رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ببساطة (غار) حسني بعد خطاب هش أراد أن يجس نبض المعتصمين في ميدان التحرير وباقي المحافظات المصرية في اقتناص أي فرصة لبقائه على رأس الحكم في مصر من عدمها لكنه وجد وبسرعة بديهة بطيئة جداً تأخرت أكثر من أسبوعين ان هذه الفرصة لا يمكن أن تتحقق وسط هتاف 85 مليون مصري قالوها بعلو الصوت (ما تمشي.. إنت ما بتفهمشي)؟!! رحل وترك القاهرة والمنصورة والمحلة والإسكندرية والسويس وباقي مدن وقرى ومحافظات مصر تعيش أفراحاً لم تعشها منذ انتصار 73 وتضمين كتب التاريخ قيمة وعلو مصر على باقي الدول العربية في ذلك الوقت لتختفي مصر في عهده ويندثر تاريخها وسط مواقف صنعها مبارك باسم مصر وكانت بئس المواقف التي غيبت أرض الكنانة عن دورها العربي والقومي وكانت الشاهد الذي أقسم بأنه لم ير شيئاً على الكوارث التي أحلت بهذه الأمة من اتفاقيات مع العدو الصهيوني وتعزيز وجوده بالمنطقة!.. غادر مبارك وتركنا مع الشعب المصري العظيم نتعلم منه درساً حياً في الإرادة العربية وكيف تصنعها الشعوب وليس كما يصنعها الحكام والرؤساء.. كيف يمكن لأيام قليلة أن تجهض ثلاثين سنة من الظلم والفقر والجوع والتخلف وتجعل من مبارك تاريخاً مضى وولى ومن 25 يناير ثورة شعب لم تعرف المستحيل في دحر من تمسك بكرسي الحكم بنواجذه ويديه لأجل أن يجعل من خاتمة حكمه شرعية باعتبار ان توليه الحكم كان شرعياً هو الآخر؟!.. واليوم تتجدد الرئة المصرية والعربية بهواء نقي لم يمر على الديار المصرية منذ أكثر من ثلاثين عاماً كان الهواء الملوث يحوم بالنفوس والأجساد ويدمر العقول المصرية المبدعة التي تثبت اليوم أنها قادرة على تغيير مصيرها بالقدر الذي تريده وبالشكل الذي تحبه وإن ليس هناك من يثبط العزيمة التي حلق بها شباب الثورة منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي ليأتي يوم 11/2/2011 اللحظة التي أطارت بالعقول وعمت الأفراح من المحيط إلى الخليج وبالعكس وخلقت في نفوس الملايين من الشعوب العربية الأمل في ان الثورة يمكنها أن تطيح بالرؤوس وإنه لا شيء مستحيلا أمام إرادة الملايين الذين كسروا حواجز الخوف والتردد في قلوبهم فبدأ الهتاف بحناجر قلة من الشباب الذين شهدوا (بن علي) يهرب من الأبواب الخلفية لمطار تونس الدولي ولتلتف حولهم الملايين بصياح لا يهدأ ولا يكل أو يمل (ارحل يا مبارك مش عايزينك مش عايزينك)!..واليوم أيضاً على مصر أن تعود لنا قبل أن ترسم خطة عودتها للعالم أجمع.. عليها أن تعود لقلب كل مواطن عربي ومسلم بعد أن فرض مبارك الجفوة بيننا ولتتقلد مناصب الزعامة التي كنا نرفضها على مصر باعتبار ان من كان يرأسها مدعياً لها وليس الجدير بامتلاكها وقد كنت شخصياً ممن ينتقدون على القاهرة أن تتولى القيادة وهي المنقادة لرغبات أمريكا بالمنطقة وتعزيز الوجود الإسرائيلي في قلب الأمة وتشريد الشعب الفلسطيني وتجويعه بالتحكم في معبر رفح الذي يعد ملكاً للفلسطينيين وليس لمصر كما كان يتوهم مبارك وزمرته الفاسدة!..كنت أرفض أن يعتبر العالم مصر ممثلة عن العرب في قيادة ما يمكن وصفه بالاستسلام وليس السلام مادام مبارك يرى في حكومات إسرائيل التي تتابعت وهو ملتصق بالسلطة لا يتزحزح الهاجس الأكبر له لقاء ما كان يحصله من وراء هذه المساندة الكبيرة منه أما اليوم فأنا أعلنها وأنا مرفوعة الرأس كم كنت أكره مبارك وأحب مصر.. كم كنت أمقت سياسة مبارك وأحب وطنية الشعب المصري.. كم كنت استنكر سياسة مبارك وأتوق لقومية أبناء النيل الأحرار.. الآن أبارك لهذا الشعب الأبي ثورته ودعمه لأمواج الغضب العاتية التي لم ترض أن تهدأ أو يُمارس عليها سياسة التخدير (المباركية) التي دأب صاحبها على تأديبهم بها كلما سمع آهة تنطلق من صدر مكبوت يمثل صدور شعب بأكمله.. (ولكم باك) يا مصر بيننا فقد علمتنا بالأمس درساً كيف ندحر ظلماً قابعاً بصرخة مدوية في ميدان لا ينام يعصف بالشعارات المثقلة بالهم والغم وبالأهازيج التي تزيد من الإصرار على قمع الظلم.. عظيمة يا مصر فقد بدأ دورك في الزعامة من أمس حينما خطب الرئيس وأطلق سهامه الأخيرة في التخدير لتزمجري غاضبة وليرحل مخلوعاً مجزوعاً متروعاً..فقد كان الدرس الأول يا معلمة وكنا تلاميذك المنتبهين!.
فاصلة أخيرة:
رسمنا على القلب وجه الوطن
نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا
وصناك يامصر طول الزمن
ليبقي شبابك جيلا فجيلا
يد الله يا مصر ترعي سماك
وفي ساحة الحق يعلو نداك
ومادام جيشك يحمي حماك
ستمضي الى النصر دوما خطاك
سلام عليك إذا ما دعانا
رسول الجهاد ليوم الفداء
وسالت مع النيل يوما دمانا
لنبني لمصر العلا والرخاء
رسمنا على القلب وجه الوطن
نخيلا ونيلا وشعبا أصيلا
وصناك يامصر طول الزمن
ليبقي شبابك جيلا فجيلا
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2325
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1227
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
798
| 10 ديسمبر 2025