغة يتحدث بها كل شعوب العالم. الدوحة عاصمة الرياضة كما يعرف القاصي والداني لما تملكه من ارث كبير وشامل في تنظيم كبرى البطولات الرياضية منذ ما يقارب النصف قرن، ففي العام القادم يمر على بناء استاد خليفة الدولي 50 عاما، كانت مليئة بالبطولات المحلية والخليجية والإقليمية والآسيوية والدولية والقارية، وكانت ولا زالت وستبقى الدوحة هي الملاذ الموثق لكل الاتحادات القارية لتنظيم البطولات، والملاذ الأخير أيضا إذا تقطعت السبل في وجه الاتحادات القارية، فتكون قطر هي قبلتهم في إنقاذ الموقف، كما حدث في عام ١٩٩٥ حينما استضافت الدوحة كأس العالم للشباب قبل انطلاق البطولة بـ 20 يوما تقريبا، وانبرت الدوحة للاستضافة وكانت من انجح البطولات وكما حدث ايضا في 2019 حينما تم استضافة النسخة الأولى من دورة الألعاب العالمية الشاطئية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية «الانوك» بعد اعتذار سان دييغو الامريكية عن تنظيم البطولة بسبب نقص التمويل والرعاية وآخرها بطولة كأس آسيا الأخيرة ٢٠٢٣ لكرة القدم التي أقيمت في قطر بعد اعتذار الصين وكل هذا على سبيل المثال لا الحصر، وسيطول الحديث والسرد عن أهم البطولات التي أقيمت في قطر واهمها كأس العالم ٢٠٢٢ البطولة الأنجح في التاريخ الكروي بشهادة الجميع، هذا المونديال الذي قدم قطر للعالم اجمع واكد على ان الدوحة عاصمة الرياضة، التي دائماً ما تترك ارثا بعد كل بطولة سواء على مستوى البنية التحتية ( كما حدث في عام 2006 ) وانتقال القرية الرياضية من سكن رياضيين إلى مدينة طبية متكاملة تخدم الوطن والمواطنين والمقيمين، او حتى من خلال تمكين الشباب القطري الذي اصبح المثال النموذجي للكوادر المميزة في تنظيم البطولات والأحداث الرياضية وغيرها، وصولا إلى ان يتم الاستعانة بهم من كل الدول التي تنظم البطولات الكبرى، كما حدث في أولمبياد باريس وكأس العالم للاندية والكأس الذهبية في امريكا مؤخراً. قطر جاهزة من اليوم لاستضافة اي بطولة بل وحتى جاهزة لاستضافة أي بطولة اولمبية تسبق بطولة 2036. ومن خلال تصريح سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية بامتلاك الدوحة في الوقت الحالي بنية رياضية جاهزة لاستضافة الأولمبياد بنسبة 95%، ولدينا خطة وطنية متكاملة تضمن جاهزية جميع المرافق بنسبة 100%، يؤكد ان الدوحة على اتم الاستعداد، والتناغم الواضح بين الجاهزية الميدانية والرؤية الاستراتيجية طويلة الأمد ورؤية وشغف القيادة الرشيدة يعزز هذه الثقة على الجاهزية. كلمة أخيرة: الأولمبياد هي الدرة الناقصة في التاج القطري في التنظيم الرياضي، بعد كل الجواهر التي قدمتها قطر وأبهرت العالم أجمع.

192

| 24 يوليو 2025

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

5985

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

5067

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3717

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2811

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

2406

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1542

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1164

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1077

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
مستقبل الاتصال ينطلق من قطر

فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...

990

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

984

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

864

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
منْ ملأ ليله بالمزاح فلا ينتظر الصّباح

النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...

795

| 24 أكتوبر 2025

أخبار محلية