رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اشتهرت بعض الأبيات الشعرية شهرة واسعة وتداولها الناس في أحاديثهم اليومية وخطبهم الدينية وأمثالهم الشعبية وأغانيهم الشائعة، ورغم شهرة هذه الأبيات فان قائليها لم ينالوا نصيباً كبيراً من هذه الشهره حيث عاش بعضهم مغموراً ومات دون أن يحظى بشيء من الخلود كما حظيت أبياته التي تحدت الزمان بجمال حبكتها ودقة وصفها وروعة بلاغتها وعظيم حكمتها، ومن هذه الأبيات الخالدة التي مازال الناس يتداولونها حتى في زمننا هذا ما قاله معن بن أوس المزني وهو شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم وهو من صحابة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم )، فقد قال ضمن قصيدة طويلة.
أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ فَلَمَّا اشْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
وَكَمْ عَلَّمْتُهُ نَظْمَ الْقَوَافي فَلَمَّا قَال قَافِيَةً هَجَاني
أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ فَلَمَّا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني
ويردد الناس في زمننا هذا كما رددوا في الأزمنة السابقة ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ..... وهذا عجز البيت من قصيدة طويلة اطلق عليها لامية العجم للشاعر الطغرائي وهو الحسين بن علي الأصبهاني الطغرائي.
وهو شاعر ووزير كان ينعت بالأستاذ وكان من رجال السلطان مسعود بن محمد السلجوقي (صاحب الموصل) الذي ولاه وزارته.
ثم اقتتل السلطان مسعود وأخ له اسمه السلطان محمود فظفر محمود وقبض على رجال مسعود ومن ضمنهم الطغرائي، فأراد قتله ثم خاف عاقبة النقمة عليه، لما كان الطغرائي مشهوراً به من العلم والفضل، فأوعز إلى من أشاع اتهامه بالإلحاد والزندقة فتناقل الناس ذلك، فاتخذ السلطان محمود حجة لقتله، فأنشد الطغرائي قصيدته هذه يدافع بها عن نفسه.
أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ وحِليةُ الفضلِ زانتني لدَى العَطَلِ
فيمَ الإقـــامُة بالزوراءِ لا سَـــكَني بها ولا ناقــتي فيها ولا جَمـــلي
فلا صــديقَ إليه مشـــتكَى حزَنِي ولا أنيـــسَ إليه منتَــهى جــــذلي
تنام عيني وعينُ النجمِ ســـــاهرةٌ وتســتحيلُ وصِبـــغُ الليلِ لم يَحُلِ
حبُّ الســـــلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ
فإن جنحــتَ إليه فاتَّخِــــذْ نَفَقاً في الأرضِ أو سلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ
إن العُلَى حدَّثتِني وهي صـــــادقةٌ في ما تُحدِّثُ أنَّ الــــعزَّ في النُقَلِ
ما كنتُ أُوثِرُ أن يــمتدَّ بي زمــني حتى أرى دولةَ الأوغادِ والسّــفَلِ
لم أرتضِ العيـــشَ والأيامُ مقــبلةٌ فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ
أعـــلِّلُ النفــس بالآمالِ أرقُبُـــــها ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ
أما بيت الشعر الشهير
يا ليلُ الصبُّ متى غدُه أقيامُ السَّاعةِ مَوْعِدُهُ
الذي انتشر وتغنى به الناس في زمننا هذا حيث شدت به السيدة فيروز فهو من قصيدة طويلة عدد أبياتها تسعة وتسعون بيتا للشاعر علي الحصري القيرواني المتوفى سنة 1095 م وهو شاعر ضرير من أهل القيروان انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة، ومن الأبيات الشهيرة في هذه القصيدة
يا ليلُ الصبُّ متى غدُه أقيامُ السَّـــاعةِ مَوْعِدُهُ
رقدَ السُّــــــــمَّارُ فأَرَّقه أســـــفٌ للبيْنِ يردِّدهُ
كلِفٌ بغزالٍ ذِي هَيَـــفٍ خوفُ الواشين يشرّدهُ
نصَبتْ عينايَ له شرَكاً في النّومِ فعزَّ تصيُّدهُ
يا من جَحَدتْ عيناه دمِي وعلى خدَّيْه توَرُّدهُ
خدّاكَ قد اِعْتَرَفا بدمِي فعلامَ جفونُك تجْحَدهُ
أما المقولة الشهيرة التي ذهبت مثلاً بين الناس وهي وكلُّ إِناءٍ بالذي فيهِ يَنْضَحُ
فهي عجز البيت للشاعر الحيص بيص (المتوفى سنة 1178 م) والحيص بيص لقب به لأنه رأى قوما في اضطراب من شيء بلغهم فقال: ما بال القوم في حيص بيص أي في شدة وضيق واختلاط، واسمه ابو الفوارس سعد بن محمد بن الصيفي التميمي،
وهو شاعر من أهل بغداد كان يلبس زي أمراء البادية ويتقلد سيفاً ولا ينطق بغير العربية الفصحى، وعجز البيت المذكور لبيت من ثلاثة أبيات قال فيها:
مَلكْنا فكان العَفْو منَّا سَـــجيَّةً فلمَّا ملكْتُمْ ســـالَ بالــــدَّمِ أبْطَـــحُ
وحَلَّلْتُمُ قتلَ الأسارى وطالَما غَدوْنا عن الأسْرى نَعفُّ ونصفَح
فحسْــــبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بيْنَنا وكلُّ إِنــــــاءٍ بالذي فيـــهِ يَنْضَــحُ
كما اشتهر البيتان اللذان أنشدهما سابق البربري وهوشاعر وقاض وواعظ عاش في زمن الخليفة عمر بن عبدالعزيز، حتى عُدا من الحكم التي يتداولها الناس حتى زمننا هذا وهذان البيتان هما.
