رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
عند ما نتصفح كتاب "الأمير" "لمكيافيلي" نرى أقوالا غاية في الوقاحة – وهو يعتبرها نصيحة للحاكم الذي يحكم شعبا ما – ولعلنا نفهم سريعا حين نرى الطواغيت في بلادنا يتمثلون مقولته: (إن الغاية تبرر الوسيلة) حظوة من الطاغوت الأكبر في ‘"تل أبيب" وأمريكا والاتحاد الأوربي وروسيا وإيران على اختلاف في مستوى الأداء وكأنها درّة تُهدى إلى الشعوب التي صحت من سكرتها أمام مؤامرات تقسيم البلاد وتدمير العباد لصالح العم سام على الدوام! ووفاءً لميكيافيلي في قوله: على الحاكم أن يكون مداهناً كبيرا و مرائياً عظيماً. و يعمل على أن يخافه الناس أكثر من محبتهم له (المحبكجية)! كذا في ص 144، 148. وإذا سلّطنا الضوء على موقف إيران وما يسمى (حزب الله) – حسب الأستاذ ياسر الزعائرة- في مقاله: الأكذوبة الكبرى في خطاب نصر الله الأخير، وكيف تفرّغت ايران وحزبه للداخل العربي في سورية ولبنان والعراق واليمن والخارج الإسلامي في إندونيسيا وإفريقيا والهند وغيرها تدجيلا و ذبحا وجرحا لأهل السنة والمدنيين خصوصا ودرّبا أجنادهم لهذا الغرض في معسكرات (البقاع)(بعلبك) في لبنان زاعما أن هذا هو التنفيذ الحقيقي للثورة الايرانية سيّما أن حكام ايران سعداء بتصرفاته الاستفزازية و الاجرامية للعرب لأنها ترى إبادتهم و تجهل البتة كيف أفاض المفسر الكبير الآلوسي في "روح المعاني" عند الآية : "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ.." الحجرات :13. معتبرا أن العرب معدن الإسلام. ولعل من يسمع الاثنين إيران وحزب الله في تفسيرهم للأحداث لا يرى إلا سخفا وخيبة لأدوارهم، وحبا حقيقيا بينهما وأمريكا والغرب مما تجلى بمجيء الخميني إلى السلطة وهذا معروف عبر التاريخ، ولكننا مع ذلك نقول: ليسوا سواء فبعض هؤلاء الشيعة كانوا مخلصين لأوطانهم ولم يبيعوها بنصوص (الولي الفقيه) ولا بالأصفر الرنان كالذين قاتلو الإنجليز في العراق و طردوهم عام 1920م، ثم عدد قليل جدا من المعاصرين العقلاء ‘"أمثال علي مطهّري’" المحايد في البرلمان الإيراني ومن قبله عالم النجف الشيعي "حسين موسوي" رحمه الله في كتابه (لله ثم للتاريخ):و "موسى الموسوي" في كتابه: الشيعة والتصحيح على أن العبرة للغالب. وفي كل حال فيجب أن لا ننسى أن من يسمى نصر الله ملتزم ببعده الطائفي، ولا يخالف‘‘علي خامنئي’’في تلك الأفكار. بل ما دَفْع نتنياهو وبوتين بالتدخل في سورية إلا تأكيدا على ذلك. ولا شك أبدا أن إيران هي اللاعب والملعب في كل هذه التحركات، و للعلم فعلى القارئ ألا ينسى أنها كانت من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل منذ عام 1948. وقد كانت صحيفة معاريف اليهودية منذ 23/9/1997 تنقل ذلك فقد قال الصحفي اليهودي (اوري شمحوني): إن إيران تؤثر على مجريات الأحداث في الحاضر والمستقبل و إن التهديد عليها لا يأتي من قبلنا وإنما من الدول العربية وإن إسرائيل لم تكن أبدا ولن تكون عدوّاً لإيران. ومما يؤكد ذلك ما ورد في عدد 7931 نقلا عن ‘‘لوس انجلس تايمز’’ أن الصحفي اليهودي (يوسي مليمان) نقل عن عدد كبير من الخبراء يشككون بأن ايران لا تعتبر إسرائيل عدوا لها وأن الرؤوس النووية الإيرانية إنما هي موجهة للعرب!
