رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تبحث منظمة الأمم المتحدة عن نجاحات ولو إعلامية وبرتوكولية تواري بها سواءاتها وإخفاقاتها الكارثية في أغلب الملفات الدولية، وقد وجدت في اليمن ضالتها ظنا منها أن هذا البلد الذي يعد حجرا هامشية في لعبة الشطرنج الإقليمية والدولية يمكنه أن يكون ساحة لاستعراض نشاط دءوب ومعارك دبلوماسية ومؤتمرات تكون مؤشرا لفاعلية أمينها العام وممثليه الخاصين الذين فشلوا في ملفات أشهرها الملف السوري، غير أن نظرة ناقدة للسلوك والأداء السياسي والدبلوماسي ستضع بلا شك النقاط على الحروف وستتكشف حقائق أهمها أن هذه المنظمة التي أنشئت أساسا لحفظ الأمن والسلام الدوليين والسهر على تطبيق القانون الدولي، تقوم اليوم بدور لا أخلاقيا يمثل سابقة تاريخية وجريمة إنسانية عندما سمحت للميليشيات الحوثية بالاستيلاء على السلطة وشرعنة ذلك بحجة الأمر الواقع، بل وحرص المبعوث السابق جمال بن عمر على مراعاة مشاعرها ومهادنة قادتها باعتبارهم طرفا سياسيا مثله مثل بقية الأطراف، وزيادة على ذلك حرص بن عمر على توقيع اتفاق السلم والشراكة تحت فوهات مدافع الحوثيين وتجاهل أن هناك انقلابا مسلحا على سلطة شرعية، وبعد كل التطورات التراجيدية التي أعقبت سيطرة جماعة "أنصار الله" على العاصمة وكثير من المدن اليمنية، كان المراقبون يتوقعون في تعيين ممثل أممي جديد إلى اليمن وهو إسماعيل ولد الشيخ تغيرا في سياسة هذه المنظمة رغبة في تكفير الأخطاء الكارثية لسلفه في حق الشعب اليمني، لكن يبدو أننا أمام نهج أقرته الولايات المتحدة الأمريكية وهو التعامل مع جماعة الحوثيين كطرف سياسي مهم في حل الأزمة وإشراكها في أي عملية انتقال سياسي مقبل، وهذا يعني أن إغفال الحديث عنها كجماعة متمردة استولت على السلطة بالقوة سيشكل نموذجا كارثيا لجماعات مسلحة مشابهة تسيطر على مساحات جغرافية بأن تصبح دويلات أو تسعى لتغيير الأنظمة بالقوة، مما يهدد السلم والأمن الإقليمي والعالمي.
وضعت الأمم المتحدة نفسها في موقف صعب منذ الأيام التي سبقت التحضير لمشاورات جنيف، حيث سعى ولد الشيخ إلى جلب كل الأطراف والتشاور معهم في غرفتين منفصلتين على أمل جمعهم على طاولة واحدة، وحاول إرضاء كل طرف على حساب مصداقية المنظمة التي يمثلها إلى درجة أنه ظهر مرتبكا ومتناقضا، بل أظهر المنظمة الأممية كعدو للشرعية عندما استخدم مصطلحات توحي بالحياد مثل: وفد الرياض ووفد صنعاء كذلك اتفق مع الحكومة اليمنية على أن يمثل كل وفد 7 أشخاص وثلاثة مستشارين وعندما وصل وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كانت المفاجأة، حيث رضخ ممثل الأمم المتحدة لمطالب الحوثيين بأن يتكون الوفد من خمسة عشر عضوا بحجة إفساح المجال لتمثيل مكونات سياسية أخرى، الأمر الذي أحدث ارتباكا في أوساط الوفد الذي يمثل الشرعية، إذ بالإضافة إلى حضوره المبكر وملله من الانتظار، أصبح في قاعة جانبية بينما توجهت الأنظار والأضواء إلى كبار ضيوف الحفلة الذين نجحوا في تمرير وصف للمشاورات بأنها بين "مكونات سياسية" فقط وأصبح الرئيس هادي ومن أوفدهم مجرد مكون سياسي فقط، ورغم ما قيل عن الصعوبات التقنية والدبلوماسية إلا أن ذلك يبدو أمرا مقصودا جدا من الحوثيين وحليفهم الرئيس المخلوع الذين دأبوا على المماطلة والمراوغة ولكن هذه المرة كانت قاسية على بان كي مون وعلى المجتمع الدولي برمته، لأن حركة مسلحة انقلبت على سلطة شرعية تفرض شروطها رغم وجود قرار دولي تحت الفصل السابع ولكن حتى ذلك القرار 2216 أصبح محل نقاش ومساومة حيث يشترط "وفد صنعاء "ألا يكون ضمن مرجعيات المشاورات"، بينما يؤكد "وفد الرياض" بأنه لم يأت أصلا إلى جنيف إلا لنقاش كيفية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يفرض على الحوثيين وحلفائهم الانسحاب الكامل من المدن وتسليم السلاح للدولة.