قد ينفع الأدب الأحداثَ في صغر وليس ينفعهم في بعده الأدبُ
إن الغصونَ إذا عدّلتها اعتدلت ولا يلينُ إذا قوّمتَهُ الحطبُ
أما عمران بن حطان السدوسي وهو شاعر عربي، من شعراء صدر الإسلام فأنشد قصيدته التي أشتهر منها هذا البيت
يحث نفسه على الصبر في الحرب
أسد علي وفي الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر
وقد أنشد عدي بن زيد العبادي وهو شاعر من القرن الخامس الميلادي كان من دهاة العرب في الجاهلية، قصيدة ردد الناس بيتاً واحداً منها هو
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه
فكل قريـــن بالمقـــــــــارن يقتــدي
أما صالح بن عبد القدوس وهو من شعراء الدولة العباسية فقد تغنى بقصيدة اشتهر منها هذان البيتان
إن القلــوب إذا تنافـــر ودهـا
مثل الزجاجة كسرها لا يشعب.
قضايانا المتسارعة تباعاً
السودان يستغيث وسوريا تستغيث وفلسطين تستغيث واليمن يستغيث وليبيا تستغيث وماذا بعد؟! وأنا جادة في السؤال لأنني بتُّ... اقرأ المزيد
237
| 29 أكتوبر 2025
قطر.. حين تتحدث الحكمة في زمن الحرب
في زمنٍ ارتفعت فيه أصوات الصواريخ، اختارت قطر أن يكون صوتها سلاماً يعلو على الضجيج، ليُثبت للعالم أن... اقرأ المزيد
273
| 29 أكتوبر 2025
المثقف في محكمة التاريخ.. الحقيقة أم الولاء؟
منذ أقدم الأزمنة، كان المثقف يقف على خط النار بين السلطة والجماهير، بين إغراء الولاء وضغط الضمير. وفي... اقرأ المزيد
111
| 29 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما يُتاجر بالبضائع، تُباع فيه الشهادات كما تُباع السلع، وتُؤجّر فيه المنصات التدريبية كما تُؤجّر القاعات لحفلات المناسبات. هو زمنٌ تحوّلت فيه «المعرفة إلى سلعة» تُسعَّر، لا رسالة تُؤدَّى. تتجلّى مظاهر «الاتّجار المعرفي» اليوم في صور عديدة، لعلّ أبرزها «المؤتمرات والملتقيات التدريبية والأكاديمية» التي تُقام بأسماء لامعة وشعارات براقة، يدفع فيها الحضور مبالغ طائلة تحت وعودٍ بالمحتوى النوعي والتبادل العلمي، ثم لا يخرج منها المشاركون إلا بأوراق تذكارية وصورٍ للمنصات! وهنا «العجيب من ذلك، والأغرب من ذلك»، أنك حين تتأمل هذه الملتقيات، تجدها تحمل أربعة أو خمسة شعارات لمؤسساتٍ وجهاتٍ مختلفة، لكنها في الحقيقة «تعود إلى نفس المالك أو الجهة التجارية ذاتها»، تُدار بأسماء متعدّدة لتُعطي انطباعًا بالتنوّع والمصداقية، بينما الهدف الحقيقي هو «تكرار الاستفادة المادية من الجمهور نفسه». هذه الفعاليات كثير منها أصبح سوقًا مفتوحًا للربح السريع، لا للعلم الراسخ؛ تُوزَّع فيها الجوائز بلا معايير، وتُمنح فيها الألقاب بلا استحقاق، وتُقدَّم فيها أوراق بحثية أو عروض تدريبية «مكرّرة، منسوخة، أو بلا أثرٍ معرفي حقيقي». وهذا الشكل من الاتّجار لا يقل خطورة عن سرقة البيانات أو بيع الحقائب التدريبية، لأنه يُفرغ الفضاء الأكاديمي من جوهره، ويُحوّل «الجهد العلمي إلى طقسٍ استعراضي» لا يصنع معرفة ولا يضيف قيمة. فالمعرفة الحقيقية لا تُشترى بتذكرة حضور، ولا تُختزل في شعار مؤتمر، ولا تُقاس بعدد الصور المنشورة في مواقع التواصل. من جهةٍ أخرى، يتخذ الاتّجار بالمعرفة اليوم وجهًا «رقميًا سيبرانيًا