وإن وجود حزب الله لا يشكل خطرا على إسرائيل، لأن باستطاعتها تدمير بُنيته التحتية حيث ضايقت بشدة حماس والجهاد في الأردن والضفة وغزة، - وإن حزب الله رغم ضجيجه وعجيجه و تسلّحه الضخم- لم يسقط هليوكوبتر إسرائيلية أو يحرر موقعا مُهمّا علما أن جنوده بلغوا 41 ألفا إلا أن أداءه كان ضعيفا جدا، فثمة ألغاز في المسألة لا يحلّها القول: إن ذلك تقاطع مصالح وإن الحزب سيرد بالوقت المناسب! ولا ريب أن الحزب أداة بيد من يدعمه وخصوصا إيران وإن انتماء قائده ليس إلى لبنان بل لإيران، وإنه لم يبادر بعملٍ لتحرير شيء من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م بل عندما أمره الولي الفقيه أن يقاتل في سورية واليمن والعراق لم يتردد! وكم كنا نظن أن إيران كانت متواطئة مع إسرائيل ضد العرب زمن الشاه ولم يدر في خلدنا بعد سقوطه ملاحظة أن إيران اليوم هي أكثر سوءا بعلاقتها بإسرائيل وأمريكا، وكيف لا وهي التي أعانت أمريكا على حرب العراق! حسب الدكتور محمد عمارة في كتابه: حقائق وشبهات حول السنة والشيعة، وكيف نقل من مذكرات ‘‘بريمر’’ فضائح ‘‘السيستاني’’ في حين كشف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرنوت ‘‘يواف زيتون’’ النقاب عن أن النظام السوري استخدم طائرات جو إسرائيلية لقمع الثوار! وقد رأي الإعلام الإسرائيلي أن التقارب في العلاقات بين واشنطن و موسكو إنما يصب في مصلحة إسرائيل والأسد. هذا ولم يَحِد حزب الله عن هذا المكر بل أصبح جزءا من محور إقليمي لا ثوابت له وأن البراغمانية مع إيران وشركائها هي التي تحركه.
لوبيتيغي بيدخلنا بالطوفة
أسدل الستار على مونديال العرب بإبداع تنظيمي خيالي ومستويات فنية رفيعة المستوى وحضور جماهيري فاق كل التوقعات يضاف... اقرأ المزيد
144
| 25 ديسمبر 2025
اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن
انطلاقاً من دعمها المستمر للشعب اليمني الشقيق، جاء ترحيب دولة قطر باتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، الذي... اقرأ المزيد
102
| 25 ديسمبر 2025
لغة خير أمة لغة الحياة
لغتنا تحدثنا وتقول لنا: أنا لغة خير أمة.. أنا لغة القرآن الكريم.. أنا لغة الإسلام لا دين غيره..... اقرأ المزيد
165
| 25 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة ضرورية للطلبة والأسر، لكنها في الوقت ذاته تُعد محطة حساسة تتطلب قدراً عالياً من الوعي في كيفية التعامل معها. فهذه الإجازات، على قِصر مدتها، قد تكون عاملاً مساعداً على تجديد النشاط الذهني والنفسي، وقد تتحول إن أُسيء استغلالها إلى سبب مباشر في تراجع التحصيل الدراسي وصعوبة العودة إلى النسق التعليمي المعتاد. من الطبيعي أن يشعر الأبناء برغبة في كسر الروتين المدرسي، وأن يطالبوا بالسفر والتغيير، غير أن الانصياع التام لهذه الرغبات دون النظر إلى طبيعة المرحلة الدراسية وتوقيتها يحمل في طياته مخاطر تربوية لا يمكن تجاهلها. فالسفر إلى دول تختلف بيئتها ومناخها وثقافتها عن بيئتنا، وفي وقت قصير ومزدحم دراسياً، يؤدي غالباً إلى انفصال ذهني كامل عن أجواء الدراسة، ويضع الطالب في حالة من التشتت يصعب تجاوزها سريعاً عند العودة. توقيت الإجازة وأثره المباشر على المسار الدراسي التجربة التربوية تؤكد أن الطالب بعد الإجازات القصيرة التي تتخلل