إسماعيل ولد الشيخ ظهر مفتقدا للتوازن وعدم وضوح الرؤية في التعامل مع ملف كبير أصبحت له تأثيرات إقليمية، ربما يرجع ذلك إلى نقص كبير في تجربته وقدرته على إدارة مثل هذه الملفات التي لا تشبه بأي حال من الأحول فيروس إيبولا، إلا في تأثيراتها الإنسانية الكارثية، كما أن واشنطن وبعد أن أصبح الإسلام الشيعي خيارها الأول في المنطقة، ظهرت إيران ذات يد طولى في العراق وسوريا واليمن، ولم تعد طهران تنفي عبثها بأمن هذه الدول وأمن المنطقة، بل انسحب حسين عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني من اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة قبيل كلمة للرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو موقف يعكس دعما صارخا للحوثيين أمام كل أعضاء المنظمة، ويعكس أيضا عدم اعتراف إيران بالسلطة الشرعية المقيمة في السعودية، إذا هناك إرادة أمريكية - إيرانية يستجيب لإيقاعاتها رقصا أو غناء مسؤولو الأمم المتحدة وهذا ما انعكس في مشاورات جنيف، حيث أصبح هدفها الأساسي تدويل الأزمة اليمنية وإخراج ملفها من قبضة التحالف الذي تقوده السعودية إلى دهاليز مدن أوروبية وعالمية ليس من بينها الرياض طبعا.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم، باتت القيم المجتمعية في كثيرٍ من المجتمعات العربية أقرب إلى «غرفة الإنعاش» منها إلى الحياة الطبيعية. القيم التي كانت نبض الأسرة، وعماد التعليم، وسقف الخطاب الإعلامي، أصبحت اليوم غائبة أو في أحسن الأحوال موجودة بلا ممارسة. والسؤال الذي يفرض نفسه: من يُعلن حالة الطوارئ لإنقاذ القيم قبل أن تستفحل الأزمات؟ أولاً: التشخيص: القيم تختنق بين ضجيج المظاهر وسرعة التحول: لم يعد ضعف القيم مجرد ظاهرة تربوية؛ بل أزمة مجتمعية شاملة فنحن أمام جيلٍ محاط بالإعلانات والمحتوى السريع، لكنه يفتقد النماذج التي تجسّد القيم في السلوك الواقعي. ثانياً: الأدوار المتداخلة: من المسؤول؟ إنها مسؤولية تكاملية: - وزارة التربية والتعليم: إعادة بناء المناهج والأنشطة اللاصفية على قيم العمل والانتماء والمسؤولية، وربط المعرفة بالسلوك. - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: تجديد الخطاب الديني بلغة العصر وتحويل المساجد إلى منصات توعية مجتمعية. - وزارة الثقافة: تحويل الفنون والمهرجانات إلى رسائل تُنعش الوعي وتُعيد تعريف الجمال بالقيمة لا بالمظهر. - وزارة الإعلام: ضبط المحتوى المرئي والرقمي بما يرسّخ الوعي الجمعي ويقدّم نماذج حقيقية. - وزارة التنمية الاجتماعية: تمكين المجتمع المدني، ودعم المبادرات التطوعية، وترسيخ احترام التنوع الثقافي باعتباره قيمة لا تهديدًا. ثالثاً: الحلول: نحو حاضنات وطنية للقيم: إن مواجهة التراجع القيمي لا تكون بالشعارات، بل بإنشاء حاضنات للقيم الوطنية تعمل مثل حاضنات الأعمال، لكنها تستثمر في الإنسان لا في المال. هذه الحاضنات تجمع التربويين والإعلاميين والمثقفين وخبراء التنمية لتصميم برامج عملية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب تُترجم القيم إلى ممارسات يومية، وتنتج مواد تعليمية وإعلامية قابلة للتكرار والقياس. كما يمكن إطلاق مؤشر وطني للقيم يُقاس عبر استطلاعات وسلوكيات مجتمعية، لتصبح القيم جزءًا من تقييم الأداء الوطني مثل الاقتصاد والتعليم. رابعا: تكامل الوزارات:غرفة عمليات مشتركة للقيم: لا بد من إطار حوكمة ؛ • إنشاء مجلس وطني للقيم يُمثّل الوزارات والجهات الأهلية، يضع سياسة موحّدة وخطة سنوية ملزِمة. مؤشرات أداء مشتركة • تُدرج في اتفاقيات الأداء لكل وزارة • منصة بيانات موحّدة لتبادل المحتوى والنتائج تُعلن للناس لتعزيز الشفافية. • حملات وطنية متزامنة تُبث في المدارس والمساجد والمنصات الرقمية والفنون، بشعار واحد ورسائل متناسقة. • عقود شراكة مع القطاع الخاص لرعاية حاضنات القيم وبرامج القدوة، وربط الحوافز الضريبية أو التفضيلية بحجم الإسهام القيمي. الختام..... من يُعلن حالة الطوارئ؟ إنقاذ القيم لا يحتاج خطابًا جديدًا بقدر ما يحتاج إرادة جماعية وإدارة محترفة. المطلوب اليوم حاضنات قيم، ومجلس تنسيقي، ومؤشرات قياس، وتمويل مستدام. عندها فقط سننقل القيم من شعارات تُرفع إلى سلوك يُمارس، ومن دروس تُتلى إلى واقع يُعاش؛ فيحيا المجتمع، وتموت الأزمات قبل أن تولد.
