رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قبل استئناف الحديث عما يسمى بحروب الجيل الرابع، تنبغي الإشارة إلى ملحوظة مهمة تتعلق بكون النظريات التي توظف هذا المفهوم لا تتمتع باحترام كبير في الأوساط الأكاديمية الغربية، وللتقريب يمكن تشبيه القبول الذي تتمتع به بالقبول الذي يتمتع به المؤلف الشهير المعروف بـ"بروتكولات حكماء صهيون"، والذي هو في التحليل الأخير مجرد مجموعة من المقولات الشعبية ذائعة الصيت من دون أن يكون لها أي حجية أكاديمية معتبرة.
هذا وقد ظهر مفهوم حروب الجيل الرابع في أواخر ثمانينات القرن الفائت، بمناسبة تفكير معاهد الأبحاث الغربية في طرق مواجهة الجماعات المقاتلة غير النظامية (مثل حزب الله وحماس)، ولكنه اكتسب شهرته مع مطلع التسعينيات بسبب التداعيات التي أثارتها حرب العراق، وما تزامن معها من هجمات وصفت بالإرهابية في العديد من دول العالم.
وقد عرضنا في المقالة السابقة للمراحل الثلاث التي تفترض النظرية أن الحروب قد مرت خلالها، وتوقفنا عند المرحلة الرابعة، والتي تسمت النظرية باسمها، أي مرحلة الجيل الرابع من الحروب، وأهم ما تتسم به هذه المرحلة هو ظهور أشكال من القتال غير النظامي، القائم على إنهاك الخصم بطرق غير تقليدية. وتؤكد النظرية على فكرة أن الدولة، في المرحلة الحالية، لم تعد فاعلاً مركزيا فيما يتعلق باتخاذ قرار الحرب. فالجيوش النظامية للدول على امتداد العالم تقف منذ فترة ليست بالقصيرة وجها لوجه أمام جماعات مقاتلة لا تنتمي بالضرورة لدول مناظرة ولا تستخدم التقنيات التقليدية للجيوش النظامية.
ويعكس هذا استخلاصا أهم، ألا وهو أن المتغير الحاكم في إطار الجيل الرابع لم يعد الانتماء إلى دولة وإنما إلى ثقافة. ويصرح منظرو حروب الجيل الرابع بوضوح أن الثقافة المعادية الرئيسة للعالم الغربي حاليا هي تلك التي يمثلها للإسلام. فالإسلام وفقا لهؤلاء بعد أن كمن في وضع دفاعي لمدة ثلاثة قرون، منذ فشل العثمانيين في حصارهم لفيينا 1683، يعاود الهجوم من جديد للتوسع على حساب العالم الغربي، ولكن هذه المرة من خلال تكنيكات جديدة، تسعى لتغيير المجتمع الغربي من داخله عبر التأثير على منظومة قيمه، ومن خارجه عبر شن حرب استنزاف بعرض العالم ضده لإقناع الساسة الغربيين باستحالة هزيمة الإسلام أو مهاجمته في عقر داره.
ويعتبر منظرو حروب الجيل الرابع أن أزمة الدولة القومية هي كلمة السر وراء انتشار هذا النوع من الحروب، فهذه الأزمة هي التي دفعت الأفراد إلى البحث عن هويات بديلة، وعلى رأسها الهوية الثقافية، ولذا فإن أحد العوامل التي تمهد الطريق أمام هذا النوع من الحروب وفقا لأنصار هذه النظرية هو تلك الحالة من التعددية الثقافية التي تفتخر بها المجتمعات الغربية، والتي يمكن أن تنتهي بهذه الدول إلى حالة من الفوضى الكاملة. والحل الذي يقدمه منظرو حروب الجيل الرابع يكمن في التأكيد على النقاء الثقافي، وذلك بالانغلاق في وجه كافة الثقافات وعلى رأسها الثقافة الإسلامية التي تهدد كيان الدولة والمجتمع في الغرب.
وبخلاف الانغلاق الثقافي في الداخل يتوجه منظرو حروب الجيل الرابع بعدد من النصائح إلى صناع القرار في الولايات المتحدة والعالم الغربي ياتي على رأسها إعادة التأكيد على أهمية المناورات باستخدام القوات الخفيفة، فحروب الجيل الرابع لا يمكن حسمها باستخدام الطائرات أو المدرعات أو أسلحة الدمار الشامل، ويلمح هؤلاء إلى أن أحد أسباب فشل القوات الغربية في تحقيق نصر حاسم في أفغانستان يرجع لعدم استيعاب هذه القوات للمفاهيم الجديدة للحروب، وإصرارها على مواجهة الجماعات غير النظامية بقوة النيران الهائلة والضربات الجوية، وذلك وفقا لمفاهيم الحرب التقليدية القائمة على التوسع على الأرض والتقدم دائما نحو الأمام.