العام الدراسي يحتاج إلى قدر من الاستقرار والروتين، لا إلى مزيد من التنقل والإرهاق الجسدي والذهني. فالسفر، مهما بدا ممتعاً، يفرض تغييرات في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويُربك النظام الغذائي، ويُضعف الالتزام بالواجبات والمتابعة الدراسية، وهو ما ينعكس لاحقاً على مستوى التركيز داخل الصف، ويجعل العودة إلى الإيقاع المدرسي عملية بطيئة ومجهدة. وتكمن الخطورة الحقيقية في أن هذه الإجازات لا تمنح الطالب الوقت الكافي للتكيّف مرتين: مرة مع السفر، ومرة أخرى مع العودة إلى المدرسة. فيضيع جزء غير يسير من زمن الفصل الدراسي في محاولة استعادة النشاط الذهني والانخراط مجدداً في الدروس، وهو زمن ثمين كان الأولى الحفاظ عليه، خصوصاً في المراحل التي تكثر فيها الاختبارات والتقييمات. قطر وجهة سياحية غنية تناسب الإجازات القصيرة في المقابل، تمتلك دولة قطر بيئة مثالية لاستثمار هذه الإجازات القصيرة بشكل متوازن وذكي، فالأجواء الجميلة خلال معظم فترات العام، وتنوع الوجهات السياحية والترفيهية، من حدائق ومتنزهات وشواطئ ومراكز ثقافية وتراثية، تمنح الأسر خيارات واسعة لقضاء أوقات ممتعة دون الحاجة إلى مغادرة البلاد. وهي خيارات تحقق الترفيه المطلوب، وتُشعر الأبناء بالتجديد، دون أن تخلّ باستقرارهم النفسي والتعليمي. كما أن قضاء الإجازة داخل الوطن يتيح للأسرة المحافظة على جزء من الروتين اليومي، ويمنح الأبناء فرصة للعودة السلسة إلى مدارسهم دون صدمة التغيير المفاجئ. ويمكن للأسر أن توظف هذه الفترة في أنشطة خفيفة تعزز مهارات الأبناء، مثل القراءة، والرياضة، والأنشطة الثقافية، وزيارات الأماكن التعليمية والتراثية، بما يحقق فائدة مزدوجة: متعة الإجازة واستمرارية التحصيل. ترشيد الإنفاق خلال العام الدراسي ومن زاوية أخرى، فإن ترشيد الإنفاق خلال هذه الإجازات القصيرة يمثل بُعداً مهماً لا يقل أهمية عن البعد التربوي. فالسفر المتكرر خلال العام الدراسي يستهلك جزءاً كبيراً من ميزانية الأسرة، بينما يمكن ادخار هذه المبالغ وتوجيهها إلى إجازة صيفية طويلة، حيث يكون الطالب قد أنهى عامه الدراسي، وتصبح متطلبات الاسترخاء والسفر مبررة ومفيدة نفسياً وتعليمياً. الإجازة الصيفية، بطولها واتساع وقتها، هي الفرصة الأنسب للسفر البعيد، والتعرف على ثقافات جديدة، وخوض تجارب مختلفة دون ضغط دراسي أو التزامات تعليمية. حينها يستطيع الأبناء الاستمتاع بالسفر بكامل طاقتهم، وتعود الأسرة بذكريات جميلة دون القلق من تأثير ذلك على الأداء المدرسي. دور الأسرة في تحقيق التوازن بين الراحة والانضباط في المحصلة، ليست المشكلة في الإجازة ذاتها، بل في كيفية إدارتها، فالإجازات التي تقع في منتصف العام الدراسي ينبغي أن تُفهم على أنها استراحة قصيرة لإعادة الشحن، لا قطيعة مع المسار التعليمي. ودور الأسرة هنا محوري في تحقيق هذا التوازن، من خلال توجيه الأبناء، وضبط رغباتهم، واتخاذ قرارات واعية تضع مصلحة الطالب التعليمية في المقام الأول، دون حرمانه من حقه في الترفيه والاستمتاع. كسرة أخيرة إن حسن استثمار هذه الإجازات يعكس نضجاً تربوياً، ووعياً بأن النجاح الدراسي لا يُبنى فقط داخل الصفوف، بل يبدأ من البيت، ومن قرارات تبدو بسيطة، لكنها تصنع فارقاً كبيراً في مستقبل الأبناء.
