رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بعد أيام سنعيش عيداً!..لا تنظروا إلي باستغراب وتقولون في سرائركم ما بالها صاحبة الرمال تحلم في يقظتها!.. نعم عيد وأكررها لكم مرة ثانية لتتأكدوا بأنني في كامل قواي العقلية ولم أفقدها بعد!..عيــد الأم..حيث سيتوجه الأبناء اليوم لأمهاتهم بهدايا وورد وأمنيات طيبة بطول العمر وزاد وفير من المشاعر يكفيها حتى السنة القادمة في تاريخ الواحد والعشرين من مارس المقبل!..هكذا تضج ساعات هذا اليوم من كل عام باستقبال عيد يحرص الكثيرون على تذكره وشراء هدايا مناسبة له باعتبار إنه عيد وله واجبه الذي يجب ان يؤديه الجميع دون كلل أو ملل!.. في ذلك اليوم سيتوجه (العاقون) إلى دار المسنين (للبحث) عن غرف أمهاتهم و(التعرف) عليهم بعد زمن لم يتذكر هؤلاء فيه إن لهم (حلوات اللبن) يقبعن مثل السجينات في دار العجزة!!..ذاك اليوم سيقول مثل هؤلاء إن لنا أمهات ينتظرن رؤيتنا وحق لهن في هذا اليوم (العالمي لحب الأم) أن نؤدي الواجب كما تقتضيه التعاليم الغربية و(البرستيج) الذي يؤكد في كل مرة إننا أمة ضحكت من جهلها الأمم!!..وحينها سيتعالى صوت (المسجات) بكل عام وأنت بخير يا أمي!..ويتذكر الجميع أفضال الأم وميزاتها وسهرها وحبها وحنانها ليأتي الثاني والعشرون من مارس فيسلب منها ما أعطاها لها الواحد والعشرون من مارس نفسه!!..بالله عليكم خفوا علينا.. أمي وأمهاتكم أغلى من هذا كله..أغلى من أن يكون لها يوم واحد من 365 يوماً أعطيها فيه ما (أنكره) عليها في اليوم الذي يليه!..أغلى وأحلى من (عيد سخيف) لا طعم له ولا رائحة ولا نكهة تجبرني على القيام بفصوله التافهة فقط ليقال إنني متحضرة وأتبع سنناً لم يأت الله بها من سلطان!!.. فماذا يعني أن أقول (كل عام وأنت بخير يا أمي) وأنا أتمنى لها كل ساعة وكل لحظة أن تنعم بوافر الصحة والعافية وأن يجنبها الله متقلب الدهر وصنوفه؟!..ماذا يعني أن أحتفل بعيد أعلم تماماً إنه ليس من الفرض أو السنة ولا من الجائز او المستحب في ديني ومع ذلك أقوم به وأنا أشعر بأنه يجب أن أقوم به كاملاً؟!..لماذا أصبحنا نعيش بحسب ما تنبثق عنه الثقافة الغربية وليس ما يجب أن نعود فيه لآداب القرآن والسنة؟!. لا أخفيكم فأنا على وشك الجنون!..ففي الوقت الذي أشعر بأننا نعود لحضن إسلامنا يهاودنا الغرب بأسلوب إغراء جديد يدفعنا نحوه بكل سلبية ولهفة لتكثر أعيادهم بيننا بلا هوادة!..وتنتشر ثقافاتهم المنحلة في وسطنا وكأنها هي التي يجب أن تسود وليس تعاليم ديننا العظيم!..اسمحوا لي فأنا أكتب وفكري يبدو شارداً ونظري يسبح في المشاهد التي سأراها أمام واجهات محلات تغليف الهدايا والورود والكل صغيرا وكبيرا يقدم هديته وبطاقة رقيقة بأمنيات لوالدته بالسعادة والعافية إلى من يستغلون مثل هذه المناسبات التافهة فرصة لتسويق بضائعهم وترويجها بأي صورة كانت!..