أكثر تعقيدًا»؛ إذ تُباع البيانات البحثية والمقررات الإلكترونية في «الأسواق السوداء للمعلومات»، وتُسرق الأفكار عبر المنصات المفتوحة، ويُعاد تسويقها تحت أسماء جديدة دون وعيٍ أو مساءلة. لقد دخلنا مرحلة جديدة من الاتّجار لا تقوم على الجسد، بل على «استغلال العقول»، حيث يُسرق الفكر ويُباع الإبداع تحت غطاء “التعاون الأكاديمي” أو “الفرص البحثية”. ولذلك، فإن الحديث عن «أمن المعرفة» و»السلامة السيبرانية في التعليم والتدريب» لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية لحماية رأس المال الفكري للأمم. على الجامعات ومراكز التدريب أن تنتقل من مرحلة التباهي بعدد المؤتمرات إلى مرحلة «قياس الأثر المعرفي الحقيقي»، وأن تُحاكم جودة المحتوى لا عدد المشاركين. الاتّجار بالمعرفة جريمة صامتة، لكنها أخطر من كل أشكال الاتّجار الأخرى، لأنها «تسرق الإنسان من داخله»، وتقتل ضميره المهني قبل أن تمس جيبه. وحين تتحوّل الفكرة إلى تجارة، والمعرفة إلى وسيلة للشهرة، يفقد العلم قدسيته، ويصبح المتعلم مستهلكًا للوهم لا حاملًا للنور.
6564
| 27 أكتوبر 2025
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم، باتت القيم المجتمعية في كثيرٍ من المجتمعات العربية أقرب إلى «غرفة الإنعاش» منها إلى الحياة الطبيعية. القيم التي كانت نبض الأسرة، وعماد التعليم، وسقف الخطاب الإعلامي، أصبحت اليوم غائبة أو في أحسن الأحوال موجودة بلا ممارسة. والسؤال الذي يفرض نفسه: من يُعلن حالة الطوارئ لإنقاذ القيم قبل أن تستفحل الأزمات؟ أولاً: التشخيص: القيم تختنق بين ضجيج المظاهر وسرعة التحول: لم يعد ضعف القيم مجرد ظاهرة تربوية؛ بل أزمة مجتمعية شاملة فنحن أمام جيلٍ محاط بالإعلانات والمحتوى السريع، لكنه يفتقد النماذج التي تجسّد القيم في السلوك الواقعي. ثانياً: الأدوار المتداخلة: من المسؤول؟ إنها مسؤولية تكاملية: - وزارة التربية والتعليم: إعادة بناء المناهج والأنشطة اللاصفية على قيم العمل والانتماء والمسؤولية، وربط المعرفة بالسلوك. - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: تجديد الخطاب الديني بلغة العصر وتحويل المساجد إلى منصات توعية مجتمعية. - وزارة الثقافة: تحويل الفنون والمهرجانات إلى رسائل تُنعش الوعي وتُعيد تعريف الجمال بالقيمة لا بالمظهر. - وزارة الإعلام: ضبط المحتوى المرئي والرقمي بما يرسّخ الوعي الجمعي ويقدّم نماذج حقيقية. - وزارة التنمية الاجتماعية: تمكين المجتمع المدني، ودعم المبادرات التطوعية، وترسيخ احترام التنوع الثقافي باعتباره قيمة لا تهديدًا. ثالثاً: الحلول: نحو حاضنات وطنية للقيم: إن مواجهة التراجع القيمي لا تكون بالشعارات، بل بإنشاء حاضنات للقيم الوطنية تعمل مثل حاضنات الأعمال، لكنها تستثمر في الإنسان لا في المال. هذه الحاضنات تجمع التربويين والإعلاميين والمثقفين وخبراء التنمية لتصميم برامج عملية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب تُترجم القيم إلى ممارسات يومية، وتنتج مواد تعليمية وإعلامية قابلة للتكرار والقياس. كما يمكن إطلاق مؤشر وطني للقيم يُقاس عبر استطلاعات وسلوكيات مجتمعية، لتصبح