1530
| 24 ديسمبر 2025
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي يجمع المنتخبين الأردني والمغربي على استاد لوسيل، في مواجهة تحمل كل مقومات المباراة الكبيرة، فنيًا وبدنيًا وذهنيًا. المنتخب الأردني تأهل إلى النهائي بعد مشوار اتسم بالانضباط والروح الجماعية العالية. كما بدا تأثره بفكر مدربه جمال السلامي، الذي نجح في بناء منظومة متماسكة تعرف متى تضغط ومتى تُغلق المساحات. الأردن لم يعتمد على الحلول الفردية بقدر ما راهن على الالتزام، واللعب كوحدة واحدة، إلى جانب الشراسة في الالتحامات والقتالية في كل كرة. في المقابل، يدخل المنتخب المغربي النهائي بثقة كبيرة، بعد أداء تصاعدي خلال البطولة. المغرب يمتلك تنوعًا في الخيارات الهجومية، وسرعة في التحولات، وقدرة واضحة على فرض الإيقاع المناسب للمباراة. الفريق يجمع بين الانضباط التكتيكي والقوة البدنية، مع حضور هجومي فعّال يجعله من أخطر منتخبات البطولة أمام المرمى. النهائي يُنتظر أن يكون مواجهة توازنات دقيقة. الأردن سيحاول كسر الإيقاع العام للمباراة والاعتماد على التنظيم والضغط المدروس، بينما يسعى المغرب إلى فرض أسلوبه والاستفادة من الاستحواذ والسرعة في الأطراف. الصراع في وسط الملعب سيكون مفتاح المباراة، حيث تُحسم السيطرة وتُصنع الفوارق. بعيدًا عن الأسماء، ما يجمع الفريقين هو الروح القتالية والرغبة الواضحة في التتويج. المباراة لن تكون سهلة على الطرفين، والأخطاء ستكون مكلفة في لقاء لا يقبل التعويض. كلمة أخيرة: على استاد لوسيل، وفي أجواء جماهيرية منتظرة، يقف الأردن والمغرب أمام فرصة تاريخية لرفع كأس العرب. نهائي لا يُحسم بالتوقعات، بل بالتفاصيل، والتركيز، والقدرة على الصمود حتى اللحظة الأخيرة.
