رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم فلامرزي

 كاتِـبٌ وَإِعْـلاميٌّ قَـطَـرِيٌّ

مساحة إعلانية

مقالات

2204

إبراهيم فلامرزي

اليومُ الرياضيُّ: الواقعُ والـمأمولُ

11 فبراير 2015 , 01:05ص

اليومُ الرياضيُّ لا يُـقْـرأُ كاحتفاليةٍ سنويةٍ، وإنما كمظهرٍ يُبَـيِّنُ جوانبَ القوةِ والضَّعفِ في تخطيطِـنا الوطنيِّ لجَـعْلِ الرياضةِ أداةً من أدواتِ التغييرِ الإيجابيِّ في البُنى الفكريةِ والاجتماعيةِ السائدةِ في مجتمعِـنا.

من متابعتِنا للفعالياتِ والتغطيةِ الإعلاميةِ، يومَ أمسِ، نستطيعُ تَـلَـمُّسَ الجهودَ الهائلةَ التي بذلتْها وزارةُ الشبابِ والرياضةِ واللجنةُ الأولـمبيةُ للإعدادِ لليومِ الرياضيِّ، مما يدفعُنا للمطالبةِ بأمورٍ تُسهمُ مستقبلاً في إنجاحِـهِ ليصيرَ جزءاً من وعينا الـمجتمعيِّ والرياضيِّ، نوجزُها في نقاطٍ كالتالي:

(1) نتمنى على وزارةِ الشبابِ أنْ تتواصلَ معَ الـمجلسِ الأعلى للتعليمِ، ليس في الجانبِ الإداريِّ الـمَقصورِ على تفاهماتٍ بشأنِ مادةِ التربيةِ الرياضيةِ، وإنما في الجانبِ البَحْثِـيِّ العلميِّ. فالـمختصون في الرياضةِ كعلمٍ، من الكفاءاتِ التي تزدانُ الوزارةُ بهم، ينبغي خروجُهُم من مبنى الوزارةِ ومنشآتِها إلى الجسمِ التعليميِّ في الروضاتِ والـمدارسِ والجامعاتِ، بالتنسيق مع إداراتِها، ليقوموا بدراساتٍ ميدانيةٍ ويُعِـدُّوا بحوثاً عن كيفية الانتقالِ بالرياضةِ لتُصبحَ جزءاً من البناءِ النفسيِّ والفكريِّ للناشئةِ والشبابِ. وهذا الأمرُ لن يكونَ عملاً يتمُّ في سنةٍ دراسيةٍ أو سنتينِ، وإنما تُوضَعُ له خططٌ تنفيذيةٌ تُـنَفَّذُ مرحلياً خلال سنواتٍ، بحيثُ يبدأُ حَصادُ ثمارِها قُبيلَ انطلاقِ مونديال 2022م، وتكون ركيزةً في تحقيقِ رؤيتِـنا الوطنيةِ لسنةِ 2030م.

(2) هناك جانبٌ مهمٌّ في ترسيخِ الوعي باليومِ الرياضيِّ، لم تتم العنايةُ به، ويتصلُ بالقطاعِ التجاريِّ الخاصِّ العامل في مجالِ ممارسةِ الأنشطةِ البدنيةِ، وتجارةِ الـملابسِ والـمُعداتِ الرياضيةِ. فنتمنى على إدارةِ العلاقاتِ العامةِ بوزارة الشبابِ التواصُلَ مع الصالاتِ الرياضيةِ لتقومَ بدورٍ في التنميةِ الرياضيةِ، كأنْ تُعلنَ عن ممارسةِ الأنشطةِ فيها مجاناً خلال هذا اليومِ. والتواصُلَ معَ الشركاتِ التجاريةِ لتقومَ بالإعلانِ عن تخفيضاتٍ في أسعارِ البيعِ للملبوساتِ والـمُعداتِ، كجزءٍ عمليٍّ يتضمَّنُ دعايةً جماهيريةً مجانيةً لها ينعكسُ إيجاباً على تحقيق الأهدافِ الـمَرْجُـوَّةِ منه.

(3) الأمرُ الثالثُ يتعلَّقُ بإعلامِـنا الـمَرئيِّ والـمَسموعِ والـمَقروءِ، حيثُ نلاحظُ أنَّـهُ ينشغلُ باليومِ الرياضيِّ من جانبِـهِ الاحتفاليِّ البَحْتِ، في حين أنَّ لدينا شباباً من الجنسينِ ذوي كفاءاتٍ علميةٍ ومعرفيةٍ وعمليةٍ قادرون على وَضْـعِ خططٍ للتوعيةِ الإعلاميةِ ترتكزُ على الإبهارِ السَّمْعِيِّ والنَّظَريِّ والأفكارِ الـمؤثِّـرَةِ الجاذبةِ للجمهور. فحبذا لو تدارسَ الـمسؤولون في إعلامِـنا اجتذابَ هؤلاءِ الشبابِ لتجديدِ الدماء في الجسمِ الإعلاميِّ فيَـمُـدُّهُ بعامِـلَيِّ الابتكارِ والتأثيرِ في أرفعِ مستوياتِهما.

كلمةٌ أخيرةٌ:

النجاحُ الذي نلحظُـهُ في اليومِ الرياضيِّ سنةً فسنة هو نجاحٌ للإنسانِ الـمُبدعِ في بلادِنا، مواطناً ومسؤولاً.

مساحة إعلانية