رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

د. أحمد القديدي

د. أحمد القديدي

مساحة إعلانية

مقالات

1701

د. أحمد القديدي

ماذا بعد سقوط بشار؟

13 ديسمبر 2024 , 02:00ص

تأثرت بما قاله مواطن سوري مقيم في الدوحة عبر فيديو سجله لنفسه يوم سقوط بشار الأسد: "كانت أول دولة رفعت اليوم راية سوريا فوق مبنى السفارة السورية هي دولة قطر التي تمسكت طوال سنوات الجمر والقهر بموقفها المشرف الرافض للطغيان وغياب مؤسسات الدولة في شقيقتها سوريا ولم تعترف بمنظومة الأسد في حين تسابق العديد إلى إعادة بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية منذ شهرين بحجة واهية هي "توحيد كلمة العرب تجاه مذابح المحتل لفلسطين ولبنان"! وهذه صرخة الحق من مواطن سوري يستعد اليوم للالتحاق بوطنه المحرر حاله كحال سبعة ملايين مهجر قسري سوري أو أكثر شردهم بشار في البلدان المجاورة أو البعيدة باعتبارهم جميعا في نظره "ميليشيات إرهابية...!"، أما في نفس السياق فتسابقت وكالات الأنباء الأوروبية والأمريكية إلى التأكيد على عزم دولة قطر على مواصلة وساطة الخير قائلة انه في صورة افتتاح عهد ما بعد بشار بتقاتل مختلف الفصائل فيما بينها فقد تتدخل هذه الدولة الصغيرة حجما والكبيرة تأثيرا دوليا كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في مقابلة في مكتبه في الدوحة عندما سئل عن هذا الاحتمال: "نحن لا نقول لا أبدًا" لأن الإطاحة بالديكتاتور بشار الأسد في نهاية الأسبوع الماضي تسببت في موجة من الفرح للشعب السوري الذي عانى طويلاً. ولكن هناك مخاوف وخاصة بين الدول المجاورة من أن الفصائل التي طردت الأسد في هجوم خاطف قد تبدأ في التقاتل فيما بينها من أجل السلطة مما يؤدي إلى عنف جديد وأكد الأنصاري أن المسؤولين القطريين على اتصال بالفعل بمجموعات في سوريا رغم أنه رفض تسمية أي منها وقال: "نحن على اتصال بجميع الأطراف المعنية على الأرض". وتأتي تعليقاته بعد أن ذكرت وكالة رويترز يوم الاثنين أن قطر على اتصال مع جماعة المعارضة الأقوى هيئة تحرير الشام ونحن نلاحظ أن هذه الوساطة تجعل قطر شريكًا أكثر أهمية للقوى العظمى التي غالبًا ما تلجأ إليها للمساعدة في التعامل مع الخصوم حينما تتعقد أزمة إقليمية. اليوم وسوريا بعد ستين عاما بلا حزب البعث وبعد 54 عاما بلا أسد يتنفس السوريون أينما كانوا أكسجينا نقيا غير ملوث بالأكاذيب والشعارات المضللة والانحرافات المبرمجة بقصد واحد أساسي هو تأبيد بشار الأسد في الحكم حتى لو قتل جميع السوريين. وما فتح أبواب بلاده في وجه قوى أجنبية إقليمية أو بعيدة سوى بقاء الرئيس بشار في قصر السلطة حتى على جبل من الجماجم وعلى ركام أشباح بشرية تم اكتشافها في سراديب سجن (صندينيا) الرهيب تحت الأرض ومنهم أطفال و نساء وطاعنون في السن لم يصدقوا الثوار الذين هبطوا السراديب لتحريرهم كأنما تحولوا إلى هياكل عظمية ملتصقة بجدران الكهوف المبتلة بالرطوبة منذ أن دفنها بشار بلا رحمة ونسيها وتغنى له كورال الشبيحة بـ "بالروح والدم نفديك يا بشار..!" من سنن الله سبحانه ومن سنن التاريخ أن يمتطي بشار طائرة تقله الى موسكو هو وزوجته وابنته وولديه فقط لا غير ويترك وراءه رئيس حكومته ومدير سجن صندينيا وجلاديه ومئات الآلاف من الشبيحة ببراميلهم المتفجرة معهم شاهدة على الحقيقة إلى جانب سلاحه الكيميائي الذي قضى على آلاف الضحايا ذات يوم !