6387
| 24 أكتوبر 2025
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما يُتاجر بالبضائع، تُباع فيه الشهادات كما تُباع السلع، وتُؤجّر فيه المنصات التدريبية كما تُؤجّر القاعات لحفلات المناسبات. هو زمنٌ تحوّلت فيه «المعرفة إلى سلعة» تُسعَّر، لا رسالة تُؤدَّى. تتجلّى مظاهر «الاتّجار المعرفي» اليوم في صور عديدة، لعلّ أبرزها «المؤتمرات والملتقيات التدريبية والأكاديمية» التي تُقام بأسماء لامعة وشعارات براقة، يدفع فيها الحضور مبالغ طائلة تحت وعودٍ بالمحتوى النوعي والتبادل العلمي، ثم لا يخرج منها المشاركون إلا بأوراق تذكارية وصورٍ للمنصات! وهنا «العجيب من ذلك، والأغرب من ذلك»، أنك حين تتأمل هذه الملتقيات، تجدها تحمل أربعة أو خمسة شعارات لمؤسساتٍ وجهاتٍ مختلفة، لكنها في الحقيقة «تعود إلى نفس المالك أو الجهة التجارية ذاتها»، تُدار بأسماء متعدّدة لتُعطي انطباعًا بالتنوّع والمصداقية، بينما الهدف الحقيقي هو «تكرار الاستفادة المادية من الجمهور نفسه». هذه الفعاليات كثير منها أصبح سوقًا مفتوحًا للربح السريع، لا للعلم الراسخ؛ تُوزَّع فيها الجوائز بلا معايير، وتُمنح فيها الألقاب بلا استحقاق، وتُقدَّم فيها أوراق بحثية أو عروض تدريبية «مكرّرة، منسوخة، أو بلا أثرٍ معرفي حقيقي». وهذا الشكل من الاتّجار لا يقل خطورة عن سرقة البيانات أو بيع الحقائب التدريبية، لأنه يُفرغ الفضاء الأكاديمي من جوهره، ويُحوّل «الجهد العلمي إلى طقسٍ استعراضي» لا يصنع معرفة ولا يضيف قيمة. فالمعرفة الحقيقية لا تُشترى بتذكرة حضور، ولا تُختزل في شعار مؤتمر، ولا تُقاس بعدد الصور المنشورة في مواقع التواصل. من جهةٍ أخرى، يتخذ الاتّجار بالمعرفة اليوم وجهًا «رقميًا سيبرانيًا أكثر تعقيدًا»؛ إذ تُباع البيانات البحثية والمقررات الإلكترونية في «الأسواق السوداء للمعلومات»، وتُسرق الأفكار عبر المنصات المفتوحة، ويُعاد تسويقها تحت أسماء جديدة دون وعيٍ أو مساءلة. لقد دخلنا مرحلة جديدة من الاتّجار لا تقوم على الجسد، بل على «استغلال العقول»، حيث يُسرق الفكر ويُباع الإبداع تحت غطاء “التعاون الأكاديمي” أو “الفرص البحثية”. ولذلك، فإن الحديث عن «أمن المعرفة» و»السلامة السيبرانية في التعليم والتدريب» لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية لحماية رأس المال الفكري للأمم. على الجامعات ومراكز التدريب أن تنتقل من مرحلة التباهي بعدد المؤتمرات إلى مرحلة «قياس الأثر المعرفي الحقيقي»، وأن تُحاكم جودة المحتوى لا عدد المشاركين. الاتّجار بالمعرفة جريمة صامتة، لكنها أخطر من كل أشكال الاتّجار الأخرى، لأنها «تسرق الإنسان من داخله»، وتقتل ضميره المهني قبل أن تمس جيبه. وحين تتحوّل الفكرة إلى تجارة، والمعرفة إلى وسيلة للشهرة، يفقد العلم قدسيته، ويصبح المتعلم مستهلكًا للوهم لا حاملًا للنور.
6354
| 27 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين لم يتقنوا الجلوس في أماكنهم. كم من مقعدٍ امتلأ جسدًا، وظلّ فارغًا فكرًا، وإحساسًا، وموقفًا. الكرسي لا يمنح الهيبة، بل من يجلس عليه هو من يمنح المكان معناه. المدرب… حين يغيب التأثير: المدرب الذي لا يملأ مقعده، هو من يكرّر المعلومات دون أن يُحدث تحولًا في العقول. يشرح بجمود، ويتحدث بثقة زائفة، ثم يغادر دون أن يترك بصمة. الحل أن يفهم أن التدريب رسالة لا مهنة، وأن حضوره يقاس بتغيير الفكر والسلوك بعده. وعندما يغيب هذا الإدراك، يتحول التدريب إلى ترفٍ ممل، ويفقد المجتمع طاقاته الواعدة التي تحتاج إلى من يشعل فيها شرارة الوعي. المدير… حين يغيب القرار: المدير الذي لا يملأ كرسيه، يهرب من المسؤولية بحجة المشورة، ويُغرق فريقه في اجتماعات لا تنتهي. الحل: أن يدرك أن القرار جزء من القيادة، وأن التردد يقتل الكفاءة. وعندما يغيب المدير الفاعل، تُصاب المؤسسة بالجمود، وتتحول بيئة العمل إلى طابور انتظار طويل بلا توجيه. القائد… حين يغيب الإلهام: القائد الذي لا يملك رؤية، لا يملك أتباعًا بل موظفين. الحل: أن يزرع في فريقه الإيمان لا الخوف، وأن يرى في كل فرد طاقة لا أداة. غياب القائد الملهم يعني غياب الاتجاه، فتضيع الجهود، ويضعف الولاء المؤسسي، ويختفي الشغف الذي يصنع التميز. المعلم… حين يغيب الوعي برسالته: المعلم الذي يجلس على كرسيه ليؤدي واجبًا، لا ليصنع إنسانًا، يفرغ التعليم من رسالته. الحل: أن يدرك أنه يربّي أجيالًا لا يلقّن دروسًا. وحين يغيب وعيه، يتخرّج طلاب يعرفون الحروف ويجهلون المعنى، فيُصاب المجتمع بسطحية الفكر وضعف الانتماء. الإعلامي… حين يغيب الضمير: الإعلامي الذي لا يملأ كرسيه بالمصداقية، يصبح أداة تضليل لا منبر وعي. الحل: أن يضع الحقيقة فوق المصلحة، وأن يدرك أن الكلمة مسؤولية. وعندما يغيب ضميره، يضيع وعي الجمهور، ويتحول الإعلام إلى سوقٍ للضجيج بدل أن يكون منارة للحق. الطبيب… حين يغيب الإحساس بالإنسان: الطبيب الذي يرى في المريض رقمًا لا روحًا، ملأ كرسيه علمًا وفرّغه إنسانية. الحل: أن يتذكر أن الطب ليس مهنة إنقاذ فقط، بل مهنة رحمة. وحين يغيب هذا البعد الإنساني، يفقد المريض الثقة، ويصبح الألم مضاعفًا، جسديًا ونفسيًا معًا. الحاكم أو القاضي… حين يغيب العدل: الحاكم أو القاضي الذي يغفل ضميره، يملأ الكرسي رهبة لا هيبة. الحل: أن يُحيي في قراراته ميزان العدالة قبل أي شيء. فحين يغيب العدل، ينهار الولاء الوطني، ويُصاب المجتمع بتآكل الثقة في مؤسساته. الزوج والزوجة… حين يغيب الوعي بالعلاقة: العلاقة التي تخلو من الإدراك والمسؤولية، هي كرسيان متقابلان لا روح بينهما. الحل: أن يفهما أن الزواج ليس عقداً اجتماعياً فحسب، بل رسالة إنسانية تبني مجتمعاً متماسكاً. وحين يغيب الوعي، يتفكك البيت، وينتج جيل لا يعرف معنى التوازن ولا الاحترام. خاتمة الكرسي ليس شرفًا، بل تكليف. وليس مكانًا يُحتل، بل مساحة تُملأ بالحكمة والإخلاص. فالمجتمعات لا تنهض بالكراسي الممتلئة بالأجساد، بل بالعقول والقلوب التي تعرف وزنها حين تجلس… وتعرف متى تنهض.
5103
| 20 أكتوبر 2025