رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
واضح أن إيران تبدو في غاية الانزعاج من المكافئ الإقليمي لها في المنطقة (تركيا) بعد أن اختارت الأخيرة ببساطة الانحياز إلى خيار الشعب السوري ضد جلاده، وتوجيه انتقادات قوية لمجازره ضد الاحتجاجات الجماهيرية السلمية، ومعاقبته اقتصاديا، بعد أن فقدت الأمل بأية إمكانية لإصلاحه.
وقد جاء الانزعاج الإيراني عبر انتقادات وتحذيرات على لسان يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري للزعيم الإيراني آية الله خامنئي، والذي اعتبر سلوك أنقرة تجاه سوريا وإيران خاطئا، باعتبار أنه يتماشى مع الأهداف الأمريكية، وحذر أنقرة من أنه "إذا لم تنأ بنفسها عن هذا السلوك السياسي غير التقليدي فإن الشعب التركي سينصرف عنها داخليا وستقوم الدول المجاورة لها (سوريا والعراق وإيران) بإعادة تقييم روابطها السياسية معها.
والصحيح أن ربيع الثورات العربي جاء ليفضح حقيقة الصورة الذهنية لإيران التي عملت لعقود ثلاثة على رسمها في أذهان الشعوب العربية، وفي مقدمتها الشعب السوري، كقطب مناهض لظلم قوى الاستكبار العالمي، ونصير عنيد للمقاومة مع حلفائها مع دول وقوى وأحزاب الممانعة في المنطقة العربية، فإذا بها عند لحظة الحقيقة تكيل بأكثر من مكيال، وتؤثر مصالحها السياسية الإقليمية على المبادئ التي أقرتها الشرائع السماوية والقوانين الوضعية بحق الشعوب في الحرية والكرامة، فتؤيد الحراك الشعبي في البحرين ومصر وتونس وترفضه في ليبيا وسوريا وتعتبره مؤامرة خارجية تدار بأياد داخلية، هدفها النيل من دمشق ومواقفها السياسية.
النظام الإيراني يعتقد أنه يمكنه أن يغطي شمس الحقيقة الساطعة بغربال، لأن الخوف الفعلي على إيران، وليس على تركيا، فالشعب السوري الثائر قال كلمته في النظام الإيراني في شعاراته التي يرفعها يوميا في لوحاته ولافتاته أو التي تصدح بها حناجره، أو لدى قيامه بحرق علم طهران، في ميادين الحرية وساحات التغيير، رفضا لمواقفه الداعمة للنظام السوري سياسيا وعسكريا. أما الشعوب العربية التي تعاطفت مع أشقائها من أبناء الشعب السوري، بسبب ما يتعرضون له من ظلم وسفك دماء، فوجدت أنها على النقيض من دفاع النظام الإيراني عن نظام ديكتاتوري، وتبني الأول للأطروحات الرسمية للثاني، حفاظا على موطئ قدمه المتقدم في المنطقة، وعلى أحلافه ومطامعه الإقليمية فيها، وهو ما دفعها لتغيير الصورة الذهنية القديمة المغشوشة واستبدالها بالصورة الحقيقية الراهنة.
لقد بدا النظام الإيراني في نظر الشعب السوري ونظر الشعوب العربية متناقضا متهما في موقفه، لأكثر من سبب:
- فهو لم ير في الحراك الشعبي السوري المتطلع للحرية والخلاص من الديكتاتورية ـ في البداية ـ سوى مؤامرة خارجية تسعى للنيل من دمشق، ومن تيار الممانعة في المنطقة، ثم اضطر في تصريحات خجولة ومحدودة بعد تعاظم قمع النظام السوري وتواصل الاحتجاجات في الشارع للحديث عن ضرورة إجراء حوار بين النظام والمعارضة، وأخذ الحقوق المشروعة للشعب السوري بعين الاعتبار.
- تبرير سفك الدماء وكبح جماح التغيير المطلوب سوريا مقابل حفاظ على دولة مقاومة، ومع افتراض صحة مقولة " دولة مقاومة" على نظام لم يحرك أسلحته الثقيلة أو الخفيفة باتجاه استعادة هضبة الجولان أو الاختراقات الصهيونية لأجواء بلاده واستهداف منشآته العسكرية، طيلة أربعة عقود، بينما حرّك هذه الترسانة ضد شعبه الأعزل.. مع افتراض صحة ذلك، فإنه لا ينبغي تخوين الشعوب وكأنها في حال استعادتها لحريتها وكرامتها ستتنكر لخيار المقاومة، كما أن حصول الشعوب على حريتها من شأنه تدعيم موقفها في مواجهة أعدائها من الصهاينة وغيرهم والعكس صحيح، ولأن جوهر المقاومة هو رفض ظلم الاحتلال، والسعي لدحره نضاليا، فإن من المستغرب أن نشرعن لبقائه وبقاء أصحابه، ونرفض أي مقاومة شعبية له، ويفترض بمن يشتكي من الظلم ألا يمارسه على الآخرين، لذا فالأحرى بإيران أن تقف مع الحق وليس مع مصالحها الضيقة.