من أين سيبدأ المعارضون الماسكون بزمام الحكم لمحاسبة هؤلاء وإنهاء مرحلة الإفلات من العقاب بعد ارتكابهم لجرائم فظيعة يعجز اللسان عن تعدادها لهول ما اكتشفه الثوار من أثار المسالخ البشرية التي فاقت كل عهود محاكم التفتيش الإسبانية وعهود مجازر المستعمر الفرنسي في الجزائر والألماني في موزنبيق والبريطاني في الهند!

ومن جهته ذكر (بيدرسون) الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا أنه اتفق مع أطراف فاعلة على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية تحترم جميع الأقليات في البلاد ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن (بيدرسون) قوله: "اتفقت مع المسؤولين الروس والإيرانيين والأتراك خلال اجتماع في الدوحة على محاولة العمل مع القادة الجدد في سوريا لإنشاء حكومة انتقالية تحترم جميع الأقليات وعبر (بيدرسون) عن أمله في أن تتمكن الجماعات المسلحة من الاتفاق على إنشاء دولة سورية موحدة ولا تحاول كل جماعة الاحتفاظ بالسيطرة على مدينة أو قرية حررتها. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يمكن أن يحشد إمكانياته لتمكين جميع النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم، مبينا "حان الوقت للتفاؤل الحذر ولكن أيضا للتحذيرات من التحديات التي تنتظرنا إذا لم ننجح في تحقيق ذلك، ومن جانبه قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان (فولكر تورك) إن عملية الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط بشار ونظامه الدموي يجب أن تشمل محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت خلال فترة حكمه ودعا إلى حماية الأقليات. وأضاف: "لقد شهدنا الإطاحة بنظام مستبد بعد عقود من القمع الوحشي وبعد 14 عاما من النزاع المستمر، موضحا أن عملية الانتقال السياسي يجب أن تضمن مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة ومحاسبة المسؤولين عنها أما اختلاف مواقف ومقاربات الدول العربية فقد تجلت واضحة في البيان الذي صدر عن جامعة الدول العربية إثر اجتماع وزراء الخارجية في القاهرة حيث جاء فيه "تتابع جامعة الدول العربية بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية. وعن المفاجأة التي شعر بها الجميع عندما انهار الجيش الموالي للأسد في ساعات قال رئيس (أم أي 6) جهاز المخابرات البريطاني السابق السيد (جون ساورس) لصحيفة (الغارديان) نعم إن ذلك كان مفاجأة للجميع حتى للفصائل المقاومة التي لم تكن تتوقع هذا الانهيار السريع حينما شاهدوا استسلام كبار الضباط لهم وتسليم عتادهم الحربي وأسلحتهم للثوار. أما إسرائيل ففرحت علنا برحيل الأسد وفقدان إيران لأذرعها الإقليمية في المنطقة لكن صحيفة (معاريف) كتبت في افتتاحيتها:" في الحقيقة فقدنا حارسا أمينا لحدودنا الغربية طيلة نصف قرن والذي لم يطلق على إسرائيل رصاصة واحدة مع تمثيله دور المتصدي لنا والمدافع عن فلسطين!".

اقرأ المزيد

alsharq النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى الدول أو الأفراد، بظهور بعض الشخصيات والحركات، المدنية والمسلحة، التي... اقرأ المزيد

219

| 12 ديسمبر 2025

alsharq عام على رحيل الأسد وانتصار الشعب

كان منتدى الدوحة المنعقد يومي 6 و7 ديسمبر الجاري فرصة متاحة للرئيس أحمد الشرع حتى يستخلص العبر من... اقرأ المزيد

81

| 12 ديسمبر 2025

alsharq نسيج الإنسان في مدارس قطر

اسمي موناليزا… نعم، أعرف ماذا تفكّرون الآن! مثل اللوحة الإيطالية الشهيرة تمامًا، لكن بيننا فرق بسيط: هي تجلس... اقرأ المزيد

120

| 12 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية