رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
منذ شريعة حمورابي وربما ما قبلها وبعدها من شرائع، وقوانين وضعية، اتفق الجميع على مبدأ العين بالعين والسن بالسن، (مع قدر من الغموض والخلاف في الوعي المسيحي، اللاهوتي والتطبيقي، بهذا الشأن). لم يختلف أي مُشرِّع عبر التاريخ على أن هناك حدودا للانتقام، يجب عدم تجاوزها وإلا صار المظلوم ظالما والمغدور غادرا، والضحية معتديا. لذلك فإن ما يحدث من إبادة جماعية لسكان غزة يتجاوز كل حدود الانتقام وكل حدود المنطق وكل معاني الإنسانية. ولا يفسره إلا أن تلك المجموعة، التي تنفذ هذه المذبحة التاريخية، هي جماعة خارجة عن كل الحدود، وتنفذ مخططات شيطانية لا علاقة لها بالأديان ولا بالتاريخ ولا حتى السياسة، ناهيك عن أن الطرف المتجاوز لحدود الانتقام هنا هو نفسه الطرف المعتدي في الأصل.
على مر القرون اعتبر فلاسفة الغرب، رغم عدم اعتدادنا بهم إلا للشهادة على أنفسهم، ومعهم علماء السياسة المهتمون بالاخلاق «الأخلاقيون» أن اللجوء إلى الانتقام يُلحق بصاحبه هزيمة ذاتية. وذهب الأخلاقيون أبعد من ذلك بالقول إن تخلي أمة ما عن الأخلاق يحكم عليها بالهلاك. وحتى في الأعمال الدرامية الكبرى التي تناولت هذه الفكرة، حاقت الهزيمة بالشخصية التي تسعى للانتقام أكثر مما حاقت بعدوها، اللهم إلا في أعمال هوليود المحدثة التي كانت تمهيدا أكيدا وشريكا كاملا في المجازر السابقة والحالية،،، والمرتقبة.
نستشهد هنا بآراء بعض الأكاديميين والمحللين حول نزعة الانتقام لدى اليهود عامة وبالطبع لدى الصهاينة الذين يستغلون نصوص التوراة المحرفة أصلا لتنفيذ جرائمهم. يقول جويل بادن الخبير بالعهد القديم بكلية «ديفينيتي» بجامعة «ييل» الأمريكية إن نصوص التوراة تكرس في تشريعاتها الغريزة الثأرية. كان هذا رأيه في أسباب العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 وسجله في مقال بموقع «سي ان ان». ويضيف أن تلك الغريزة الثأرية تتفاقم مع تعطيل نصوص في التوراة تدعو لإبطال مبدأ العين بالعين والتعويض عن الضرر ماديا. أما المؤرخ الإسرائيلي البريطاني آفي شلايم فيرفض هذا الانتقام مستنكرا ”منح الغرب إسرائيل تفويضًا بالإبادة الجماعية في غزة، ودعما وصل إلى إنكار تاريخ فلسطين والإنسانية الفلسطينية». وفي ملف خاص رأت صحيفة «لامانيت» الفرنسية أن نتنياهو جر الكيان إلى حرب انتقام من شعب بأكمله وأن استراتيجية الانتقام هذه لن تجلب الأمان للإسرائيليين. ونقلت عن هاري لوران المؤرخ المختص في شؤون الشرق الأوسط إنه لا يمكن للاحتلال أن يكون سلميا وديمقراطيا، مشيرا إلى فشل المشروع الصهيوني القائم على الانتقام. نعود للقول إنه من وسط الغموض والخلاف، الذي يكتنف اليهودية والمسيحية المحرفتين، والمختطفتين من قبل الصهيونية العالمية بشأن القصاص، خرج الشيطان علينا بكل جرائمه التي يرتكبها أعوانه الآن. فهم لم يقفوا عند العين بالعين ولم يلتزموا بمقولة المسيح «أدر له خدك الأيسر» ولكنهم فاقوا خطوط الشيطان وتجاوزوا كل حدود الدم وبالغوا في الانتقام ليس رغبة فيه فقط ولكن لتحقيق أهداف أخرى لا علاقة لها بالدين ولا بالحياة. فالكيان الذي لم يضع حدودا للانتقام لم يضع، أيضا، حدودا لأراضيه ولم يضع كذلك حدودا لأطماعه وإجرامه، وهنا تلتقي عدة نقاط. فعلى ذكر حدود الدم، فإن هذه المبالغة في رد الفعل الصهيوني لا يفسرها إلا أننا بصدد تنفيذ خطط أكبر وأبعد كثيرا، منها خطة المستشرق اليهودي الماسوني بيرنارد لويس، والتي فصّلَ صمويل هنتنجتون جزءا منها بكتابه «صراع الحضارات» عام 1996، بينما فصل جزءا آخر الجنرال الأمريكي رالف بيترز، بدراسة نشرها عام 2006 بمجلة الجيش الأمريكي بعنوان «حدود الدم»، وتحدث فيها عن إحداث تغييرات كبيرة في حدود دول الشرق الأوسط على أسس عرقية وطائفية، وقال إن تنفيذها سيتطلب حتما إراقة دماء مئات الآلاف. مع الأخذ في الاعتبار أن كل تغيير في الحدود فيما سبق كانت تسبقه حرب أو حروب. كما أن خطة لويس /هنتنجتون /بيترز تلك هي فقط جزء من مخطط صهيوماسوني أكبر للسيطرة على العالم بأسره يتم تمريرها كنبوءات توراتية مثلما يسمى كذبا «نبوءة سفر أشعياء»، حتى يظن الناس أن ما يجري يحدث بإرادة إلهية وأنه لا مفر من تحققه. والحقيقة أن كل هذه خرافات ومؤامرات كتبوها بأيديهم كما أخبرنا القرآن الكريم وكما أثبتت دراسات لاهوتية معتبرة، بعضها إسرائيلية، شككت في وجود نبي اسمه أشعياء من الأصل وأن ما تسمى بنبوءاته كتبها أحبار يهود.
الموضوع إذن أكبر بكثير من مجرد حرب غزة، وإمعانهم في الانتقام بهذه الوحشية مبني على أفكار شيطانية مسبقة، خاصة وأن غزة الصغيرة هذه تقف وحدها حجر عثرة أمام أحلام الشياطين الكبار، وأنها بصمودها تفشل كل مؤامراتهم «العولمية» التي تعني لهم السيطرة على البشرية، التي يضعون أنفسهم فوقها جميعا باعتبارهم أن البشر كلهم حيوانات إلاّ هُم.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إعلامي وباحث سياسي
ماجستير العلوم السياسية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
3102
| 20 نوفمبر 2025
وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام ارتفاعًا في تقييماتها دفعها إلى منطقة الفقاعة. فقد وصلت مضاعفات الأرباح المتوقعة إلى مستويات نادرًا ما شوهدت من قبل، لذلك، لم يكن التراجع في التقييمات منذ منتصف أكتوبر مفاجئًا. وقد يعكس هذا الانخفاض حالة من الحذر وجني الأرباح. وقد يكون مؤشرًا على تراجع أكبر قادم، أو مجرد استراحة في سوق صاعدة طويلة الأمد تصاحب ثورة الذكاء الاصطناعي. وحتى الآن، لا يُعدّ الهبوط الأخير في سوق الأسهم أكثر من مجرد "تصحيح" محدود. فقد تراجعت الأسواق في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها سجلت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الذي بدأ يوم الاثنين 10 من الشهر نفسه، لكنها عادت وانخفضت في نهاية الأسبوع. وما تزال السوق إجمالاً عند مستويات مرتفعة مقارنة بشهر أبريل، حين شهدت انخفاضًا مرتبطًا بإعلان الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. فعلى سبيل المثال: تراجعت أسهم شركة إنفيديا بنحو 10% في الأسبوع الأول من نوفمبر، لكنها بقيت أعلى بنحو 60% مقارنة بما كانت عليه قبل ستة أشهر فقط. مؤشر S&P 500 انخفض إلى 6700 في الرابع عشر من نوفمبر، مقارنة بذروة بلغت 6920، وما زال أعلى بنحو سبعين بالمئة مقارنة بنوفمبر 2022. هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى على القيمة السوقية الإجمالية أصبحت واضحة. فمع نهاية أكتوبر، ورغم ارتفاع المؤشر طوال العام، باستثناء التراجع في أبريل، شهدت نحو 397 شركة من شركات المؤشر انخفاضًا في قيمتها خلال تلك الفترة. ثماني من أكبر عشر شركات في المؤشر هي شركات تكنولوجية. وتمثل هذه الشركات 36% من إجمالي القيمة السوقية في الولايات المتحدة، و60% من المكاسب المحققة منذ أبريل. وعلى عكس ما حدث لشركات الدوت كوم الناشئة قبل 25 عامًا، تتمتع شركات التكنولوجيا اليوم بإيرادات قوية ونماذج أعمال متينة، حيث تتجاوز خدماتها نطاق الذكاء الاصطناعي لتشمل برمجيات تطبيقات الأعمال والحوسبة السحابية. وهناك حجّة قوية مفادها أن جزءًا كبيرًا من الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي يأتي من شركات كبرى مربحة تتمتع بمراكز نقدية قوية، ما يجعل هذه الاستثمارات أقل عرضة للمخاطر مقارنة بموجات الحماس السابقة في قطاع التكنولوجيا. غير أن حجم الاستثمارات المخطط لها في مراكز البيانات أثار مخاوف لدى بعض المستثمرين. كما أن هناك 10 شركات ناشئة خاسرة متخصصة في الذكاء الاصطناعي تقدر قيمتها مجتمعة بنحو تريليون دولار. وهناك ايضاً تراجع صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية بسبب الإغلاق الحكومي الذي دخل شهره الثاني، فلم تُنشر أي بيانات وظائف رسمية منذ 5 سبتمبر، ما دفع المحللين للاعتماد على بيانات خاصة. هذه البيانات أظهرت أعلى مستوى لتسريح الموظفين منذ 2003 في أكتوبر. كما جاءت نتائج أرباح بعض الشركات التقليدية مخيبة، حيث هبط سهم مطاعم تشيبوتلي بنحو 13% في نهاية أكتوبر بعد إعلان نتائج دون توقعات السوق.
2454
| 16 نوفمبر 2025
يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم القرآنية، حتى جعله الله مقرونًا بعبادته في قوله تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]، فجمع بين التوحيد والإحسان إليهما في آية واحدة، ليؤكد أن البرّ بهما ليس مجرّد خُلقٍ اجتماعي، بل عبادة روحية عظيمة لا تقلّ شأنًا عن أركان الإيمان. القرآن الكريم يقدّم برّ الوالدين باعتباره جهادًا لا شوكة فيه، لأن مجاهد النفس في الصبر عليهما، ورعاية شيخوختهما، واحتمال تقلب مزاجهما في الكبر، هو صورة من صور الجهاد الحقيقي الذي يتطلّب ثباتًا ومجاهدة للنفس. قال تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ [لقمان: 15]، فحتى في حال اختلاف العقيدة، يبقى البرّ حقًا لا يسقط. وفي الآية الأخرى ﴿وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24]، يربط القرآن مشاعر الإنسان بذاكرته العاطفية، ليعيده إلى لحظات الضعف الأولى حين كان هو المحتاج، وهما السند. فالبرّ ليس ردّ جميلٍ فحسب، بل هو اعتراف دائم بفضلٍ لا يُقاس، ورحمة متجددة تستلهم روحها من الرحمة الإلهية نفسها. ومن المنظور القرآني، لا يتوقف البرّ عند الحياة، بل يمتدّ بعد الموت في الدعاء والعمل الصالح، كما قال النبي ﷺ: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث... « وذكر منها «ولد صالح يدعو له» (رواه مسلم). فالبرّ استمرارية للقيم التي غرساها، وجسر يصل الدنيا بالآخرة. في زمن تتسارع فيه الإيقاعات وتبهت فيه العواطف، يعيدنا القرآن إلى الأصل: أن الوالدين بابان من أبواب الجنة، لا يُفتحان مرتين. فبرّهما ليس ترفًا عاطفيًا ولا مجاملة اجتماعية، بل هو امتحان للإيمان وميزان للوفاء، به تُقاس إنسانية الإنسان وصدق علاقته بربه. البرّ بالوالدين هو الجهاد الهادئ الذي يُزهر رضا، ويورث نورًا لا يخبو.
1389
| 14 نوفمبر 2025