كما ينصح منظرو حروب الجيل الرابع القيادات العالمية الحالية، بإيجاد همزة وصل مع السكان المحليين، في الحالات التي تتضمن تدخلا عسكريا في بلدانهم، مع ما يتضمنه هذا من تقليل التعويل على الأنظمة الرسمية التي تتآكل شرعيتها بتآكل شرعية مفهوم الدولة الحديثة نفسه، ويحذرون في المقابل من أن الاستمرار في توظيف القوة الصريحة سوف يدفع بالمزيد من الأفراد إلى الارتماء في أحضان الجماعات غير الرسمية.
ويؤكد هؤلاء على أنه حتى لو ترتب على ذلك النهج خسائر بالمفهوم التقليدي، كأن يفسر مسلك القوى الكبرى في هذه الحالة على أنه انسحابي أو تهادني أو حتى متخازل، فإن النتائج على المستوى الاستراتيجي أو على المدى البعيد تبرر مثل هذه الخسائر، خاصة أنه في إطار حروب الجيل الرابع فإن ميزان القوة ليس في صالح الدول الكبرى كما هو متصور ولا يقاس على أساس ما تمتلكه من قوة النيران فقط.
من ناحية أخرى فإن التدخل العنيف عادة ما يساهم في تدمير الدول التي تتعرض لهذا النوع من التدخل، وهو ما يصب في مصلحة الجماعات غير الرسمية بطريقة مباشرة، حيث يساعدها على حشد قوتها ويكسبها المزيد من الشرعية في مقاومة القوات الغازية.
ويظهر من العرض السابق لمقولات نظرية حروب الجيل الرابع أن المحتوى الأيدولوجي بها يفوق المحتوى التفسيري. فثمة أفكار مسبقة حول أهمية الثقافي على السياسي وحول الدور السلبي الذي تلعبه الجماعات الدينية تشوش قدرتها على التفسير، ولكن ليس هذا أسوأ أو أغرب ما فيها، فالغريب بحق أن من يتبنون هذه المقولات هم أطراف متضادة على نحو كامل، لدرجة أن البعض يفترض أن أبطالها هم الجماعات غير الرسمية من غير الدول كداعش وحزب الله على سبيل المثال (كما في الخطاب الغربي المتبني لهذه النظرية)، في حين أن آخرين يدعون أن مخططي هذه الحروب هم القوى الغربية الشريرة التي تستخدم الجماعات من غير الدول لخلق واقع جديد على الأرض (كما في القوى المعادية للربيع العربي في بلداننا)، على نحو ما سنعرض في مقال لاحق.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد وحدودٍ من نار، انقطعت شرايين الأخوة التي كانت تسقي القلوب قبل أن تربط الأوطان. تمزّقت الخريطة، وتبعثرت القلوب، حتى غدا المسلم يسأل ببرودٍ مريب: ما شأني بفلسطين؟! أو بالسودان ؟! أو بالصين ؟! ونَسِيَ أنَّ تعاطُفَه عبادةٌ لا عادة، وإيمانٌ لا انفعال، وأنّ مَن لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم. لقد رسم الاستعمار حدودهُ لا على الورق فحسب، بل في العقول والضمائر، فزرعَ بين الإخوة أسوارا من وهم، وأوقد في الصدورِ نارَ الأحقادِ والأطماع. قسّم الأرضَ فأضعفَ الروح، وأحيا العصبيةَ فقتلَ الإنسانية. باتَ المسلمُ غريبًا في أرضه، باردًا أمام جراح أمّته، يشاهدُ المجازرَ في الفاشر وغزّة وفي الإيغور وكأنها لقطات من كوكب زحل. ألا يعلم أنَّ فقدَ الأرضِ يسهلُ تعويضُه، أمّا فقد الأخِ فهلاكٌ للأمّة؟! لقد أصبح الدينُ عند كثيرين بطاقة تعريفٍ ثانوية بعدَ المذهبِ والقبيلةِ والوطن، إنّ العلاجَ يبدأُ من إعادةِ بناءِ الوعي، من تعليمِ الجيلِ أنّ الإسلام لا يعرف حدودًا ولا يسكنُ خرائطَ صمّاء، وأنّ نُصرةَ المظلومِ واجبٌ شرعيٌّ، لا خِيارٌا مزاجيّا. قال النبي صلى الله عليه وسلم (مثلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمِهم «وتعاطُفِهم» كمثلِ الجسدِ الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرُ الجسدِ بالسهرِ والحمّى). التعاطف عبادة، التعاطف مطلب، التعاطف غاية، التعاطف هدف، التعاطف إنسانية وفطرة طبيعية، لذلك فلننهضْ بإعلامٍ صادقٍ يذكّرُ الأمةَ أنّها جسدٌ واحدٌ لا أطرافا متناحرة، وبعمل جماعي يترجمُ الأخوّةَ إلى عطاءٍ، والتكافلَ إلى فعلٍ لا شعار. حين يعودُ قلبُ المسلم يخفقُ في المغربِ فيسقي عروقَه في المشرق، وتنبضُ روحهُ في الشمالِ فتلهم الجنوبَ، حينئذٍ تُهدَمُ حدودُ الوهم، وتُبعثُ روحُ الأمةِ من رمادِ الغفلة، وتستعيدُ مجدَها الذي هو خير لها وللناس جميعاً قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ). عندها لن تبقى للأمّة خرائط تُفرّقها،. وتغدو حدود وخطوط أعدائنا التي علينا سرابًا تذروه الرياح، وتتقطع خيوطُ العنكبوتِ التي سحروا أعيننا بوهم قيودها التي لا تنفك. فإذا استيقظَ الوجدان تعانقَ المشرقُ والمغربُ في جسدٍ واحد يهتفُ بصوتٍ واحد فداك أخي.
3318
| 04 نوفمبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق بالحياة، تملؤه الأصوات وتشتعل فيه الأرواح حماسةً وانتماء. اليوم، صار صامتًا كمدينةٍ هجرتها أحلامها، لا صدى لهتاف، ولا ظلّ لفرح. المقاعد الباردة تروي بصمتها حكاية شغفٍ انطفأ، والهواء يحمل سؤالًا موجعًا: كيف يُمكن لمكانٍ كان يفيض بالحب أن يتحول إلى ذاكرةٍ تنتظر من يوقظها من سباتها؟ صحيح أن تراجع المستوى الفني لفرق الأندية الجماهيرية، هو السبب الرئيسي في تلك الظاهرة، إلا أن المسؤول الأول هو السياسات القاصرة للأندية في تحفيز الجماهير واستقطاب الناشئة والشباب وإحياء الملاعب بحضورهم. ولنتحدث بوضوح عن روابط المشجعين في أنديتنا، فهي تقوم على أساس تجاري بدائي يعتمد مبدأ المُقايضة، حين يتم دفع مبلغ من المال لشخص أو مجموعة أشخاص يقومون بجمع أفراد من هنا وهناك، ويأتون بهم إلى الملعب ليصفقوا ويُغنّوا بلا روح ولا حماسة، انتظاراً لانتهاء المباراة والحصول على الأجرة التي حُدّدت لهم. على الأندية تحديث رؤاها الخاصة بروابط المشجعين، فلا يجوز أن يكون المسؤولون عنها أفراداً بلا ثقافة ولا قدرة على التعامل مع وسائل الإعلام، ولا كفاءة في إقناع الناشئة والشباب بهم. بل يجب أن يتم اختيارهم بعيداً عن التوفير المالي الذي تحرص عليه إدارات الأندية، والذي يدل على قصور في فهم الدور العظيم لتلك الروابط. إن اختيار أشخاص ذوي ثقافة وطلاقة في الحديث، تُناط بهم مسؤولية الروابط، سيكون المُقدمة للانطلاق إلى البيئة المحلية التي تتواجد فيها الأندية، ليتم التواصل مع المدارس والتنسيق مع إداراتها لعقد لقاءات مع الطلاب ومحاولة اجتذابهم إلى الملاعب من خلال أنشطة يتم خلالها تواجد اللاعبين المعروفين في النادي، وتقديم حوافز عينية. إننا نتحدث عن تكوين جيل من المشجعين يرتبط نفسياً بالأندية، هو جيل الناشئة والشباب الذي لم يزل غضاً، ويمتلك بحكم السن الحماسة والاندفاع اللازمين لعودة الروح إلى ملاعبنا. وأيضاً نلوم إعلامنا الرياضي، وهو إعلام متميز بإمكاناته البشرية والمادية، وبمستواه الاحترافي والمهني الرفيع. فقد لعب دوراً سلبياً في وجود الظاهرة، من خلال تركيزه على التحليل الفني المُجرّد، ومخاطبة المختصين أو الأجيال التي تخطت سن الشباب ولم يعد ممكناً جذبها إلى الملاعب بسهولة، وتناسى إعلامنا جيل الناشئة والشباب ولم يستطع، حتى يومنا، بلورة خطاب إعلامي يلفت انتباههم ويُرسّخ في عقولهم ونفوسهم مفاهيم حضارية تتعلق بالرياضة كروح جماهيرية تدفع بهم إلى ملاعبنا. كلمة أخيرة: نطالب بمبادرة رياضية تعيد الجماهير للمدرجات، تشعل شغف المنافسة، وتحوّل كل مباراة إلى تجربة مليئة بالحماس والانتماء الحقيقي.