وبالمقابل؛ فقد كانت الحكومة التركية المنتخبة ديمقراطيا والتي تتمتع بشعبية كبيرة من قبل مواطنيها منسجمة مع نفسها، وموفّقة في الانحياز إلى قيم الحق، وخيار الشعوب العربية في التغيير والتحرر من الديكتاتورية والظلم ولو جاء على حساب مصالحها الخاصة كدولة.
ومعروف أن تركيا كانت قبل الربيع العربي على علاقة وطيدة مع سوريا، ومع جوارها الإقليمي بما في ذلك إيران، وكانت دبلوماسيتها حريصة على تصفير مشاكلها مع الدول العربية والإسلامية وغيرها، وحاولت مع النظام في دمشق خلال عدة أشهر أن يقوم بإصلاحات جادة وحقيقية ويوقف شلال الدماء، ولما شعرت بخداع النظام وتنصله من وعوده كان لابد لها أن تنحاز إلى مطالب الشعب العادلة، وطالبت ـ كما يطالب ـ بإسقاط النظام نهائيا، فكانت بذلك أقرب إلى قيمها كدولة ديمقراطية، وإلى نبض الشارع المطالب بحقوقه المشروعة.
لن يضرّ الحكومة التركية التي تستمد قوتها من تأييد شعبها لها عبر انتخابات نزيهة وشفافة وبنسبة كاسحة، ومن وقوفها إلى جانب قيم الحق والعدل ضد الظلم والقمع تحذيرات النظام الإيراني وحليفيه (النظامان السوري والعراقي) اللذين لوحا بإمكانية أن يقوم معهما بإعادة الروابط السياسية والدبلوماسية مع تركيا، لأن هذه الدول تعاني من المشروعية الشعبية ـ وإن بنسب متفاوتة، كما أن خيارات الأمم والشعوب دوما هي الأبقى من الأنظمة والأشخاص والمصالح الشخصية الضيقة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
5208
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم القرآنية، حتى جعله الله مقرونًا بعبادته في قوله تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]، فجمع بين التوحيد والإحسان إليهما في آية واحدة، ليؤكد أن البرّ بهما ليس مجرّد خُلقٍ اجتماعي، بل عبادة روحية عظيمة لا تقلّ شأنًا عن أركان الإيمان. القرآن الكريم يقدّم برّ الوالدين باعتباره جهادًا لا شوكة فيه، لأن مجاهد النفس في الصبر عليهما، ورعاية شيخوختهما، واحتمال تقلب مزاجهما في الكبر، هو صورة من صور الجهاد الحقيقي الذي يتطلّب ثباتًا ومجاهدة للنفس. قال تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15]، فحتى في حال اختلاف العقيدة، يبقى البرّ حقًا لا يسقط. وفي الآية الأخرى ﴿وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24]، يربط القرآن مشاعر الإنسان بذاكرته العاطفية، ليعيده إلى لحظات الضعف الأولى حين كان هو المحتاج، وهما السند. فالبرّ ليس ردّ جميلٍ فحسب، بل هو اعتراف دائم بفضلٍ لا يُقاس، ورحمة متجددة تستلهم روحها من الرحمة الإلهية نفسها. ومن المنظور القرآني، لا يتوقف البرّ عند الحياة، بل يمتدّ بعد الموت في الدعاء والعمل الصالح، كما قال النبي ﷺ: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث... « وذكر منها «ولد صالح يدعو له» (رواه مسلم). فالبرّ استمرارية للقيم التي غرساها، وجسر يصل الدنيا بالآخرة. في زمن تتسارع فيه الإيقاعات وتبهت فيه العواطف، يعيدنا القرآن إلى الأصل: أن الوالدين بابان من أبواب الجنة، لا يُفتحان مرتين. فبرّهما ليس ترفًا عاطفيًا ولا مجاملة اجتماعية، بل هو امتحان للإيمان وميزان للوفاء، به تُقاس إنسانية الإنسان وصدق علاقته بربه. البرّ بالوالدين هو الجهاد الهادئ الذي يُزهر رضا، ويورث نورًا لا يخبو.
1398
| 14 نوفمبر 2025