1137
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن عشر من ديسمبر، تتجدد في القلوب مشاعر الفخر والولاء والانتماء لدولة قطر، ونستحضر مسيرة وطنٍ بُني على القيم، والعدل، والإنسان، وكان ولا يزال نموذجًا في احتضان أبنائه جميعًا دون استثناء. فالولاء للوطن ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة يومية ومسؤولية نغرسها في نفوس أبنائنا منذ الصغر، ليكبروا وهم يشعرون بأن هذا الوطن لهم، وهم له. ويأتي الحديث عن أبنائنا من ذوي الإعاقة تأكيدًا على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع القطري، لهم الحق الكامل في أن يعيشوا الهوية الوطنية ويفتخروا بانتمائهم، ويشاركوا في بناء وطنهم، كلٌ حسب قدراته وإمكاناته. فالوطن القوي هو الذي يؤمن بأن الاختلاف قوة، وأن التنوع ثراء، وأن الكرامة الإنسانية حق للجميع. إن تنمية الهوية الوطنية لدى الأبناء من ذوي الإعاقة تبدأ من الأسرة، حين نحدثهم عن الوطن بلغة بسيطة قريبة من قلوبهم، نعرّفهم بتاريخ قطر، برموزها، بقيمها، بعَلَمها، وبإنجازاتها، ونُشعرهم بأنهم شركاء في هذا المجد، لا متلقّين للرعاية فقط. فالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة، والاحتفال معهم بالمناسبات الوطنية، كلها أدوات تصنع الانتماء. كما تلعب المؤسسات التعليمية والمراكز المتخصصة دورًا محوريًا في تعزيز هذا الانتماء، من خلال أنشطة وطنية دامجة، ومناهج تراعي الفروق الفردية، وبرامج تُشعر الطفل من ذوي الإعاقة أنه حاضر، ومسموع، ومقدَّر. فالدمج الحقيقي لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يمتد ليشمل الهوية، والمشاركة، والاحتفال بالوطن. ونحن في مركز الدوحة العالمي لذوي الإعاقة نحرص على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبنائنا من ذوي الإعاقة من خلال احتفال وطني كبير نجسّد فيه معاني الانتماء والولاء بصورة عملية وقريبة من قلوبهم. حيث نُشرك أبناءنا في أجواء اليوم الوطني عبر ارتداء الزي القطري التقليدي، وتزيين المكان بأعلام دولة قطر، وتوزيع الأعلام والهدايا التذكارية، بما يعزز شعور الفخر والاعتزاز بالوطن. كما نُحيي رقصة العرضة القطرية (الرزيف) بطريقة تتناسب مع قدرات الأطفال، ونُعرّفهم بالموروث الشعبي من خلال تقديم المأكولات الشعبية القطرية، إلى جانب تنظيم مسابقات وأنشطة وطنية تفاعلية تشجّع المشاركة، وتنمّي روح الانتماء بأسلوب مرح وبسيط. ومن خلال هذه الفعاليات، نؤكد لأبنائنا أن الوطن يعيش في تفاصيلهم اليومية، وأن الاحتفال به ليس مجرد مناسبة، بل شعور يُزرع في القلب ويترجم إلى سلوك وهوية راسخة. ولا يمكن إغفال دور المجتمع والإعلام في تقديم صورة إيجابية عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز نماذج ناجحة ومُلهمة منهم، مما يعزز شعورهم بالفخر بذواتهم وبوطنهم، ويكسر الصور النمطية، ويؤكد أن كل مواطن قادر على العطاء حين تتوفر له الفرصة. وفي اليوم الوطني المجيد، نؤكد أن الولاء للوطن مسؤولية مشتركة، وأن غرس الهوية الوطنية في نفوس أبنائنا من ذوي الإعاقة هو استثمار في مستقبل أكثر شمولًا وإنسانية. فهؤلاء الأبناء ليسوا على هامش الوطن، بل في قلبه، يحملون الحب ذاته، ويستحقون الفرص ذاتها، ويشاركون في مسيرته كلٌ بطريقته. حفظ الله قطر، قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا وطنًا يحتضن جميع أبنائه… لكل القدرات، ولكل القلوب التي تنبض بحب الوطن كل عام وقطر بخير دام عزّها، ودام مجدها، ودام قائدها وشعبها فخرًا للأمة.
1107
| 22 ديسمبر 2025