2580
| 30 أكتوبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال الذي نشرته الأسبوع الماضي بجريدة الشرق بذات العنوان وهو «انخفاض معدلات المواليد في قطر»، وقد جاء الكثير من هذه التعليقات أو الملاحظات حول أن هذه مشكلة تكاد تكون في مختلف دول العالم وتتشابه الى حد كبير، والبعض أرجعها الى غلاء المعيشة بشكل عام في العالم، وهذه المشكلة حسبما أعتقد يجب ألا يكون تأثيرها بذات القدر في دول أخرى؛ لأن الوضع عندنا يختلف تماما، فالدولة قد يسرت على المواطنين الكثير من المعوقات الحياتية وتوفر المساكن والوظائف والرواتب المجزية التي يجب ألا يكون غلاء المعيشة وغيرها من المتطلبات الأخرى سببا في عدم الاقبال على الزواج وتكوين أسرة أو الحد من عدد المواليد الجدد، وهو ما يجب معه أن يتم البحث عن حلول جديدة يمكن أن تسهم في حل مثل هذه المشكلة التي بدأت في التزايد. وفي هذا المجال فقد أبرز معهد الدوحة الدولي للأسرة توصيات لرفع معدل الخصوبة والتي تساهم بدورها في زيادة المواليد ومن هذه التوصيات منح الموظفة الحامل إجازة مدفوعة الاجر لـ 6 اشهر مع اشتراط ان تعود الموظفة الى موقعها الوظيفي دون أي انتقاص من حقوقها الوظيفية، وكذلك الزام أصحاب العمل الذين لديهم 20 موظفة بإنشاء دار للحضانة مع منح الأب إجازة مدفوعة الأجر لا تقل عن أسبوعين، وإنشاء صندوق لتنمية الطفل يقدم إعانات شهرية وتسهيل الإجراءات الخاصة بتأمين مساكن للمتزوجين الجدد، وكذلك إنشاء صندوق للزواج يقدم دعما ماليا للمتزوجين الجدد ولمن ينوي الزواج مع التوسع في قاعات الافراح المختلفة، وهذه الاقتراحات هي في المجمل تسهل بشكل كبير العقبات والصعاب التي يواجهها الكثير من المقبلين على الزواج، وبتوفيرها لا شك ان الوضع سيختلف وستسهم في تحقيق ما نطمح اليه جميعا بتسهيل أمور الزواج. لكن على ما يبدو ومن خلال الواقع الذي نعيشه فإن الجيل الحالي يحتاج الى تغيير نظرته الى الزواج، فالكثير اصبح لا ينظر الى الزواج بالاهمية التي كانت في السابق، ولذلك لابد ان يكون من ضمن الحلول التي يجب العمل عليها، إيجاد أو إقرار مواد تدرس للطلاب خاصة بالمرحلة الثانوية وتتمحور حول أهمية تكوين وبناء الاسرة وأهمية ذلك للشباب من الجنسين، والعمل على تغيير بعض القناعات والاولويات لدى الشباب من الجنسين، حيث أصبحت هذه القناعات غير منضبطة أو غير مرتبة بالشكل الصحيح، والعمل على تقديم الزواج على الكثير من الأولويات الثانوية، وغرس هذه القيمة لتكون ضمن الأولويات القصوى للشباب على أن يتم مساعدتهم في ذلك من خلال ما تم ذكره من أسباب التيسير ومن خلال أمور أخرى يمكن النظر فيها بشكل مستمر للوصول الى الهدف المنشود. وفي ظل هذا النقاش والبحث عن الحلول، يرى بعض المهتمين بالتركيبة السكانية ان هناك من الحلول الاخرى التي يمكن أن تكون مؤثرة، مثل التشجيع على التعدد ومنح الموظفة التي تكون الزوجة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة، علاوة مستحدثة على أن تكون مجزية، الى جانب حوافز أخرى تشجع على ذلك وتحث عليه في أوساط المجتمع، حيث يرى هؤلاء أن فتح باب النقاش حول تعدد الزوجات قد يكون إحدى الأدوات للمساهمة في رفع معدلات الإنجاب، خصوصًا إذا ما اقترن بدعم اجتماعي ومؤسسي يضمن كرامة الأسرة ويحقق التوازن المطلوب.
2097
| 03 نوفمبر 2025