أسفي لكل هؤلاء.. أسفي لكل من يرى في هذا العيد عيداً وقد كان للأم منذ أن وعينا على رؤيتها كل يوم هو عيد لها بالحب والاحترام والود والوصال والدعاء بأن يرحمها ويحشرها مع الأنبياء والشهداء والصديقين في جنة الخلد بإذن الله...أسفي على العاقين الذين يرون من هذا اليوم فرصة للبر وباقي أيام السنة للصعلكة وسوء الوصال والقطيعة!.. أسفي على آباء ومسؤولين لم يعلموا أولادهم ماذا يعني (وبالوالدين إحساناً) و(أمك ثم أمك ثم أمك)!..أسفي على مناهجنا الدراسية التي تسعى وراء تمكين الطالب من إجادة اللغة الإنجليزية والفرنسية وحتى الفارسية بينما علوم الشريعة مغيبة قسراً وراء الخشية من أن يعد الالتزام بالدين اجحافاً بحرية الفرد الفكرية ويؤدي بطبيعة الحال إلى تمكين التهمة الملتصقة بنا وهي الإرهاب ولا شئ غيره!!..أسفي على المعلم الذي يحصي أتعاب يومه وكم سينال من راتب وامتيازات ولا يكلف خاطره عند قرب مثل هذه (الأعياد الوثنية) أن يقتطع جزءاً من حصته لينصح ويذكر بالبدع التي تتكالب علينا وإن تابعها ومتبوعها في النار وبئس المصير.. فصدقوني المسألة ليست في إنني أرفض أن تشعر الأم بفرحة تعلو ثغرها الباسم لكني أدعو لأن تظل الابتسامة على محياها الطاهر كل يوم وكل لحظة وليس في يوم واحد أو جزء منه!..هذه هي حكايتي اليوم لكم..أما أمي فلها القبلة التي تعودت يومياً أن أحظى بملمس جبينها الغالي على صفحة شفتي اللتين تتمتمان برفق.. أحبك يا أمي كل يوم.. ومسكين من يحب أمه يوماً ويصاب بالزهايمر بعدها!!.
فاصلة أخيرة:
قصيدتي زاد بعيوني جمالها ** وأخذت انقي بالمعاني جزالها
واكتب معانيها من الشـوق والغلا لأمي وأنا اصغر شاعر من عيالها
كتبتها في غربتي يوم رحـلتي ** لما طرالي في السفر ماطرا لها
أمي وأنا بوصف لها زود حبها ** وان ماحكيت لها قصدي حكي لها
أمي لها بالجوف والقلب منزلة ** مكانة ماكل محبوب نالهـا
اقرب من ظلالي وأنا وسط غربتي ** وأنا تراي أقرب لها من ظلالها
ماشافت عيوني من الناس غيرها ** ولا خلق رب الخلايق مثالها
أغلى بشر في جملة النــاس كلهم ** وأكرم من ايدين المزون وهمّالها
"المبدع حامد زيد"
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية



مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2328
| 10 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
807
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل التطوير مجرد عنوان جميل يتكرر على الورق، لكنه لا يعيش على الأرض (غياب النضج المهني) لدى القيادات. وهذا الغياب لا يبقى وحيدًا؛ بل ينمو ويتحوّل تدريجيًا إلى ما يمكن وصفه بالتحوّذ المؤسسي، حالة تبتلع القرار، وتحدّ من المشاركة، وتقصي العقول التي يُفترض أن تقود التطوير. تبدأ القصة من نقطة صغيرة: مدير يطلب المقترحات، يجمع الآراء، يفتح الباب للنقاش… ثم يُغلقه فجأة. يُسلَّم له كل شيء، لكنه لا يعيد شيئًا، مقترحات لا يُرد عليها، أفكار لا تُناقش، وملاحظات تُسجَّل فقط لتكملة المشهد، لا لتطبيقها. هذا السلوك ليس مجرد إهمال، بل علامة واضحة على غياب النضج المهني في إدارة الحوار والمسؤولية. ومع الوقت، يصبح هذا النمط قاعدة: يُطلب من المختصين أن يقدموا رؤاهم، لكن دون أن يكونوا جزءًا من القرار. يُستدعون في مرحلة السماع، ويُستبعدون في مرحلة الفعل. ثم تتساءل القيادات لاحقًا: لماذا لا يتغير شيء؟ الجواب بسيط: التطوير لا يتحقق بقرارات تُصاغ في غرف مغلقة، بل بمنظومة تشاركية حقيقية. أحد أكثر المظاهر خطورة هو إصدار أنظمة تطوير بلا آلية تنفيذ، تظهر اللوائح كأحلام مشرقة، لكنها تُترك دون أدوات تطبيق، ودون تدريب، ودون خط سير واضح. تُلزم بها الجهات، لكن لا أحد يعرف “كيف”، ولا “من”، ولا “متى”. وهنا، يتحول النظام إلى حِمل إضافي بدل أن يكون حلاً تنظيميًا. في كثير من الحالات، تُنشر أنظمة جديدة، ثم يُترك فريق العمل ليخمن طريقة تطبيقها، وعندما يتعثر التطبيق، يُحمَّل المنفذون المسؤولية وتصاغ خطابات الإنذار. هذا المشهد لا يدل فقط على غياب النضج المهني، بل على عدم فهم عميق لطبيعة التطوير المؤسسي الحقيقي. ثم يأتي الوجه الأوضح للخلل: المركزية المفرطة، مركزية لا تُعلن، لكنها تُمارس بصمت. كل خطوة تحتاج موافقة عليا، كل فكرة يجب أن تُصفّى، وكل مقترح يمر عبر «فلترة» شخصية، لا منهجية. في هذا المناخ، يفقد الناس الرغبة في المبادرة، لأن المبادرة تصبح مخاطرة، لا قيمة. وهنا تتحول المركزية تدريجيًا إلى تحوّذ مؤسسي كامل. القرار محتكر. المبادرات محجوزة. المعرفة مقيّدة. والنظام الإداري يُدار بعقلية الاستحواذ، لا بعقلية التمكين. التحوّذ المؤسسي هو الفخ الذي تقع فيه الإدارات حين يغيب عنها النضج. يبدأ من عقلية مدير، ثم ينتقل إلى أسلوب إدارة، ثم يتحول إلى ثقافة صامتة في المؤسسة. والنتيجة؟ - تجميد للأفكار. - هروب للعقول. - فقدان للروح المهنية. - تطوير شكلي لا يترك أثرًا. أخطر ما في التحوّذ أنه يرتدي ثياب التنظيم والجودة واللوائح، بينما هو في جوهره خوف مؤسسي من المشاركة، ومن نجاح الآخرين، ومن توزيع الصلاحيات. القيادة غير الناضجة ترى الأفكار تهديدًا، وترى الكفاءات منافسة، وترى التغيير خطرًا، لذلك تفضّل أن تُبقي كل شيء في يدها حتى لو تعطلت المؤسسة بأكملها. القيادة الناضجة لا تعمل بهذه الطريقة. القيادة الناضجة تستنير بالعقول، لا تستبعدها. تسأل لتبني، لا لتجمّل المشهد. تُصدر القرار بعد فهم كامل لآلية تطبيقه. وتعرف أن التطوير المؤسسي الحقيقي لا يقوم على السيطرة، بل على الثقة، والتفويض، والوضوح، وبناء أنظمة تعيش بعد القائد لا معه فقط. ويبقى السؤال الذي يجب أن يُطرح بصراحة لا تخلو من الجرأة: هل ما نراه هو تطوير مؤسسي حقيقي… أم تحوّذ إداري مغطّى بشعارات التطوير؟ المؤسسات التي تريد أن ترتقي عليها أن تراجع النضج المهني لقياداتها قبل أن تراجع خططها، لأن الخطط يمكن تعديلها… لكن العقليات هي التي تُبقي المؤسسات في مكانها أو تنهض بها.
702
| 11 ديسمبر 2025