القيم جزءًا من تقييم الأداء الوطني مثل الاقتصاد والتعليم. رابعا: تكامل الوزارات:غرفة عمليات مشتركة للقيم: لا بد من إطار حوكمة ؛ • إنشاء مجلس وطني للقيم يُمثّل الوزارات والجهات الأهلية، يضع سياسة موحّدة وخطة سنوية ملزِمة. مؤشرات أداء مشتركة • تُدرج في اتفاقيات الأداء لكل وزارة • منصة بيانات موحّدة لتبادل المحتوى والنتائج تُعلن للناس لتعزيز الشفافية. • حملات وطنية متزامنة تُبث في المدارس والمساجد والمنصات الرقمية والفنون، بشعار واحد ورسائل متناسقة. • عقود شراكة مع القطاع الخاص لرعاية حاضنات القيم وبرامج القدوة، وربط الحوافز الضريبية أو التفضيلية بحجم الإسهام القيمي. الختام..... من يُعلن حالة الطوارئ؟ إنقاذ القيم لا يحتاج خطابًا جديدًا بقدر ما يحتاج إرادة جماعية وإدارة محترفة. المطلوب اليوم حاضنات قيم، ومجلس تنسيقي، ومؤشرات قياس، وتمويل مستدام. عندها فقط سننقل القيم من شعارات تُرفع إلى سلوك يُمارس، ومن دروس تُتلى إلى واقع يُعاش؛ فيحيا المجتمع، وتموت الأزمات قبل أن تولد.
6432
| 24 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع في القلب وجعًا عميقًا يصعب نسيانه.. في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، كانت الصفعة مدوية! الغرافة تلقى هزيمة ثقيلة برباعية أمام الأهلي السعودي، دون أي رد فعل يُذكر. ثم جاء الدور على الدحيل، الذي سقط أمام الوحدة الإماراتي بنتيجة ٣-١، ليظهر الفريق وكأنه تائه، بلا هوية. وأخيرًا، السد ينهار أمام الهلال السعودي بنفس النتيجة، في مشهد يوجع القلب قبل العين. الأداء كان مخيبًا بكل ما تحمله الكلمة من وجع. لا روح، لا قتال، لا التزام داخل المستطيل الأخضر. اللاعبون المحترفون الذين تُصرف عليهم الملايين كانوا مجرد ظلال تتحرك بلا هدف و لا حس، ولا بصمة، ولا وعي! أما الأجهزة الفنية، فبدت عاجزة عن قراءة مجريات المباريات أو توظيف اللاعبين بما يناسب قدراتهم. لاعبون يملكون قدرات هائلة ولكن يُزج بهم في أدوار تُطفئ طاقتهم وتشل حركتهم داخل المستطيل الأخضر، وكأنهم لا يُعرفون إلا بالاسم فقط، أما الموهبة فمدفونة تحت قرارات فنية عقيمة. ما جرى لا يُحتمل. نحن لا نتحدث عن مباراة أو جولة، بل عن انهيار في الروح، وتلاشي في الغيرة، وكأن القميص لم يعد له وزن ولا معنى. كم كنا ننتظر من لاعبينا أن يقاتلوا، أن يردّوا الاعتبار، أن يُسكتوا كل من شكك فيهم، لكنهم خذلونا، بصمت قاسٍ وأداء بارد لا يشبه ألوان الوطن. نملك أدوات النجاح: المواهب موجودة، البنية التحتية متقدمة، والدعم لا حدود له. ما ينقصنا هو استحضار الوعي بالمسؤولية، الالتزام الكامل، والقدرة على التكيّف الذهني والبدني مع حجم التحديات. نحن لا نفقد الأمل، بل نطالب بأن نرى بشكل مختلف، أن يعود اللاعبون إلى جوهرهم الحقيقي، ويستشعروا معنى التمثيل القاري بما يحمله من شرف وواجب. لا نحتاج استعراضًا، بل احترافًا ناضجًا يليق باسم قطر، وبثقافة رياضية تعرف كيف تنهض من العثرات لتعود أقوى. آخر الكلام: هذه الجولة ليست سوى بداية لإشراقة جديدة، وحان الوقت لنصنع مجدًا يستحقه وطننا، ويظل محفورًا في ذاكرته للأجيال القادمة.
3156
| 23 أكتوبر 2025